لا ادرى لماذا نكون عرب اكثر من العرب وفى لحظة تفكير مع النفس ومراجعة لتاريخ مساهمة الشعب السودانى فى حركات التحرر العربية وجدت اننا قدمنا يد العون لكل الحركات العربية وثوراتها مثال الثورة الجزائرية وكنا ناصريون اكثر من عبد الناصر نفسه وبعثيون اكثر من عفلق رغم ان كل ذلك لم يحفظه لنا الثوار او الشعوب العربية وبل يستغربون تمسكنا وبل التصاقنا بالعروبة ولم تدون لنا كتبهم ما قمنا به . ولعل هذا يفرض علينا التفكير مليا قبل ان نساهم فى دعم حركات عربية اخرى لماذا نتمسك بمن لايقيم لنا وزنا ولماذا لا نعتز بعروبة بعضنا فى اطارها الافريقى ولما هذا الاندفاع تجاه من لا يبادلنا المحبة ام هو الشعور بالدونية ومحاولة اقناع الاخر باى ثمن رغم انكاره وتناسية لما نقوم به وكانه يعتقد بان ذلك واجب علينا فلذلك لا نستحق لا شكر ولا تقدير. ان من اكرم الاشياء التى تحفظ كرامتنا كبشر هو ان لا ندع ان يسيطر علينا شعور الدونية وان افرطنا فى البحث عن اقناع الاخرين بعروبتنا سنخسر العزة ولن ننال اعتراف الاخرين بعروبتنا لانهم فصلوا فى امرنا وبدل ان نبخس انفسنا كان الاجدر بنا تقديم انفسنا فى قالب جديد هو الافريقية مع الاحتفاظ بخصوصية القبائل العربية وبذلك يكون لنا لون وطعم ويعرفنا الاخرون بها . واما مقعدنا فى الجامعة العربية(المصرية) لا يضيف لنا شرف وبل ينتقص من السواد الاعظم اذ تفرض علينا العروبة هنا رغم انوفنا وليس ذلك لرفعة قدرنا عند العرب بل لامتصاص مافى شرايين اهلى الغبش والحفاظ على انسياب جريان النيل . وما اخشاه ان يتعالى البعض ويتفاخر بعروبته التى لا يتعدى الاعتراف بها المليون ميل وان خرج منها نتساوى جميعا فى التصنيف طالما نحمل سويا الجنسية السودانية اخشى ان يفقد البعض الخصوصية السودانية ولا يحلق بقطار العروبة وقد لا يقبله (كارو)السودان. ويبقى السؤال متى نحسم امر الهوية السودانية؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة