لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. بالذات العامية الوسطسودانية (المنتصرة)؟!🔥🌹

السودانيون في بريطانيا يطلقون أول معرض كتاب لإصداراتهم في لندن
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-21-2025, 08:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2025, 07:19 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. بالذات العامية الوسطسودانية (المنتصرة)؟!🔥🌹

    07:19 PM September, 18 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد جمال الدين-The Netherlands
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. بالذات العامية الوسطسودانية (المنتصرة)؟.. من مناشط المشروع الثقافي السوداني.. تفرقنا السياسة وتجمعنا الثقافة !🌹🔥

    عبر بحث اللغة العامية العربية الوسطسودانية (كيف ومتى ولماذا سادت بالكامل في الوسط النيلي الوسيط وحده دون غيره من أرجاء السودان الأخرى)، فبالإضافة إلى حصولنا على الإجابة الممكنة وجدنا حتى الآن أن اللغة العامية السودانية عموماً: خمس عاميات/لهجات رئيسة:

    1- لهجة الوسط النيلي الوسيط (يشمل شمال كردفان).. وهي تمتد تقريباً من مروي في الشمال إلى حدود الجنوب مناطق جماعة الصبحة بالشرق وجماعة السليم بغرب النيل، ومن كردفان غرباً إلى سنار في النيل الأزرق. ووجدنا أن عربي جوبا منبثق من العامية الوسطسودانية من حيث القاموس (مع التحوير) واختلاف في القواعد والصوتيات لتكون مشابهة لقواعد وألسن اللغات المحلية لجنوب السودان. وجنوب كردفان (جبال النوبة) خليط بين العامية الوسطسودانية والعامية العربية الدارفورية (منوعة ومتأثرة باللغات الأقدم).

    2- لهجة سهل البطانة (انقرضت أو في طريقها إلى الانقراض وحلّت محلها الوسطسودانية).

    3- لهجة دارفور وغرب كردفان (لها اختلاف في القاموس والصوتيات وبعض القواعد).

    4- لهجة الشايقية (متميزة بقاموسها وقواعدها).

    5- وهناك نظرة مستقبلية في لهجة شرق السودان (لم يشملها البحث لأسباب فنية).

    وكل هذه اللهجات جذرها في اللغة العربية، ومصطحبة معها كلمات وتراكيب وتصريفات لغات سودانية أقدم كالنوبية، والبجاوية، والبرتاوية، والشلكية، وكذلك لغات أخرى كاليونانية القديمة، والقبطية، والتركية، والإنجليزية.

    وفي حالة السودان لم تكن هناك (في الجغرافيا) لغة عربية أصل (فصحى) تولدت عنها اللهجات العامية كما في حالات الحجاز واليمن والعراق والشام ومصر والمغرب العربي، وإنما جاءت نسخ عامية جاهزة من:
    1- العهد المملوكي (الوسط النيلي الوسيط) تتضمن القسط الاكبر للانواع الشعرية واهمها الدوبيت والمسدار – هناك أدلة بيّنة. ثم تتطورت عبر المراحل والازمان واخذت خصوصيتها المتميزة والمنمازة.

    2- اليمن (سهل البطانة) – هناك أدلة.

    3- دارفور (العربية المتحدثة ربما خليط بين لهجات قادمة من المغرب الكبير وتأثيرات اخرى)

    4- الشايقية ( أنها خليط من صعيد مصر والوسطسودانية واللغة النوبية الجديدة والقديمة).

    غير أن من خلال هذا الحوار أود أن ألفت نظر المهتمين إلى أهمية استنباط قواعد اللغة العامية السودانية بلهجاتها المختلفة (عمل صعب جداً)، وهي اللغة التي نتحدثها في اليومي، ونبيع ونشتري بها في الأسواق، ونعبر بها عن أفكارنا ومشاعرنا.. ونستخدمها للشعر والغناء والدراما كل يوم.. ونتحدثها في الندوات والإذاعات والتلفزيونات والفيسبكات والواتسابات وجميع أنواع المنابر المادية والافتراضية. ونستخدمها في إذاعة البيانات الانقلابية أو الشعارات الثورية والجماهيرية. وشعر الحقيبة – برغم الكلمات الغريبة المحتشدة به (لا توجد في العامية بعد) – التزم بالكامل بقواعد العامية السودانية كما سنعطي بعض الأمثلة.

    إذن هذا الشيء ذو أهمية بالغة، فكيف لا نهتم به ونتعرف عليه؟ وإن لم نتعرف على اللغة التي نكتب بها جل أشعارنا وكل أغانينا فلن نعرف قواعد وتفاعيل وأوزان أشعارنا.. فقد نغلط في النطق أو التصاريف كوننا لا نعرف قواعدنا، أليس كذلك؟ وإن كانت العاميات متحركة ومتطورة، فمن خلال معرفتنا بالقواعد نعرف كيف تحركت أو تطورت اللغة من جيل الأجداد إلى جيل الآباء إلى جيل السانات والمانات (إشارة إلى التحديثات الجديدة). ومعرفة القواعد والإحاطة بها ليست بغرض سجنها في الأطر المؤسسية، بل الوعي بها وبانطلاقتها وروحها الاستيعابية المتجددة.

    والسؤال الآخر المتعلق بالأمر: لماذا نهتم بالشعر والغناء في سبيل التعرف على قواعد العامية السودانية؟ هذه ملاحظة مهمة.

    إذ إن قواعد العامية الوسطسودانية نعتمد فيها على الملاحظة عبر المشاركة/المعايشة في بحثنا، وسماع النماذج المختلفة من الناس المختلفين ومن كل الجهات والأعمار.

    غير أن الأشعار والأغاني العامية ذات أهمية شديدة بالنسبة لبحثنا الجديد في استنباط قواعد العامية الوسطسودانية، كون أول كلام محفوظ ومكتوب وصلنا كان دوبيت (أغاني) حسان الحرك وشغبة المراغمابية (منتصف العهد السناري حوالي 1700م). وأول كلام مسجل وصل إلينا في العصر الحديث كان أيضاً أغاني (الحقيبة) منذ حوالي العام 1926. ولا شيء آخر غير كتاب الطبقات لود ضيف الله والشونة.. منذ مروي والممالك المسيحية.. وتلك هي القضية.

    وملاحظة مهمة أن هذه المحاولة المزعومة في استنباط قواعد العامية الوسطسودانية غير مسبوقة، ويوجد صفر تقريباً من المراجع حيالها. وإن وُجد حديث عن مفردات الكلمات ومصادرها من اللغات المحلية والأخرى، فلم نصادف مطلقاً أي حديث منظم عن القواعد وتصريف الكلام ولا قواعد وتفاعيل الشعر المكتوب بالعامية. وأظنه لظن من الناس أن ذلك غير مهم.. ولذا أنشد صبر وعون المهتمين منكم. فاللغة كائن تصنعه الجماعة، ويظل يكبر وينمو ويتغير ويتحوّر، وربما ينكمش ويموت ويحيا من جديد في إيهاب جديد، وهكذا دواليك.
    راجع إن شئت مبررات أهمية معرفة العامية الوسطسودانية (في مكانها) وكيف هي جوهرية، وكونها موزايك صنعته كل شعوب السودان بوعيها الباطن.

    وفي الختام، حري بنا أن نقتطف الجزئية الخاصة باللغات من الإعلان الخاص بالمشروع الثقافي السوداني: تفرقنا السياسة وتجمعنا الثقافة.

    وهذا الإعلان هدفه ليس الإخبار فحسب، وإنما أيضاً الدعوة إلى المزيد من المتطوعين، والنظر في إمكانية إنجاز هذا المشروع المهم ضمن مداه الزمني، برغم الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، والتي تنعكس بدورها على عملنا.
    مرفق نماذج من الأعمال المنجزة، إذ أننا لا ننطلق من الصفر، بل نحن في خضم المشروع.

    كل تلك المشاريع الجزئية شبه منجزة، وتحتاج فقط إلى التكميل وصياغتها في شكل احترافي. ومع ذلك، نطمح إلى استكمال الصورة في شمولها.

    المشاريع الجزئية الرئيسية (المنجزة بالفعل أو التي يجري العمل عليها):

    العاميات العربية السودانية: من أين جاءت وكيف انتشرت (بحث في الخلفية والجذور).
    التعرف على تاريخ وعناصر ومكونات اللغة المتحدثة يومياً عندنا.
    مكتمل بنسبة 100%.

    أثر وتأثر العامية الوسطسودانية في القاموس والقواعد باللغات التي سادت تاريخياً في الرقعة الجغرافية، سواء المحلية أو الأخرى كاليونانية والقبطية واللاتينية.
    منجز بنسبة 70%.

    أنواع الشعر العامي/الشعبي في السودان والعروض والأبحر الشعرية (الدوبيت، المسدار، إلخ).
    اللغة العربية حديثة نسبياً في السودان، ولذا فإن التوثيق بها شحيح. أول كتاب مكتمل وصلنا من العهد السناري، الذي اعتُمدت فيه العربية لغة رسمية، هو طبقات ود ضيف الله في حدود عام 1780م.
    الأنواع الشعرية السودانية العامية والشعبية غير محققة وتحتاج المزيد من البحث والدراسة، وهي أحد أهم مكونات التراث السوداني غير المادي.
    منجز بنسبة 80% وفق الخطة الموضوعة.

    بحث مقارن بين النبطي والدوبيت السوداني والصعيدي المصري
    (إضاءة كاشفة في المحيط الجغرافي والثقافي).
    عمل في بداياته.

    زجل السودان (حقيبة الفن)
    بحث في الخلفية النظمية لزجل الحقيبة 1910-1940.
    مكتمل كمادة خام بنسبة 100%.

    الموسيقى والغناء في العهد السناري (1500-1820م).
    منجز بنسبة 60%.

    قواعد العامية الوسطسودانية (العامية الأشهر في السودان مع اصطحاب اللهجات الأخرى).
    منجز بنسبة 90%.

    تحديث معجم العامية السودانية (نسخة عون الشريف قاسم – العامية السودانية) أو الانطلاق منها، إذ كتب في عام 1977، ومنذ ذلك التاريخ تغيرت الألسن ودخلت كلمات جديدة إلى التداول اليومي.
    منجز بنسبة 75%.

    وهذا الإعلان الجديد الذي أمامكم هدفه ليس الإخبار فحسب، وإنما أيضاً الدعوة إلى المزيد من المتطوعين، والنظر في إمكانية إنجاز هذا المشروع المهم ضمن مداه الزمني، برغم الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد التي تنعكس بدورها على عملنا.
    وقد أرفقنا نماذج من الأعمال المنجزة، إذ أننا لا ننطلق من الصفر، بل نحن في خضم المشروع. وجميع تلك المشاريع الجزئية شبه مكتملة، وتحتاج فقط إلى التكميل وصياغتها في شكل احترافي. ومع ذلك، نطمح إلى استكمال الصورة في شمولها.

    إن توثيق العاميات السودانية لا يرمي فقط إلى حفظ ذاكرة لغوية حيّة، بل إلى تعزيز الأواصر الثقافية المشتركة خارج حدود الأيديولوجيات وضغوط السلطة الآنية.
    ومن هنا، ندعو الباحثين والمهتمين والطلاب والهواة إلى الانضمام لهذا الجهد التشاركي. فاستكمال المشروع يتطلب عملاً جماعياً وصبراً طويلاً، لكنه في المقابل سيكون من أعمق ما نقدّمه لتراثنا الثقافي غير المادي، ومن أوثق ما يشدّ أواصرنا كشعب توحّده الثقافة مهما فرّقته السياسة.

    ---
    كاتلوج في التعامل مع منشوراتي الكتيرة والمشاريع الكبرى المزعومة تتضمن المشروع الثقافي السوداني.. 🔥تفرقنا السياسة وتجمعنا الثقافة

    https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1754662044.html






                  

09-18-2025, 07:30 PM

قصي محمد عبدالله
<aقصي محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 4254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    تحياتي وتقديري،

    العامية لغة متطورة ومتجددة، ولا ضابط لها ولا اوزان ، فهي عامية كالفاظ ودارجية كنطق بها،
    وهي أيضا أربعة خطوط.اساسية ونادرا ما تتقاطع هذه الخطوط.:
    خط العامية حسب البيئة المحيطة والمجتمع( عامية محترمة).
    وخط العامية الشوارعية ،
    وخط العامية الممنوعة من الجهر بها خارج المجموعة الضيقة.
    وخط العامية الخاصة بالشباب ومصطلحاتهم.

    العامية لغة مشفرة نوعا ما، من الصعب أن يفهمها من لم يتربى او يخالط اهل الناطقين بها.

    (عدل بواسطة قصي محمد عبدالله on 09-18-2025, 07:48 PM)

                  

09-18-2025, 07:46 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: قصي محمد عبدالله)

    بحث جميل كالعادة
    لكن انا يهمني هنا العامية المستخدمة في الاعمال الدرامية مثلا التي يبثها التلفزيون (القومي)
    بلا شك هي عامية أهل الوسط فقط ، ولا اعتقد انها عامية (جامعة) لعموم اهل السودان
    فيها تغييب للعاميات المتداولة الاخرى وذلك من خلال فرض عامية الوسط المهيمنة على القرار السياسي والثقافي والإجتماعي



                  

09-19-2025, 06:30 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: حيدر حسن ميرغني)


    سلام شيخ قصي.. مداخلتك محيرة جداً كونها تقول أن العامية لا يمكن الإحاطة بها علمياً وفي ذات اللحظة تستطيع أن تشرحها وتفصلها
    وتقسمها على اربع خطوط.. من أين لك هذا؟ بلغة لجنة تفكيك أو إزالة التمكين.. كيف علمت ما علمت.. أين درست هذا الذي قلت؟.. أم أنها ملاحظاتك الشخصية؟.. أيضاً علم لأنك وصلت إلى نتيجة هي التالي:

    Quote:
    العامية لغة متطورة ومتجددة، ولا ضابط لها ولا اوزان ، فهي عامية كالفاظ ودارجية كنطق بها،
    وهي أيضا أربعة خطوط.اساسية ونادرا ما تتقاطع هذه الخطوط.:
    خط العامية حسب البيئة المحيطة والمجتمع( عامية محترمة).
    وخط العامية الشوارعية ،
    وخط العامية الممنوعة من الجهر بها خارج المجموعة الضيقة.
    وخط العامية الخاصة بالشباب ومصطلحاتهم


    يعني أنت تعرف أن هناك 1- عامية محترمة (أفهم أنها محترمة في الالفاظ والقواعد والصوتيات وفق الذوق العام للمجتمع) 2- عامية شوارعية (بتاعة شماسة) عكس الأولى
    يعني معكوسة الألفاظ والقواعد وفق الذوق العام للمجتمع 3- العامية الممنوعة من الجهر (قلة أدب) 4 - خط العامية الخاصة بالشباب ومصطلحاتهم (يعني زي بتاعة شباب إعتصام القيادة)

    والشرح طبعاً من عندي أو هو فهمي.

    وبعد تكب العلم دا كله، تجي تقول لينا:

    Quote: العامية لغة مشفرة نوعا ما، من الصعب أن يفهمها من لم يتربى او يخالط اهل الناطقين بها


    ماذا هذا؟.
    ما انت فكيت الشفرات كلها فوق.. خليتها ميطي.

    في الحقيقة بالجملة الأخيرة (
    Quote: من الصعب أن يفهمها من لم يتربى او يخالط اهل الناطقين بها


)

ماذا هذا؟.
أن من يتربى أو يخالط الناطقين بها لن يعرفها لان لها تميزها في الألفاظ والقواعد.. هذا بالزبط ما تعنيه العبارة عندي.

ولو أن هذا الشخص درس قاموس العامية السودانية لعون الشريف قاسم ودرس معها (المقدمة في قواعد العامية السودانية مثلا "الرابط أدناه") لأمكنه
التعرف على العامية حقتنا دون أن يتربى أو يخالط الناطقين بها.

العاميات عندها قواعدها الخاصة والثابتة دوماً فقط تتغير الألفاظ والكلمات.. نحن بصدد التعرف على تلك القواعد وقد وصلنا في مشوارنا
مسافة بعيدة برغم الصعاب وسوء فهم البعض.. معظم سوء الفهم مرده الخوف من إستبدال الفصيح بالدارجي وهي نزعة سلفية.

مقدمة في قواعد العامية الوسطسودانية.. محاولة اولية (البوست يعطي لمحة من البدايات، المشوار في الواقع شبه أكتمل وسيصدر العمل في شكل كتاب المرحلة المقبلة)
https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1703511553.html


أدناه مقالة صغيرة تتحدث عن المبررات

                  

09-19-2025, 06:34 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    عربينا وعربي جوبا إلى أين؟ (ما فائدة معرفة قواعد العامية الوسطسودانية)!

    ما فائدة معرفة قواعد اللغة العامية السودانية.. أمر في غاية الأهمية والخطورة ومنها أنبثقت عربية جوبا.. سلسلة جديدة.. حلقة "1” مقدمة

    “إشارة إلى سلسلة: قواعد العامية السودانية الجارية هذه الأيام”!

    السؤال الذي قد يخطر على بال البعض منا لأول وهلة: هل هناك أصلاً قواعد للعاميات!.. والإجابة نعم طبعا.. فقط لم نعتَد الحديث عنها ولا التعرف عليها. غير أن ذلك ربما كان خطأً جسيماً.. بالذات حينما نعلم أننا لن نستطيع التعرف على قواعد أشعارنا العامية ورؤية بنائها الداخلي إن لم نتعرف أولاً على قواعد العامية مرجعية تلك الأشعار. لأننا ببساطة لن نستطيع الإحاطة بشئ نحن لا نعرف أصلاً خواص المادة التي صنع منها.

    تلك الأشعار الكثيرة التي بدأت أول ما بدأت في العهد السناري (حسان الحرك وشغبة المراغمابية مثال) مروراً ببت مسيمس وبنونة وود الفراش (العهد التركي) والحردلو وود ضحوية وود الضرير ورقية بت حبوبة (المهدية والعهد الإنجليزي) وإبراهيم العبادي، خليل فرح، أبو صلاح، مصطفى بطران، أحمد العمري وسيد
    عبد العزيز (العهد الإنجليزي وما بعده) وإسماعيل حسن، بازعة، الحلنقي، محمد الحسن سالم حميد (الزمن الراهن).

    تلك الأسماء مجرد أمثلة لا حصرية طبعا.

    ونبدأ بمعلومة إستباقية في غاية الأهمية في حسباني. ذلك أن السودان هي البلد الوحيدة من البلدان المتحدثة الآن العربية بالأصالة (السودان الوسيط) ليس لها نسخة فصيحة سابقة للعامية تم بها أي شكل من اشكال التحدث أو الكتاية أي كان نوعها نثراً أو شعرا.

    ففي الحجاز واليمن كانت اللغة الكلاسيكية ثم جاءت العاميات.. ونذكر اللغة التي كُتبتْ بها المعلقات (500-600م) ونذكر طبعاً زهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد.

    ثم في قرون لاحقة تكونت عاميات الجزيرة العربية .. وكذا حدث في العراق وسوريا إلخ.

    وفي المغرب والأندلس جاءت اللغة العربية الكلاسيكية أولاً كلغة رسمية للدولة ودواوينها وكُتبَ بها النثر والشعر بواسطة الشعوب (الناس) ثم جاءت لاحقاً العاميات التي نجد أثرها الآن في الأزجال الأندلسية والمغربية.

    وأما بالنسبة لمصر بالجوار فقد فرضت اللغة العربية رسمياً على جهاز الدولة في القرن الثامن الميلادي. وعلى وجه العموم مر تاريخ اللغة العربية في مصر بثلاث مراحل:
    أولاً في القرن الثاني الهجري يعادل الثامن الميلادي: أصبحت اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة (لغة الدواوين)، ثانيًا: القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) أصبحت لغة العلم والثقافة لجميع المصريين؛ من أسلم ومن لم يُسلِم، ثالثًا: القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) أصبحت العربية لغة التخاطب العامة لجميع المصريين، وربما تأخرت بعض المناطق النائية عن ذلك التاريخ، خاصة في صعيد مصر (صلاح الجمالي).

    أما في السودان فالقصة مختلفة. إذ أن السودان لم تدخلها جيوش فاتحة بعد أن فشل عبد الله بن أبي السرح في محاولته ضم السودان للإمبراطورية الناشئة لتوها سنة 650م.. فتم عقد إتفاقية صلح أحتفظت بموجبها الممالك النوبية المسيحية في السودان بلغاتها المحلية وبعقيدتها الرسمية 700 إلى 900 سنة قادمة في المقرة (1312م تاريخ الإنهيار الذاتي) وعلوة على التوالي (1503م تاريخ الإنهيار بقيادة الوثنيين الفونج إذ كان غالبية الفونج لا يدينون لا بالمسيحية ولا الإسلام حين خراب سوبا وحلفهم مع بعض الجماعات العربية والإسلامية ضد علوة اليعقوبية).

    وبالتالي كان على اللغة العربية أن تنتظر حتى 900 سنة مقبلة بالمقارنة بما تم في مصر بالجوار.. أي تنتظر حتى العام 1503 م ليتم تبنيها رسمياً في نسخة دارجة جاهزة غير فصيحة (غير كلاسيكية) تجد جذرها في العهد المملوكي 1250-1500م ثم تطورت ذاتياً وتلاقحت مع اللغات والألسن المحلية. وكل له أسبابه في زمانه .. وهكذا هو التاريخ: ليس في الإمكان أحسن مما كان، وإلا لكان، أليس كذلك!.

    وقد كتب بها ود ضيف الله طبقاته.. كتب بالدارجة هذي ذاتها.. وكذا أنشد بها الشعراء آنذاك أشعارهم التي وصلتنا.

    ولم تعرف بلاد السودان أي توثيق بالعربية الفصيحة لا بواسطة الدولة ولا الناس العاديين.. ولم نعرف أي شاعر كتب بالفصحى حتى زمان الدولة المهدية 1885-1898م حيث كان أول الشعراء المعروفين عمر البنا الكبير ليس قبله إلا إنشودة واحدة أوردها صاحب الطبقات.

    و كانت إضافة إلى المملوكية هناك نسخة دارجة قحطانية موازية وهي الأقدم (سهل البطانة) أنشد بها أول شاعر معروف شعره في تاريخ السودان الوسيط (عهد سنار) وهو حسان الحرك حوالي 1650-1740م (التاريخ تقديري).
    كما فعلت معاصرته شغبة المراغمابية.

    وفي تقديري كانت النسخة القحطانية أقدم وهي لهجة اهل البطانية من جماعات: الشكرية والمسلمية والبطاحين والكواهلة والحسانية واللحويين (مثال).

    وهناك أدلة معقولة على أن القحطانية كانت الأقدم من النسخة المملوكية التي تبنتها سنار رسمياً دون القحطانية.. وأظن ذلك جاء كذلك لإرتباط سنار بالأزهر ونسبة للهجرات المملوكية الكبيرة التي جاءت من مصر بعد إنهيار دولة المماليك في العام 1517م.

    ولذلك أنزوت النسخة القحطانية رويداً رويداً حتى أصبحنا لا نذكر قاموسها إلا برهق (شمة جارة الوهوه علي الهامبوي, ماتستاهل الكمرة وسكون اليوي، جابو لي كتبا اللخرش اب هبوي, خشمو مع الحويل بلهوج الداقوي ) مثال من حسان الحرك الشكري 1700م.

    خلاصة عاجلة: نسختنا العامية لا نملك غيرها، بها كتبنا كل أشعارنا بين حسان الحرك 1650 و الحلنقي (تاريخ اليوم) وبها تم تأليف أول كتاب توثيقي وصلنا بعد إنهيار مروي وبعد اللوحات اليونانية التي خلفتها لنا الممالك المسيحية هو كتاب ود ضيف الله وبها أنشدت بنونة (توفيت 1850) وود الفراش (ت 1883) ورقية 1910 وخليل فرح (ت 1932) وإبراهيم العبادي (توفي 1981) وأزهري محمد علي وعاطف خيري والصادق الرضي (أمثلة).. بها كتبنا وشعرنا ورطنا وغنينا ونغني كل غناوينا.. وبها نحب ونَتْرمْنَسْ كل لحظة.. وبها نكره أحياناً بالحق وبالباطل.. وبها نكتب البيانات السياسية المدنية والعسكرية والشعارات الثورية: بها نموت ونحيا!.

    وأختم بتذكير متابعنا الكريم بما جاء في مقدمة هذا السرد:

    السؤال الذي قد يخطر على بال البعض منا لأول وهلة : هل هناك أصلاً قواعد للعاميات!.. والإجابة نعم طبعا.. فقط لم نعتَد الحديث عنها ولا التعرف عليها. غير أن ذلك ربما كان خطأً جسيماً.. بالذات حينما نعلم أننا لن نستطيع التعرف على قواعد أشعارنا العامية ورؤية بنائها الداخلي إن لم نتعرف أولاً على قواعد العامية مرجعية تلك الأشعار. لأننا ببساطة لن نستطيع الإحاطة بشئ نحن لا نعرف أصلاً خواص المادة التي صنع منها.

    سأعطي في مستقبل السرد أمثلة عملية تعضد هذا الزعم.

    ان عاميتنا هذي شديدة الأهمية إذن وذات خصوصية سودانية واصالة وتاريخ خاص بها. وما تزال تزداد أهمية وكل يوم تتوطد كوسيط تعبيري هام ويتطور كل يوم شاركت في صناعته كل شعوب السودان بلا إستثناء.. ومنها أنبثق عربي جوبا.

    تتواصل محاولة الإجابة على السؤال المحتمل: ما فائدة التعرف على قواعد عاميتنا السودانية!

                  

09-19-2025, 06:35 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    تحيات حيدر حسن ميرغني

    برجع لسؤالك المهم لقدام ان ربنا هون
                  

09-19-2025, 07:16 PM

قصي محمد عبدالله
<aقصي محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 4254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    تحياتي وتقديري،
    نعم العامية لغة متجددة ومشفرة،
    يعني مثلا الألفاظ والمصطلحات التي
    ظهرت منذ ديسمبر 2019 حتى الان لم تعرف
    من قبل، مثل مصطلح "بل بس"،
    هذا المطلح مشفر ولا يفهمه من لا يتابع السياسة...
    البعض ذهب لأبعد من هذا في شرح
    معناه مستخدما لغة الجسد عند النطق به.
    حتى طريقة نطق الحروف في العامية تختلف،
    مثل كلمة تقول شخص سغيل،والمقصود شخص ثقيل،
    ..
    اللغة العامية لا ضابط لها،،تظهر مع الأحداث لتسيطر على الحاضر،
    في مقابل تندثر لغة والفاظ قديمة لم يعد الزمن صالحا
    لاستخدامها. اللغة العامية حتى المترجمين ارهقتهم،لأنها كما ذكرت مشفرة، كلمات
    معناها يختلف عن الفاظها، ونطقها يختلف عن حروفها.
    واحدة من مقاييس تمكن الشخص من لغة أخرى غير لغته الام هي
    مدى فهمه ومعرفته بالألفاظ العامية والامثال الشعبية الموجودة في تلك اللغة للبلد المعين.

    لم تكن عامية اذا لم تكن متطورة ومتجددة.
                  

09-19-2025, 08:06 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: قصي محمد عبدالله)

    نحن بنتكلم عن القواعد يا قصي.. القواعد ثابتة لا تتغير مع تغير الالفاظ عبر الزمن.. شوف هنا:

    مقدمة في قواعد العامية الوسطسودانية.. (البوست يعطي لمحة من البدايات، المشوار في الواقع شبه أكتمل وسيصدر العمل في شكل كتاب المرحلة المقبلة)
    https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1703511553.html

    برجع ليك بهدوء بس ركز مع القواعد
                  

09-19-2025, 11:35 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    سلام عليك حيدر حسن وطابت أيامك.. تقول:
    Quote: بحث جميل كالعادة
    لكن انا يهمني هنا العامية المستخدمة في الاعمال الدرامية مثلا التي يبثها التلفزيون (القومي)
    بلا شك هي عامية أهل الوسط فقط ، ولا اعتقد انها عامية (جامعة) لعموم اهل السودان
    فيها تغييب للعاميات المتداولة الاخرى وذلك من خلال فرض عامية الوسط المهيمنة على القرار السياسي والثقافي والإجتماعي


    مداخلة ثرية.. وفيها الكتير ليقال.
    وأبدأ بالتذكير أن الهدف الأساسي للبوست دا هو (القواعد) ولكن طبعاً من حقنا أن نشوف المساحة كلها ما أمكن.. والحديث عن اللغات والالسن
    بقدر ما فيه من "شِبَكْ" فيه متعة.. أو هو زعمي أو إن شئت قل تجربتي الشوية.

    بالنسبة لقولك:
    Quote: ولا اعتقد انها عامية (جامعة) لعموم اهل السودان
    فيها تغييب للعاميات المتداولة الاخرى وذلك من خلال فرض عامية الوسط المهيمنة على القرار السياسي والثقافي والإجتماعي


    دا كلام ممكن يكون فيه كلام كتير من ضمنه أن العامية الوسطسودانية سابقة للمركزية الحديثة (1821-تاريخ اليوم) وبغض النظر عن فهمنا المختلف لهذه المركزية..
    فقط التاريخ.

    ودعني في العجالة دي.. أستغيث ببوست لي قديم في الفيسبوك ربما فيه ما يدفعنا للمزيد من العصف الذهني حيال تساؤلاتك المشروعة:

    Quote: بعيدا عن الحرب قريبا من المجد: عيد للغة العامية الوسطسودانية.. توجد مبررات!

    قبل شوية كنت بفتش في فايلاتي بطلب من صديق عزيز عن كتابة قديمة عملتها حول تجربتي مع المصران العصبي IBS الذي ورثه من ابوك الذي ورثه من ابوه.. والاتنين عاشو حوالي مية سنة تزيد او تنقص. لقيت المقالة المعنية ح انشرها بكرا عشان صاحبي وعشان كل من يهمه الامر منكم.. كمان لقيت بجانب مقالة IBS حاجة الطف ما نشرتها من قبل حول العامية الوسطسودانية.. اتمنى تركزو مع المقترح الجاء فيها.. وهي كالتالي:
    اقتراح بيوم عيد سنوي خاص للعامية الوسطسودانية يوم 24 سبتمبر من كل عام .. ح اقول ليه عيد وليه 24 سبتمبر تحديدا!
    نبدأ بملاحظة اظنها ستكون عجيبة وهي مبرر للمقترح بالعيد السنوي!

    كل شئ في السودان يتراجع إلى الوراء او ينكمش او يضيق او يتجزأ بالذات في مجالات (الجغرافيا والسياسة والإقتصاد والتسامح الحضاري) .. ما عدا شيء واحد أحد يتغذى ويسمن ويتطور كل يوم هو:
    العامية الوسطسودانية "حاضنة التراث السوداني".

    انها تتوسع بشكل مستمر ولافت للنظر.. وتغذي نفسها بفيض مستمر من قواميس اللغات الاصيلة والاقدم منها.. تاخذ منها وتعطيها اي تتعايش معها برفق وحنية وسلام.. وتتعايش ايضا مع اللغات الوافدة حديثا كالانجليزية مثلا.. فتتوسع تلقائيا داخل الحدود على حساب اللهجات العربية الاخرى او العاميات السودانية الاخرى (هن خمسة).. ثم تتوسع خارج الحدود لتكون لهجة نوبا مصر الاعزاء واللغة الثانية في ارتيريا واثيوبيا ولغة التواصل الأولى في دولة جنوب السودان بلا منازع وعندها تاثير واضح على العامية التشادية.
    وهي نشأت اول ما نشأت في حدود العام 1450م وفق قراءة خاصتي واكتمل نضجها ربما بعد قرن من ذلك الزمان. وكانت توأم العامية الحجازية وما تزال. وهي التي اثرت في الحجازية عبر بوابة الحج في ازمان سابقة حيث كان عدد سكان مدينة جدة الحجازية ربما اقل من عدد الحجيج السوداني في المرة الواحدة.. وحدث العكس ايضا ولكن بدرجة أقل.
    وألف اليوزباشي ورجل المخابرات الإنجليزي (غير الشهير) أميري كتاباً مهما أسماه لغة عربان السودان سنة 1905 ويعني العامية الوسطسودانية.. وهو أول قاموس للعامية السودانية في تاريخها.. وكان هدفه تعريف موظفي الإدارة الإنجليزية بأهم العبارات والمصطلحات الشعبية السائدة
    في اليومي بغرض تسهيل شئون الإدارة (الزول واقف فوق خشم الباب/خشم البحر "مثال").
    وجاءت في كتابه نماذج لأغاني البنات ذلك الزمان وهي تقريباً ذاتها أغاني الزمن دا (يا عديلة يا بيضا ويا ملايكة سيري معا "مثال"). ثم ألف الرجل الجليل عون الشريف قاسم كتابه الشهير قاموس العامية السودانية في منتصف سبعينيان القرن الماضي.
    وجميع المستعمرين والوافدين والمهاجرين الى السودان انتهى بهم المطاف ان اصبحت العامية الوسطسودانية لغتهم الام او الثانية على اقل تقدير بما في ذلك الأتراك والانجليز والمهاجرين الاقباط واليهود واليونانيين والمجريين والشوام والمغاربة وغيرهم.
    وعرفت نفسها اخيرا وبجدارة في الخليج العربي كما في مصر والشام والمغرب العربي/الامازيغي.

    كما نفذت منها هذه الايام كلمات ومصطلحات الى مجتمعات غربية عديدة عبر الهجرة والتقارير الاعلامية وبربوقاندا الحروب.
    والسبب بإختصار.. عدة أسباب:
    فإن كان جذرها في اللغة العربية فإنها ليست لغة قبيلة محددة أو جماعة إثنية بعينها كما بقية لهجات السودان الأخرى المحترمة (العاميات العربية الأخرى في الشرق (الرشايدة/الزبيدية مثال) والغرب (الحوازمة والمسيرية والرزيقات مثال) والشايقية في الشمال) فهي لغة صنعتها كل شعوب السودان عبر أزمان عديدة وأصطحبت معها كلمات وتراكيب وتصاريف لغات سودانية أقدم كالنوبيات المتعددة والبجاوية والبرتاوية "في النيل الأزرق" والشلكية وغيرها وكما لغات أخرى كاليونانية القديمة والقبطية القديمة ثم أخيراً التركية والإنجليزية.
    وكتب بها ود ضيف الله الطبقات في العهد السناري ثم
    صاحب الشونة وأشعر بها ود الفراش وكل شعراء السافل العظام وبنونة بت المك انشدت بها "ما هو الفانوس ما هو الغليد البوص". وكتب بها شعراء الحقيبة ازجالهم العظيمة في عاميات عربية ماضوية قادمة من تواريخ سحيقة لكن في ضيافية العامية الوسطسودانية.
    وكل انقلاب عسكري في السودان يذيع بيانه الاول في لسانها وقاموسها.. وكذا كلما تنهض ثورة ضد الديكتاتوريات تصدح بشعاراتها واشعارها في "الحرية والسلام والعدالة" في العامية الوسطسودانية.
    ولا طعم لونسة "دقاق" او لنكتة الا بها.. ولا معنى لقولة "بحبك" الا بها وحدها لا شريك لها. انها طاعمة وشهية وشديدة العذوبة لمن خبرها.

    وكل من دخل دائرتها عبر التاريخ مهما كان جنسه وجنسيته و لغته الأصل أو لهجته أو تراثه المختلف أو سلطته "جَغَمتُو" في تصالح وسلام. جغمته = استوعبته حتى صار منها.. لانها مرنة وقاموسها واسع وتاريخها شاسع.
    هي اكثر اللغات العامية العربية انتشارا ويتحدث بها اصالة لا تأثرا كلغة ام او ثانية حوالي 200 مليون شخص تحديدا في السودان وجنوب السودان وجنوب مصر واثيوبيا وارتيريا. والعدد سيزيد اذا اصفنا لها عامية جدة والحجاز؛ فهي منها.
    وتاتي العامية المصرية في المرتبة الثانية اذ يتحدث بها اصالة كلغة ام عدد اقل من الوسطسودانية ولو اثرها اكبر بسبب الافلام والمسلسلات والاعلام.

    إنها سيمفونية فريدة ظلت وما زالت تعزفها عبر القرون كل شعوب السودان متضامنة وعديد الشعوب بالجوار. الشيء الوحيد تقريبا الذي لا سجال ولا جدال حوله في ارض شديد النزاع.
    فالعامية الوسطسودانية تستطيع أن تكون إحدى أهم أساطير التاريخ وسحره في بلاد السودان.. وحلوة.. إنها إسطورتنا الأكيدة.
    أقترح أن نعمل لها يوم عيد خاص بها كل عام.

    ولان شخصي الضعيف اظنني من اكثر الناس حديثا عنها وتدليلا لها ومكتشف قواعدها وانواع واوزان اشعارها وزجل حقيبتها .. ازعم ذلك طبعا وازعم ان ذلك من حبي لها .. وازعم لو انها كانت امراة لتزوجتها.
    ولكل ذلك فانني ساتبرع بيوم عيد ميلادي اي يوم 24 شهر 9 من كل عام للاحتفال بعيد العامية السودانية وان شئت الدقة قل العامية الوسطسودانية.
    إتلومت معاكم؟.

    وإلا العندو اعتراض يقترح يوم تاني مافيش مشاكل.. نحن ناس ديمقراطيين.. المهم اما التثنية او البديل.. ولا بديل غير العيد.
    يلا ادونا عيد؟!

    https://www.facebook.com/search/top/؟q=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%B7%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9


    ونواصل ما امكن في قلب الموضوع عن أهمية إستكشاف قواعد العاميات السودانية التي لا تنفك عن قواعد الشعر/الغناء العامي/الشعبي (الشعر العامي = الشعر المعلوم صاحبه .. والشعر الشعبي = الشعر العامي التراثي/ غير المعلوم صاحبه) أو هو ما أعنيه هنا.
                  

09-19-2025, 11:49 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    تأملات في العامية الوسطسودانية "3" الحروف الثقيلة أو المنقرضة كيف يتم تعويضها؟!
    ملاحظة استباقية:
    في الختام عندي ليكم (سعال) بعني سؤال.. بالمناسبة ربما نكتشف ان للتحوير ما يبرره في تحويل اهل البادية سؤال الى سعال!
    القاعدة في تعويض الحروف الثقيلة (الذال والثاء والقاف والهمزة والهمزة على السطر والنبرة).
    الذال (أمثلة):
    نقول دهب بالعامية ونعني ذهب (دهب = ذهب) جاءت هذه المرة الدال محل الذال.
    لكن ذنب = ضنب (مؤخرة الشئ) (ضنب = ذنب) جاءت هذه المرة ضاد محل الذال وليس الدال.
    كذب في العامية تصبح كِضِبْ (ضاد) وفي العامية المصرية تأخذ حرف الدال (كِدِبْ).
    ذنب بمعنى إثم في العامية لا تأخذ دال ولا ضاد بل حرف الزين مرة (زَنِبْ) وتصح أيضاً (ظنب) بالظاء.
    الثاء (أمثلة):
    ثور (ذكر البقر) = تور ولكن ثورة (الشعب) تصبح سورة بالسين. والثريا (نجمة) تكون التريا (تاء) مرة وصاد مرة أخرى (صريا).
    لماذا يحدث هذا؟!
    سأجيب على السؤال ثم نعود لقدام لنتأمل أحوال الحروف والحركات الثقيلة بدورها مثل القاف والهمزة على السطر والنبرة. اذ يتم نطق القاف بما يعادل g الانجليزية (اخف) ويتم دوما تحويل الهمزة على النبرة الى ياء (مائل = مايل) واما الهمزة على السطر فيتم اهمالها بالكامل (سماء
    = سما) مثلا.. الا في حالة ماء يتم تحويلها الى موية ولذلك الاستثناء منطقه طبعا ("ما" حرف نفي في العامية لا يجب ان يترادف مع كلمة أخرى) مثال.
    نرجع للمثال:
    ببساطة يحدث ذلك لمنع ترادف الكلمات. حالة موروثة. ممنوع ترادف الكلمات في العامية الوسطسودانية (كلمة واحدة تاخد معنيين مافيش). قاعدة محسوسة غير مدركة. فإن كنا نسمع في التاريخ أن اللغة الفصيحة (الصافية) توجد في البادية
    وعرفنا أن النبي محمد جاءوا به إلى بادية مكة ليتعلم اللغة العربية الصافية غير الملوثة بلسان المدينة (الحضر).
    هذا أيضاً يصح في حالة العاميات. فالعامية السليمة (الفصيحة) تكون في البوادي مثل البطانة وقرى النيل الأبيض والجزيرة والمناقل (أهل العوض).
    في مثالنا الأول:
    (دهب = ذهب) جاءت هذه المرة الدال محل الذال.
    لكن ذنب = ضنب (مؤخرة الشئ) (ضنب = ذنب) جاءت هذه المرة ضاد محل الذال وليس الدال.
    كذب في العامية تصبح كِضِبْ (ضاد) وفي العامية المصرية تأخذ حرف الدال (كِدِبْ).
    فذهب لا يمكن أن تكون ضهب لأن في حالة العامية الوسطسودانية توجد كلمة أخرى بذات المعنى (ضَهب) وهو ضلال الطريق الزول ضهبان ومتضهب (في حفلات الأعراس).
    وكذلك (كذب = كضب) ما ممكن تكون كدب بالدال لأن هناك كلمة في العامية الوسطسودانية مكونة من ذات الحروف (كدب) وتعني نوع من الوسخ.
    في العامية الوسطسودانية لا توجد مترادفات إلا في حالة كلمات جديدة دخيلة جاءت عبر المدينة.. ولذا نقول أن البوادي هي الحَكَمْ منها نستقي القواعد.
    ح أشرح النقطة دي وغيرها في مستقبل هذه السلسلة الجديدة (العامية الوسطسودانية).. وطبعاً دا وفق قراءاتي الخاصة من عملي الخاص (مقدمة في قواعد العامية الوسطسودانية) وهي أول محاولة
    شاملة لوضع قواعد العاميات السودانية (الخمسة حسب تصنيفي لها).
    ملاحظة: لا تخلط بين القاموس والقواعد (أول قاموس للعامية السودانية عمله بريطاني وطبع 1905 ثم عون الشريف قاسم 1977) ولا توجد أي محاولة
    لإستكشاف وجمع قواعد العامية السودانية (شاملة) غير محاولتي المتواضعة بداية ب 2019م .. في حين أول محاولة لجمع قواعد العامية المصرية (لا نتحدث عن القاموس) تمت 1890م بواسطة مستشرق ألماني (كارل فولرس) وأول محاولة لجمع قواعد العامية السودانية
    عملها مستشرق هولندي هو شخصي الضعيف😅💥🔥.. دا عشان نكون عارفين الصورة وأن كيف القصة دي مهمة صعبة وضرورية ولكن نحن الأزمات والحروب ما بتخلينا إلا نسرق منها الزمن سرقة!
    ---
    جائزة المليون:
    في الختام عندي ليكم (سعال) يعني سؤال.. بالمناسبة ربما نكتشف ان للتحوير ما يبرره في تحويل اهل البادية سؤال الى سعال!.. فيكم زول بادية او حضر قبل ما ارجع المرة الجاية بقدر يفكر معاي في الحتة دي؟! ليس فقط للمتعة وانما عبرها ربما نتلمس خيوط الميكانيزمات التي تصنع القواعد غير الموعية "السماعية/المتوارثة".

    ---
    * من بوست قديم بالفيسبوك.. على سبيل الإستدلال
                  

09-20-2025, 00:01 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    شكراً محمد
    الفكرة يا دوب وقعت لي
    واصل
    منكم نستفيد
                  

09-20-2025, 00:38 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    شكرا حيدر

    ح اجيب مادة زيادة (محاولات لي قديمة) ربما تثري موضوعنا اكثر او على الاقل
    توضح هدف البوست الاساسي الذي لا يمنع المناقشات الجانبية
                  

09-20-2025, 00:38 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    حلقة 1 من حملة مكافحة طلس تعريب (تشويه) العامية الوسطسودانية

    الناس ديل اذا ما قرعتوهم برجعوكم سوق عكاظ.. الناس البصلحو الناس البتتكلم او تكتب بالعامية السودانية.. ديل شر مستطير وتخلف وبلادة وسلفية لغوية بغيضة!

    اللغة العامية هي اللغة الأم (الوسطسودانية)، لا نغلط فيها لأنها تأتي من السليقة.. غير العربية الكلاسيكية القاموسية.

    وفصاحتها في البادية لا المدن. اذ البادية هي اصلها.. ومعظم الاشعار والحكاوي والحجاوي بالعامية السودانية جاءت من البادية. كتير من ناس المدن هم اعداء فصاحتها واعداء ثقافتها بلا وعي.

    الخلاصة:
    ما تصلح زول بتكلم أو بكتب بالعامية غلط وبلادة كمان (معليش ح أشرح) ,وذا كتب خليط بين العامية واللغة الكلاسيكية (أقول الكلاسيكية أو الرسمية فكلمة "فصيحة" فيها تعالي حد هذه الرؤية) فعند هذه اللحظة برضو ما تصلحوا لأنك ما ح تعرف تعبر عنه أحسن منه. أما إذا كتب بالكلاسيكي (الفصحى) ووضع الكلمات العامية بين أقواس برضو ما تصلحوا.. وإذا كتب كل شئ فصيح تماماً لكنه غلط في ترتيب الكلمات والجمل والإعراب برضوا ما عندك حق تصلحوا دون أن يطلب منك ذلك إلا في حالة واحدة بس أن الكلام ربما عناك وأنت لم تفهم نسبة لتلك العلة.. وإن فهمت الكلام غير المعرب ووصلك المعني لماذا أنت تجري خلف الشكلانيات.
    المعاني هي المطلوبة، أليس كذلك؟. إلا إن كنت أنت أستاذ في الفصل وتلك وظيفتك. والأفضل أن يكون التعليم والمناهج الدراسية مكتوبة بالعامية، لأنها لغة الطلاب الأم لا الكلاسيكية يا أخ العرب ويتلقون بها الدرس أسهل وألطف.

    العاميات تشكلت لان هناك حاجة لها من أهمها أن اللغة الكلاسيكية مثقلة بالقواعد والمترادفات المربكة وبها أحرف ثقيلة على الألسن مثل الثاء والذال والقاف والهمزة على النبرة والسطر.

    ولذا يتم بشكل مستمر إستبدال تلك الحروف بأخرى أخف وألطف.

    فالثاء تكون تاء أو سين أو صاد (تور = ثور وسَوْرة ديسمبر = ثورة وصريا بت خالي عباس = ثريا "عنقود نجمي" دي بت حقيقية عليها السلام “مثال”).
    والذال دال وضاء وظاء (دهب يعني ذهب وضنب ذَنب القرد مثلاً.. الزول مسكنا ضنب الككو) وأحياناً الذاك تتحول إلى ظاء أو زاء فذنوب ممكن تكون زنوب أو ظنوب كلو صاح. مجرد أمثلة لا حصرية فقط للبيان. واهم شي عندنا القاف زي g (قلم) g الانجليزية فالحس السليم يرفض القاف الكلاسيكية الثقيلة. وبلاد اليمن تفعل مثلنا.. وفي مصر والشام (أ) قلم تصبح ألم وهكذا.

    الفائدة المهمة أيضاً للعاميات هي بناء الجملة على السكون مطلقاً وهذه من أهم أسباب رشاقتها وخفتها.. لذا أصبحت مسرحاً أساسياً للأشعار وبالذات الغناء. كل الأشعار التي كتبها السودانيون في العهد السناري والتركي والمهدية وزمان الانجليز وحتى تاريخ اليوم (اسحاق الحلنقي) عامية مطلقاً ولا توجد استثناءات تذكر.

    ويمكن ان تكون القاعدة: لا تعريب للعامي ولا تعميم للكلاسيكي بالذات في الشعر والغناء لان في الحالين سيختل الوزن العروضي كما القوافي.

    والعامية تغذي ذاتها كل مرة وأخرى بفيض من القواميس المستلفة أو الجديدة والمشتقات الجديدة المستمرة مما يزيدها حيوية وحياة.

    أنت عايز ترجع الناس إلى الوراء ليه؟! بعدما تخلصوا من كل تلك القيود وصنعوا كل تلك الحيوية.. داير توديهم سوق عكاظ ليه بعد سقوطه في غيابة التاريخ.. انت يا زول مكشكش ولا شنو!.

    العامية قلنا أنها هي اللغة الأم وانت تُفاجا في المدرسة بلغة جديدة زي الإنجليزي بدرسوك ليها من البداية هي الفصيح (الكلاسيكي) ولو مخفف شوية. هل أنت ممكن تصلح دنقلاوي أو بجاوي مثلاً وتقول ليه ما تقول أوهاج الصاح الحاج. لا طبعا. نفس الشيء ينطبق على العاميات.

    ولهذا السبب تم ألغاء وموت اللغة اللاتينية في اوروبا لأنها كانت عائق للطلاقة وللأفهام.. وضد العلم والعلوم.. وذلك مضافاً إلى عوامل أخرى بدورها جوهرية أدى إلى نهضة أوروبا الشاملة ونحن لسا نعيش في التاريخ السحيق.

    طيب سؤال المليون:

    إش معنى نحن بس في بلاد السودان بنصلح بعض في الحروف والكلام العامي ولا يفعل الاخرون ذلك في العادة، إيه السبب؟!.

    اظن واحد من الاسباب ان عاميتنا جديدة.. نحن مستجدين نسبيا.. نحن آخر شعب تحدث عامية عربية بالاصالة (يعني بالكامل) حوالي 1700م ولم تتطور من نسخة فصيحة في الارض بل جاءت جاهزة وسادت في الوسط النيلي الوسيط وحده بس لاسباب التاريخ.. كل اطراف السودان عندها لغة ام غير العربية.
    --
    مع ملاحظة انو نحن هنا ما بنتحدث جوهريا عن تفاضل بين العامي والكلاسيكي ولكن اس الحديث ان لكل منهما فضاءاته المختلفة كثيرا او قليلا من قواعد وابجدية ولفظ وتصريف الى درجة وكانهما لغات مختلفة.
    للمزيد من الشرح حول سوء التعريب في الزجل السوداني (غناء الحقيبة) تابع الرابط دا.. مهم جدا لوضوح الفكرة:
    رسالة الى المغنين الأصيلين الجادين وكل المبدعين في بلادي:
    https://www.facebook.com/share/p/jbSv4sZXiMZNGi4o/
                  

09-20-2025, 00:40 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    ابقو عشرة على الحقيبة: لا تعرب الملحون ولا تلحن المعرب.. رسالة الى المغنين الأصيلين الجادين وكل المبدعين في بلادي (حلقة رقم "4" من سلسلة مكافحة طلس الحقبنجية)

    الوصية من جديد انسجاما مع الحوارات الدائرة هذه الايام حول العامية الوسطسودانية وعلاقتها بالعاميات الأخرى وباللغة الكلاسيكية كما بالشعر والغناء والموسيقى والسلم الخماسي.

    مع ملاحظة ان هذه السلسلة في الاصل متولدة عن ندوات في الزوم وتسجيلات صوتية واتسابية تحولت الى كتابة لذا ربما ما زالت تحمل النكهة التفاعلية وعفوية السرد. وبلغت السلسلة حتى الان 15 حلقة تحت هذا العنوان الانتقامي: (مكافحة طلس الحقبنجية)😀🥀.. توجد روابط للحلقات الاخرى في اول مداخلة. وابقوا عشرة على الوصية.

    الله.. الوطن .. الحقيبة

    وصية وشرحها باختصار.. وصية لكل مغني ومؤدي فن الحقيبة من الفنانين المبدعين صغار وكبار وواعدين: ما تعرب ما تلوي خشمك ما تمد لسانك.. انطق الكلام بلغة الشارع لغتك الام.. يصح ويحلى.. وإلا بتتعوق وتعوقنا معاك كمستمعين وباحثين!.

    الحقيبة في عهدها الجديد.. يعني: وعي ما بعد بحث الحقيبة او مثلما يقولون: ما بعد الحداثة.. مش الطلس القديم.. نحن في زمان الوعي العلمي بالذات الجماعية والتراث.

    ملاحظة استباقية: لازم تكمل الكلام للنهاية لأن في البوست دا معاك خمسة رموز ناس مهمين أنت في ضيافتهم (عشان انت مهم واظن الموضوع مهم) وهم: عمك ابن خلدون المغاربي وعمك المنوني المغربي وعمك إبن قزمان من قرطبة (ت 1160) وعمك صفي الدين الحلي/العراق (ت 1339) وعمك محمد جمال الدين/ جبل أولياء (الكاتب المتقمص شخصية الراوي).. أقول: ما تقرأ سطر وتفط سطر.. والا ح تفط سطر في غناك وإمكن في حياتك ذاتها "بعد الشر " .. دي مش حاجة للتحميس كدا بس.. لا .. اعتقد انك لن تفهم فكرة البوست إن لم تقرأه كاملا.

    وصية احسبها من دهب لمغني الحقيبة ومؤديها جميعاً: ما تعرب الكلام .. ما تعرب مطلقا.. كمان اهم شي ما تنطق أي حرف لازم تمد عنده لسانك
    بتتعوق وبتعوق الكلام زي الذال " ذ" تنطقها بطريقة الكلام اليومي عبر الحروف البديلة لها زي ال (دال او سين أو زين او ضاد) او حسب سياقها من الجملة كمان برضو وطبعا حرف الثاء تنطقه بلغة الشارع (سا سمك أو تا تور او صا صارقيل) او حسب موقعها من الجملة ولا تنطق الهمزة على النبرة (دوما ياء) مائل مايل مسائل مسايل مثلا.. وتهمل الهمزة على السطر دوما مثل: السماء في العامية سما وحين تنسبها لا تقول سمائك بل سماك أخف وألطف وسهلة النطق. وانا اكون ليك ممنون وشاكر وفي: سناك قليل يا جميل.

    وضاوي سناك بمعنى (نور القمر) وفي ثناك في اغنية برضي ليك للعبادي بمعنى (شكرك) الاتنين تنطقهم بالسين (سناك) والمعنى واضح من السياق.

    وحرف القاف برضو مشكلة .. وجب ان تنطق القاف بلغة الشارع او حسب موقعها من الجملة زي g الانجليزية: لا تقول قائد الاسطول بل قايد الاسطول gايد الاسطول.. اخف وارشق.

    كل بلاد عندها طريقتها لنطق حرق القاف مثلا في مصر والشام يكون (أ) في اليومي وفي الغناء وفي اليمن والسودان على طريقة g الانجليزية او شي من هذا القبيل.

    الأحرف دي (الثاء والذال والهمزة على النبرة والسطر كمان ايضا: القاف) أختفت من الشارع الناطق العربية ومن الغناء العربي منذ بداية العهد العباسي حوالي 750م ولم تعد أبداً راجعة لأنها ثقيلة (دا السر.. انت عايز ترجعها ليه) اختفت في كل مكان (الحجاز واليمن والشام ومصر والمغرب والأندلس والسودان طبعاً) وحلت محلها احرف اخرى اخف وارشق في النطق تختلف قليلا او كثيرا بين زمكان واخر.. عندنا في السودان أمشي شوف كتاب ود ضيف الله (الطبقات) مثلا وشوف أشعار ود الفراش وأشعار السافل كلها وبنونة (ماهو الفافنوس.. ما هو الغليد البوص) السين والصاد ممكن يشتغلوا قافية.

    ولازم تعرف أو تتذكر أن: نمطية الحقيبة جارية وفق قواعد العامية الوسطسودانية برغم الكلمات الفريدة والغريبة المحتشدة بها القصيدة.. وهي طبعاً وافدة اي قادمة من تواريخ سحيقة .. وليست من أصل العامية الوسطسودانية إلا إنه كما أسلفنا القول فالنظم يخضع بالكامل لقواعد العامية الوسطودانية كما لاحظنا من الأمثلة والتقطيع العروضي الذي أجريناه على قدر من أشعار الحقيبة (يوجد رابط لذلك ختام هذا السرد).

    يعني مثلاً ما تسمع كلام واحد مشعوذ (لا يعرف قواعد الزجل) مهما كان أنت بتحترمو ولو أبوك.. يقول ليك مثلا في اغنية برضي ليك المولى الموالي أنطقها او قلها (ثناك) بالثاء وليس سناك بالسين (في ثناك قليل يا جميل) لا ما تسمع كلامه إنه غير عالم بقواعد النمط الشعري ولا يعرف الفرق بين الأنماط الشعرية.

    او يقول ليك (مثلا) انطق بازخ بالذال وليس الزين: نحن الشرف الباذخ (خليل فرح).. ما البازخ.. غلط.. الصاح بالزين لا الذال.. الشرف البازخ.. ولو وجدتها مرسومة باذخ او كتبتها كذلك لا مشكلة.. لكن لا تعرب.

    من يقول لك بذلك دا بكون في العادة مجرد شخص كلاسيكي الفهم او شخص مدعي وجاهل بفن الزجل وقوانينه او الاتنين معا .. او حقبنجي ساي.. محترم صاح ما قلنا شيء.. بس زول "طلاس" وجاهل بقواعد الأنواع الشعرية ولونية الحقيبة النظمية وقواعدها.. وما قرا نتيجة بحث الحقيبة لسا او قرا طشاش او سمع بيها ساي من الناس وقعد يكورك.

    نرجع للحظة للعبادي و (ثناك) أول حاجة لما تعملها (ثناك) وتنطقها بهذه الثقالة بدلاً من سناك.. إنت لسا ما عربت.. لازم تكون:
    ثنائِكَ لأن أصل الكلمة ثناء.. شوف المشكلة بتاعة النطق الحا تدخل فيها والعولاق الح تسويه في نفسك قدر شنو.. ولو عملتها كدا لازم تعرب الغنية كلها إش معنى في ثنائِكَ بس والباقي لا.. شفت كيف بتكبر المشكلة!.

    الشعر العامي والزجل تحديدا ممنوع فيه التعريب.. واذا رسمتها بالثاء أو وجدتها مكتوبة كذلك الصاح تنطقها سين ومثلها كل الأحرف الثقيلة التي تحدثنا عنها للتو.. وعموماً لا تعرب.. غلط كبير.. زي كالمال كال"بنون" بتاعة سيد عبد العزيز اذا عربتها بتخل حتما بالقافية ان عربتها وعملتها كالبنين وكمان بالسجع والتفعيلة والوزن ويبقى خراب شامل زي خراب سوبا.

    أي تعريب للفنون العامية عند إبن قزمان وصفي الدين الحلي "حرام" وعند محمد بن جمال نوع من الشعوذة فخيم وطلس حقبنجية ساي.

    طيب للحظة نسمع مع بعض الشباب ديل بقولوا في شنو:

    (جردت فني هذا من الإعراب .. كما يجرد السيف من القراب.. فمن دخل علي من هذا الباب فقد أخطأ وما أصاب)
    دا كلام ابن قزمان امام الزجالين ومخترع قوانين فن الزجل.. إبن قزمان بزعل منك وبشوتك برا ان عربت.

    يعني الشعر العامي عامي والفصيح فصيح وإلا ح تعمل مشكلة وإخلال بالوزن والقوافي.

    ودا الشاب البديع الصفي الحلي يتحدث عن:
    الفنون الأربعة التي كُتبت في اللغات العامية وهي الزجل والمواليا والقواما والكان كان.. وهي كل الفنون العامية مطلقا وما دونها فهو بناتها واحفادها.

    إذ نص الحلي في مقدمة كتابه (العاطل الحالي) على هذه الفنون فقال: "فهي الفنون التي إعرابها لحن، وفصاحتها لَكْنٌ، وقوة لفظها وهن. حلال الإعراب بها حرام، وصحة اللفظ بها سقام. يتجدد حسنها إذا زادت خلاعة، وتضعف صنعتها إذا أودعت من النحو صناعة، فهي السهل الممتنع والأدنى المرتفع، لا سيما في الزجل الذي تختلف أوزانه ويضطرب ميزانه، ويتغاير لزومه ويشتبه منظومه. وهذه الفنون تختلف بحسب اختلاف بلاد مخترعيها وتفاوت اصطلاح مبتدعيها ؛ فمنها ما يكون له وزن واحد وقافية واحدة وهو الكان كان ومنها ما يكون له وزن واحد وأربع قواف وهو المواليا، ومنها ما يكون له وزنان وثلاث قواف وهي القواما ومنها ما يكون له عدة قواف وعدة أوزان وهو الزجل "وهو أرقاها في السلم وأعظمها شأناً").

    فهي الفنون التي إعرابها لحن، وفصاحتها لَكْنٌ، وقوة لفظها وهن. حلال الإعراب بها حرام، وصحة اللفظ بها سقام. يتجدد حسنها إذا زادت خلاعة، وتضعف صنعتها إذا أودعت من النحو صناعة، فهي السهل الممتنع والأدنى المرتفع، لا سيما في الزجل. الخلاعة هنا بمعنى: منتهى الوضوح والصراحة.

    هذا بالضبط ما قاله إبن خلدون الذي جاء في ترتيب الزمان بعد صفي الدين الحلي مباشرة وقبل إبن حجة الحموي بقليل الذي نقل عنهما ووافقهما في كتابه بلوغ الامل في فن الزجل.

    والسؤال هنا، كيف يكون في اللحن واللكن بلاغة؟!.

    نعم يكون وفق إبن خلدون (في تعدد القواميس العامية في القصيدة الواحدة).. بل
    إبن خلدون كان أشد صرامة في الوصف إذ يصف (اللحن واللكن) بالعجمة!.

    ويعني طبعاً إنتفاء الإعراب لا أن اللغة ذاتها التي كتب بها الزجل الأندلسي في الجوهر أعجمية بالكامل بل عامية الأندلس العربية ولو حوت عبارات لاتينية مثل كل عاميات هذا الزمان التي تستطيع أن تحوي كلمات تركية وفرنسية وإنجليزية ولغات تاريخية أخرى عديدة لكن بعد هي عامية عربية. ولكنه برغم ذلك يقول لقد إزداد فضاء البلاغة مع اللحن واللكن؟. كيف حدث ذلك مع العجمة!.

    حتى أن بعد عدة قرون تالية جاء المؤرخ الجليل محمد المنوني ليقول:

    (ولعلنا سنجد في هذا النوع من الشعر من دقة الوصف ما لا نطمح أن نجده عند شاعر أو كاتب بالعربية الفصحى) اي ان الملحون من الشعر قد يكون افصح اي ابين وارفع من الفصيح الكلاسيكي.. مرافعة عن الشعر العامي او الملحون احسبها عظيمة.

    وهنا نص إبن خلدون المعلوم عند هذه النقطة:

    "لما شاع فنُّ التوشيح في أهل الأندلس، وأخذ به الجمهور لسلاسته وتنميق كلامه وترصيع أجزائه، نسجت العامة من أهل الأمصار على منواله، ونظموا في طريقتهم بلغتهم الحضرية من غير أن يلتزموا فيه إعراباً، واستحدثوا فناً سموه بالزجل، والتزموا النظم فيه على مناحيهم إلى هذا العهد فجاءوا فيه بالغرائب واتسع فيه للبلاغة مجال، بحسب لغتهم المستعجمة".

    السر في تعدد القواميس المستخدمة + طريقة النظم المرصعة.. السحر الاعظم.. فتعدد القواميس هو مكمن البلاغة بلغة ابن خلدون اي يتسع للزجال المجال لانتقاء الكلمات والقوافي من عدة قواميس تاريخية.

    فالترصيع عند إبن خلدون هو القيمة الثابتة عند الوشاح والزجال في ذات الأوان.

    الموشح التام أي المعياري يتكون "مرصعاً" من مطلع (أغصان) وأدوار (أسماط) وأقفال (أغصان) وخرجة (أغصان).. وموشحة (جادك الغيث) للسان الدين الخطيب هي مضرب المثل المدرسي عند هذه اللحظة.. وهذا بإختصار طبعا. ومشى على نهجه الزجل فقط في لغة غير معربة.

    إبن خلدون يقول لغتهم المستعجمة أي طبعاً غير الفصيحة. ويعني زجالي الأندلس آنذاك. وقلنا أن فن الحقيبة من نمط الزجل أو وريثه. فهل الحقيبة أيضاً أيضاً مستعجمة!. نعم طبعاً، برغم الكلمات الفريدة الرنانة "الوافدة من التاريخ" فإنها غير معربة (لا تجري على قواعد النحو والإعراب في اللغة الفصيحة أو الأحسن أن نقول "الكلاسيكية" ولا على أوزان أبحر الخليل وتفاعيلها بالضرورة) كما أن كثير من تصاريفها غريبة على العربية الكلاسيكية كما أنها غريبة على العامية الوسطودانية ذاتها الحاضنة لشعر الحقيبة كل الوقت.
    القواميس التاريخية انتبه:
    الحقيبة غير معربة.. عامية.. فقط جواها قواميس عربية تاريخية غريبة وقادمة من شعوب أخرى في التاريخ لكن أيضاً عامية.. فعندما تجد كلمة شادن فهي مجرد كلمة غزال والإتنين كلمات عربية فقط الإستخدام مختلف (الليلة ضابحين شادن.. شخص من الأندلس يتحدث.. الليلة ضابحين غزال شخص سوداني يتحدث).
    غزال البر يا راحل حرام من بعدك الساحل أنا المن حالى ماك سايل.
    عشقت شادن عيونو ساحرة وقوامو لادن .. كأنو زهرة.
    وذلك طبعا مجرد مثال لا حصري.

    يعني مرجعية الكلمات ممكن كلها عربية بس غير معربة.. لازم ننتبه!.

    ملخص للفكرة:
    تلات أنواع من العثرات تواجه مغني الحقيبة كل الوقت.. وجب الانتباه لها بروية.. 1. الاحرف المنقرضة من العاميات العربية 2. التعريب غير اللازم وبل المضر .. وشي آخر هو: 3. معضلة السواكن المتقابلة في الجملة الواحدة، كالتالي:

    1- الأحرف المندثرة في العاميات (الذال، الثاء، الهمزة على النبرة والهمزة على السطر والقاف) تحدثنا عنها في سالف السرد وكشفنا عن الحلول المعروفة.

    2 - التعريب مطلقاً كأن تسعى إلى إعمال قواعد النحو والصرف والإعراب في الشعر العامي (خطأ مميت). لأنك عند هذه الحالة تخل بالمعنى والوزن والقوافي فتصبح القصيدة مجرد كلام "ساي".

    3- نطق السواكن المتقابلة (خطأ شائع عند مؤدي الحقيبة) مثال (محيكْ البدري) تنطق: محيكْ لْبدري (ثقيلة) والصحيح دوماً في هذه الحالة تحريك الساكن الأول بإستلاف الساكن الثاني (تلك قاعدة في العامية الوسطسودانية وجب أن ننتبه لها بروية) إذاً النطق الصحيح = (محيكَلْ بَدري). تحريك الكاف بإستلاف الساكن المقابل وبالتالي الكلمة المقابلة ستكون متحركة ويصح عندها النطق ويصبح أكثر خفة ورشاقة (توجد أمثلة عديدة لهذه العلة في الرابط المرفق تحت عنوان "أخطاء اللفظ والتفاعيل" عند مغني الحقيبة من الجيل الثاني وإلى الآن.. لكن ليس الجيل الأول (سرور وكرومة ومن في زمانهم) لأنهم كانوا يعرفون قواعد النمط عن دراية وافية.

    الملاحظة المهمة هنا وربما مدهشة أن الأشعار المغناة السابقة للحقيبة (الحماسة والمناحة والدوبيت مثال) واللاحقة للحقيبة (التي جاءت بعدها كأعمال بازعة وإسماعيل حسن والحلنقي) لا توجد بها الأخطاء التي تحدث في حالة الحقيبة وتحديداً تعريب ما لا يجب أن يعرب فيعرب كما علة اخرى هي: نطق السواكن المتقابلة.. مع أنهم في الغالب ذات المغنين الذين أدوا الحقيبة فوقعو في العثرات ولكن في الغناء الأقدم للحقيبة والجديد لا (لأنهم يعرفون بالسليقة والفطرة) ولكن في حالة الحقيبة لا (إلا الرواد فإنهم كانوا عالمين بقواعد الزجل الحقيبي أمثال سرور وكرومة).

    والسبب في تقديري هو الكلمات المتفردة (الغريبة على العامية الوسطسودانية الوافدة من عاميات ماضوية تاريخية = عامية العهد المملوكي 1250 - 1500 م والزجل الحوزي 1500-1830م) :

    يا روح البدن يا غصين النقا يا لدن يا مهفهف يا املدن (ود الرضي)

    فـاتـك هـاتك و يالك مـن مُـرائـي وصـدقك قليل (العبادي).. امثلة لا حصرية طبعا.

    وأيضاً القاموس التاريخي المهمل مثل (ظبيات وجرة والعيس).

    فأشعار الحقيبة تحتشد بمثل تلك العبارات الوافدة من تواريخ سحيقة وقواميس مجتمعات ماضوية ما عادت تعيش في هذا العصر.. مما يوحي بأن القصيدة فصيحة والحقيقة أنها ليست كذلك بل عامية وجملها التعبيرية كلها مبنية على الساكن (غير معربة) وكما اسلفنا تخصع بالكامل لقواعد العامية الوسطسودانية (الحاضن الرسمي لزجل الحقيبة) وبالتالي من الخطأ الجسيم تعريبها.

    ملاحظة ختامية: هذه القراءة (اسميتها مجازا بالنصيحة) تستند إلى تجربة الباحث أيام بحث الحقيبة الذي جرى في تفتيش مرجعيات النمط الشعري وحده لأغاني الحقيبة لا الألحان والمقامات الموسيقية.. ذلك شأن آخر لم يتطرق له البحث. ولمزيد من المعلومات بهذا الصدد تستطيع أن تطلع على الكتابات المنشورة بهذا الصدد على الصفحات الخاصة بهذا الشأن أو بالباحث.

    وتلك مجرد محاولة سريعة مني لتبيان الصورة في شمولها.. اتمناها واضحة ومفيدة.. واما مسالة: نطق السواكن المتقابلة دي "معضلة كبيرة" ح أرجع ليها لقدام بالأمثلة البيانية للأهمية.. ومقدما في الرابط دا بعض الأمثلة مع تطبيقات بيانية:

    أخطاء اللفظ والتفاعيل/الوزن عند مغني الحقيبة من الجيل الثاني والثالث وما بعدهم!

    https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1703511573.html

    ---
    نحن ما نزال نحكي على هامش فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة شعوذة الحقبنجية وذلك الطلس الكتير.. نحن في زمان عهد الحقيبة الجديد: ما بعد البحث.. نحن في زمان الوعي العلمي بالذات الجماعية والتراث.. ومسو نوركم وابقو عافية.

    وعلى هذا العنوان تتواصل فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة طلس الحقبنجية او محاربة مية عام من الخرافات والدجل باسم حقيبة الفن:

    تلك كانت حلقة "4" من سلسلة مكافحة طلس الحقبنجية.. ونواصل.

    ارجع الى مواصلة الاطلاع على بقية حلقات السلسلة من هذا الرابط👇🌹🔥:
    https://www.facebook.com/share/p/17x3wnwFAt/
                  

09-20-2025, 02:27 AM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا علينا أن نهتم بالعاميات السودانية.. (Re: محمد جمال الدين)

    نصطحب هذه الندوة معنا.. فيها جدل هويوي كتير.. وتتحدث عن اللغة كقاموس لا قواعد.. هذا ليس إدانة مجانية للمحتوى.. بل لنفرز القواميس من القواعد والأبجدية والصوتيات.. هذا ربما يساعدنا في تلمس هدف هذا البوست إضافة إلى مواد اخرى مشابهة تأتي في مستقبل السرد

    الأصول الحضارية والثقافية واللغوية للسودانيين - دكتور محمد جلال هاشم




    وعلى أثر محتوى تلك الندوة القديمة عن (لأصول الحضارية والثقافية واللغوية للسودانيين) أعادلها برد/جدل قديم غير مباشر.. هو التالي:


    الفرق بين القواعد والقاموس في العامية الوسطسودانية.. وتبرئة جراح اللغات الاقدم الجريحة وكيف سادت العامية الوسطسودانية على حسابها!

    المحاولة الجارية هذه الأيام في إستنباط قواعد العامية الوسطسودانية ليس من أهدافها الجوهرية القاموس بل قواعد اللغة وتحديداً: النحو والصرف والألفاظ و المعاني (كيف تتركب الجملة المعيارية).

    مع ملاحظة ان هذه المحاولة في إستنباط قواعد العامية الوسطسودانية غير مسبوقة ويوجد صفر من المراجع حيالها وإن وُجد حديث عن بعض مفردات الكلمات ومصادرها (القاموس)
    من اللغات المحلية كالنوبية والبجاوية والبرتاوية (برتا من لغات أهل مملكة سنار) كما اليونانية والتركية والإنجليزي.. إلا أنه لم يصادفني مطلقاً أي حديث مكتوب عن القواعد وتصاريف الكلام ولا قواعد وتفاعيل الشعر المكتوب بالعامية وأظنه لظن من الناس إن ذلك غير مهم أو لم يخطر ببالهم أو ربما عمل غير مرغوب فيه من البعض منهم.. وذلك في حسباني من الأخطاء الجسيمة (راجع إن شئت مبررات أهمية معرفة العامية الوسطسودانية وكيف هي جوهرية "مقالة سابقة”).
    ولذا فإن المحاولة مرهقة جداً وآمل بالتالي في عون البعض المستطيع منكم.

    وأما فيما يتعلق بالقاموس هناك إجتهادات كثيرة أظهرها ما قام به عون الشريف قاسم في قاموسه (العامية السودانية) و مساهمات متعددة لعجب الفيا.

    وما جاء بعد ذلك من محاولات على أهميتها المتفاوتة، طَبع جُلها الحس الآيديولوجي وصراعات الهوية بالذات بعد صعود الإنقاذ وإزديار إوار الحروب الأهلية ذات الزيت العرقي والجهوي. وحرب دارفور أظهر الأمثلة وإنقسام المتحاربين آنها في خطيين متوهمين (زرقة وعرب). تلك العوامل وأخرى داخلية وخارجية قادت إلى أن تجعل كثير من الناس يبحثون عن هويات جديدة وفي سعي دؤوب لتاصيل كلما يمكن تأصيله ونفي كلما يمكن نفيه وضمن ذلك اللغات.

    فمثلاً هناك عجلة ظاهرة في تأويل البحوث العلمية كالجينية مثلاً واللغوية والأثرية لإثبات المقولات الآيديولوجية السائدة في راهن العراك السياسي الآني كالعروبة والأفريقانية والسودانوية. كما أن هناك جماعات تعيش على هامش الحدود تريد أن تثبت لها حق تاريخي في الوجود فوق أرض السودان فتسعى إلى صناعة تاريخ يناسبها ثم تعممه.

    كل ذلك يضاد البحث العلمي المحايد.. ذلك الحياد وجب أن يكون غاية في حد ذاته وإلا لا فائدة ترجي من علم منحاز سلفاً والإنحياز عدو الحقيقة العلمية.

    وهذا أيضاً ما يفعله الكثيرون عندما يتحدثون عن العامية الوسطسودانية وقاموسها. فإن أول ما يخطر ببالهم هو محاولة تبرئة جراح اللغات الجريحة التي أنزوت في الهوامش منذ عدة قرون مفسحة المجال للعامية العربية. وتبرئة جراح اللغات الأقدم ليست بدعة سودانية أو قل فحسب وإنما أيضاً مصرية. فكثير من المصريين في العقود الماضية يسعون بمثابرة إلى التأكيد على أن قاموس العامية المصرية في أصله قبطي. ونحن عندنا في السودان نوبي وبجاوي. مع أن العاميتين المصرية والسودانية لا تختلفان أي إختلاف جذري عن الحجازية والعراقية واليمنية مع عدم تأثر تلك اللغات بذات المؤثرات التي تأثرتا بهما المصرية والوسطسودانية.

    مع أن اللغة العربية في مصر تاريخها وظروفها مختلفة جذرياً عن السودان إذ تم فرضها على دواوين الدولة دفعة واحدة في وقت أبكر بعدة قرون مما حدث في السودان.

    وبالرجوع إلى قاموس العامية الوسطسودانية يأتي السؤال السديمي (سؤال البدء) كيف ولماذا سادت العامية العربية (الوسطسودانية) المشهد اللغوي بالكامل في لحظة تاريخية بعينها دون لغات وألسن السودان الأخرى؟!.
    هناك دوماً أسباب لا شئ يحدث عبطاً وليس في الإمكان أحسن مما كان، وإلا لكان، أليس كذلك!.

    هناك طبعاً أسباب عملية وتاريخية من أهمها أن لغات السودان لحظة التحول إلى العربية كانت لغات جماعات متنافسة على السلطة بما يشبه حالة جنوب السودان الآن (دينكا، نوير، شلك، باريا)، فتم تبني اللغة الإنجليزية رسمياً دون لغات وألسن الجنوب الكثيرة وهذا بالضبط مع حدث في لحظة سنار فتم تبني العربية رسميا. إضافة إلى أسباب أخرى منها أن كل لغات السودان لم تكن آنها مكتوبة غير النوبية القديمة التي كتبت بعض الوقت بالأحرف اليونانية وأصبحت غير مرغوب بها بعد خراب سوبا 1503. ولم تكون هناك نوبية واحدة كما أن هناك لغات أخرى عديدة مثل البدويت والبرتا (سنار) والشلكية ولغات جبال النوبة والميدوب والفور وإلخ.

    وإذ أخذت العامية الوسطسودانية عديد المفردات من اللغات المحلية بالذات النوبية والبجاوية إلا أنها أخضعتها جميعاً إلى قواعدها من حيث النحو والتصاريف ومن حيث النمط الأفروأسيوي (اللغة العربية مثاله) الذي يختلف عن النمط النيلو صحراوي (اللغات النوبية والبجاوية مثاله) حيث تغيب حروف: الضاد والعين والحاء والظاء والصاد (وطبعاً الذال والثاء). فمثلاً كلمة عشميق نوبية مع أن لا حرف عاء في النوبية وهكذا، وكلمة مرفعين أو عنكوليب (بجاوية) وهو ذات الشيء في عاشميق.

    فالعامية الوسطسودانية من حيث القاموس تحوي حداً وافراً من قاموس اللغات الأقدم بالذات أدوات الإستقرار والزراعة.. لكن القواعد واللسان مختلفان مع خلا إستثناءات قليلة مثل اللازمة (آب) التي تشير إلى العشائر، مثال (ميرفاب وسعداب) و في بعض الأحيان النادرة إلى الجماعات مثل (هلالاب ومريخاب).

    كما أن العامية الوسطسودانية تحوي أيضاَ في قاموسها عدداً من الكلمات التركية قد يفوق جميع الأثر الذي تركته فيها النوبية والبجاوية. كما أن أثر اللغة الإنجليزية واضحاً بدوره غير أن مرة ثانية تلك الكلمات الإنجليزية والتركية تخضع لقواعد العامية الوسطسودانية، مثال متخيل: (ها زول صاحبك دا خُوزَقنا ودَبْرسْ بينا ساكت) خوزق من خازوق التركية ودبرس من ديبرشن الإنجليزية فخضعتا للنحو والتصاريف الوسطسودانية ولكل قواعد تركيب الجملة. وإذ حوت العامية الوسطسودانية الكثير من قاموس اللغات الأقدم لكنها أحتفظت بأبجديتها وقواعدها الخاصتين بها معظم الوقت.

    و قبل الختام أضع هذا المقطع من بوست (قواعد العامية الوسطسودانية) رابطه اخر هذا السرد: عبر بحث اللغة العربية (كيف ومتى ولماذا سادت بالكامل في الوسط النيلي الوسيط وحده دون غيره من أرجاء السودان الأخرى) إذ
    وجدنا حتى الأن أن اللغة العامية السودانية عموماً: أربع عاميات/لهجات رئيسة:




    عبر بحث اللغة العامية العربية الوسطسودانية (كيف ومتى ولماذا سادت بالكامل في الوسط النيلي الوسيط وحده دون غيره من أرجاء السودان الأخرى)، فبالإضافة إلى حصولنا على الإجابة الممكنة وجدنا حتى الآن أن اللغة العامية السودانية عموماً: خمس عاميات/لهجات رئيسة:

    1- لهجة الوسط النيلي الوسيط (يشمل شمال كردفان).. وهي تمتد تقريباً من مروي في الشمال إلى حدود الجنوب مناطق جماعة الصبحة بالشرق وجماعة السليم بغرب النيل، ومن كردفان غرباً إلى سنار في النيل الأزرق. ووجدنا أن عربي جوبا منبثق من العامية الوسطسودانية من حيث القاموس (مع التحوير) واختلاف في القواعد والصوتيات لتكون مشابهة لقواعد وألسن اللغات المحلية لجنوب السودان. وجنوب كردفان (جبال النوبة) خليط بين العامية الوسطسودانية والعامية العربية الدارفورية (منوعة ومتأثرة باللغات الأقدم).

    2- لهجة سهل البطانة (انقرضت أو في طريقها إلى الانقراض وحلّت محلها الوسطسودانية).

    3- لهجة دارفور وغرب كردفان (لها اختلاف في القاموس والصوتيات وبعض القواعد).

    4- لهجة الشايقية (متميزة بقاموسها وقواعدها).

    5- وهناك نظرة مستقبلية في لهجة شرق السودان (لم يشملها البحث لأسباب فنية).

    وكل هذه اللهجات جذرها في اللغة العربية، ومصطحبة معها كلمات وتراكيب وتصريفات لغات سودانية أقدم كالنوبية، والبجاوية، والبرتاوية، والشلكية، وكذلك لغات أخرى كاليونانية القديمة، والقبطية، والتركية، والإنجليزية.

    وفي حالة السودان لم تكن هناك (في الجغرافيا) لغة عربية أصل (فصحى) تولدت عنها اللهجات العامية كما في حالات الحجاز واليمن والعراق والشام ومصر والمغرب العربي، وإنما جاءت نسخ عامية جاهزة من:
    1- العهد المملوكي (الوسط النيلي الوسيط) تتضمن القسط الاكبر للانواع الشعرية واهمها الدوبيت والمسدار – هناك أدلة بيّنة. ثم تتطورت عبر المراحل والازمان واخذت خصوصيتها المتميزة والمنمازة.

    2- اليمن (سهل البطانة) – هناك أدلة.

    3- دارفور (العربية المتحدثة ربما خليط بين لهجات قادمة من المغرب الكبير وتأثيرات اخرى)

    4- الشايقية ( أنها خليط من صعيد مصر والوسطسودانية واللغة النوبية الجديدة والقديمة)


    وكل هذه اللهجات/العاميات/اللغات جذرها في اللغة العربية ومصطحبة معها كلمات وتراكيب وتصاريف لغات سودانية أقدم كالنوبية والبجاوية والبرتاوية والشلكية وكما لغات أخرى كاليونانية القديمة والتركية والإنجليزية.

    وفي حالة السودان لم تكن هناك عربية أصل (فصحى) تولدت عنها اللهجات العامية وإنما جاءت نسخ عامية جاهزة من 1- العهد المملوكي (الوسط النيلي الوسيط) هناك أدلة بينة 2- اليمن (سهل البطانة) هناك أدلة 3- دارفور (العربية المتحدثة بالأصالة ربما خليط بين لهجات قادمة من المغرب الكبير وتأثيرات قحطانية) تصور قيد التحقق 4- الشايقية (لم أستطع أن أتبين بعد لكن أعتقد كإفتراض قيد الإمتحان أنها خليط من غرب السودان وصعيد مصر واللغة النوبية القديمة).

    إذ العامية الوسطسودانية من حيث القاموس تمثل موزايك لتاريخ شعوب السودان ونقطة تلاقي لكل اللغات والألسن وفي حراك وتطور مستمرين.

    وهي لم تنشأ في أم درمان كما يشيع البعض توهماً بل أقدم من نشوء أم درمان 1885م بكثير .. فقد كتب بها ود ضيف الله كتابه حوالي 1790م (حلفاية الملوك) خلال العهد السناري وكتب بها ود الفراش شعره (توفي 1883 بربر) خلال العهد التركي وأنشدت قبله بنونة مناحاتها وحماسياتها (توفيت حوالي 1850 المتمة) ثم فعل ود ضحوية (كبوشية) وود الضرير (أمثلة لا حصرية). إذ كتبوا وأشعروا بذات العامية التي نتحدثها اليوم من حيث القاموس والقواعد والتصاريف.

    والحقيقة أن أم درمان كمكان حاضن للإذاعة والتلفزيون ساهمت عبر الدراما والأغاني ونشرات الأخبار في أن تجعل العامية الوسطسودانية أكثر إنتشاراً بين شعوب السودان ومفهومة ومستصاغة أفضل بداية بالعام 1940.. كما أنها أصبحت أكثر غناءً وثراءً بدخول كلمات كثيرة من قاموس اللغات التركية والإنجليزية والغرب أفريقية ومصرية حديثة (يا لهوي).. وخليجية حديثاً (طال عمركم أبركن السيارة وأرجع ليكم، ما يصير يا رجال).

    ملاحظات ختامية: المتحدث بالأصالة نعني به الشخص الذي تكون العامية العربية لغته الأم والمتحدث بلغة أخرى تكون أصالته اللغوية في لغته الأم.
    لا يوجد تفاضل بين العاميات المقول بها (أربعة).. فقط هو تصنيف أكاديمي.
    كمشتغل في عدة أبحاث آنثربولوجية بصفة حرة مستقلة، لا انظر للصراعات الحالية كمركز لعملي ولا أسمح للنزعات الآيديولوجية بالتأثير عليه، كلما أمكن، فإن حدث فإنني أعلم أن ذلك هو فساد النتيجة التي لا أحد يتمناها.
    روابط:
    1- مقدمة في قواعد العامية الوسطسودانية.. رابط من سودانيزاونلاين (ملاحظة هامة: البوست يمضي إلى الصفحة 2 تجد الرقم آخر الصفحة المنبرية لتطلع على بقية الحلقات من سلسلة العامية الوسطسودانية ):

    https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1703511573.html

    2- أخطاء اللفظ والتفاعيل/الوزن عند مغني الحقيبة من الجيل الثاني والثالث وما بعدهم .. في سبيل تبيان أهمية العلم بقواعد العامية وقواعد الشعر العامي... الحلقات كاملة من منبر سودانيزأونلاين.. هنا:

    https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1703511553.html

    تتواصل.. محاولة إستنباط قواعد العامية الوسطسودانية

    (عدل بواسطة محمد جمال الدين on 09-20-2025, 02:51 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de