|
Re: الأرواح تجاوب والأستاذمحمودمحمدطه يسألهم وإجاباتهم لاترقي لمستوي علم أواسط الجمهوريين (Re: منصوري)
|
أما بعد فإني أدعوك ، و أدعو أخوانك ، إلى الإطلاع على كتب الفكر الجمهوري .. و إني لعلى أتم إستعداد لإستقبالكم ، للتحدث إليكم فيما تريدون من أمر الدين ، شريعة ، و طريقة ، و حقيقة .. و ما أبغي وراء ذلك إلا هدايتكم ، والنصح لكم ما وسعني إلى النصح السبيل .. و عند الله التسديد ، و عليه التكلان .. محمود محمد طه الأرواح الشريرة هناك الأرواح الخيرة ، و الأرواح الشريرة .. و قد ورد ذكر كليهما في الآية الكريمة: (و إذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم .. فسجدوا ، إلا إبليس .. كان من الجن ، ففسق عن أمر ربه .. أفتتخذونه ، و ذريته ، أولياء من دوني ، و هم لكم عدو ؟؟ بئس للظالمين بدلاً ..) و ذرية إبليس الشياطين ، و ذرية الشياطين الجن .. هو أبو الشياطين ، و أما الجن فهم أحفاده .. و من الجن مؤمن و كافر .. و لكن الشياطين كلهم كفار .. و هم بذلك لا يأمرون بخير .. وعداوتهم للبشر قائمة إلى يوم الدين.. (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ، و لأغوينهم أجمعين) .. و هذا هو ديدنه ، و ديدن ذريته .. الإغواء .. فكيف ، مع هذا ، يطمئن عاقل أن يأخذ دينه عن (السبت) ، كما يفعل هذا النفر في الخرطوم بحري ؟؟ و من أين لهم أن يثقوا أن الذي يحرك (السبت) و القلم ليس شيطاناً رجيماً ، أو جناً كافراً ؟؟ ليسألوا أنفسهم هذا السؤال .. و من الجن مؤمن يأمر بالخير ، و هو يعلم .. و منهم مؤمن يأمر بالشر ، وهو يريد الخير ، ولكنه لا يعلم ، و إنما يؤتى من نقص علمه .. و يطيب لي بهذه المناسبة أن أورد قصة صديق إتصل به نفر من الجن ، و تحدثوا إليه ، و هو يسمعهم بوضوح ، و لكنه لا يراهم ، و أخبروه أنهم من الجن المسلمين ، و أنهم يقرأون القرآن ، و أنهم إنما رغبوا في صداقته لما بدا لهم من سلامة صدره ، و إستقامة سيرته ، و إقباله على ربه .. و طمأنوه أنه لن يجد منهم إلا الخير .. و قد سار معهم في صداقة روحية .. ثم أخذوا يأمرونه بقراءة القرآن ، و بالصلاة على النبي .. فرفع أمرهم هذا إلي ، فنصحته بأن لا يأخذ منهم ، و أن يتبع في عبادته ، سنة النبي ، و أنهم إن أمروه بشئ خارج عن السنة إعتذر .. و إن هم أمروه بأمر هو من السنة يأتيه ، و لكن بنية طاعة أمر الله حيث يقول: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" .. لا بنية طاعتهم هم .. يكون هذا منه على غرار ما ذكرنا من أمر عيسى بن مريم حين ظهر له إبليس ، و قال له قل: "لا إله إلا الله" فقال عيسى: "كلمة حق ، و لا أقولها بقولك" .. فلم يفارق الحق ، و لم يطمع إبليس في طاعة .. و لقد كتبت له الكتاب التالي: ـ أم درمان في 12/7/ 1971 ص. ب. 1151 عزيزي يوسف ، تحية طيبة .. أرجو أن تكون قد وصلت بسلام ، وأن تكون بقية الأسرة قد وصلت موفورة و معافاة .. فهمت من إبراهيم عن رؤياك في الليلة الأخيرة .. فأما الزوجتان الضرتان فإنما هما دنياك ، وآخرتك ، تتنافسان عليك .. و لحسن التوفيق أن كانت أحداهما مسنة ، و الأخرى شابة .. فإن المسنة هي دنياك ، و الشابة هي آخرتك ، لأنك حديث الدخول عليها .. و كونها شابة يجعلك شديد الميل إليها .. و ستنتصر هي في الإستحواذ عليك ، و في ذلك خير كثير .. و هذه الرؤيا تعطي طرفاً من أمر أصحابك ، و هو ، و إن يكن طرفاً بعيداً عن ظهورهم المباشر ، إلا أنه يعطي فكرة جيدة ، و أن لم تكن محددة .. إن أصحابك ، فيما يبدو من مسلكهم معك ، خيرون ، و إلى الخير داعون .. و لكن ما ينبغي أن يطمأن إليهم ، كل الإطمئنان .. فإن إختلاف العنصر بيننا و بينهم يجعل إستفادتنا منهم أمراً محفوفاً بالشك .. و من حسن الفطنة ألا نستبعد هذا الشك ، لمجرد أنهم إنما يأمروننا بعمل الخير ، من قراءة للقرآن ، أو صلاة على النبي .. فإن داعي الإضلال لا يبدأ بالإضلال من الوهلية الأولى ، و إنما يطلب الثقة به أولاً من جانب من يراد إضلاله ، فإذا توفرت الثقة في الداعي إلى الإضلال ، بسبب ما يدعو إليه من ظاهر الطاعة ، و تم الركون إلى صحبته ، بدأت المفارقة .. على كل حال ، فإن أمر الدين لا يؤخذ إلا عن النبي ، أو عن الأشياخ من خلفائه ، كالشيخ إبراهيم الدسوقي ، مثلاً ، الذي أنت منتسب إليه ، وعامل بأوراده .. و اليوم ، فإن ، حتى هذه الطرق التي فتحها الأشياخ ، قد أخذت أبوابها في الإنغلاق ، و لم يبق باب تطمئن إليه النفس غير باب محمد .. و يمكن القول ، على التحقيق ، أنه ، و نزولاً على حكم الوقت الحاضر ، فإن الدين ينبغي ألا يؤخذ إلا عن النبي .. بقى شئ ، فإن إعانة أصحابك إياك لا تكون في أمر الدين ، بقدر ما تكون في أمر الدنيا .. فهم سيتجهون إلى خدمتك في أمور الدينا ، بإخبارك عن أمور تحدث لك ، أو قد تحدث لمن يهمك أمرهم ، من الأصدقاء ، ومن أفراد العائلة .. أو قد تتجه إلى طب المريض منهم .. و قد تتجه إعانتهم لك إلى تيسير أمور النفوذ ، أو السلطة ، أو الترقي ، أو تفريج الضائقة التي قد تنزل بك ، و هكذا إلى أن تجد نفسك قد إعتمدت عليهم ، و أصبحت كثير التطلع إليهم ، و الترقب لهم ، و إنتظار الفرج على أيديهم .. فلا تمكنهم من ذلك .. فإنك إن تفعل يكونوا أعواناً للضرة المسنة (الدنيا) في الإستحواذ عليك ، بعد هزيمة الضرة الشابة (الآخرة) ، كما وردت إلى ذلك الإشارة ، في صدر هذا الجواب ، أثناء الحديث عن رؤياك الأخيرة .. خلاصة الرأي لا تستعن بهم !! لا في أمور الدنيا ، و لا في أمور الآخرة .. و إن قدموا لك هداياهم الطيبات فلا تقبلها .. و إن طلبوا منك شيئاً من أكل ، أو شرب ، فأعتذر ، بأدب نفس ، عن تقديمه لهم .. و لا تبادر بالقطيعة أيضاً ، و لكن أطلب إليهم أن يكونوا أخواناً في الله ، من غير غرض منك فيهم ، ولا منهم فيك .. و لتقطع عليهم وسيلة التدخل في إرشادك في أمور الدين ، من إعطائك أوراداً زائدة ، مثل الصلاة على النبي ، أو الذكر بالمفرد ، أو خلافه ، فإني أقترح عليك أن تترك الطريق البرهاني ، و تأخذ في سنة النبي .. فإنها مأمونة ، و واضحة ، ومحفوظة من الزيادة .. فلا يمكن لمقترح أن يقترح زيادة عليها ، أو نقيصة منها ، من غير أن يعرض نفسه لسوء الظن بإقتراحه ، و للطعن في نصيحته .. ثم إنك إن كنت ملتزماً السنة في العبادة ، و المعاملة ، فإنك تستطيع ، من غير أن تفارق أدب النفس اللائق ، أن تعتذر عن أي إقتراح يأتي من قبلهم بزيادة ذكر ، أو بمساعدة .. فإن لم يرقهم إعتصامك بالسنة المشرقة في أمر الدين ، و أمر الدنيا فبدأ منهم تبرم ، أو ضيق ، ظهر من أمرهم ما يجب أن يظهر .. و إن سرهم إعتصامك بالسنة في أمر دينك ، و دنياك ، كانوا أصدقاء خيرين ، لا خوف من شرهم ، ولا حاجة لمجئ خير عن طريقهم .. فإن من كان مع الله على هذا النحو الذي وصفنا لا يحتاج لمن يوصل إليه الخير ، من أمثال هذه الأرواح ، و لا ممن هو أعلى منها .. و تصبح بذلك مؤمناً منهم .. كما قلت لك ، فإنك ، في هذه الآونة ، متنازع بين الخير والشر .. بين دنياك ، و آخرتك .. فكن عوناً للخير على الشر .. كن عوناً على دنياك لأخرتك ، حتى إذا إنتصر في صدرك أمر الآخرة ، سرت من الآخرة إلى رب الدينا و الآخرة .. و هو نعم المولى ، و نعم النصير ، وهو المسئول أن يتولى جميع أمورنا ، وأن يهديك عافية الدنيا ، والدين .. هذا و إني لأنتظر أن أسمع منك ، فإني شديد الإهتمام بأمرك هذا ، و هو أمر على خطر عظيم ، و أهمية عظيمة و بالنسبة لسنة النبي فإني أكلف الأخ إبراهيم ليرسل لك نسخة من (طريق محمد) .. و ستجدها ، إن شاء الله ، عاصمة ، و مسددة .. إلى أن أسمع عنك فإني ، المخلص محمود محمد طه و لقد كان الصديق الكريم موفقاً فاقترح على أن أتقدم إلى أصحابه ببعض الأسئلة ، و وعد أنه سيسجل ، في الإجابات علىالأسئلة ، أصواتهم الطبيعية .. و بالفعل فإني قد تقدمت إليهم بالأسئلة الآتية: ـ 1. في أي جزء من ليل الوقت نحن الآن ؟؟ 2. من هو صاحب الوقت ، و من أين سيظهر ، و متى ؟؟ 3. النبوة ختمت بأحمد ، ولكن الرسالة لم تختم بمحمد .. ما معنى هذا ؟؟ 4. شريعة الإسلام الحاضرة ، هل هي صالحة للوفاء بحاجة إنسان الغد ؟؟ فإن لم تكن ، فما الذي يجري؟؟ 5. هل المهدي المتنظر جاء وإنتهى أمره ، أم أنه أمامنا ؟؟ 6. مجئ عيسى بن مريم ، كيف يكون ؟؟ هل هو الإسرائيلي الأول؟؟ أم هل هو رجل غيره ؟؟ و كيف؟؟ 7. عيسى بن مريم المقبل ، ما هو نسبه إلى الله ؟؟ و لقد قدمت هذه الأسئلة إليهم فإعتذر عنها صغارهم و قالوا إن هذه أسرار إلهية و أنهم لا يعرفونها و نصحوا الصديق أن ينتظر بها مجئ كبيرهم .. فإنتظر .. فلما حضر و طرحت عليه إعتذر في أول الأمر و ظل على ذلك زمناً طويلاً ، وكان عذره هو نفس عذر زملائه ثم عاد و حاول الإجابة و لقد لاحظ الصديق أنه تلعثم و تمتم تمتمة طويلة لدى الشروع في الإجابة ولم يتفق لصديقي أن يسجل الإجابات بصوت الروح و إنما كتبها بخطه هو .. و هذه هي الإجابات: ـ 1_ نحن في آخر الوقت ، و في ظلمات الكفر ، و النفاق ، و الفسق ، و الظلم ، و الجفاء .. 2- صاحب الوقت الدجال ، و يظهر من إسرائيل ، و إسرائيل من جيوشه .. و الله أعلم .. 3- معنى الرسالة لم تختم بمحمد ، هذا صحيح .. إن المهدي المنتظر يظهر ليجدد الدين الإسلامي .. 4- شريعة الإسلام في هذا الوقت غير صالحة للوفاء بحاجة إنسان الغد لعدم وجود حكم الله فيها .. و الذي يجري الآن هو الكفر ، والنفاق ، والتنافر ، والفسق ، و عدم الإلتفات لكتاب الله ، والعمل به . 5- المهدي المنتظر لم يحضر ، و إنه أمامنا ، و سيظهر بوقته ، و الله أعلم .. 6_ مجئ سيدنا عيسى بن مريم يكون بعد ظهور الدجال ، و المهدي المنتظر .. و يظهر سيدنا عيسى في دمشق الشام .. عند (الميدنة البيضاء) بين ملكين .. و عيسى من النصارى ، و ليس من اليهود .. 7- عيسى بن مريم نبي ، و مرسل .. يأتي ليجدد الدين ، و يعدل ، و يوفق بين المفترس و الأليف ، و يدعو للمحبة ، و السلام .. هو روح الله ، و كلمته .. هذه إجابات كبير الأخوان الذين صادقوا الصديق العزيز و هي إجابات عادية لا ترتفع إلى علم أوساط أخواننا الجمهوريين ، و لله الحمد .. و بمناسبة ذكر هذه الأرواح فإني أنشر هنا سؤالاً من أحد الأخوان و الإجابة عليه: ـ أم درمان ص. ب. 1151 20/3/1970 حضرة السيد الفاضل عمر تحية طيبة ، و بعد ، فقد ورد جوابك بالسؤال الآتي: ـ (هل يدخل الجن ، أو أي من الأرواح ، في بدن الإنسان ؟؟ فإذا كان كذلك فما هي العلة ؟؟ و ما هو العلاج لوجود روحين في جسد الإنسان الواحد ؟؟) و للإجابة على هذا السؤال نبادر فنقرر أن جسد الإنسان بطبيعته به روحان: نسمى أحد هذين الروحين "نفساً" و نسمي الثاني: "روحاً" .. و النفس ظلمانية سفلية ، و الروح نورانية علوية .. فالنفس نبتت من الأرض نباتاً ، و الروح هبطت من السماء هبوطاً .. و رسالة الروح سوق النفس ، من عالمها الأرضي ، إلى عالم سماوي .. أو قل: إن رسالتها هي إخراج النفس من ظلام الجبلة ، إلى نور المعرفة بالله .. و الروح تسمى حافظاً للنفس ، و هي ، هي ، المعنية بقوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ) و هذا الحافظ "ملائكي" .. و لكل نفس قرين .. وهذا القرين "شيطاني" أو "جني" .. (هم درجات عند الله ..) .. فالشيطان لا يكون مسلماً ، و لا يأمر بالخير .. و لكن الجن قد يكون مسلماً .. فبعض النفوس قرينها يأمرها بالخير تارة ، ويأمر بالشر أخرى .. و بعض النفوس قرينها لا يأمر إلا بالشر .. و عمل العبادة كله هو أن تستجيب النفس للحافظ ، فتتسامى بالذكر ، و تسوق معها قرينها .. فكأن الإنسان وسط بين قرين من أسفل ، و حافظ من أعلى .. فمن عمل بالطاعات ، نصر الحافظ "الملائكي" ، و عصى القرين "الشيطاني" ، أو "الجني" .. و هو ، بهذا العصيان ، يسوق هذا القرين معه من الظلام إلى النور .. و من عمل بالمعاصي نصر القرين ، و خذل الحافظ "الملائكي" .. و لذلك فقد قال تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ..) هذه هي الصورة على العموم .. . و الجن أحفاد إبليس .. وهم يعيشون معنا على الأرض .. و لكننا لا نراهم .. هم يروننا ، ونحن لا نراهم .. (إنه يراكم ، هو و قبيله ، من حيث لا ترونهم .. إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) .. و هم يعيشون في أماكن الأوساخ و النتانات ، مثل المراحيض ، والحمامات ، و في أماكن أخرى كثيرة .. و قد يخالطون الإنسان ، و يشاركونه في ماله ، و في أولاده ، و في زوجه .. و قد يخالطونه في نفسه .. فتتغير حاله ، و يصاب عقله ، ويصبح يتصرف تصرفاً شاذاً ، فيسميه الناس "مجنوناً" .. . و أنت تسأل: (فما هي العلة ؟؟) فإن كنت تريد بالسؤال: (فما هو المرض ؟؟) فإن الجواب: إن المرض قد يكون عقلياً ، و قد يكون جسدياً ، و في الغالب يكون في العقل و الجسد كليهما .. في العقل بالتصرف الشاذ ، و الميل إلى العنف الجسدي ، أو اللفظي .. و في الجسد بالتحول ، للعزوف عن الغذاء ، ولقلة الراحة .. و أما علة الإصابة بالمرض فهي الغفلة عن ذكر الله .. و أما العلاج فهو بتقوية الروح على النفس .. و قد يكون ذلك (بالعزيمة) من رجل صالح ، قوي الروح .. أو من طبيب نفساني قد يستعين بالعقاقير ، أو بصعقة الكهرباء .. أو من رجل ذاكر ، بإستعمال بعض الرقي أو بتلاوة الآيات .. وأصبح ، في الوقت الحاضر ، الجانب المأمون في العلاج هو الطبيب النفساني .. أو طبيب الأعصاب .. و في الحقيقة هذا الموضوع يحتاج لمجال أوسع من هذا المجال لبيانه .. و لكنك أنت مستعجل ، فيما يبدو لي .. فهل نكتفي بهذه الإجابة القصيرة ؟؟ فإن كنت تريد توسعاً أكثر فأمهلني .. وإن إكتفيت بهذا فذاك .. و يجب أن أذكرك أن هناك مخالطة (ملائكية) ـ (رحمانية) ـ تشبه في ظاهر الأمر المخالطة (الشياطانية) ، و لكن لا يعرفها إلا العارفون .. و قد رمى الجاهلون الأنبياء ، و الأولياء ، بالجنون جهلاً .. و ما ذاك إلا لأن حالة العشق الإلهي ، التي تصيب الخيرين ، تجعل تصرفهم ، بإزاء الناس ، فيما يقولون و يعملون في بعض الحالات ، أشبه بالجنون .. و لقد قيل لسيد الأنبياء: "إنك مجنون" فنفى عنه ربه ذلك ، فقال: (ن ، و القلم و ما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون) وما أرى داعياً للتفصيل هنا ، و ذلك لإستعجالك .. فإن رأيت الحاجة للزيادة من الشرح فأكتب لي في مهلة أوسع .. و أرجو لك التوفيق .. المخلص محمود محمد طه
|
|
|
|
|
|
|
|
|