رحلت سوزان سونتاغ !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2005, 07:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحلت سوزان سونتاغ ! (Re: Abdel Aati)

    شان: ومع ذلك فإنّك في مقـالتك المطوّلة عن "الإيدز ومجازاته" AIDS and Its Metaphors (1989)، وصفت اللحظة الحالية على أنّها "عودة مباركة لما يُعتبرُ (الأعراف/التقاليد) conventions، مثل العودة للصورة figure والمنظر الطبيعي...الحبكة والشخصيّة وعدد آخر من الإنكارات –موضوع الكثير من التبجّح- للحداثة الصعبة في الفنون...فالواقعية الجنسية الجديدة تتّفق مع إعادة اكتشاف لذّات الموسيقى النغميّة، (بوغرو) Bouguereau، مهنة في الاستثمار المصرفي، وحفلات الزفاف بالكنيسة" (166-167). لقد أحسست للوهلة الأولى أنّك تغنّين بفضائل ما-بعد-الحداثة.

    سونتاغ: حقّا؟ من المؤكّد أنّ ذلك لم يكن رأيي. كنتُ أعتقد أنّني كنتُ أتهكّم لاغير.

    شان: ويبدو أنّك فتحت مصادر طاقة جديدة في تحويل نفسك إلى روائيّة تاريخية من خلال كتابتك "عاشقة البركان" The Volcano Lover (1992) و "في أمريكا" In America (2000)، اللذين أعتقد أّنهما سيندرجان في خانة روايات ما-بعد-الحداثة.

    سونتاغ: بالرغم من أنّني كتبتُ روايتين وقعت أحداثهما في الماضي. فإنّني، لا أعتبر نفسي أشتغل على جنس أدبي معيّن مثل رواية الجريمة، أو روايات الخيال العلمي، أو القصص القوطية Gothic . أريد أن أوسّع من مصادري ككاتبة للقصّة الخيالية وأجد أنّ وضعها في إطار الماضي يمنحني فُسحة من الحريّة. فهذه الروايات لا يُمكن أن تُكتب في زمن آخر غير أواخر القرن العشرين، كُتبت باتحاد على لسان ضمير المتكلّم وضمير الغائب، وبمزيج من الأصوات. لا أعتقد أنّ هنالك شيئًا يُشبه العودة إلى العُرف convention[التقليد المتّبع]، أو العودة إلى المجاز [التشكيل] figuration. ربّما كان من الضروري اعتبار هذين الكتابين كُتبًا عن الرحلة، عن أناس في أمكنة غريبة: فرواية "عاشق البركان" تتناول شخص بريطاني في إيطاليا، أمّا رواية "في أمريكا" فتحكي عن "البولنديين المهاجرين إلى الولايات المتّحدة الأمريكية. أمّا الرواية التي أجد نفسي على وشك أن أشرع في كتابتها فهي تحكي عن أناس يابانيين في فرنسا في العشرينات (1920). إلاّ أنّني لا أسعى لإنجاز مشروع –بل أسعى فقط لتمديد ذاتي.

    شان: هل تشعرين أنّك في رواياتك الحالية بإمكانك أن تُعالجي بفعّالية أكثر كينونات/ذوات مثل "الشخصيات؟" هل أنّ الشخصيات مفردات تقليدية conventional ؟

    سونتاغ: لستُ متأكّدة من أنّ "الشخصيات" مفردات تقليديّة [غير جديدة]. ولكنّني أبدأ دائمًا بالناس، حتّى في رواية "المحسن" The Benefactor (1963) و "عدّة الموت" Death Kit (1967). أمّا الأولى (المحسن) فتُعالج طبيعة انزوائيّة، تبدو في الحقيقة عدميّة جدّا –عدميّة مهذّبة. [وضحكت..] أمّا الثانية "عدّة الموت" فهي تدور حول رجل ينتحر. وفي الوقت الذي كتبتُ فيه هاتين الروايتين بدأت أتحوّل للاهتمام أكثر بالتاريخ –ليس كما هو متّصل بالأحداث الراهنة تمامًا أو بمواضيع معيّنة- ولكن التاريخ وحسب وما يعنيه ذلك من فهم أمرٍ ما تاريخيّا- فقط ما يقف وراء كيفيّة وجود أي ّ أمر وفي أيّ لحظة كانت. لقد كنتُ أعتقد أنّني مهتمّة بالسياسة، ولكن بعد أن قرأت الكثير من التاريخ، بدأت أعتقد أنّ مفهوم السياسة سطحيّ جدّا. وفي الحقيقة إذا كنتِ تهتمّين بالتاريخ، فلا يُمكنك الاهتمام كثيرًا بالسياسة.

    على إثر كتابة الروايتين الأوليين، سافرت أكثر. وكانت قدماي قد وطأت بلادًا خارج دول شمال أمريكا وأوروبا الغنيّة. فقد زُرت سافرت إلى شمال إفريقيا، ومكسيكو. ولكنّ فيتنام كانت البلد الأوّل الذي زرته وحيث شاهدت عذاب الناس الحقيقي. ونظرت إلى تلك التجارب لا من جانب جمالي، بل بجديّة أدبيّة. وهذا لا يعني أنّني تحرّرت من سحر الحداثة. أردت لنفسي أن أستوعب مزيدًا من الواقع، ولكن دومًا بأدوات الحداثة، للتعاطي مع الألم الحقيقي، العالم الأوسع، و الانعتاق
    من قفص النرجسيّة والأنانة solipcism[نظريّة تقول بأن لا وجود لشيء غير الأنا].

    شان: أليس تصوير "الكفاليير"[الفارسة] في روايتك "عاشقة البركان" دراسة في المزاج الساخر، السوداوي الذي يُحيل إلى رواياتك الأولى التي تتسم بالأنانة؟ وبنفس الوقت، نرى أنّ الوعي قد تمسْرحَ [أخذ شكل الدراما] عندما وضعتِه داخل عالم أرحب، في داخل تيارات التاريخ.
    سونتاغ: أعتقد أنّ عملي كلّه يقع في خانة السوداوي الكئيب. أمّا الزاهر السعيد Saturn، على أقلّ تقدير إلى حدّ الآن، أتوقّع أنّ ذلك لن يكون كذلك دومًا.

    شان: ألم تقولي أنّك لم تُحبّي رواياتك الأولى كثيرًا؟

    سونتاغ: قُلت أصنافًا كثيرة من الأشياء الغبيّة [ضحكت..] وقد أعرب (لويس بانويل) Luis Bunuel عن اهتمامه في تصوير "عدّة الموت". كان من الممكن أن يكون أمرًا جيّداً.

    شان: أعدت قراءة روايتك الأولى "المحسن" مؤخّرًا بعد نحو عشرين عامًا. كان ذلك أوّل كتاب لك أقرأه ويبقى دومًا أكثر الروايات التي قرأتها غرابة وروعة. ولمّا عثرتُ عليه صُدفة أوّل مرّة، كنتُ أعيش في هونغ كونغ، في غياب كاملٍ عن الساحة الأدبية المعاصرة، وبالصدفة بدأت أقرأ لـ(حنّا آرندت) Hannah Arendt . واطّلعتُ على تظهيرها لرواة "المحسن" في مكان ما. كانت تُثني على طرافة عملك وإبداعك وتُعبّر عن إعجابها بمقدرتك على "خلق قصّة من الأحلام والأفكار". أعتقد أنّ ما وجدته (آرندت) رائعًا فيها هو ما أسمته "تجارب الأفكار". والآن، أجدني أيضا منذهلة بذلك الكمّ الكبير من المواضيع والاهتمامات التي زخرت بها مهنتك ككاتبة والتي استوعبتها رواية "المحسن". الأمر في البداية أنّ "ضدّ التأويل" كُتبت في شكل رواية. فالشخصية "هيبوليت" Hippolyte شخص يرفض تأويل حياته من خلال الأحلام، ولكنّه يعمل من خلال، وبتوافق مع أحلامه.

    سونتاغ: لقد أصبت بشأن "المحسن" وكونها استوعبت كلّ مواضيع أعمالي. وقد أدهشني ذلك أيضا، وكأنّك انطلقت والأوراق في يدك، ولكنّك معصوبة العينين. ثمّ ربّما فجأة في منتصف حياتك يحدث أن تُلقي نظرة على الأوراق التي بحوزتك. وبين الفينة والأخرى، كنتُ ألقي نظرة سريعة لكيفية انسجام عملي مع بعضه البعض. فالمقالات التي كتبتُها على سيبل المثال، حول المرض –"المرض كاستعارة" و"الأيدز ومجازاته"- كانت أيضًا نوعًا من "ضدّ التأويل": لا تؤوّل كونك مريض. أن تكون مريضًا فهذا يعني مريض وحسب. لا تمزج ذلك بكلّ الأساطير والأوهام.
                  

العنوان الكاتب Date
رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-03-05, 10:09 PM
  Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-03-05, 10:10 PM
  Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Sidig Rahama Elnour01-04-05, 00:09 AM
    Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Omayma Alfargony01-04-05, 06:47 AM
      Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:18 AM
        Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:26 AM
          Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:29 AM
            Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:31 AM
              Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:35 AM
                Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:38 AM
                  Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:39 AM
                    Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:43 AM
                      Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:44 AM
                        Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 07:59 AM
                          Re: رحلت سوزان سونتاغ ! alfazia301-04-05, 10:22 AM
                            Re: رحلت سوزان سونتاغ ! Abdel Aati01-04-05, 03:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de