|
الاعتدال فى نقد الرجال
|
واحدة من اسواء افرازات الاوضاع الحالية والمحيطة بالبلاد تفشى لغة عنيفة تصل احيانا الى حد تحقير كثير من رموزنا الوطنية وقياداتنا السياسية والحزبية فنحن جميعا شئنا ام ابينا واتفقنا ام اختلفنا ارى ضرورة ان ننضبط بمنهج دقيق ومعتدل فى نقد الرجال لان البصق والاساءة لاولئك الرجال كيفما كانت اساءة لنا جميعا وما دفعنى لهذا الهجوم العنيف والضارى الذى يتعرض له السيد محمد عثمان الميرغنى لمجرد انه قال وراى واعلن رفضه الصريح لمحاكمة اى سودانى - بشان ازمة دارفور ومتعلقات قرار مجلس الامن الاشهر فى تاريخنا الحديث - بالخارج وقد كلف هذا القول الرجل الكثير وعرضه لشتائم وكلمات قاسيات لم تتبع الموضوعية قط فى تباين ماخذها على حديث مولانا وبذات القدر وبالمقابل يتعرض السيد الصادق المهدى لانتقادات عنيفة بالداخل لانه دعم المحاكمات الخارجية واقول ان هذه المسائل قطعا تختلف النظرة فيها من حزب لاخر ومن تنظيم لاخر ولكل قراءته المختلفة وروايته وفق ما لديه من مواقف وميول واوراق وخرط ومؤشرات اتجاهات والراى عندى ان كل موقف سواء من الحكومة او المعارضة يجب الا يجرف الناس عن جادة التقييم المنطقى لبذل اى شخص وكسبه الوطنى لان التقييم الذى يقوم على التفاسير الفطيرة والقصيرة هذا شائن ومهلك ومهدر لماء الوجوه فضلا عن انه يصبغ الاطار الكلى لخلافتنا بكثير من الالوان الصارخة حتى ما نميز احيانا بين ميول الناس واتجاهاتهم حين نتبع فقط منهجية الشتم والاساءة اليوم واللحظة والتى قد يضطر معها الشاتم غدا للاشادة بذات الشخص لمجرد انه قال قولا او اتى بفعل تطابق مع مصلحة صاحب السباب . نحتاج الى قواعد مرعية فى التعامل مع مواقف الاخر فالحكومة فى هذا الموقف الراهن - صح موقفها ام فسد - من حقها علينا ان نقول لها ان موجبات التسليم كيت وكيت وعزائم المواجهة كيت وكيت فيما للمعارضة علينا ذات الامر والذى ارجو ان يشاد كله على ارضية الاحترام فكل هؤلاء الرجال من اقصى اليمين الى اقصى اليسار فى النهاية هم رموز احزابنا وقادة بلادنا فان احسن المرء منهم علينا الاعانة وان اخطا عليه التوجيه والنقد الحكيم دون ان نحتاج لهكذا ردح وملاعن لا تفيد ولا تخدم قضية بقدر ما انها تضر بكامل مقاصدنا فى دعم الحقيقة . وعفوا السيد محمد عثمان الميرغنى وعفوا السيد الصادق المهدى والشيخ الترابى ومحمد ابراهيم نقد وابراهيم احمد عمر وكل الكبار والقادة ولتبقى المقامات محفوظة وعفوا كريما وجميلا جموع محبى هؤلاء الرجال ان مس البعض هنا وهناك شى من رهق بعض الاقلام وحفظ الله السودان وشعبه و(يلقى العافية لا بنسلين لا دكاترة ) .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الاعتدال فى نقد الرجال | محمد حامد جمعه | 04-04-05, 08:56 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | Abdulgadir Dongos | 04-04-05, 09:06 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | محمد حامد جمعه | 04-04-05, 09:24 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | esam gabralla | 04-04-05, 09:22 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | محمد حامد جمعه | 04-04-05, 09:32 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | Abdelaziz | 04-04-05, 09:47 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | Abdelaziz | 04-04-05, 10:00 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | محمد حامد جمعه | 04-04-05, 10:15 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | قاسم المهداوى | 04-04-05, 02:20 PM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | عادل محمد الصافي | 04-05-05, 00:00 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | A.Razek Althalib | 04-05-05, 03:08 AM |
Re: الاعتدال فى نقد الرجال | أبوالزفت | 04-09-05, 06:26 AM |
|
|
|