|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
غرز التمرجي إبرته بعد أن هزها قليلا ورضى عنها غرزها في جسد الطفلة النحيل الذي اهتز مع صرختها المكتومة بالضعف مالت معها أمها لكي تخفف ألمها زاد ألم الأم فتدحرجت دمعة صغيرة بين أهدابها في مثل هذه الزمن وفي حول هذا المكان تموت الفتيات مع بدء موسم الأعاصير وهجرة الجراثيم المغلفة بالغبار عندما يعلن المطر الحداد ويحاصر اليبس المراعي يهاجر الفتيان إلى بلد العناء والتعب وتتعب النساء من صب الماء في الجرار
تغلق الشفخانة أبوابها عند الساعة الثانية بعد الظهر الحكيم مثل كافة الموظفين يحضر ويذهب دون أن يوقع على دفتر الحضور فهو يسكن قريبا من مكان الشفخانة ويمكن أن تدلف إلى بيته في أي وقت في حالة لسعات العقارب أما الحية والدبائب فليس لديه حيلة معها عليك بطريق المستشفى لو استطعت إليه سبيلا ولم يجاوب يومك التمام إذا لم يكن بالبيت أو ذهب لدواعي العزاء والمجاملة تجد قراطيس السلفة جاهزة أي أحد من أفراد البيت يمكن أن يزودك بالمطلوب أما الحقنة الألمانية الصنع ذات الإبر الفضية.. فهي دائما في معيته.. لا ينقص أن يتم غليها في قليل من الماء الدافي لكي تعبأ بالكلوركين
البنسلين يا تمرجي نادو لي الحكيم يا تمرجي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
دلفت همومي قبل ان ادخل البوابة .. وانا خلفها متثاقلا وبطيئا .. مستوصف (...) ثلاثة نساء يتسمرن في شمس الصباح ما شمس الصباح رباح ..والساعة كانت بعد نهار الصباح.. المكان واسع كالسماء ...والمبنى في قلب السماء..لكنه ليس شمس (مالو اصبعك بتلعب كوره ) احداهن تتساءل .. المستوصف كئيب ..والزمان صعيب .. والدنيا باكملها تعرف ..انني لا اعرف ..غير لعبة الكتاب والحساب ...والنساء الثلاثة متجاورات في جلستهن هواء خفيف يلف المكان ..سكون مخيف يعم ردهة الصالة التي كنت ازحف تجاهها ..كنبة طويلة بجوارهها كنبة صغيرة جلست على احداهن المرأة الكبيرة حجما ..وقفت فوق راسي وراسي ثقيل كالعادة (اصبعي مخضر ومزرورق ومتورم ومتبرم ) برمت عينيها ..لفحت طرحتها ..رجعت لكرسيها وجلست .. السكري ..لابد من الفحص (قسمة وارادة ..قلت ) تحركت الاخرى الصغيرة ..ثوبها ابيضا ..وجهها مشرقا دخلت خلفها الغرفة الموسومة بلوحة (معمل)...شكت جسمي بالغرزة ... ثم خرجت بطيئا كالتيار على الكنبة القصيرة هذه المرة في خاطري البت الحديقة.وحكاية الحب الحقيقة ..ووجه ابي الوضيء .. والسيرة والشبال ..ومديح البرعي ..والسمندل والكورال.. والهواء يزداد سخونه .. الدنيا تستدير وتستدير ثم تنقلب ..النساء الاثنين مقلوبات..عرقي يتصبب الساحة تضيق وتضيق ..انفاسي احسها تضيق ..السكري تخرج المراة من غرفتها عيناي في عينيها..(اني رأيتهما اني سمعتهما)كانت كالضباب كانت ضباب - تتحرك كانها للخلف .. - النتيجة نظيفة ماعندك سكري - اذن ادوه بنسلين .. - عندك حساسية من البنسلين ..؟ - تعال خد الروشتة !! - هي مالو ود الناس ؟؟ - الله يستر ... - سجمي ..سجمي سجمي ... والفنان يغني جاهل وديع مغرور وما عرف الهوى ... التشخيص : ربما تعرض لشيء مخيف ..تسبب في طول حياته ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: luai)
|
المسافر ولؤى ..
حل من اثنين ..
اما أنكما تقرآن فى كتاب واحد ..
أو شغالين فى شفخانة واحدة ..
======
أعجبت جدا يا المسافر من وصف الشفخانة .. وأعتقد أنك يالمسافر زينا كده .. عشت أيام الشفاخنات .. وأيام الابر التى كانت تغلى فى الاناء الطلس ..
أما حكاية لؤى .. فقد أبدع فى نسج نفس النسيج بابر وخيوط متجانسة من حيث النوع والألوان .. ولكننى .. أود استبدال كلمة " مستوصف " بكلمة " شفخانة " - لأن كلمة مستوصف كلمة شابة شويه .. يعنى حديثة .. لا تواكب وصف الموصوف آنذاك ..
استمرا .. جميل ومنسق ..
عمكما .. أرنست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: luai)
|
سلام ود النو كويس السمعنا صوتك الليله .. صوتك اتغير يا حليلك عجزت يا بتاع التمرجي .. بسلمو عليك ناس منيف وكباشي وحمد السيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
عزيزي المسافر
هذه نافذة تفتح علي الامس ، ولم تُغلق بعد ! .. " جلست والخوف بعينيها !"
تتأمّل .. ماذا ؟ " ضلفة دولاب مكتوب عليها سـُمِّيات " !
مَن حاول : تسميم بدنها تخويف روحـها إيلام جســـدها بالبنسلين أو الكينين أو الكلوركين ،، مســخوط ، مسخــوط ، مســــــــخوووووووط ،، يـاااا يااا ولدي !
الاخ لؤي ، جاراك وجادعك علي نفس الروي ، فشكرا لكما ، والامل بمواصلة الخيط لحياكة بقية القصص والحكايات ، فهلآ ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: محمد أبوجودة)
|
الأخ لؤي
انها الهموم مجراها التقاء الألمين في جوف من سكنا صباح ذلك اليوم حين أشرقت الشمس وفي أيديهما وريقات صغيرة تحمل ارقام الدخول وفوف الكنبة بجانب الباب كم لنا مكان تشكر للمشاركة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
الحبيب عجوزنا الحنون فوق ذلك الصوت الممتد من البابور جاز تتشابك خيوط الفكر حنية أنا ومن معي نستضيف نظرات القادم إلينا حين جلس فهو لا يحتاج نحنة تفيد عن مكامن الإنسانية وتلك العيون التي تكبح الألم ترنو حينا وتتقد بالذكريات وإن كان المقعد الخالي لا يفضح أسرار من جلسوا فإن القادمين لديهم الوعد بأن يبقى منهم سر هنا تشير إليه الخطوات في الصباحات ولودة النسائم تلك النسائم التي تتعجب من جمرات استراحت فوق صحن تحت كفتيرة زرقاء تعلق بها بسلكتين متبسما كما اللبن الحليب يتسابق إلى كباية الشوب المضلعة في يدي ساقي الشاي، تلك الجميرات تتلاعب وتتثاءب كنها تغني يا قميراء يا قميراء انا منك جئت كسنسنة حميراء إن الوقوف لشراب ذلك الكوب ربما يكون إستئذان صغير بأن يتسنى الألم في باحة الشفخانة ربما يثور عليك أن أطلت النظر نحو اللقيمات بسكرها المدروش فيمد يده إلى جوف البطن سيقلباها لبته لا يفعل
تحيتي لعجوزنا الحنون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
صديقي الحبيب بروفسيور محمد كما ترى تدحرجت بنا السنون فتهدلت حبال الصوت في تلك الرحلة ثلاثية العقود تعاقدت مع حاويات الحزن تجمعنا للتدوير في معامل الحزن فأصبحنا من أصدقاء البيئة يسهل تجميعنا وتكويرنا وتحويرنا ثم طرقنا ووضع ديباجة الحروف فوق الجباه
صديقي سعدت جدا بمحاورتك وسعادة اسرتي أكبر بالصوت القادم عبر الأثير والبحار يحمل السلام والسؤال ..
عظيم منك ذلك القدر من المحبة والإحساس بالوجود الذي سكبته في حنايا الشعور مازلت في انتظار أن تصلنا أخبارك وأخبار الأصدقاء الأحباء حولك.
ود النو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
صديقي الأديب الأريب ذو الهامة والهمة محمد أبو جودة سعيد أنا بطلتك ومشاركتك الطيبة كما ترى تلك المفعوصة بموقعها بين أكف المعالجين موعودة بكثرة الإبار مثل قصة حسن التي أدهشتنا ونحن صغار حين نخط اسمه فوق التراب حين أعطوه اثنان وعشرون حقنة ثم اثنان وعشرون حقة ثم ثمانية وثمانون حقنة ثم عشرون حقنة ومن كثرة الإبار (( اتقلب فار)) نرسم له ذنبا وعندما تنتفض الدهشة نشهر بأنه قد مشى على تلك الأرجل الأبرية
تحيتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
ويكفي التوب الكدوب لملام الكبت البجن بالليل وكلما انسد الصباح اتحتحت هماد الرماد محراق زبالة الخيل ودخان السدر اب شوكا سدر المرحات وكم صبح جات شمسه غبية مغبونة من حديث الليل الملان آهات الليل الخاوي من لقمة العزيع مغموس في كراب العناقريب الحافة من عتنيبة اتوسد ضراع قربة صبحت شمس يومك تلاقي الهم في الشفخانة وفيها ناس من هم اندفقت الشربة فوق التوب وسكتت الطفلة لما نجت من الشراب المر ورجفة جسمها صحت حسيس الأم ساعة غرزة الإبرة وحست في ذات حسيسها وجاتها هنيهة تشكر فيها عجوزا من وراء البحار دفع ثمن الحقنة الله يعافيه كان معلول كان مشلول وكان قاصد خير وهب خيراته لأهل الخير وقل المعني السكن في الجوار خلى الخير يجي من بعيد من وراء البحار وقل المعنى السكن في الجوار وكترت المغصة في دارات ميراث أبوي والمكاجنة والشجار والحرابة تقوم في نص الليل طلقوا الحمار سرقو الحمار وفلان سكران وفلان حيران وبيناتهم زول مفلوق صباحة الله بيض جابوه للشفخانة وغدارته مربوطة في ضرعاتو وعيونو حمر في افكارو دساتير الإنس والجان وبشاش ابيض موهوب من أهل الخير من وراء البحار يتربط راسو كان من أصلوا قام مربوط ويبكر على الشفخانة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: المسافر)
|
الاخوان لؤي والمسافر تحياتي باب الشفخانة في قريتنا فاتح علي ديوان والدي بجوار المسجد , تعال شوف يلي المشكلة الصباح مواعيد الفطور ود عمنا لازم يقفل الشفخانة عشان الناس تفطر والدنا يكورك بي طول حسو يازول اقفل خلي الناس ديل يجو يفطروا , والمشكلة الكبري لو زول من العرب البره جاء ومشي قبل الفطور ابوي يشيل حالو يقول الزول ما عيان الزول كايس مشاكل عشان يقول جاء الشفخانة وزول اخد خبرو مافي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سميــات (Re: saif massad ali)
|
ود المساعد أكيد الجماعة البزوغو من الفطور ديل ما جيابهم عيا جايباهم غارة دايرين يقولوا جينا الشفخانة وما فطرنا
بتذكر ود المساعد أخوك أيام برلمتنا طبعا بنورجق كتير قدام السناير تقيف قدام السينيار كدا وتعاين ليه في عينو وتورجق
كان بقول لي يا عربي هوي ( دحين دي ) جايبها من وين انا قلت لك ( دحين ) خلها انقرع منها انقرع
| |
|
|
|
|
|
|
|