|
Re: شاركونا جميعا : ما هي مهددات الوحدة والسلام في السودان (Re: adil amin)
|
الأخ أ. عثمان
تحياتى
أخطر مهددات الوحدة , هو حكومة الأنقاذ نفسها .. يا سيدى.
هو الكذب والنفاق والتلاعب بالدين الذى تمارسه هذه الطغمة الحاكمة اليوم , هو الأصرار على الدولة الدينية , وبمعنى أدق هو الأصرار على تطبيق الشريعة الأسلامية .. فى شمال السودان.
ومهما حاول البعض هنا أن يخفف من غلواء الحكم بالشريعة وتأثيره على الحقوق الأساسية لغير المسلمين , فأنها تبقى الخطر الأكبر المهدد للوحدة الوطنية.
لا أحد الأن , يمكنه قبول المواطنة من الدرجة الثانية أو الثالثة . لن يبتلع أى مواطن اليوم مقولة أنه , وبسبب دينه المختلف عن الآخرين , لا يستطيع قيادة وريادة .. هؤلاء الآخرين , مهما كانت مؤهلاته وأمكانياته الفكرية والعلمية.
لا أحد يستطيع اليوم أن يجبر أصحاب الديانات الأخرى , أن يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون , وخصوصا إن عجز تماما عن هزيمتهم فى ميادين القتال , بل وقبل , هو نفسه صاغرا , أن يدفع لهم مرتبات جنودهم [الكفرة... الفجرة ] , وأن يستورد لهم خمورهم وأن يفتح لهم باراتهم , بعد أن حصد أرواح مئات الآلاف من أبناء البلاد بدعوى أعلاء كلمة الله والجهاد فى سبيله.
ما الذى يمكنه أن يكره أى أنسان على ظهر هذا الكون , يمكنه أن يعيش مواطنا , حرا , كامل الحقوق "فى بلده" , أن يختار بلدا آخر تكون محصلة الأندماج أو الأتحاد معه , أن يعيش دونيا , مهمشا , ناقص الحقوق ؟.
كيف يستطيع المسلمون أنفسهم , دعك من أصحاب الديانات الأخرى , العيش فى ظل شريعة [ أذا سرق فيهم الشريف تركوه] , أو شريعة تقتل الناس فى حر مالهم , أو شريعة تنصًب المجرم القاتل قاضيا ... ليحاكم أنبل وأشرف المواطنين , أو شريعة تبيح قصف وتدمير المدن والقرى وقتل وتشريد المواطنين .. وأغتصاب الحرائر من النساء ؟.
لفد آن الأوان لهذا الشعب بكل ملله وطوائفه وأجناسه وأعراقه , أن يقول كلمته, فهو صاحب هذه الكلمة وهو وحده الذى يقرر كيف ومتى ..ومن يحكمه .
ولن يقول هذا الشعب.. هذه الكلمة من غير أن يتحد جنوبا وشمالا وشرقا وغربا. وحدة حقيقية تؤسس لمواطنة دستورية حقيقية.
وحدة تعنى بالمواطن وتنميته ورفاهيته وتعيد له حريته وكرامته. وحدة تلغى والى الأبد هذه الفوارق العرقية والدينية الكريهة المصطنعة , والتى ظلت تستغلها مجموعة من الأسر حسبوا أن السودان أنما خلق لهم وحدهم ليحكموه ويسوموا أهله كالأنعام .
وحدة تستطيع أن تجبر هذه الحكومة الأنقلابية على التنحى وتحاسبها على كل هذه الجرائم التى أرتكبتها ضد البلاد وأهلها.
وحدة تجعل قيام المؤتمر الدستورى لحل كل مشاكل البلاد المزمنة , مرة واحدة والى الأبد, أمرا حتميا وواقعا معاشا .
وقطعا لى عودة
د. مهدى
|
|
|
|
|
|