|
الإغتراب هل مازال ضرورة
|
الإغتراب و الغربة لا شك أنها مرة في تقديري المتواضع فيها منافع للناس لكن أحسب أنه في زماننا هذا أصبح إثمها أكبر من نفعها كالخمر والميسر تماماً. صحيح أن للغربة مبررات قد تكون إقتصادية أو إجتماعية أو حتى سياسية ، وأن معظم هجرات السودانيين في السبعينات وما تلاها كانت بشكل كبير نحو دول الخليج لما تتمتع به تلك البلاد في ذلكم الزمان بطفرة إقتصادية كبيرة ، وتلت تلك الهجرة الكثير من الهجرات وحتى يومنا هذا. ما أود قوله هنا أن الكثير من الأخبار التي ترد من دول المهجر أو الإغتراب الخليجي بصفة خاصة لا تسر فأصبح الأمر يضيق وأصبح المغترب في تلك الدول بين مطرقة توطين الوظائف وسندان الأوضاع الإقتصادية المتردية لتلك البلدان والتي بعد أن كانت ذات يوم جاذبة تحولت إلى طاردة. والحال كذلك يتبادر الى الذهن الكثير من التساؤلات والحيرة والتي أحسب أن شيئاً من النقاش وبعضاً من التجارب قد تزللها ، صحيح أن البلاد أى وطننا السودان لم يقف بعد على رجليه إن صح التعبير وما زال جاثياً غير أن الكثير من الناس أصبحت قادرة على التأقلم مع الأوضاع المتسارعة بالرغم من المعاناة والتي هي في واقع الحال أساس الحياة ولا فكاك منها ، والحال كذلك أيضاً أحسب أن الميزان قد إختل فثقافة الإغتراب لم تعد جاذبه في حد ذاتها لأن بريق أضواء الغربة أصبح يخفت يوماً بعد يوم بالرغم من ذلك هناك الكثير من المغتربين الذين يتشبثون بهذه المنافي الإختيارية خوفاً من المجهول – العودة إلى الوطن – صفر اليدين بعد سنوات إغتراب طويلة وحالة هؤلاء المغتربين شبه ما تكون بيوم الحشر الأعظم فهناك من عمل لهذا اليوم وهناك من لم يعمل لأي سبب كان. لكن ما الذي يجبر الكثيرين من أولئك المغتربين على الإستمرار في غربة ما عادت تؤتي أوكلها بل أصبحت ناراً تأكل كل ما تبقي للمغترب من دراهم معدودة وأمتدت لبيع أثاثه ودخوله في متاهات الديون التي تضفي على متاعب ومآسي غربته بعد إضافياً ، وأحسب أن هناك بعض الظواهر الشاذة التي خلقتها مثل هذه الظروف وإن كانت محدودة إلا أنها تبقي حقيقة ماثلة للعيان ومنها التسول بمعناه الواسع والإحتيال وربما اللجوء إلى أفعال في مجملها تتمثل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة فكل الوسائل تبقي مشروعة ما بقيت الغاية الإستمرار في تلك المنافي. وعن الدور الرسمي للقنصليات والبعثات الدبلوماسية فأحسب أنه مفقود لأن تلك البعثات وبحسب الكثير من الشواهد لا تخدم إلا نفسها بل لا علاقة لها أصلا بالعمل الدبلوماسي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-16-05, 06:37 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | سجيمان | 02-16-05, 08:05 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-17-05, 00:08 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | محمد أبوجودة | 02-16-05, 03:09 PM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-19-05, 03:13 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-17-05, 05:05 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | EMU إيمو | 02-17-05, 07:37 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | انور الطيب | 02-17-05, 11:45 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-19-05, 11:32 PM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-19-05, 07:00 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | Zongiya | 02-17-05, 12:18 PM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | Ismaeil H. Mohamed | 02-19-05, 05:56 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | ابو جهينة | 02-19-05, 11:42 PM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-20-05, 01:24 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-20-05, 02:11 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | عبير خيرى | 02-20-05, 01:40 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | Elawad Eltayeb | 02-20-05, 02:01 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | saifkeli | 02-20-05, 05:13 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | almulaomar | 02-20-05, 06:21 AM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | ودالعباسية | 02-20-05, 02:12 PM |
Re: الإغتراب هل مازال ضرورة | محمد أبوجودة | 02-20-05, 12:24 PM |
|
|
|