الموت وغدت ارض النمل خراب وفرّت جموع النمل الي ارض يباب
زادهم
حنين امس
وحلم فجر قريب
حنين امس
وحلم فجر قريب
صرخت "نملة" اخري:
عفواً: "النمل" وليس "القمل"
عفوا ايها الوزير ليس قملا ما رايت لقد تشابه عليك الامر انهم جموع النمل المتدفقة من ربوع بلادي طولا وعرضا انهم من يعانون من تدبيرك وتخطيطك وريادتك الدبلو(مآسية)
و من سوء حظهم ان هذا ليس زمان سليمان بل زمان هامان وجنوده يدوسون بارجلهم علي جموع النمل التي لا تعرف السير الا في الخطوط المستقيمة.
عفوا ايها الوزير لقد غبش نظرك في هذه "الايام الصعبة" , فرايت "النمل" "قملا" , رغم ان "النمل" اكبر حجما ولهذا تراها طائراتك في غاراتها و جنودك في فتوحاتهم البسوسية. و"النمل" ايها الوزير ليست كائنات طفيلية فهي كائنات ملائكية نقشت اسمها في كتب الله ووقفت علي عتباتها جنود الانبياء لا يتطفلون وانما يشتغلون لا يتلولون وانما يمشون ويعودون يدخلون ويخرجون في طوابير العمل في بلاد الابنوس
فينتجون ويتنتجون ويتنجون
ان "النمل" ايها الوزير
كائنات ملائكية
نازلت شواطين البشر
بثبات الملائكة
وقاتلت اشباه الملالي بنار القرآن
المؤقدة فوق الجبل العالي و
جهجهت باشواكها جنود القارون
عاركت الحياة علي جنائن "مرة" البابلية
وتعلّمت في قلول وسوني
روعة السباحة في تيار الحياة
"النمل" ايها الوزير وليس "القمل" ما رايت انها
"النمل" ايها الوزير من الكائنات المقدسة تجمعت لانقاذ حياتها امم الكون , وصدرت باسمها القرارات الكونية المغبشة للبصر والمفقدة للبصيرة النمل ايها الوزير ليست كائنا طفيليا انها تتمتع باصرار البقاء , مشبعة بحب المكان ولها القدرة علي المواجهة والصمود في وجه أي حيوان. "النمل" ايها الوزير لا تعيش "طفيليا" فوق "رؤوس" العباد رغما عنهم ولا "يمص" دماء البشر ولا يصادر حيواتهم من اجل "تمكين" الذات الفانية. فالتمكين النملي بالشغل الدؤوب في خطوط مستقيمة وبانتاج متواصل وعطاء دائم حتي تحت هدير الموت وحرائق "الفتوحات" واما "القمل" فتتهافت شعوب الكون وتجرب في حقها جميع انواع "المبيدات" لازالتها من فوق رؤوس "جموع النمل". فالقمل يسكن متطفلا فوق الرؤوس ويعيش مصاصا لدماء احيائهم ورقاصا في "اعراس" ضحاياه , القمل كائن طفيلي مرفوض كونيا , ينشر الاوبئة ويقتل الافئدة من اجل خرافة "التمكين" اذا الذين رايتهم ايها الوزير هم "جموع النمل" المتدفقة في فجاج الارض السودانية
فلماذا غبشت نظرك ام ان في قاموسك لا توجد الا الطفيليات ولم تعرف في حياتك الا الطفيليات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة