نشرت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة اليوم 1/1/2005م هذا الخبر بهذا لعنوان السودان : ياله من خبر .. السابع بين الأسرع نموا في العالم متقدما على الصين إذا كان الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون قد أعاد البريق لعبارة أو مصطلح «إنه الاقتصاد يا غبي It"s Economy ,Stupid ، فجعلها شعارا لحملته الانتخابية في ولايته الأولى عام 1992، وبها تمكن من هزيمة بوش الأب، فبعض الصحف الأوروبية قد حرفها، في ضوء مآزق بعض دول الاتحاد الأوروبي مع البطالة وارتفاع نسبها عام 2005 فجعلوها حاليا «إنها الوظائف يا غبي It"s the Job, Stupid. ويبدو أن نفس المصطلح، بشقيه الأصلي والمحرف، يريد أن يصدق على السودان. فالاقتصاد السوداني المرهق بدين خارجي يصعب ضبطه، (أغلب التقديرات تضعه بين 14ـ20 مليار دولار)، يتأهب بمعطيات السلام المتوقع ليسجل نسبة نمو في قائمة الدول العشر الأسرع نموا خلال عام 2005 وفق إحصاءات لأكثر من دورية اقتصادية تقول إن نسبة نمو الناتج الإجمالي المحلي المئوية في الدول الأسرع نموا سيكون بهذا الترتيب: * غينيا الاستوائية بنسبة 16.0 % * أذربيجان بنسبة 14.0 % * (الثاني مشترك) تشاد بنسبة 14.0 % * ورجيا بنسبة 12.0 % * أنغولا بنسبة 11.9 % * العراق بنسبة 10.3 % * السودان بنسبة8.3 % * الجزائر بنسبة 8.2 % * الصين بنسبة 8.1 % * كازاخستان بنسبة 7.9% في الخبر أنباء سارة للسودانيين، وربما يشكل منعطفا يسهم في عودة بعض كفاءات الوطن التي هاجرت تحت ضغوط القهر السياسي من جهة، ويمكن من تلبية استحقاقات اتفاقيات السلام بين الشمال والجنوب المستندة أصلا على تقسيم جديد وعادل للثروة والسلطة، والى ذلك يمكن لنسبة النمو العالية هذه أن تتداعى لجهة آثار اجتماعية يمكن لها أن تعين على البدء في معالجة آثار سنوات من الحرب، وسوء إدارة الموارد، وكلاهما قد ضرب بنية المجتمع السوداني، فأصبح هناك حديث عن اختفاء ما يعرف (بالطبقة الوسطى)، الحيوية في حفظ حالة التوازن داخل أي مجتمع، والفاعلة في تثبيت النظم الديمقراطية. وجه الإشراق الآخر يكمن في أن تراكم نسبة النمو هذه، ولسنوات قليلة قادمة، يمكن أن يجعل السودان (يتحدث لغة أخرى) كما يقول أهل الغرب، خاصة في ضوء استحقاقات أخرى كثيرة سيحملها أفق ما بعد السلام (النرويج تعتزم عقد مؤتمر دولي للمانحين، والاتحاد الأوروبي يتحدث عن مشروع لإعفاء ديون السودان الخارجية، والإدارة الأميركية رصدت 300 مليون دولار لأهداف إنسانية وإن تزامنت مع تجديد العمل بقانون معاقبة السودان).
عدة ملحوظات : * الصحيفة بالطبع معروفة باتجاهها الليبرالي المعادي للاسلاميين عموماوتسمى همسابخضراء الدمن!! * أما الدوريات الاقتصادية المنسوب اليهاالخبر فبلا شك ليست ملكا للاسلاميين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة