|
مَـلامِحُ غُرْبَة ٍ أصْلِيَّة
|
في اللحظة التي يجتاح فيها ضوء ما لم يكن اعتباطاً حزن هذا اليوم والليلة يخرج ليل إبريل من أكفان ذاكرتي ويعزف الدرويش ، في صدق المدينة هذه ، لحن حلواه الشجي وتعترفين لي أن الحقيقة (في نزهة الأشياء) ، قلبي (في منازلة الفراغات الكثيفة) ، وجهك (المصبوب بالعدل القديم على باب أغنيتي) ، ثلاثتهم تناهزهم ملامح غربة أصلية . وتختطفين بي زمناً وأطفالاً ..... وأحوال غزاةْ . فهل أبكي لأنك لا تراقبك القصيدة كل موتٍ وانتباه؟وأذكر نصف ما كان فقط الصراحة ، ليس قلبي من يجييء بخطوتي .أين البلاد إذن والقادمون تجشموا الغيبات والسلوى ؟؟ أين ضوضاء المحنّة في قلوب العارفين؟؟ أيني إذن؟؟؟ ستدعو محض أمواتك للحياة وتدّعي لغتكْ . ستنجو من أساك إلى الأسى . لكأن عينك لم تصافح وجهها وكأن قلبك بالحبيبة ما استهام ولا إلى محض غربتها انتمى .أحبك ، هذا ما سوف لن ينكر عالم الآثار بعد قرنين ونصف .وأحيا كل يوم في المدينة خارج ما يقيس ويمسك .
|
|
|
|
|
|