"كل شيء هادئ في الجبهة الغربية"

"كل شيء هادئ في الجبهة الغربية"


10-31-2025, 10:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1761903715&rn=0


Post: #1
Title: "كل شيء هادئ في الجبهة الغربية"
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-31-2025, 10:41 AM

10:41 AM October, 31 2025

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر



‏‏
حقاً؟؟

Post: #2
Title: Re: andquot;كل شيء هادئ في الجبهة الغربيةandquot;
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-31-2025, 01:50 PM
Parent: #1

‏"كل شيء هادئ في الجبهة الغربية" ‏
ALL QIET IN THE WESTERN FRONT
مقدمة:‏
العنوان أعلاه اسم لرواية باللغة الألمانية. ‏‎"‎كما تمت ترجمته أيضا بعنوان آخر هو: "لا جديد على الجبهة ‏الغربية‎"‎‏.‏
منذ أن كنت في الخامس عشر من العمر تقريبا كان يستهويني هذا العنوان "كل شيء هادئ في الجبهة ‏الغربية"
كلما أجده مكتوبا. كنت وأنا في سن المراهقة المبكرة ألتقط الجمال من عناوين الروايات والأفلام ‏حيث كانت السينما
والأفلام منبع أحلامنا الناشئة ومصدر تسليتنا. كنت أحس بشيء من الشاعرية في ‏هذا العنوان. بالطبع لم أكن أحسبه
عنوان لرواية عن الحرب. وكثيرا ما كان هذا العنوان يعبر من أمام ‏عيوني في فترات متباعدة ومتعددة منذ صغري،
دون أن يستوقفني لأتعرف على معناه أو خلفيته. لربما ‏لم أحاول أن أفسد الانطباع البكر لشاعرية العنوان والتي
انطبعت في خيالي وفهمي.‏
‏ واليوم بالصدفة وأنا أتابع بعض الحسابات المهتمة بنقد الأفلام والمسلسلات الغربية وتقديم مراجعات ‏لها، مر أمامي
عيناي العنوان المموسق ذو الحمولة الشاعرية القديمة، فاستوقفني الفضول، فضول ‏النضج والبحث فيما وراء الأشياء
الخالية من الدسم الجمالي البحت. فقررت أن أتعرف عن هذا الفيلم. ‏فقرأت بعض المراجعات عن الفيلم والرواية والتي
ترافق اطلاعي عليها مع حربنا المؤسفة وخاصة ‏اندلاعها في غربنا الحبيب هذه الأيام. وهكذا انبثق شغف قديم
ترافق مع فضول جديد، وكذلك مع وقائع ‏عسكرية/ حربية حزينة ومؤلمة. ‏

للمقال بقية

Post: #3
Title: Re: andquot;كل شيء هادئ في الجبهة الغربيةandquot;
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-31-2025, 08:12 PM
Parent: #2

ملخص الرواية:‏
صدرت هذه الرواية عام 1929، وهي تصور الظروف المروعة التي يتعرض لها الجنود ألمان في ‏المواجهات في الخنادق. تتحدث
الرواية من وجهة نظر شاب يُدعى بول باومر. تُبرز الرواية عبثية ‏الحرب وتدميرها للإنسان، من خلال تصويرها القاسي لـواقع حرب
الخنادق، والموت والكوابيس، لدى ‏الجنود الجبهة بسبب ما رأوه من أهوال ورعب وما يتعرضون له من ضغوط عقلية ونفسية فادحة.‏
تتناول الرواية قصة جندي ألماني خلال الحرب بين ألمانيا وفرنسا أثناء الحرب العالمية الأولى. ألفها ‏‏"وإريك ماريا ريمارك" ألماني الجنسية.
كانت ألمانيا في تلك الفترة ترى أي دعوة للسلم هي نوع من ‏النكوص والانخذال لذلك تم منع الرواية، ووفا من تأثيراتها السالبة على
مجريات الحرب. لذلك تم منع ‏الرواية وسحب الجنسية من الكاتب الذي هرب ليعيش في سويسرا، حيث تم منعه لاحقا من العودة إلى ‏ألمانيا. ‏
ملخص الرواية أنها تحكي عن مشاعر جندي رأى بعينيه بشاعة الحرب حينما سقط في خندقه أحد ‏جنود الأعداء فبادره بطعنة ليقتله وكان
ينوي أن يطعنه مرة وثانية ولكن نظرة واحدة في عيني عدوه ‏كانت كافية إذ جعلته يتوقف. نظرة رأى فيها الرغبة في الحياة رغم أن الموت
كان يتبدَّى في عينيه ‏الكابيتين. رأى في نظرة عدوه شيء لم يفكر فيه من قبل، رأى إنسانا يشبهه. فأيقظه ذلك من شعوره ‏الأول وحماسه
عند الانضمام للقتال ضد أعداء بلده.‏
‏("الآن فقط، أرى بأنك إنسان مثلي.. طالما فكرت بأسلحتك وقنابلك. الآن أرى زوجتك ووجهك يتحدان. ‏سامحني، يا رفيق، نحن نرى ذلك دائماً
بعد فوات الأوان").‏
تجدر الإشارة إلى أن الحربين العالميتين كانت الحالات المرضية والتشوهات النفسية أكثر مما هو ‏حادث اليوم، حيث كانت المواجهات بين
الجنود ليست كما هي اليوم، في وجود الأسلحة التدميرية التي ‏تقصف العدو من على البعد. فقد كانت المواجهات تتم عن قرب، وأحيانا
تتم داخل الخنادق. وبالتالي ‏كان الجنود في قتالهم يواجهون أعداءهم وجها لوجه. بالتالي كانت تثبت في الذاكرة أكثر لحظات ‏الإنسان ضعفا،
حيث يشاهدون الرعب والضعف الإنساني في أكثر اللحظات رعبا وقسوة. هي اللحظات ‏التي تقف في الحد الفاصل بين الحياة والموت
وتشاهد تواري حلاوة الحياة في عين العدو، الذي هو ‏إنسان مثله له آمال وله طموحات وله أسرة.‏
بيعت من الرواية خلال عام ونصف مليونين ونصف نسخة. وأصبحت ضمن الروايات الكلاسيكية. تم ‏عمل فيلمين في أمريكا من هذه الرواية،
كما بيع من الرواية ما يزيد على 20 مليون نسخة وترجمت إلى ‏أكثر من أربعين لغة.‏
هذه هي الرواية التي تصور بعبقرية واقعية الحرب في وجهها العبثي واللاإنساني. كما أن الرواية تنتقد ‏في جانبها السياسي الأنظمة التي
تتبنى الحروب لتحقيق أهدافها.‏
وهكذا اكتسبت عبارة "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" شهرة للتعبير عن ثبات الأمور واستقرارها ‏وأن لا جديد في الأمر.‏