حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا

حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا


09-30-2025, 11:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1759229055&rn=0


Post: #1
Title: حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا
Author: Hassan Farah
Date: 09-30-2025, 11:44 AM

11:44 AM September, 30 2025

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر



حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا

في مشهد سياسي يتغيّر كل يوم، يشهد السودان لحظة فاصلة بانهيار تحالف صامت بين الفريق البرهان والتيار الإسلامي، فيما تُطرح تساؤلات عن من فقد الثقة أولًا، ولماذا اختار الإسلاميون المواجهة علنًا الآن؟

---
❝ أصعب الخيانات هي تلك التي تأتي ممن ظننتهم حلفاء، لأنك لا تحتاط لها كما تحتاط من الأعداء. ❞

― نيكولو مكيافيلي

في مشهد السياسة السودانية، تُبنى الولاءات على الضرورة لا على المبادئ، لذلك ليس مستغربًا أن يخرج التيار الإسلامي – ممثلًا في رموزه الإعلامية والتنظيمية – عبر قنواته ومنصاته التي تدار علنا من تركيا، معلنًا، وبلا مواربة، أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان لم يعد حليفًا مضمونًا.. هكذا تتحدث علنا الحملة التي انتظمت ضده، بلغة لا تخفى حدّتها، وقد كشفت أن ما كان يُدار في الغرف المغلقة، بدأ يتسرّب إلى العلن، لا كخلاف عابر، بل كطلاق استراتيجي تم عن اقتناع.

ذلكم التحالف لم يكن يومًا علاقة حب، وإنما علاقة مصلحة. البرهان، القادم من عمق المؤسسة العسكرية، ابن الجيش لا ابن الحركة الإسلامية، ولو كان غير ذلك لما لهثوا خلفه ليسلمهم مفاصل السلطة في طبق من ذهب.. ولكنه تعامل معهم من موقع الحاجة بعد سقوط البشير.. كل كان يحتاج الآخر، ولذلك منحهم صمته، ففسّروه قبولًا.. احتاج سكونهم، فبادلوه الدعم. وتواطأت المرحلة على التقاء الطرق: "هو بحاجة لغطاء شعبي وسياسي، وهم بحاجة لمتنفّس بعد الإقصاء.. كلٌ لعب لعبته، لكن كِلا الطرفين كان يدرك أن هذا زواج مصلحة لا أكثر، وأن أول نُذُر الانفراج الدولي ستضعف جذوة الوفاق المؤقت.

بيد أن الإسلاميين لا يُجيدون الصمت حين يشعرون بأن الكرسي يبتعد.. وها هم بدأ صراخهم يسمع علنا.. فبعد أن تواترت مؤشرات التقارب بين البرهان وبعض المبادرات الدولية، خاصة تلك القادمة من (الرباعية) والتي تُخفي تحت لياقتها الدبلوماسية رغبة واضحة في طيّ صفحة الإسلام السياسي، بدأت نبرة "البلابسة" تتغيّر، من الدفاع عنه، إلى التلميح بخيانته.. من الترويج لحكمته، إلى الطعن في إخلاصه.. من الشراكة، إلى الاغتيال الرمزي.

لكنّ السؤال الأهم هنا.. ليس لماذا يهاجمونه الآن، بل "لماذا فقدوا الثقة فيه تحديدًا في هذا التوقيت؟".
الواقع أنهم لا يهاجمون البرهان لأنه تغير، بل لأنه (لم يعُد يخدم مشروعهم كما كانوا يتوقعون).. لم يمنحهم ضمانات في أي تسوية قادمة، لم يعد يُظهر انحيازًا واضحًا ضد خصومهم، وربما – وهو الأهم – باتوا يعتقدون أن التوازنات الدولية والإقليمية تضغط عليه ليُقصيهم بهدوء، أو على الأقل، لا يُدافع عن بقائهم.. يقول لهم حديث ويفعل آخر .. بمعنى يشير بوضوح ان تقاربه الأخير مع مبادرات الرباعية، والتي تُفهم ضمنيًا بأنها لا ترحب بعودتهم للمشهد.

ثانيا: إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية بطريقة تضعف نفوذ بعض القيادات المحسوبة عليهم، أو تُنهي أي مشروع موازٍ داخل الجيش.

ثالثا وهذا الأهم: تسريبات عن قبول البرهان بتسوية سياسية تشمل قوى ثورية ومدنية كانوا قد صُنّفوا كـ"خصوم أيديولوجيين" للتيار الكيزاني.

لكنّ من المؤكد أن البرهان، الذي بلغ "مفتشية الجيش" بعرق جبهات القتال والخبرات التراكمية وتراتبية الجيش، لا بنعومة السياسة، والذي عركَ المؤسسة العسكرية من الداخل حتى أصبح قائدها الأعلى، لم يكن غافلًا عن هذا التآكل البطيء في الثقة. فمن خبر بيت الأفاعي، لا يضع يده دون حساب. ومن قاد حربًا وجودية لثلاث سنوات ضد القوات التي خرجت من رحم القوات المسلحة، لا يترك ظهره مكشوفًا لخصمٍ كان حليفًا بالأمس.. هو يدرك يقينًا أن السياسة، خاصة في السودان، لا تقاس بالولاء، بل بموازين القوى، وأن أي حليف لا يملك القدرة على الصمود، سيختار النجاة بنفسه عند أول منعطف.

ربما يكون البرهان قد قرأ تصريحات الإسلاميين وحديثهم عن (البلاد مقبلة على فوضى) وكذلك صمتهم في الفترة الماضية، وسمع الهمس، وراقب إعادة التموضع، لكنه من المؤكد لن يتعجّل المواجهة. فقد يختار أن يستنفد أوراقه واحدةً تلو الأخرى، حتى تصل لحظة المكاشفة.. وها هي الحملة الإعلامية ضده تُعلن لحظة المكاشفة و الانفصال.. لحظة لا تفتقد دراما السياسة، ولا مكر التنظيمات، ولا حسابات من يعرف أن لحظة الخروج من المشهد قاسية، ومُهينة لمن اعتاد السلطة.

وحتى يبلغ الأمر ذروته ويتهيأ الإسلاميون لتحريك الشارع أو كسب ما تبقّى لهم من نفوذ داخل الجيش، خشية أن يتم دفن مشروعهم مع أي تسوية سياسية قادمة، يبدو البرهان في وضع لا يُحسد عليه. فإن هو خضع للضغوط الدولية وأقصاهم، جلب على نفسه سُخط خصوم يعرفون جيدًا مفاصل الدولة وأسرارها. وإن هو حافظ على علاقته بهم، خسر رصيد الثقة الدولي، وربما فُرض عليه العزل الناعم تحت لافتات "الانتقال المدني".

بقى ان نقول إن كانت الرباعية الدولية، تتابع ما يجري، ستدرك أن السودان لا يتحمّل تسويات سطحية تتجاهل عمق شبكة المصالح داخل الجيش والدولة العميقة. أما الشارع السوداني، فقد اعتاد أن يرى التحالفات تتكوّن وتنفرط، لكنّه هذه المرة يرقب مشهدًا أكثر تعقيدًا: خروج الإسلاميين من عباءة البرهان، لا يعني بالضرورة خروجهم من المشهد.. وربما كان في صراعه معهم الآن ما يحدد إن كان سينجو كقائد مرحلة، أم يُلقى على قارعة السياسة كلاعب انتهت صلاحيته.

وهكذا، في بلادنا التي اعتادت أن تتقاطع فيها خطوط المبدأ والمصلحة، لا تعود الخيانة وجهًا لعدو، بل خيارًا اضطراريًا لحليف شعر أن المعركة تقترب من خواتيمها.. وهو خارج الحسابات..إنا لله ياخ..الله غالب.
#شبكة_رصد_السودان See less
Comments
حمدى السمانى
الاسلاميبن الآن ليسو علي قلب رجل واحد ... فعلا سيتم انفصال بينهم والبرهان ولكن سيكون كما انفصال رمضان ٩٨ .. ناس المصلحة والسلطة وهم ال ٩٩ % من الكيزان سينحاذوا للبرهان صاحب السلطة والباقيين يا مشو عملو ليهم حزب زي المؤتمر الشعبي ٢ مثلا او كمان إنتظروا … See more
2h
Reply
Muaz Ogeel
البرهان والإسلامويين وجهان لعملة واحدة . فقط التاريخ يعيد نفسه . (إذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا) . لن تنطلي علينا هذه الألاعيب بعد اليوم ....
May be an image of ‎4 people and ‎text that says "‎سابقا الان‎"‎‎
3h
Reply
عبدالعالي حسب الله
اللهم انتقم من الكيزان بالكيزان
اللهم شتت شملهم وفرق كلمتهم
اللهم اجعلهم عبرة لمن يعتبر وعظه لمن يتعظ … See more
3h
Reply
Hasabelrasoul Saleh Idris
ايوه هنا الاستاذية تتجلى بالفهم و الموضوعية ، و سبحان الله المشهد السياسي السوداني و كالعادة يتغير كل يوم و التغيرات في حد ذاتها ومفاجئات ، فقط السؤال الذي يلوح في الأفق :
كيف تكون صورة المشهد السياسي في السودان في حالة الإطاحة بالجنرال البائس و تصفيته… See more
1h
Reply
Ismail Hamed Alhamry
ونعمة بالله ماكتب لنا ولهذا البلد الكبير سيأتى حتماً ولو بعد حين
2h
Reply
Abaas Omar Omar
من فارق درب الكيزان. اكيد يعمل لصالح الوطن
2h
Reply
Anhar Mohammed
مهتم
29m
Reply
يوسف الفحل
قيل لا تأمن المرأه او الكلب او العسكري فكيف امنو الكيزان بالعسكري معناه مخهم كلو مخاته مازي الكلاب
1h
Reply
ابوعبيده محجوب
أين ذكاء القوه السياسيه الواعيه لتستفيد بالغطنه السياسيه والعمل لخلق واقع جديد يقنع الشعب وينشل الجيش من أنياب الماكرين اذهب للقصر رئيسا وانا للسجن حبيسا اذكيا أين السياسين الفطاحله
1h
Reply
جدو النيجيري النيجيري النجيري
الله غالب
3h
Reply
ابراهيم سليمان عبود
احذر عدوك مرة واحذر صديقك الف مرة
فلربما غدر الصديق وهو اعلم بالمضرة
2h
Reply
احمد المصطفي مساعد المساعد
بل بس
2h
Reply
Sayedahmed Babiker Bushara
تم
3h
Reply
بشيرالعامري العوامره
تم
2h
Reply
يوسف احمد
تم
3h
Reply
Moustafa Mahmoud
#لا_للحرب _نعم للسلام
#الشعب السوداني _ضد الإرهاب والتطرف
1h
Reply
عبدالحليم علي
مهتم
1h
Reply
محمد خالد صالح عارف
تحليل واقعي بلغة رصينة وبعيدة عن لغة العواطف
45m
Reply
دفع الله حسين قرشي
شكرا جزيلا
3h
Reply
محجوب تبن
تم
1h
Reply
بعدق عتيق
مسرحية
1h
Reply
Ali ShiekhMohamed
م
2h
Reply
عبدالرحمن سليمان
شكرا
2h
Reply
اسمر جميل
أنتم شوهتم صورة الإسلام وبقيتو خصما علي الامة الإسلامية. لانو الاسلام دين المحبة والسلام ولكن أنتم تتخزون الاسلام لتنفيذ أجندتكم الخبيثة واللعينة من قتل و نهب وتشريد و تعذيب الناس منز العام 1987م الي يومنا هذا. والاسلام برئ منكم حتي يرث الله الأرض ومن… See more
3h
Reply
ام موفق
لا للحرب
2h
Reply
Osman Musa Masaad
اذا ما كتبتة هو الشي الحاصل بين البرهان والاسلامين كان لازم تربط الدور المصري او بالاصح توضح ماهو ..السياسة ليس فيها اماني بل خطوات وسلوكيات..المتوقع من ملة الاسلامين القتلة الحرامية مثير افتكر الخطر يكون من المليشيات. ثانيا دور وخانة حركات دارفور المت… See more
1h
Reply
عبدالله ابومشعل
هههههه
البرهان دا غيرو ولاشنو ياقحاتي في بارا والأبيض قاليك بل وفتك ومتك لآخر قحاتي كدكة سفارات ومنظمات ودويلة الشر والي آخر جنجويدي مرتزق وكفيلكم الإماراتي
تتبلو بس ياحثالة البشر
1h
Reply
محمد خالد صالح عارف
عبدالله ابومشعل للاسف تعليقك سطحي ينم عن خواء الفكرة والمنطق متكئ علي فكرة فاقد تربوي
هذا ليس دفاعا عن كاتب المقال لكن عن عدم الموضوعية وضحالة فكرك
41m
Reply
Edited


"Most relevant" is selected, so some comments may have been filtered out.



Post: #2
Title: Re: حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. الب
Author: Hassan Farah
Date: 09-30-2025, 12:08 PM
Parent: #1

https://www.facebook.com/reel/679156644687937

Post: #3
Title: Re: حمد عثمان جبريل يكتب: حملة بلابسة ضده.. الب
Author: Hassan Farah
Date: 09-30-2025, 01:36 PM
Parent: #2

https://www.facebook.com/photo؟fbid=122136270746923943andset=gm.1539743907152299andidorvanity=262062521587117