|
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... (Re: abookyassarra)
|
الاستاذ " أبوك يا سارة " و الاخوة المتداخلين
دعني أولا أختلف معك في تقريرك بان الشيوعيين السودانيين منشيثون بتلك السلعة " البايرة" حسب قولك .. وهذا الحديث غير صحيح بدليل أن " المرجعية النظرية" و التي هي " الماركسية اللينينة " هي أحد المحاور المفتوح حولها نقاش منذ أوائل التسعينات فيما عرف في أدب الحزب الشيوعي بالمناقشة العامة ... وهذا أن دل علي شيئ انما يدل علي غير ماتوصلت به فليس هنالك تمسك بشيئ و التسليم به , بل بالعكس فالامر برمته مطروح للحوار و الاجنهاد ولريما يدرك المهتمون أن هنالك تغييرا أساسيا ورد في مشروع الدستور الجديد في مايتعلق بالمصادر النظرية للحزب الشيوعي و الذي أشار الي الماركسية و ليس " الماركسية اللينينية " كأحد المصادر وليس كل المصادر بجانب الاعراف و التجربة السودانية الذاتية و خصائص المجتمع السوداني . صرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع ماورد في مشروع اللائحة الجديدة فأنها تؤكد عمليا علي بطلان الفكرة الرئسية لهذا البوست ... كنت قد شاركت في بوست سابق في العام المنصرم بمداخلة حول " الماركسية" , اري أن انقلها اليكم وقد أجريت بعض التعديلات عليها وأرجو أن تساعد علي النقاش و الحوار و استنباط نتائج أن أخلصنا النية : . حسب دستور الحزب الشبوعي المجاز في المؤتمر الرابع 1976 فانه يتنني الماركسية الللينينية كنظرية هاديا و مرشدا وهذه الاخيرة لها جوانبهاوتشعباتها في الفلسفة والاقتصاد السياسي و الاشتراكية العلمية نادت بتغيير العالم وبناء المجتمع الشيوعي الخالي من الطبقات و الصراعات الاجتماعية حيث يتاخي الحمل و الذئب . وقد قيل ان مشروع الدستور الجديد قد الغي البند الذي يقول ان المرجعية الفكرية للحزب هي الماركسية اللينينية و استبدلها بصيغة معممة تشتمل علي كل نتاج الفكر البشري الانساني الخير و الموروثات القيمة للشعب السودانى ثم اشار الي الماركسية كأحد مصادر المعرفة و الالهام . و فى هذا الحيز الذى احسبه ضيقا للمناقشة العميقة الواسعة في هذا الموضوع اود ان اتناول الماركسية و التى اعتقد انها قد تعرضت للكثير من التعربفات المعممة من اعدائها و ابنائها علي حد السواء الامر الذي ادي الي تشويه حقيقتها و تقدبمها للناس بصورة مشوهة وقد استند بعض الناس فى نقدهم للماركسية فى عصرنا هذا بل و حكموا بموتها النهائى مرة واحدة الى انهيار النموذج السوفييتي للتجربة الاشتراكية مما دعاهم للحكم بان الماركسية فشلت و تجاوزها التأريخ ولعمرى فان اسوأ النماذج لعرض الماركسية كانت من الذين ادعوا انهم ماركسيين و تعاملوا معها بصورة سطحية و كأنها مجموعة من المقولات و النصوص مقفولة علي نفسها و كاملة لايأتيها الباطل من بين يديهاا ولا من خلفها . انها المعضلة الحقيقية لان الناس تعاملوا معها و كأنها بقرة مقدسة تدر الحليب الذي يسعد الجماهير الكادحة بل و تحل لناكل مااستعصى حله من مشاكل عصية . نأخذ الجوهر الثوري للماركسية علي أنه النقد النظرى و العملي للهيمنة ولكافة اشكال الاستلاب و الاستغلال وبالتالى تهتم و تدعو الي تحقيق العدالة الاجتماعية علي الارض . ببساطة شديدة هذا هو الجوهر الحى و الثورى للماركسية و يكتسب هذا النقد النظرى حيويته من كونه اقترن بالعمل من اجل التغيير ولم يكتفى نالتحليل النظرى بذلك بل دعى الى التغيير . قهم الماركسية خلاف جوهرها هذا ينتج عنه الجمود و بالتالى التسلط والادعاء الزائف بامتلاك حلول لكل مشكلة مستعصية و ماركسيون ينقلون من بطون الكتب و يدعون قدرات غير حقيقية مصيرهم ان يتحولوا الى متسلطين و مستعلين ثقافيا و فكريا سواءا كانوا فى الحزب او خرجوا منه. انظروا لما قاله لينين: " اننا لانعتبر نظرية ماركس كشى كامل ومقدس , بل علي العكس نحن مقتنعون ان ماركس وضع فقط احجار الزاوية للعلم الذى يجب على الاشتراكيين ان يقدموه فى كل الاتجاهات بحيث لايتأخروا عن تطور الحياة " وقبله قال انجلز : " ان نظرتنا للتأريخ قبل كل شيئ توجيه للبحث ". وعلى صعيد التجربة السودانية فان الماركسية هي القدرة على استيعاب واقع المجتمع السودانى و العمل على النهوض به الى حيث يتحرر انسان السودان من كافة اشكال التمييز الاجتماعي و الثقافى و العرقى وهذا هو الفهم الثورى للملركسية و كما قال لينين فان الماركسية هى دراسة الواقع الملموس و تحليله كعملية فى حركته و تحوله و بعبارة اخرى التحليل الملموس للواقع الملموس . على اننا هذا اذا نظرنا لتجربة الحزب الشيوعى السودانى وحاولنا محاكمته فى ضوء فهم جوهر الماركسية بأنها " التحليل الملموس للواقع الملموس " فللامانة فانه استطاع الى حد كبير ان يصيغ برامجه فى الفترات المتباينة من واقع الحال فى السودان ولذلك وجد استجابة كبيرة من قطاعات واسعة من جماهير الشعب السوداني وكان الحزب الاقرب لوجدان الجماهير حيث انه اسهم اسهاما كبيرا في نقد البرامج الت تسعي للابقاء علي السودان متخلفا وملك الجماهير افق نضالاتها بل اغني هذا التنظير بالممارسة العملية مع الجماهير في سبيل التغيير .وفى ذلكم برنامج سبيل السودان نحو تعزيز الاستقلال عشية خروج المستعمر ثم تطورت معارفه النظرية نتيجة للتجربة العملية وصاغت و ثيقة "الماركسية وقضايا الثورة السودانية"و التى بينت على نحو دقيق طبيعة القوى الاجتماعية المختلفة و تشابك مصالحها وتناقضاتها وفى رايى ان ذلك كان تطبيقا خلاقا للجوهر الحي للماركسية ولان الماركسية مفتوحة و تغتنى بالاجتهاد والابداع النظرى وتطورها التجربة العملبية فان الادعاء المطلق بصحة كل اطروحات الحزب الشيوعي لهو محض خرافة ولهو يمثل تناقضا بينا مع جوهر الماركسية التي لاتقول انها صحيحة بصورة مطلقة ثمة تعليق بسيط علي طبيعة و اهداف الحزب الشيوعي السوداني كما ورد في دستور 1967 والدعوة لبناء المجتمع الاشتراكى و الشيوعى وهو ان ذلك لايعدو ان يكون قد صدرالا من خيال خصب تأملي صرف نقل من الكتب و توجه به للشعب السوداني و ساهم ذلك في تمكن الروح الايمانية للمناضلين من اعضاء الحزب و أضفي صورة من الجلال و القدسية علي الحزب لانه قرر بصورة مطلقة صحة تصورات ماركس بشأن المجتمع الشيوعي حيث تضمحل الدولة و تلغي الطبقات و يتفرغ الانسان لصراعه مع الطبيعة . لايمكن لاى فرد منا ان يخطط لنفسه مستقبله منذ نعومة أظفاره و لكن يمكننا ان نحلم بذلك في اليقظة و مثل هذا " الحكي" انما هو عدبم المعني علي ارض الواقع فى زمانه و مكانه المحددين .
لكن الشيء المهم في تقديري هو الي أي مدي استطاع الحزب الشيوعي ان يخرج ببرامج تلبي طموحات السودانيين ؟؟ والي اي مدي التزم جانب هموم الشعب في نضاله ضد كافة أشكال الاستلاب و القهر ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | abookyassarra | 01-29-05, 01:32 AM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | برير اسماعيل يوسف | 01-29-05, 02:01 PM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | saif massad ali | 01-29-05, 02:16 PM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | برير اسماعيل يوسف | 01-29-05, 02:38 PM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | Kamel mohamad | 01-29-05, 02:39 PM |
Re: الميتة أم رماداً شَحْ | Kamel mohamad | 01-29-05, 02:42 PM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | abookyassarra | 01-30-05, 02:44 AM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | برير اسماعيل يوسف | 01-30-05, 04:30 AM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | Khalid Eltayeb | 01-30-05, 06:42 AM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | برير اسماعيل يوسف | 01-30-05, 08:52 AM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | Nasr | 01-30-05, 09:47 AM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | Shinteer | 01-30-05, 11:25 AM |
Re: لماذا يتشبث شيوعيوا السودان بهذه السلعة ( البايرة)... بعد أن أصبحت غير صالحة عند صانعيها... | حسن النور محمد | 02-06-05, 12:52 PM |
|
|
|