عفوا ... كلكم تتملقون الجيش
ارى هناك من يلمح – فى بوست سابق – الى ان الاسلاميين قد (خدعوا ) الجيش والقوات المسلحة واستغلوها مطية للوصول للسلطة وعجبت لكم معشر الديمقراطيين والثوار الاحرار وانتم تكذبون وتتحرون الكذب بشان علاقتكم بالجيش والا فحدثونى من الذى ابتدر الفكر الانقلابى ومن الذى دس (السم ) والكوادر وزرع الانقلابات وحرب البيانات (رقم واحد ) من بالله خبرونى الم يكن هذا المسلسل ومنذ عام 1956، حين وقعت اول محاولة انقلابية في تاريخ البلاد في عام 1957، قادتها مجموعة من ضباط الجيش والطلاب الحربيين بقيادة اسماعيل كبيدة، ضد اول حكومة وطنية ديمقراطية بعد الاستقلال برئاسة الزعيم السوداني اسماعيل الازهري..هل كان كبيدة (كوز ) ! وماذا عن انقلاب نوفمبر 1958 الذى قاده الفريق ابراهيم عبود ضد حكومة ائتلاف ديمقراطية بين حزب الامة والاتحادي الديمقراطي يرأسها مجلس السيادة المكون من الزعيم الازهري ورئاسة الوزارة الاميرلاي عبد الله خليل وثمة اقوال عديدة تقول بان عبد الله خليل سلم السلطة (صرة فى خيط ) لعبود وبالطبع فان لا علاقة لخليل بالاسلاميين وحزبهم . وشكل الانقلابيون حكومة عسكرية برئاسة عبود، حكمت البلاد لمدة 7 سنوات تخللتها محاولة انقلاب قادتها مجموعة ضباط اشهرهم احمد عبد الوهاب وعبد الرحيم شنان ومحيي الدين احمد عبد الله ولم يكن لكل هؤلاء علاقة بالحركة الاسلامية التى لم يحسب عليها حتى انقلاب الانقاذ سوى محاولة الرشيد الطاهر بكر المحسوب على التيار الاسلامي ضد حكومة عبود حيث اعدم 5 من قادته شنقا حتى الموت، وزج بالآخرين في غياهب السجن فى الوقت الذى كان قادة اليسار وحزبهم والديمقراطيين المفترضين يساندون عبود فى المجلس المركزى ثم جاء اشهر انقلاب عسكري في 25 مايو(آيار) 1969 قاده العقيد جعفر محمد نميري ومجموعة من الضباط المحسوبين على الحزب الشيوعي والقومية العرب، ومن ابرز قادة الانقلاب اللواء خالد حسن عباس، وزين العابدين محمد عبد القادر، وابوالقاسم محمد ابراهيم، وابو القاسم هاشم، وهاشم العطا، وبابكر النور، وفاروق حمدنا اللهثم وقع على نميرى نفسه انقلاب نفذه رفقاء دربه في انقلاب مايو من كادر الحزب الشيوعي في 19 يوليو1971، عرف بانقلاب هاشم العطا، الذي استولى جزئيا على العاصمة الخرطوم لمدة يومين حتى استعاد نميرى السلطة وشرد بالحزب الشيوعى وقتل قادته عبد الخالق محجوب، ومساعده الايمن الشفيع احمد الشيخ، وبابكر النور وآخرين من المدنيين ومن الضباط قائد الانقلاب هاشم العطا وعشرات من الضباط والجنود. وفي عام 1975 وقعت محاولة انقلابية اخرى فاشلة بقيادة الضابط حسن حسين وقتل فيها قائد الانقلاب حسن حسين وفي العام التالي وتحديدا 2 يوليو 1976 حاولت القوى السياسية المعارضة لنظام النميري التي كانت تنطلق من ليبيا قلب نظام الحكم، واوكلت المهمة للعميد في الجيش محمد نور سعد بمشاركة واسعة من عناصر المعارضة تسللت الى الخرطوم عبر الحدود مع ليبياواعدم قائد المحاولة محمد نور سعد وفى هذه بالفعل شارك الاسلاميين وشارك حزب الامة والحديث عن هذه المحاولة به اسرار كثيرة بعضها فى صدور الرجال وبعضها فى خزانة وسحارة (الرضية ) سعد شقيقة محمد نور سعد المقيمة بام امبدة وتعرف الكثير . وجاء انقلاب عمر البشير في 30 يونيوالعام 1989 بمساعدة الاسلاميين في السودان بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي وقد تعرض نظام البشير نفسه لعدة محاولات انقلابية خاصة في بداية عهده، اشهرها المحاولة التي عرفت بـ«انقلاب رمضان» في 1990 بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو، واللواء الطيار محمد عثمان حامد، وهي المحاولة التي انتهت باعدام «28» ضابطا في الجيش المشاركين فيها بمن فيهم قائدا الانقلاب، الكدرو وحامد. ثم وقعت في عام 1992 محاولة انقلاب بقيادة العقيد احمد خالد نسبت الى حزب البعث السوداني احبطت وان لم يتم اعدام قادتها حسنا ............ والان من كل هذا لماذا لا يتكرم الديمقراطيين بالصمت فكلكم تتملقون القوات المسلحة وتسعون عبرها للسلطة فان كان فعلكم فطيرا وفعل الاخرون ناجحا ...لا تنوحون بدعاوى الديمقراطية وتا الله ان معظم الاحزاب السودانية لا تزال تتحرى الطرق والمداخل للجيش السودانى والذى سيظل رغم كل شى المؤسسة التى يلجا اليها هذا الوطن فى الملمات الكبرى وسيظل مؤسسة جامعة لمعانى الخير وان عز النصير واستطال عليها الاقزام وسيظل الجيش السودانى حكم البلاد اليمين او اليسار مدرسة ومصدرا للبطولات تلك البطولات التى جعلت حتى اعدام هاشم العطا قصة ورواية من الجسارة وحتى استشهاد الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين والعميد عبد المنعم سفرا من الفداء والتضحية .. القوات المسلحة التى رغم كل ما يلصق بها كانت هى المؤسسة الوحيدة التى قننت ودعمت الديمقراطية فى هذا البلد بلا ادعاء وهتافيات فجة ومثلها الشرود فى ذلك المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب المولود فى عام 1935 والذى تخرج فى الكلية الحربية في عام 1955 وخلال مسيرته العسكرية انتسب لعدد من الدورات في الدول العربية والغربية ومن اشهر اعماله ومواقفه انه رفض تسليم حاميه مدينه الابيض العسكريه عندما كان قائدا للحاميه عند انقلاب الرائد / هاشم العطا عام 1972 حتى استعاد النميرى مقاليد الحكومه بعد ثلاثه ايام لكنه رغم ذلك لم يسعى او يتملق نميرى او كتاب التواريخ والسير بمذمة فى حق هاشم العطا حتى تدرج فى السلك العسكرى بجدارته الى ان وصل لرتبه فريق ومنصب " رئيس هيئة اركان الجيش السودانى " ثم تقلد منصب وزير الدفاع في ظل حكومة جعفر النميرى ثم اختير رئيسا للمجلس الأعلى العسكري الانتقالي في السودان سنة 1985م بعد ان تعهد امام الله وامام شعبه ان يعيد السلطة للشعب بعد اجراء انتخابات ديمقراطية يجريها الشعب لاختيار من يمثله بالسلطة ومن ثم يعود ادراجه مع رفاق السلاح لقواعدهم للدفاع عن الوطن وترك الادارة السياسية والاقتصادية لممثلي الشعب السودانى ,, ووفي بوعده في عام 1986 واعاد السودان للنظام الديمقراطى ... اى رجل حزب يفعل ذلك ولو كان ممن يزعمون ويدعون الاستنارة ... والديمقراطية

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]