|
عيد سعيد
|
كل عام والجميع بخير ،بمناسبة مرور اكثر من عيد من هنا اتمني ان يعود علي الجميع وقد تحقق كل مرغوب فيه، انها ذادنا : الامنيات ، والامال الحلوة امكاننا الوحيد الان ، لنمد في سيرة وجودنا ، لنحاول ان نفهم هذه القصيدة ما بعد الحداثية التي تدعي :الحياة انا اذن اسوق امنياتي لكل واحد هنا وهناك ايضا" دعواتي : ان يتيسر كل شئ في وجهه، في مسيره با تجاه : الامام وليبق ما بيننا مما كنزناه في كل اخبار الحياة المنصرمة كل ذاك ، غير المفهوم ، والمفهوم منه وما بين .. بين لكم دائما" احتراماتي ومحبتي واود ايضا" ان ادعوكم لمشاركتنا بمنتدي النقد في تكريمنا للروائي والقاص عيي الحلو وذلك بكلية الموسيقا والدراما،25/2القادم من هو في السودان فانني نرجوه الحضور ومن هو خارج السودان فاننا ندعوه فيما لو امكنه ان يرسل لنا اية افادة في شأن تجربة عيسي الحلو علي هذا البوست او الاميل [email protected] وسنقوم ببثها اثناء التكريم. ادناه بوست الدعوة يعد منتدي النقد، بكلية الموسيقي والدراما، لتكريم القاص والروائي عيسي الحلو ، بتقديم اوراق نقدية حول مساهماته المعرفية المختلفة ، ابتداء" من الستينيات وصولا" الي اللحظة الراهنة قدم الرجل ما قدم . يأتي ذلك باعتبار ان الرجل ظل يسهم بدأب في المجال الثقافي لما يزيد عن اربعين سنة . ولم تخل مساهماته دائما" مما يتصل والحفاظ علي سيرة الابداع والثقافة علي مستوي عمله الصحافي ايضا" كتابته السردية . يحتفظ الكثير ممن يتحركون بالمجال بشعور ايجابي تجاه اسم : عيسي الحلو ، كذلك هناك من لم يرقه الاسم في اي وقت. والواقع ان كل ذلك ربما كان امرا" اخرا" وما يتعلق بكون عيسي الحلو واحدا" ممن تاسست علي قيمهم ورؤاهم المسألة الابدعية والثقافية في جانب واسع من المشهدهنا في السودان ، وفي ذلك ما يحمل علي قراءة تجربته ـ هكذا نعتقد نحن في منتدي النقد بكلية الموسيقي والدراما ، ولقد رأينا ان نبث الدعوة عبر هذا المنبر المديد رغبة منا في ان يسهم الاخوة الاعضاء ممن هم خارج السودان بافكارهم ومواقفهم حول تجربة الكاتب عيسي الحلو حتي نقوم بتقديمها اثناء التكريم . مع وافر شكرنا عصام ابو القاسم راشد محجوب عبد الرحيم البلولة انس احمد رضوان
ادناه اخر مساهمات الكاتب عيسي الحلو في الشأن الثقافي ـ عن صحيفة الراي العام_ هكذا يطل علي العالم : الخرطوم.. عاصمة ثقافية مستدامة
عيسى الحلو
تسود أجواء الخرطوم الثقافية بمطلع العام الجديد ترقيات آملة في وفاق ثقافي قومي شامل إذ يحتفل الوطن بأعياد قومية هي استقلال السودان واتفاقية السلام وإنهاء حالة الحرب الطويلة والمرهقة. كل هذه الأعياد يشملها الاحتفال بالخرطوم عاصمة ثقافية عربية.
ان التقاء كل هذه الأعياد في وقت واحد يمكن تحويله من مجرد مصادفة الى فعل ثقافي مقصود.. كاختيار تاريخي يجمع إرادة الأمة كلها في بناء وطن للجميع وفق مبادىء السلام والعدالة الاجتماعية وكفالة حريات التعبير للجميع.. إذ أن هذه العناصر التي تمثل الاختيار الحقيقي لموقف مبدئى يجمع شتات فعاليات البناء الوطني حول هدف بناء وطن يعيش فيه الفكر والإبداع بمختلف تياراته هو مطلب قومي حضاري.
ولهذا فإن هذا العيد الواحد والمتحد بكل هذه الخيارات هو بشارة أمل يملأ الصدور بالترقب والأشواق والأحلام.
ومنا من ينتقد الخرطوم الثقافية بعزلها لدمائها الافريقية.. ومنا من يرى إخفاقاً تقنياً في الإعداد.. منا من يعترض على هذا أو ذاك.. ومنا من يرى أن ليس في الإمكان أحسن مما كان.
كل هذا طيب.. فالأفكار عند التنظير هي غيرها عند التنفيذ.. ونقد العمل شيء إيجابي لأن الوصول الى الإتقان يحتاج لإعادة النظر وتقديم الإنجاز. ويظل دائماً أن كل إنجاز هو أصغر من إرادات الأمل في الكمال.
إذاً رغم كل هذا.. يظل احتفال الوطن بالثقافة.. هو الاحتفال بكل الآمال الوطنية.. الاستقلال والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. ورفع لواء الثقافة الآن هو مؤشر طيب ووعد بأن الثقافة كتعبير عن الحراك الاجتماعي أخذت مكانها الآن داخل التخطيط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بعد أن كانت تقبع في آخر سلم اهتمامات الدولة.
أذاً علينا أن نؤكد على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في ترسيخ القيم القومية العليا.. الاستقلال والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وبالطبع ان هذه القيم لا يمكن ترسيخها داخل نسيج الحراك الاجتماعي إلا عبر الحوار الديمقراطي الذي يحترم فيه كل فكر الفكر الآخر والوصول بالحوار الى الفهم والتفاهم للحد المشترك حول الأهداف القومية والوطنية.
كل هذا لا يلغي دور النقد المبدع الذي يقوى من المسار الحضاري والثقافي للأمة.
ولهذا.. ومع كل هذا.. سيظل السؤال الأساسي هنا يطرح بنفسه.. هل يمكن أن نجعل من الخرطوم عاصمة ثقافية مستدامة؟ عاصمة أبدعت لقاءً عربياً وافريقيا؟ فأبدعت في وعيها لدورها القومي والإنساني الشامل. واستطاعت بهذا أن تؤسس مجتمعاً مستقراً في إطار حوار تعدد وتنوع ثقافي فتصبح نموذجاً عالمياً معاصراً لكل الشعوب الإنسانية التي تمر بذات الظروف المعقدة.
إذاً لنعمل جميعاً لجعل الخرطوم عاصمة ثقافية مستدامة. والله الموفق.. من قبل ومن بعد.
|
|
|
|
|
|