|
ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
|
ياحاجه قلت ليك والله الويكه دى وارد الصعيد وانتى عارفانى زى أولادك لو كنت بغش فى البضاعه ولا لا ..... هكذا خاطبها ود النيل صاحب المتجر .... نقدته ما أتفق وانسلت بكل بطئها ميممة شطر المواصلات وهى تحمل فى قفتها الويكه وعلى محياها المتعب ترتسم إبتاسمة من ظفر بنصف بطيخة الأمانى.... المسافه بين المنزل والسوق بعيدة جدا ومجهده استغرب أولادها وبناتها كل هذا العناء الذى تبذله فى إحضار الويكه بنفسها بل وطحنها وتعبئتها وكان يكفى أن تشير مثلا لما تريد وسيحضره لها أكثر من شخص . أكثر ماكان يحيرهم أنها دأبت على جلب الويكه بنفسها وطحنها ثم طبخها وإصرارها لهم على أكلها وكان الشيى الوحيد الذى يحجمهم عن الوقوف بوجه عزيمتها تلك هو فرحها وسعادتها عندمايفرغون من فرمها تماما أما هى فقد كانت تجيب على وجوههم المتسائله بابتسامه هى الوحيده التى تعرف مغزاها وكانت تقول فى نفسها : مساكين ماعارفين... نعم ماعارفين ... كان المرحوم زوجها حاج بكرى يحب الويكه وليس أى ويكه أخرى بل ويكتها هى وقد كان دوما يداعب فضل المولى جارهم بأن الويكه لم تخلق اصلا الاّ من أجل أن تصنعها الحاجه بخيته زوجته... لا زالت تذكر هذه المقوله تماما كانت جسر يصل روحها به فتعتنق كهولتهما بصبا وجد جميل يزامل الروح ويهدهد ضلعها المتهالك فتصيح بصوت مسموع : الله لى ................. كانت بمجرد أن ينتهى الأولاد من أكل ويكتها وغسل أيديهم تتسلل فى خفاء وتيمم شطر مدافن الحى حيث يرقد إلفها فترفع أياديها المجهده بالدعاء ثم تقترب من شاهد القبر تسائل قبره فى ابتسام مردفه : النبى ياحاج ويكتى كيف؟؟؟؟؟؟؟ وتكاد تقسم فى كل مره أن القبر كان يهتز ....
|
|
|
|
|
|
|
|
|