|
سامى عجرم يرد على محمد محمد خير هذا هو المشروع الحضارى
|
من اقاصي الدنيا سامي عجرم
محمد محمد خير
* هل هذا تشبه بالنساء حكمه الحد؟ أم أن تقليد الفنان وإعادة انتاجه بصورة ما يبيح للرجال أن يقلِّدوا المغنيات من النساء؟ أصر علىَّ ابناء اخوتي ان احضر معهم حفل غناء بمناسبة نجاح احد زملائهم. واخبروني بأن فنان الحفل اسمه «سامي عجرم» لانه يتغنى باغاني الفنانة العربية «نانسي عجرم».. لبيت الدعوة طائعاً وكلي شوق لملاقاة عجرم. وبالفعل صرت في مواجهة الحدث الذي صعَّده سامي بأغنية نانسي الشهيرة: أخاصمك آهـ أسيبك لا وجوه الروح حتفضل حبيبي اللي أنا بهواه ياي من سحر عيونو ونظراتو ياى يا ياى امتلأت ساحة الغناء بالراقصين الشباب ما دون وفوق العشرين، وكانوا يرددون مع عجرم الذكر أبيات الأغنية هو انت فكرك بكلمة منك حا اسامحك وانسى اوام ثم دخل عجرم في لحن ثانٍ «آه ونص» والشباب يرسلون علامات التجاوب بالرقص والتثني وترديد الكلمات قبل أن ينطق سامي النص: حبيبي أرب بص بص زعلان ازعل ازعل نص نص حابعد آه ونص حتبقى انت اكيد خسران في تلك اللحظات كنت اتساءل عن المشروع الحضاري وصياغة الانسان السوداني. واسترجع ملامح من النفرات الكبرى، وكنت استرجع صباي والقيام باكراً لمساعدة المرحوم والدنا في «الضبحة» واسترجع أيام «بيع الطايوق» في زنك ام درمان، وكيف كنا نسلخ ما تبقى من لحم على جلد الثور بامواس «ناسيت» ونبيعه خارج نص التسعيرة، وكانت تحوم علىَّ زفرات مغني حقيبة الفن يوم الجمعة بعد نشرة العاشرة قبل صوت المبارك ابراهيم، لا أذكر أن فناناً كان يقلِّد مغنية إلا عندما هاجرت لمصر ودعيت لحفل خاص بأبناء الجالية، بعد الحفل ناقشت عدداً من الشباب في قضايا كثيرة وجدتهم يقفون جميعاً وبلا فرز على عتبة واحدة هي الجهل الكامل بكل ما يدور سياسياً في البلاد، لا دستور ولا نيفاشا ولا دارفور ولا برونك، فسألتهم لماذا لا يكونون حزباً غير متوالٍ يسمونه «حزب عجرم» تكون قواه الاجتماعية من جميع «العجارمة» الذين لا يأبهون بما يدور في بلادنا. واغتنمت سانحة تحدثت فيها لسامي عجرم مشيداً بالصوت والأداء والتثني وحسن الاختيار
|
|
|
|
|
|