|
مذكرات مجرم حرب (النميري شخص شديد التهذيب)
|
مذكرات مجرم حرب وأي مجرم غير هذا الشاروون والذى إصطلى الجميع بنيران حرائقه القريبون والأبعدون منه ايضا القريبون والذين فتكت بهم نيران مدافعه والأبعدون الذين إصطلت قلوبهم وأكتوت مشاعرهم من هول ما رأوة من أشلاء إخوتهم وهي تتناثر على الطرقات وتمتلى بها الدروب مجرد ذكر إسم هذا الرجل يصيبك الفزع والاطلاع علي مذكراته يشعرك بالرهبه ووجودها في حوزتك ربما يشكل جريمة يعاقب عليها القانون فى بعض البلاد العربيه تلك المذكرات والتي تعجل كتابتها قبل بلوغه سدة الحكم في إسرائيل مذكرات تفوح منها رائحة القتل رغم انه حاول إصباغ العاطفة عليها إذ يقول فى أحد فصولها (رحت أتخيل العناية التى أحاطت ليلى اولادنا بها وهى تربيهم وكيف بثت فى هذا البيت حرارة الموسيقي والأزهار والفن ويطالعك خارج المنزل وفي الحديقة كما في داخلة زهور وهاجه فيسترعيك إحمرار نبتة الجهنمية القرمزي وإحمرار الأمارلس والسوسن البنفسجى شكلت هذه أمورا طالما أحببتها وكنت أعتبرها جزءا من كياني وحين كنت أنظر إلى ولدي كان يخيل إلى كأننى أراهما في ضو مختلف ) لعل هذة الكلمات قناع إنسانى يحاول به شارون إخفاء الحقيقة المره والمناظر البشعه التي شاهدها الجميع في صبرا وشاتيلا وبقلة حياء يتحدث عن الورود والمستقبل والإنسانية وفي فصل آخر يقول يهود الشتات الذين يعيشون في مختلف البلاد وأنحاء العالم لابد لهم أن يعودوا حتى يكون لدولة إسرائيل وجود وديمومه وعن العرب الموجودون داخل إسرائيل يقول يجب أن يندمجوا داخل الدولة الصهيونيه فهم داخل إسرائيل يدفعون ضرائب منخفضه نسبيا ولا يتحملون عب الخدمه العسكريه وبشان فلسطين يطالب بعدم الإسراع في المفاوضات ويستطرد قائلا ( مهما يكن الجدل السياسي فالواقع أنه توجد دوله فلسطينيه فى الأردن وعاصمتها عمان ودوله يهوديه في إسرائيل وعاصمتها أورشليم ) أما في فصلها الأول فشارون لايري ولايؤمن بشى إسمه الارض مقابل السلام بل ينظر اليه بشى من السخريه ويقول ( العرب هم الذين في حاجة ملحه إلى السلام على أنهم لايعترفون بذلك رغم انهم الطرف الأضعف في المعادلة ) وأوضح في أحد فصول مذكراته ايضا أن قتله للعرب يعني وقوفة إلى جانب اليهود فهذه وصيه والده ( يمكنك أن تفعل ما يحلو لك لكن لا تتخلى عن اليهود) ولم ينسي شارون أن يتحدث في مذكراته عن إسهامات اليهود في العالم حيث قال ( التوراة إسهام يهودي وما أعطاه اليهود في ميادين العلم المختلفة وغيرها من الميادين يجعلهم يفتخرون بأنهم يهود وفي ناحية أخرى نجده يتساءل ترى هل هذه البلاد لنا ؟ هل نحن واثقون تماما من أننا لم نتسول على أرض غيرنا ؟ وهل نحن نسرق ما لاحق لنا فيه ؟ لكنه يعود قائلا إننى أرى أن إعادة التأكيد علي التماثل بين إسرائيل واليهوديه هو شرط بقائنا أما أهم شي في مذكراته هو قوله ( واصلت رحلتي وكانت السودان محطتي التاليه قادما من كينيا تحدثت مع النميري وشاركني الحديث يعقوب نمرودي وعدنان خاشقجي إعترتى الدهشه عندما وجدت النميري طيب المعشر شديد التهذيب وكان يتمتع بنظرة ثاقبة تناقشنا طويلا تناولنا الوضع في بلاده وأقترح خاشقجي تدريب قوات إيرانيه تابعة لابن شاه إيران يكون تدريبها في السودان وعلي إسرائيل تذويدها بالسلاح إلا أن أهم النقاط والتي ركزت عليها في حديثي مع النميري كان فيما يتعلق باليهود الفلاشا وترحيلهم ) جاءت مذكرات هذا المجرم فى سبعمائة خمسه وستون صفحه تتخللها صورا توثق مراحل حياته ونشاطاته ولقد ظهرت في بعض الصور شخصيات عربيه في بيروت والخرطوم والقاهره وأغرب صوره صورته مع النميري وهو يقدم له هدية الحكومه الاسرائيليه بندقيه عوزي تذكيرا له باداة الود والتفاهم بين العرب والصهاينه
|
|
|
|
|
|
|
|
|