ما رأي نــاس حــــزب الامــــة في هذا المـــــوقف وفي هذا الكــــلام؟؟!!!

Quote: أسسها عبد الرحمن مختار في 1961م العدد رقم: 4261 2005-04-15 بحث في الأخبار :: من اقاصي الدنيا مع كل اتجاه لتعزيز الحريات محمد محمد خير هاتفني صديق فخيم اكتب عنه بود لا ينقطع وبمحبة اكبر منا، هاتفني محتجاً على ما كتبته الاسبوع الماضي حول القرار «1593» ونقل لي عبر صوته المحبب احتجاج اصدقاء آخرين وكنت قبلها قوبلت بجفاف من صديق آخر، قابلني بوجوم مثل وجوم الامام لدى مصافحته بيريز! اعتبر صديقي ان ذلك المقال بداية علاقة مع الحكومة واتهمني «بالشروع في الانقاذ»، ولكن بعد يوم نقل محمد وردي عملياً ذات ما كتبته حرفياً. ورفض السيد الميرغني محاكمة السودانيين بالخارج وعضد احمد الميرغني ذات الاتجاه ثم كان اول تصريح لنقد هو رفض المحاكمات الخارجية وعبّر كتاب كبار ونضرون عن هذا الاتجاه. حين يكون اللوم على مستوى صديق حوله إجماع كبير من حيث اصالته ورجولته وطيبته وحسن جواره للمعاني الكبيرة يكون الجرح على مقدار اللوم، وتصبح الحاجة للافصاح والتوضيح أكثر إلحاحاً. اولاً: انا مع كل اتجاه لتعزيز الحريات بدءاً من حرية التعبير حتى حرية التفكير وأنا لا اتصيَّد الا المعاني والمحتويات الجميلة حتى لو كان مصدرها الشمبانزي، ولا اتخيَّر إلا ما ينسجم مع طبيعتي النفسية ومن هنا فأنا ضد التدخل الخارجي في الشأن السوداني إلا في حدود ما تعارفت عليه الاسرة الدولية من العمل الخير في اطار القروض وتبادل الخبرات الانسانية وانسياب العلاقات على النحو الذي يحفظ الخصوصية. ü هذا الموقف يجعلني الآن مجاوراً للإنقاذ وليس داخلها فانا أعارض بوضوح معظم سياساتها ودفعت ثمن هذا الموقف قديماً بجسدي. ولاحقاً بتغريبي وحالياً بلسان ابنائي ولله الحمد. هنالك قيمة عليا اكرم منا جميعاً اسمها السودان، هو الفراغ المملوء بنا وبالانقاذ وبالانهار والاشجار وبلسان العرب والرطين والفاكهة والطير وبرائحة التراب وحين يكون الامر مستهدفاً هذا التكوين اكون على مستوى الامر مع الإحتفاظ بكامل وجهة نظري. السودان ملكية عامة وهذا ما يجعلنا جميعاً نتحد في حبه والدفاع عنه لا يخص حكومة الانقاذ، يخص معارضيها قبلها لانه الموقف الوحيد الذي يقبل القسمة على اثنين بحكم زوجية الوطن. وبنص اشجان المواطنة. يعلم صديقي الذي جرحني «بعبير كلماته» المحببة لأذني انني اكتسبت من «الجزارات» التي تربيت فيها منذ اليفاعة صفة الشجاعة فقد رأيت الدم صغيراً فاستصحبته حتى سن الخمسين. والشجاعة حالة فردية. إنها لا تستمد عبر المجموع وربما تقود في بعض الاحيان للقطيعة لأنها تجاور الحماقة ولكنني أعلن بكل الشجاعة انني ضد القرار. وضد ان يساق سوداني أشان بفعل في دارفور الى لاهاى في حين ان الاميركي معصوم من لاهاى بحكم العصمة بين اميركا والأمم المتحدة، لان هذا من شأنه ان يجعل كل دول العالم الثالث في لاهاى! أنا أعارض الحكومة كي اسقطها وكي انصب بدائلي الوطنية بعد سقوطها ولكنني لا أُؤجر «شفوتاً» للقيام بهذه المهمة نيابة عني