الفيلم هو من نوع أفلام "الطريق" حيث نتابع رحلة لشابين أرجنتينيين، الطبيب الشاب "أرنستو جيفارا" وصديقه الكيميائي "ألبرتو جرانادا" ... يقنع ألبرتو صديقه أرنستو الذي يبلغ من العمر 23 عاما بأن يرافقه في رحلة لاستكشاف أمر يكا اللاتينية لأنه يريد تحقيق حلمه بأن يحتفل بعيد ميلاده الثلاثين في كاراكاس.
يبدأ الفيلم كأي من أفلام الطريق، رحلة للبحث عن الصداقات والحب والجنس ... ينطلق الصديقان بنفس الأهداف لكن عندما ينتهي الفيلم سيكون من الواضح أن هذه الرحلة ستغير مصير كل منهما عكس الآخر.
كما يقول الفيلم فإن القصة لـ "حياتين تسيران في خطين متوازيين لبعض الوقت"
الفيلم ليس دعوة للثورة، والمخرج – والتر ساليس - لا يملي علينا أفكارا أو شعارات فهو يعرض القصة بكل بساطة دون أحكام مسبقة ويتركنا حتى دون أن يخبرنا إلى أين سينفصل الصديقان
يركز المخرج على الناس البسطاء الذين صنعوا جيفارا وإليهم يهدي الفيلم، لا إلى جيفارا ...
كما يقول ملصق الفيلم "دع العالم يغيرك ... وستغير العالم" ...
التمثيل قمة ... يقوم المكسيكي جاييل برنال بدور إرنستو، أداؤه بسيط وسلس ورائع، هناك مشاهد لن تسقط من ذاكرتك كمشهد إصابته بنوبة ربو حادة أو عندما يرقص المامبو على أنغام التانجو ...
ويقوم الأرجنتيني "رودريجو دي لا سيرنا" بدور ألبرتو جرانادا، رفيق الدرب المرح الشقي زير النساء والراقص البارع ... حضوره طاغي طوال الفيلم
تمثيل السكان المحليين في بيرو وتشيلي سيء فهم يبدون كأنهم ضيوف في برنامج تلفزيوني، لكن هذا بالتأكيد لا يقلل من روعة الفيلم ...
الموسيقى رهيييبة ... المناظر مدهشة بالذات مشاهد الجبال والصحراء في تشيلي وآثار الإنكا في بيرو ونهر الأمازون ...
الإخراج عموما رائع وهو للبرازيلي والتر ساليس .. فهو يقدم القصة لك بمنتهى الهدوء دون أي إحساس بالرتابة أو الملل، يحافظ لك على ابتسامة دائمة في بداية الفيلم يحولها إلى غصة في الحلق ورغبة في البكاء في المنتصف دون أدنى عويل أو صراخ ... ذكرني أسلوبه بفيلم (الجمال الأمريكي) لسام مينديز، لا أعرف السبب، لكني خرجت من الفيلمين بنفس الإحساس رغم الاختلاف التام في القصتين .. إحساس أنه زول بيقول كلام كبير بطريقة بسيطة بدون ما يتفلهم عليك ... رائع !
الخلاصة أن الفيلم رائع ... ويستحق المشاهدة بالتأكيد
01-15-2005, 05:55 AM
طلال عفيفي
طلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380
إن شاء الله يا مظفر ، لو في البقية عمر ، نعمل لينا رحلة زي دي في أرجاء أفريقية ، عشان تحتفل بعيد ميلادك الثلاثين في جوهانس-بيرج ، يعني قريبات كده .. مش حتم الثلاثين في 2007 ؟؟
ده لو خابت آمالنا "السينمائية" !
ولكن .. دعنا الآن نشاهد هذا الفيلم في رحاب بيتك (( أيها السوداني الكريم ))
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة