كان هرما ، حين توجه مساءا الى النهر وفى نيته، ان يمارس عادة قديمة . كلما ماتت زهرة عشق او خانه من ملكه قلبه، يلجأ للنهر، فهو سليل الفراعنة.. وللنهر قدسية . مشوار الموت الاخضر.. يبدأ من لحظة اعلان.. نهاية وتذبل المشاعر كانها تعرضت لهجير حارق... ورحلة المعاناة تبدأ لحظة. ان يهزمك.. اليأس..
موت معلن حين يغدر بك من سلمته مفتاح الحياة ليتسلل غدرا.. ليطفئ شمعة كانت تغازل الريح التى تهب من نافذتها.. المطلة على باب الحياة
واعلنت اذاعات المطر... باصرار ... حالة موت معلن رغم ان الحياة كانت تسرى فى شريانه العنيد تدفع فى الوردة المتحجرة اكسير الحياة... وحمل اليه الناعى اعلان الموت فتوجه الى النهر الصديق ليغتسل من درن علاقة ذبلت خارج اطار ارادته كانت الشمس فى رحلتها الاخيرة جلس على الشاطى تعرى تماما من كل خيوط العنكوبت التى نسجها بصبر وعشق التجأ الى صخرة على الشاطئ وارتضى المغيب قبلة كانت الشمس تتهادى فى رحلتها للمغيب وكان فى انتظار مغيبها ليمارس طقوس الاغتسال امتدت اللحظات.. وهو يراجع النفس وكانت آخر صفحة ولحظة ان ودعت الشمس بهدوء القى بجسدة الى عمق النهر انتظر حتى رحلت آخر فقاعة .. من نفسه القديم لينتصب.. من عمق القاع يدفعه احساس جديد للحياة وكانت نهاية قصة صادقة لانسانة لم تعرف العشق
وحين تفتحت عيناه على ظلام الليل كانت هنالك نجمة تغازله
عندما يفيض العشق عن ميزان الحياة يحين للموت أن يعينها باوعية من جنس نسجه ولكنه لا يابه كثيرا للإنتظار فحالما يسعى لإنهاء تلك الإستعارة بطرقته وفهمه فيخط صفحات الغياب بأحرفه المخيفة فتكون بمثابة إعلان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة