اختي الزاهية فاكهة الحرف الانيق ندى امين
سعيد بهطول حرفك من رحلة الغياب وحزين لغياب رشرشة الضوء الجميل
سنغني دائما لتبقى اناقة حرفك وحرفها .. فمنكم تعلمنا ابجدية الرقي
دعني أراهن مقلتيكَ
فلا الصبابة وحدها تكفي
ولابحر من الوجد استراح على سواحله اليمام
دعني ألملم لوعة العشاق في حدقي
أساهر حرقة الجرح الذي كم سهد التبريح هدأته
وأضحى دمعه المطلول نزافاً به الحلم اشتهى لهنيهةٍ ريح التئام
دعني.. فأنت الشوق محفور على كبدي
وأنت بكل ليلات الشجا.. بدر التمام
وأحس طيفك مبحراً بحشاشتي
فتتيه في كفي الشموس ويزدهي في راحتي فوح الغمام
عج بي على مدن الهديل.. وجنح الأنغام في دربي
وصغ بمدار قلبي ألف أغنية يسامرها الملام
عج بي.. ورنح بالشذى كل النوافذ..
وأملأ السحب القوادم بالرؤى الميساء واترع هامة الآماد توقاً لاينام
أنت المجيء يروح بي
فإذا تبدى منك لمحٌ.. أخصبت كل الربا
واستنبت العناب قافلة الحنين. زكا على الحرف الكلام هذا الحوار بمهجتيك يرش بالنعماء قافيتي
فتنطلق المنى.. تنداح كالعطر المصفى بالرواء المستهام
مدَّ الظلال..
فأنت بالسحر الأمير تغازل الدنيا
تصافق بالطلى أفياءها تكسو القباب البيض بالنبع الرضاب
من دون وجهك يمنح الأنداء دهشتها
يذيب الطيب في الليل اليباب.
من دون وجهك يسكب الأنغام في رمش النوارس يمنح الكافور نفحته..
ويوقد في البنفسج طله الأراج.. توجه الرباب
عيناك.. وحدهما.. هما كل المرافئ
ها هنالك يصدح القمر المدله والمدى الرواح والصحو المذاب
يادفء روحي..
أنتذا تنساب عبر دمي
وطَلقَ قصائدي ناي يغني فيك جفناً قد سجا همساً..
ينمنم من أزاهره الرغائب.. مبحراً أبداً.. تناثر نشوة..
ما اشتاق.. يوماً.. للأياب
ألقاكَ...
تركض بالبشائر نسمة.. والداليات يرق جدولها..
يدور المسك منسكباً يموج به الندى.. ويطيب للنهر الشراب
يا أنت يا عرس الهوى
وحدي.. وفي كفي أناشيدي..
وحدي هنالك أرتجيك غمامة رياً.. وفاصلةً تسافر..
أرتجيك وأنت يافرح القرنفل غايةٌ هيهات أن يدنو بها.. يوماً عباب.