الأرواح تجاوب والأستاذمحمودمحمدطه يسألهم وإجاباتهم لاترقي لمستوي علم أواسط الجمهوريين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2005, 04:59 AM

منصوري
<aمنصوري
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأرواح تجاوب والأستاذمحمودمحمدطه يسألهم وإجاباتهم لاترقي لمستوي علم أواسط الجمهوريين (Re: منصوري)

    أما بعد فإني أدعوك ، و أدعو أخوانك ، إلى الإطلاع على كتب الفكر الجمهوري .. و إني لعلى أتم إستعداد لإستقبالكم ، للتحدث إليكم فيما تريدون من أمر الدين ، شريعة ، و طريقة ، و حقيقة .. و ما أبغي وراء ذلك إلا هدايتكم ، والنصح لكم ما وسعني إلى النصح السبيل .. و عند الله التسديد ، و عليه التكلان ..
    محمود محمد طه

    الأرواح الشريرة
    هناك الأرواح الخيرة ، و الأرواح الشريرة .. و قد ورد ذكر كليهما في الآية الكريمة: (و إذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم .. فسجدوا ، إلا إبليس .. كان من الجن ، ففسق عن أمر ربه .. أفتتخذونه ، و ذريته ، أولياء من دوني ، و هم لكم عدو ؟؟ بئس للظالمين بدلاً ..) و ذرية إبليس الشياطين ، و ذرية الشياطين الجن .. هو أبو الشياطين ، و أما الجن فهم أحفاده .. و من الجن مؤمن و كافر .. و لكن الشياطين كلهم كفار .. و هم بذلك لا يأمرون بخير .. وعداوتهم للبشر قائمة إلى يوم الدين.. (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ، و لأغوينهم أجمعين) .. و هذا هو ديدنه ، و ديدن ذريته .. الإغواء .. فكيف ، مع هذا ، يطمئن عاقل أن يأخذ دينه عن (السبت) ، كما يفعل هذا النفر في الخرطوم بحري ؟؟ و من أين لهم أن يثقوا أن الذي يحرك (السبت) و القلم ليس شيطاناً رجيماً ، أو جناً كافراً ؟؟ ليسألوا أنفسهم هذا السؤال ..
    و من الجن مؤمن يأمر بالخير ، و هو يعلم .. و منهم مؤمن يأمر بالشر ، وهو يريد الخير ، ولكنه لا يعلم ، و إنما يؤتى من نقص علمه .. و يطيب لي بهذه المناسبة أن أورد قصة صديق إتصل به نفر من الجن ، و تحدثوا إليه ، و هو يسمعهم بوضوح ، و لكنه لا يراهم ، و أخبروه أنهم من الجن المسلمين ، و أنهم يقرأون القرآن ، و أنهم إنما رغبوا في صداقته لما بدا لهم من سلامة صدره ، و إستقامة سيرته ، و إقباله على ربه .. و طمأنوه أنه لن يجد منهم إلا الخير .. و قد سار معهم في صداقة روحية .. ثم أخذوا يأمرونه بقراءة القرآن ، و بالصلاة على النبي .. فرفع أمرهم هذا إلي ، فنصحته بأن لا يأخذ منهم ، و أن يتبع في عبادته ، سنة النبي ، و أنهم إن أمروه بشئ خارج عن السنة إعتذر .. و إن هم أمروه بأمر هو من السنة يأتيه ، و لكن بنية طاعة أمر الله حيث يقول: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" .. لا بنية طاعتهم هم .. يكون هذا منه على غرار ما ذكرنا من أمر عيسى بن مريم حين ظهر له إبليس ، و قال له قل: "لا إله إلا الله" فقال عيسى: "كلمة حق ، و لا أقولها بقولك" .. فلم يفارق الحق ، و لم يطمع إبليس في طاعة ..

    و لقد كتبت له الكتاب التالي: ـ

    أم درمان في 12/7/ 1971 ص. ب. 1151

    عزيزي يوسف ،
    تحية طيبة ..

    أرجو أن تكون قد وصلت بسلام ، وأن تكون بقية الأسرة
    قد وصلت موفورة و معافاة ..

    فهمت من إبراهيم عن رؤياك في الليلة الأخيرة .. فأما الزوجتان الضرتان فإنما هما دنياك ، وآخرتك ، تتنافسان عليك .. و لحسن التوفيق أن كانت أحداهما مسنة ، و الأخرى شابة .. فإن المسنة هي دنياك ، و الشابة هي آخرتك ، لأنك حديث الدخول عليها .. و كونها شابة يجعلك شديد الميل إليها .. و ستنتصر هي في الإستحواذ عليك ، و في ذلك خير كثير .. و هذه الرؤيا تعطي طرفاً من أمر أصحابك ، و هو ، و إن يكن طرفاً بعيداً عن ظهورهم المباشر ، إلا أنه يعطي فكرة جيدة ، و أن لم تكن محددة .. إن أصحابك ، فيما يبدو من مسلكهم معك ، خيرون ، و إلى الخير داعون .. و لكن ما ينبغي أن يطمأن إليهم ، كل الإطمئنان .. فإن إختلاف العنصر بيننا و بينهم يجعل إستفادتنا منهم أمراً محفوفاً بالشك .. و من حسن الفطنة ألا نستبعد هذا الشك ، لمجرد أنهم إنما يأمروننا بعمل الخير ، من قراءة للقرآن ، أو صلاة على النبي .. فإن داعي الإضلال لا يبدأ بالإضلال من الوهلية الأولى ، و إنما يطلب الثقة به أولاً من جانب من يراد إضلاله ، فإذا توفرت الثقة في الداعي إلى الإضلال ، بسبب ما يدعو إليه من ظاهر الطاعة ، و تم الركون إلى صحبته ، بدأت المفارقة .. على كل حال ، فإن أمر الدين لا يؤخذ إلا عن النبي ، أو عن الأشياخ من خلفائه ، كالشيخ إبراهيم الدسوقي ، مثلاً ، الذي أنت منتسب إليه ، وعامل بأوراده .. و اليوم ، فإن ، حتى هذه الطرق التي فتحها الأشياخ ، قد أخذت أبوابها في الإنغلاق ، و لم يبق باب تطمئن إليه النفس غير باب محمد .. و يمكن القول ، على التحقيق ، أنه ، و نزولاً على حكم الوقت الحاضر ، فإن الدين ينبغي ألا يؤخذ إلا عن النبي .. بقى شئ ، فإن إعانة أصحابك إياك لا تكون في أمر الدين ، بقدر ما تكون في أمر الدنيا .. فهم سيتجهون إلى خدمتك في أمور الدينا ، بإخبارك عن أمور تحدث لك ، أو قد تحدث لمن يهمك أمرهم ، من الأصدقاء ، ومن أفراد العائلة .. أو قد تتجه إلى طب المريض منهم .. و قد تتجه إعانتهم لك إلى تيسير أمور النفوذ ، أو السلطة ، أو الترقي ، أو تفريج الضائقة التي قد تنزل بك ، و هكذا إلى أن تجد نفسك قد إعتمدت عليهم ، و أصبحت كثير التطلع إليهم ، و الترقب لهم ، و إنتظار الفرج على أيديهم .. فلا تمكنهم من ذلك .. فإنك إن تفعل يكونوا أعواناً للضرة المسنة (الدنيا) في الإستحواذ عليك ، بعد هزيمة الضرة الشابة (الآخرة) ، كما وردت إلى ذلك الإشارة ، في صدر هذا الجواب ، أثناء الحديث عن رؤياك الأخيرة ..
    خلاصة الرأي لا تستعن بهم !! لا في أمور الدنيا ، و لا في أمور الآخرة .. و إن قدموا لك هداياهم الطيبات فلا تقبلها .. و إن طلبوا منك شيئاً من أكل ، أو شرب ، فأعتذر ، بأدب نفس ، عن تقديمه لهم .. و لا تبادر بالقطيعة أيضاً ، و لكن أطلب إليهم أن يكونوا أخواناً في الله ، من غير غرض منك فيهم ، ولا منهم فيك .. و لتقطع عليهم وسيلة التدخل في إرشادك في أمور الدين ، من إعطائك أوراداً زائدة ، مثل الصلاة على النبي ، أو الذكر بالمفرد ، أو خلافه ، فإني أقترح عليك أن تترك الطريق البرهاني ، و تأخذ في سنة النبي .. فإنها مأمونة ، و واضحة ، ومحفوظة من الزيادة .. فلا يمكن لمقترح أن يقترح زيادة عليها ، أو نقيصة منها ، من غير أن يعرض نفسه لسوء الظن بإقتراحه ، و للطعن في نصيحته .. ثم إنك إن كنت ملتزماً السنة في العبادة ، و المعاملة ، فإنك تستطيع ، من غير أن تفارق أدب النفس اللائق ، أن تعتذر عن أي إقتراح يأتي من قبلهم بزيادة ذكر ، أو بمساعدة .. فإن لم يرقهم إعتصامك بالسنة المشرقة في أمر الدين ، و أمر الدنيا فبدأ منهم تبرم ، أو ضيق ، ظهر من أمرهم ما يجب أن يظهر .. و إن سرهم إعتصامك بالسنة في أمر دينك ، و دنياك ، كانوا أصدقاء خيرين ، لا خوف من شرهم ، ولا حاجة لمجئ خير عن طريقهم .. فإن من كان مع الله على هذا النحو الذي وصفنا لا يحتاج لمن يوصل إليه الخير ، من أمثال هذه الأرواح ، و لا ممن هو أعلى منها .. و تصبح بذلك مؤمناً منهم ..
    كما قلت لك ، فإنك ، في هذه الآونة ، متنازع بين الخير والشر .. بين دنياك ، و آخرتك .. فكن عوناً للخير على الشر .. كن عوناً على دنياك لأخرتك ، حتى إذا إنتصر في صدرك أمر الآخرة ، سرت من الآخرة إلى رب الدينا و الآخرة .. و هو نعم المولى ، و نعم النصير ، وهو المسئول أن يتولى جميع أمورنا ، وأن يهديك عافية الدنيا ، والدين .. هذا و إني لأنتظر أن أسمع منك ، فإني شديد الإهتمام بأمرك هذا ، و هو أمر على خطر عظيم ، و أهمية عظيمة و بالنسبة لسنة النبي فإني أكلف الأخ إبراهيم ليرسل لك نسخة من (طريق محمد) .. و ستجدها ، إن شاء الله ، عاصمة ، و مسددة .. إلى أن أسمع عنك فإني ،

    المخلص
    محمود محمد طه

    و لقد كان الصديق الكريم موفقاً فاقترح على أن أتقدم إلى أصحابه ببعض الأسئلة ، و وعد أنه سيسجل ، في الإجابات علىالأسئلة ، أصواتهم الطبيعية .. و بالفعل فإني قد تقدمت إليهم بالأسئلة الآتية: ـ
    1. في أي جزء من ليل الوقت نحن الآن ؟؟
    2. من هو صاحب الوقت ، و من أين سيظهر ، و متى ؟؟
    3. النبوة ختمت بأحمد ، ولكن الرسالة لم تختم بمحمد .. ما معنى هذا ؟؟
    4. شريعة الإسلام الحاضرة ، هل هي صالحة للوفاء بحاجة إنسان الغد ؟؟ فإن لم تكن ، فما الذي يجري؟؟
    5. هل المهدي المتنظر جاء وإنتهى أمره ، أم أنه أمامنا ؟؟
    6. مجئ عيسى بن مريم ، كيف يكون ؟؟ هل هو الإسرائيلي الأول؟؟ أم هل هو رجل غيره ؟؟ و كيف؟؟
    7. عيسى بن مريم المقبل ، ما هو نسبه إلى الله ؟؟

    و لقد قدمت هذه الأسئلة إليهم فإعتذر عنها صغارهم و قالوا إن هذه أسرار إلهية و أنهم لا يعرفونها و نصحوا الصديق أن ينتظر بها مجئ كبيرهم .. فإنتظر .. فلما حضر و طرحت عليه إعتذر في أول الأمر و ظل على ذلك زمناً طويلاً ، وكان عذره هو نفس عذر زملائه ثم عاد و حاول الإجابة و لقد لاحظ الصديق أنه تلعثم و تمتم تمتمة طويلة لدى الشروع في الإجابة ولم يتفق لصديقي أن يسجل الإجابات بصوت الروح و إنما كتبها بخطه هو .. و هذه هي الإجابات: ـ
    1_ نحن في آخر الوقت ، و في ظلمات الكفر ، و النفاق ، و الفسق ، و الظلم ، و الجفاء ..
    2- صاحب الوقت الدجال ، و يظهر من إسرائيل ، و إسرائيل من جيوشه .. و الله أعلم ..
    3- معنى الرسالة لم تختم بمحمد ، هذا صحيح .. إن المهدي المنتظر يظهر ليجدد الدين الإسلامي ..
    4- شريعة الإسلام في هذا الوقت غير صالحة للوفاء بحاجة إنسان الغد لعدم وجود حكم الله فيها .. و الذي يجري الآن هو الكفر ، والنفاق ، والتنافر ، والفسق ، و عدم الإلتفات لكتاب الله ، والعمل به .
    5- المهدي المنتظر لم يحضر ، و إنه أمامنا ، و سيظهر بوقته ، و الله أعلم ..
    6_ مجئ سيدنا عيسى بن مريم يكون بعد ظهور الدجال ، و المهدي المنتظر .. و يظهر سيدنا عيسى في دمشق الشام .. عند (الميدنة البيضاء) بين ملكين .. و عيسى من النصارى ، و ليس من اليهود ..
    7- عيسى بن مريم نبي ، و مرسل .. يأتي ليجدد الدين ، و يعدل ، و يوفق بين المفترس و الأليف ، و يدعو للمحبة ، و السلام .. هو روح الله ، و كلمته ..
    هذه إجابات كبير الأخوان الذين صادقوا الصديق العزيز و هي إجابات عادية لا ترتفع إلى علم أوساط أخواننا الجمهوريين ، و لله الحمد ..

    و بمناسبة ذكر هذه الأرواح فإني أنشر هنا سؤالاً من أحد الأخوان و الإجابة عليه: ـ

    أم درمان ص. ب. 1151 20/3/1970
    حضرة السيد الفاضل عمر
    تحية طيبة ، و بعد ،

    فقد ورد جوابك بالسؤال الآتي: ـ
    (هل يدخل الجن ، أو أي من الأرواح ، في بدن الإنسان ؟؟ فإذا كان كذلك فما هي العلة ؟؟ و ما هو العلاج لوجود روحين في جسد الإنسان الواحد ؟؟)
    و للإجابة على هذا السؤال نبادر فنقرر أن جسد الإنسان بطبيعته به روحان: نسمى أحد هذين الروحين "نفساً" و نسمي الثاني: "روحاً" .. و النفس ظلمانية سفلية ، و الروح نورانية علوية .. فالنفس نبتت من الأرض نباتاً ، و الروح هبطت من السماء هبوطاً .. و رسالة الروح سوق النفس ، من عالمها الأرضي ، إلى عالم سماوي .. أو قل: إن رسالتها هي إخراج النفس من ظلام الجبلة ، إلى نور المعرفة بالله .. و الروح تسمى حافظاً للنفس ، و هي ، هي ، المعنية بقوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ) و هذا الحافظ "ملائكي" .. و لكل نفس قرين .. وهذا القرين "شيطاني" أو "جني" .. (هم درجات عند الله ..) ..
    فالشيطان لا يكون مسلماً ، و لا يأمر بالخير .. و لكن الجن قد يكون مسلماً .. فبعض النفوس قرينها يأمرها بالخير تارة ، ويأمر بالشر أخرى .. و بعض النفوس قرينها لا يأمر إلا بالشر .. و عمل العبادة كله هو أن تستجيب النفس للحافظ ، فتتسامى بالذكر ، و تسوق معها قرينها .. فكأن الإنسان وسط بين قرين من أسفل ، و حافظ من أعلى .. فمن عمل بالطاعات ، نصر الحافظ "الملائكي" ، و عصى القرين "الشيطاني" ، أو "الجني" .. و هو ، بهذا العصيان ، يسوق هذا القرين معه من الظلام إلى النور .. و من عمل بالمعاصي نصر القرين ، و خذل الحافظ "الملائكي" .. و لذلك فقد قال تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ..) هذه هي الصورة على العموم .. .
    و الجن أحفاد إبليس .. وهم يعيشون معنا على الأرض .. و لكننا لا نراهم .. هم يروننا ، ونحن لا نراهم .. (إنه يراكم ، هو و قبيله ، من حيث لا ترونهم .. إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون) .. و هم يعيشون في أماكن الأوساخ و النتانات ، مثل المراحيض ، والحمامات ، و في أماكن أخرى كثيرة .. و قد يخالطون الإنسان ، و يشاركونه في ماله ، و في أولاده ، و في زوجه .. و قد يخالطونه في نفسه .. فتتغير حاله ، و يصاب عقله ، ويصبح يتصرف تصرفاً
    شاذاً ، فيسميه الناس "مجنوناً" .. . و أنت تسأل: (فما هي العلة ؟؟) فإن كنت تريد بالسؤال: (فما هو المرض ؟؟) فإن الجواب: إن المرض قد يكون عقلياً ، و قد يكون جسدياً ، و في الغالب يكون في العقل و الجسد كليهما .. في العقل بالتصرف الشاذ ، و الميل إلى العنف الجسدي ، أو اللفظي .. و في الجسد بالتحول ، للعزوف عن الغذاء ، ولقلة الراحة .. و أما علة الإصابة بالمرض فهي الغفلة عن ذكر الله .. و أما العلاج فهو بتقوية الروح على النفس .. و قد يكون ذلك (بالعزيمة) من رجل صالح ، قوي الروح .. أو من طبيب نفساني قد يستعين بالعقاقير ، أو بصعقة الكهرباء .. أو من رجل ذاكر ، بإستعمال بعض الرقي أو بتلاوة الآيات .. وأصبح ، في الوقت الحاضر ، الجانب المأمون في العلاج هو الطبيب النفساني .. أو طبيب الأعصاب ..
    و في الحقيقة هذا الموضوع يحتاج لمجال أوسع من هذا المجال لبيانه .. و لكنك أنت مستعجل ، فيما يبدو لي .. فهل نكتفي بهذه الإجابة القصيرة ؟؟ فإن كنت تريد توسعاً أكثر فأمهلني .. وإن إكتفيت بهذا فذاك ..
    و يجب أن أذكرك أن هناك مخالطة (ملائكية) ـ (رحمانية) ـ تشبه في ظاهر الأمر المخالطة (الشياطانية) ، و لكن لا يعرفها إلا العارفون .. و قد رمى الجاهلون الأنبياء ، و الأولياء ، بالجنون جهلاً .. و ما ذاك إلا لأن حالة العشق الإلهي ، التي تصيب الخيرين ، تجعل تصرفهم ، بإزاء الناس ، فيما يقولون و يعملون في بعض الحالات ، أشبه بالجنون .. و لقد قيل لسيد الأنبياء: "إنك مجنون" فنفى عنه ربه ذلك ، فقال: (ن ، و القلم و ما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون) وما أرى داعياً للتفصيل هنا ، و ذلك لإستعجالك .. فإن رأيت الحاجة للزيادة من الشرح فأكتب لي في مهلة أوسع .. و أرجو لك التوفيق ..

    المخلص
    محمود محمد طه
                  

العنوان الكاتب Date
الأرواح تجاوب والأستاذمحمودمحمدطه يسألهم وإجاباتهم لاترقي لمستوي علم أواسط الجمهوريين منصوري01-14-05, 04:25 AM
  Re: الأرواح تجاوب والأستاذمحمودمحمدطه يسألهم وإجاباتهم لاترقي لمستوي علم أواسط الجمهوريين منصوري01-14-05, 04:56 AM
  Re: الأرواح تجاوب والأستاذمحمودمحمدطه يسألهم وإجاباتهم لاترقي لمستوي علم أواسط الجمهوريين منصوري01-14-05, 04:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de