|
خروف العيد والبيع بالتقسيط
|
هناك بعض الشباب الذي تفتقت أذهانهم عن أفكار جهنمية وأصبحوا يبيعون خروف العيد للأسرة الفقيرة بالتقسيط المريح وبمكاسب تتراوح مابين 10- 30% من القيمة الإسمية للسهم عفواً للخروف ، والبيع في هذه الظروف يكون كوار – بضم الكاف – أى أن الزبون لا خيار له ولا فقوس ، ويشيل أى خروف أو نعجة حتى وليس هناك أى ضمانات لخلو العين المباعة من العيوب ما بقيت تتنفس ولأن صاحب الحاجة أرعن حتى يدركها وفي خروف العيد يبقى أرعن حتى يسدد أقساطها. غير أن هذه الظاهرة ولله الحمد لم تستشري بعد في المجتمع وهي محدودة جداً ليس لإنصلاح حالنا بل لأن التاجر الذي يبيع بالتقسيط لا يملك من الضمانات سوي شيكات يبلها ويشرب مويتها أو فليذهب إلى الجحيم ، خاصة بعد أن يتم ذبح الخروف وتعطر رائحة الشواء أجواء البيت ، وهنا تكون العين المباعة قد دخلت في خرم في حلمة أذن صرصار من صراصير الدنيا ويستحيل إعادتها سيرتها الأولى. خروف العيد عندنا عادة وتقليد أكثر منه شعيرة دينية لأنه وحتى عم جورج جارنا وهو من الطائفة القبطية وجارتنا ألس وهي الأخرى من أبناء ذات الطائفة يشترون الخراف مثلنا سواء بسواء بل أن خرافهم تكون عادة أكبر وأغلي من خرافنا ، لكن مع ذلك يبقى إصرار جميع أفراد الأسرة وعلى وجه الخصوص الزوجة التي من مهامها sharing الحياة بحلوها ومرها معك مش قد جيبك وتقول ليك يعني ما حا نضح أودي وشي وين من ناس الحلة ، ولو قلت ليها قبلي جاي وقبلي جاي ، تقول ليك خلاص عيد إنت وأولادك وأنا بمشي بعيد مع ناس أبوي ، لأنه العيد معاك زي بيت البكاء – إنت ما سمعت الآية البتقول: ضبحوا ضبائحم وسال دماؤها وأنا المتيم قد ضبحت فؤادي. يا جاهله يا متخلفه دي ما آيه دي قصيدة ، ما تبقي قصيدة قول ساكت حارق الخروف ما تبرد نفسك وتطلع حرك في والله يا الخروف يا بمشي بيت أبوي وشويتين تلم فيك الشفع وتشتغل معاك بأساليب الترغيب والترهيب ويا أوبي عليك الله تشتري لينا خروف زينا وزي ناس الحلة كلهم أى بيت فيهو خروف بيقول باااع ما سامع ، خلاص أنا مستعد أتقمص دور الخروف وأقول ليكم باااااع لغاية الصباح ولو عايزني أغير وأقلب ديك وبعديها كلب ما عندي مانع بس فكوني من قروش الخروف دي. ويجوك ناس في التلفزيون يزيدوا الطين بله ، واحدين يقولو ليك الموتر ما بضحي والعتوت ما بضحي ومن شروط الأضحية خلوها من العيوب ، لكين يا مولانا العيوب ما على قدر الفي الجيوب والروب. وأريت الملك كان وقفتو إشارة اليوم داك عشان أبونا إبراهيم كان ضبح إسماعيل وكان ما شفناكم في التلفزيون يا مولانا ومولانا ، إنتو جابوكم تسهلو علينا ولا تصعبوها ، إنتوا معانا ولا مع التانيين.
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![AIM](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Yahoo](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|