|
خبرات سودانية خارقة ..
|
لعل الكل انتظر حديثاً من مثل : تمكن المهندس السوداني فلان من التوصل لإكتشاف ... أو طبيب سوداني يتمكن من اكتشاف دواء لـ..... أتحدث هنا عن الخبرة الساكت دي .. زي شنو مثلاً .. زي خبرة حفر القبور !! وبينما المعاول تتعالى وتتهاوى .. والوجوه يكسوها ذلك الجد المفتعل وربما الحقيقي .. تتعالى بعض أصوات الخبراء .. يا جماعة وسعوا بهنا .. أحفر شوية هنا .. كدي ناولني الأزمة دي .. نكتسب في السودان خبراتنا بالتقادم .. يعني كلما مرت عليك سنة سودانية كاملة إزددت خبرة كدا ببلاش في أي شئ .. ومافي إمتحان .. ويحق لك وأنت تعدل عمتك .. أن تهزأ بشباب الزمن دا .. وتترحم على الزمن داك .. وجزء منك يهزأ منك .. إذ تعي أكثر من غيرك ما كنته في الزمن داك .. ويعجبك هذا الستر الجميل من السنين ومن الكثافة بينك وبين الزمن داك .. مافي زول عارفك .. والكل يحترمك .. لخبرتك المكتسبة من زمنك المتفلت منك .. ويمعن البعض في بيان خبرته هازئاً .. يا بني نحن عمرك دا قضيناهو ... تحت الحيط . بالله دا كلام دا . يا لها من خبرة . أعجب كذلك من خبرتنا في الاحتفال بنسبة الأشخاص والأشياء إلى سودانيتنا العجيبة .. السادات حبوبتو سودانية .. عبلة كامل .. عندها عرق في وين ما عارف .. وأنا لمن كنت في كوالا لمبور .. ووجدت في المنتديات من مكارم الأخلاق والصفات ما فاق حد التصور .. ياخ ما أكذبنا .. إنتو البتتكلموا عنو دا ما السودان داك ذاتو ؟؟؟ في حاجة ما نعرف نعملا ؟؟ نقد الذات .. ما بنعرف نقول إننا ورا .. ورا شديد بنستعجل الحاجات .. أي واحد مننا مستعجل .. هسع أنا مستعجل في الكي بورد دا لامن ما قادر أركز في الكلام البقولو دا .. والواحد فينا يكورك في الحافلة وينهّر في السواق .. عشان يصل البيت يخش ليهو في عراقي ويطلع كرسي يقعد بيهو قدام الباب .. دايرين الحاجات ساهلة وباردة .. في المغتربات يشيع البعض أن السودانيين من شدة ما كسلانين عندهم مدينة إسمها كسلا .. وما أسرع أن ننتفش منكرين هذه التهمة بصفتي فرد من النوع السوداني - ميلاًبكل ما أوتينا من عصبية وتعصب .. وأكتشفت لاحقاً في نفسي- للكسل والترطيب وأدركت أن السخاء البيئى الذي نولد فيه من أرض حدادي مدادي وموية هبطرش كل ذلك بتدي إحساس بأنو مافي مشكلة .. والأمور ماشية وعلى ذكر ماشية ومشى ومشّي في صيغة الأمر .. ياخ الكلمة دي قاعدة تقتل في نهايات الأشياء السمحة . نعجز في كثير من حالاتنا عن الصبر في خواتيم الأشياء ونكلفت الأشياء في نهاياتها .. استعجالاً للنتائج واستجابة لكثير من النصائح من شاكلة ياخي مشّي .. يا جماعة الحاجة دي كفاية .؟؟ والله ما كفاية لاكين بتمشي .. ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|