|
إنقاذ سمعة السودان..!
|
استطلاع
المبدعون السودانيون .. كيف يرون احتفالات الخرطوم الثقافية؟
الدكتور احمد عبدالعال: هي مشكلة التصور الاساسي الذي تعقبه مشاكل الضعف في التنفيذ
الاستاذ حسين جمعان: لابد من مراجعة شاملة لمسارنا الفكري
الاستاذ مجذوب عيدروس: الامر يتطلب تحركا من المسؤولين والمثقفين لانقاذ سمعة السودان
مقدمة
رأينا في الملف الثقافي لـ« الرأي العام » ان نفتح باب النقاش واسعا حول افتتاح وفعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية عام جديد للسلام والثقافة والتنمية في حاجة لتقديم وجهه الثقافي الحقيقي، للاشقاء العرب وللعالم... وكان مبدعو السودان يبنون آمالا كبيرة على هذه الاحتفالية لاستعادة موقع السودان الثقافي المتميز.. وها نحن نستهل هذا الاستطلاع بقراءة بعض كبار مبدعي هذا الوطن.
«المحرر»
الدكتور احمد عبد العال
يقتصر حديثي الآن عن افتتاحية الخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005م كانت الافتتاحية في معرض الخرطوم الدولي عملا هزيلا لا يليق بمضامين الثقافة السودانية في وحدتها ولا في تنوعها وكان من الممكن ان يكون الاستهلال عملا محكما من حيث المضامين ومن حيث الاداء الجمالي بما يكفل عظمة الشعب السوداني الذي أسهم في الحضارة الانسانية منذ اكثر من خمسة الآف عام قبل الميلاد المسيح عليه السلام.
ومرة اخرى هي مشكلة التصور الاساسي الذي تعقبه مشاكل الضعف المتلاحق في التنفيذ.. ومعذرة لضيوف البلاد.
الاستاذ حسين جمعان
لاشك ان الخرطوم درة حفها النيل هي في نظر اهلنا العرب رحيق الثقافة العربية الاسلامية الافريقية ونحن نرى الخرطوم برؤية عميقة تفوربعيدا عن عفرة ترابها وزعفرانها هي ذلك الماعون الكبير الذي اختلطت فيه الخلائق والعناصر والاشياء هي السانحة التي يرى فيها اهل الابداع من الديار الاخرى ما نحن فاعلون في التشكيل والموسيقى والدراما والرواية والشعر وكل ضروب الابداع الاخرى كانت وما زالت تجربة غضة وامامنا من الزمان والمكان سنة كاملة يمكن لنا فيها ان نسد الكثير مما نفكر فيه ليكون زينة في عيون الآخرين ويتحقق من خلال ذلك رؤيتنا لانفسنا ومراجعة مسارنا الفكري والادبي ان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية تجدد وتبعث هذه الروح الجديدة بعد رقاد دام سنين هزته الحرب المدمرة وقضت على احلامنا نصف قرن من الزمان فهل نتحسس اقدامنا في زمن اهتم لنلتصق مع بعضنا البعض في ومودة وشجن لوطن جريح فاق من كبوته مع تباشير السلام والخرطوم عاصمة للثقافة ونفحة آسرة في نفوس ضيوفها القادمين.
الاستاذ مجذوب عيدروس
هذا المشروع فرصة ذهبية لنشر ابداعات السودانيين اذا استغل الاستغلال الامثل ولكن المؤشرات التي انبأ بها الشهر الاول تؤكد ان المشروع دخل في السراديب التي ظللنا طيلة عامين نحذر منها...
فما حدث حول زيارة المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب وندوة القصة القصيرة التي قدمت وامها جمهور لايتجاوز اصابع اليدين في افضل الحالات... في حين غاب كتاب القصة ونقادها، الذين كان من الممكن الاستفادة منهم في تزيين وجه السودان الثقافي... باستثناء ما حدث في ودمدني حيث قام على امر الندوة ولقاء الاشقاء كتاب القصة ونقادها ومنهم احمد الفضل احمد ومبارك الصادق ومحمد محي الدين وعمر السنوسي والفاتح يوسف ابوعاقلة والسر خضر وكان لمداخلات الحضور اثرا طيبا عبر عنه الاشقاء العرب.
وهذا نموذج لما كان يمكن ان يحدث في الخرطوم ذات الثقل المعروف في حركة الثقافة السودانية ولكن ماذا نفعل مع سياسة الاقصاء والتهميش والنظرة السطحية التي شوهت صورة السودان وهذا فشل على صعيد تكوين اتحاد الادباء والكتاب الذي سقط في اول امتحان له ، ولم ينجح احد... وهو يفتقد الفاعلية والرؤيا ولا ينتظر ان يقدم اكثر مما قدم، فهذه حدود امكانياته..!
ولابد من انقاذ سمعة السودان التي اصيبت في الصميم ويكفي تعليقات سيد راضي ويوسف شعبان من خلال التلفزيون ويكفي ان ضيوف الملتقى الفكري كانوا كبار الممثلين العرب «فردوس عبد الحميد، غنام غنام « الاردن» وغيرهما وغاب كبار المفكرين العرب والسودانيين.
وكانت الاوراق توزع في اثناء الجلسات.. وما حدث في المسرح القومي «سوء في التنظيم ومايك واحد لكبار الفنانين وستارة متحركة» وقصائد بالعامية.
والأمر يتطلب تحركا من المثقفين والمسؤولين ان كان هناك حرص على سمعة السودان لايقاف هذا العبث ومراجعة المسيرة في كل المناشط الثقافية خاصة وان امامنا احد عشر شهراً.
---------- نقلا عن الرأي العام السودانية
|
|
|
|
|
|
|
|
|