هذه الخاطرة مرت بى حينما كنت أطالع (البوست) الذى أنزله الأخ الفنان / الموصلى ، عن الحفل الذى شارك فيه وأمه عدد من ابناء وطنى فى الجنوب الذين من حقهم أن يفرحوا بأنتصارات لا نحسدهم عليها بل نتمنى حالهم، فلقد استطاعوا أن برغموا المتسلطين فى الشمال أهل الظلام الدامس على الرضوخ والقبول بتاسيس دوله واحده (بنظامين) ، على الأقل حتى انقضاء الفترة الأنتقاليه المحدده بأربع أو ست سنوات. ومن حق أهلى فى الجنوب ان يفرحوا فلن يحكمهم الجهل والتخلف والنظام الأستبدادى المتكئ (وهما) على كتف الشريعه!!! سوف يحكمون بقانون لا دينى ، يسايرون به الأمم المتحضره الموقعه والملتزمه بمواثيق الأمم المتحده ومنظمات الحقوق المدنيه والأنسانيه. فأن جاز لهم ان يفرحوا ويطربوا ويغنوا ويبتهجوا ، فهل لنا أن نفرح مثلهم فى الشمال، والنظام القائم لا يريد ان يعترف بخيبته وفشله ، بل يفتح فى كل يوم جرح جديد. والبديل المطروح من أحزاب طائفيه لا يريد ان يستفيد من اخطأء الماضى ، والعمل على طريقه (الباب المتاكى)، لأمرأة لا ترغب فى رؤية الرجال!!! فهم لم يعلنوا حتى اللحظه بوضوح ماهى طريقة الحكم التى تصلح للسودان الآن وهى بلا شك (الدوله اللا دينيه) الدوله التى يتساوى فيها الجميع أمام القانون بغض النظر عن دينهم او جنسهم. لم يفصحوا حتى الآن عن الرغبه فى الغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وأنهاء مسلسل (ليالى الحلميه) المتأرجح بين (شريعه) أو (لا شريعه)، وهى عبارات يراد منها الكسب الرخيص والمتاجرة باسم الدين واستغلال حب السودانيين للتدين ، فالشريعه لم تطبق يوما فى السودان بل هى نائمه مسترخيه على (الملفات) ، او من خلال الجلد الذى كان يطبق على (شاربى الخمر) من غير المسلمين!!! فأن فرحنا وطربنا لهذا السلام أخى (موصلى) لا يكن ذلك الا من باب مشاركة أبناء الخاله فى عرس أخيهم الأكبر!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست