هذا كان ملخص تصوري الخاص في العام 2020 .. مرفق رابطه.
أرى أن المعطيات الراهنة تشير إلى أن عملية انفصال دارفور ماضية بخطى متسارعة، ومن المرجّح أن يشهد الإقليم دورة ثانية من الحرب الأهلية تؤدي إلى انقسامه إلى كيانين سياسيين:
شمال دارفور (دولة عاصمتها الفاشر): ربما يتجه إلى بناء تحالفات إقليمية مع تشاد وليبيا، مستندًا إلى الامتداد القبلي والاقتصادي عبر الحدود.
جنوب دارفور (عاصمتها نيالا): مرجح أن يضم جبال النوبة، ويتحالف استراتيجيًا مع جنوب السودان وكينيا وأوغندا، في إطار صراع النفوذ في العمق الإفريقي.
في المقابل، تبدو سنار (حدود إرث علوة والمقرة التاريخيتين) وكأنها اختارت التموقع في محور مصر والسعودية، مما يضعها في حالة تنافس وصراع متجدد مع إثيوبيا، وهو صراع مرشح للاستمرار لكنه يتسم بقدر من التوازن بفعل توازن القوى الإقليمي. أقول ذلك عبر ملاحظة طويلة الأمد، وبعيدًا عن التفكير الرغائبي أو الأمنيات والعواطف الذاتية. وما أنا بمنجم، بل قارئ للأحداث والتاريخ والأنثروبولوجيا، وكل ما أقول يظل قابلًا للخطأ والصواب والصدف.
الجو مهيأ للانقلاب على الثورة.. وهناك تلاتة احتمالات ورادة فقط مسألة زمن:
1- تفعيل الجهاز الإداري الحاكم حاليا عبر تغييرات جذرية في الشخوص والخطط.. بعد، نجاح ذلك مربوط بدعم مالي كبير لا بد ان يأتي من الخارج (الموارد الذاتية على المدى القصير ما ممكنة) مع رفع الدعم بشكل كلي وواضح وصريح ومعلن. وهذا الاحتمال على صعوبته هو الأمل. والا:
2- انقلاب عسكري ... يقود إلى 3،
3- حرب أهلية شاملة (احتمال دوما في الافق يتبع ذلك تفكك الدولة ووراثتها بواسطة دول الجوار والأمم المتحدة ولا احد سيمانع حتى أوروبا تستطيع أن تضبط الحدود عبر بعثات عالمية).
التلاحم الثوري يتناقص بسبب تضارب المصالح بين الفاعلين المنظمين والحزبيين المسيطرين على القرار فيما بينهم وتناقض معظمهم مع المؤسسات العسكرية من ناحية اخرى.
صورة متشائمة؟ ليس بالضرورة.... فالحديث عن الاحتمالات السيئة بغرض تداركها شي مطلوب ومواجهة الواقع مهما كان مظلما افضل من دفن الرؤوس في الرمال.
الخط دا ماشي منذ تمرد توريت 1955 قبل ان تكون الامارات دولة وقبل ان يولد معظمنا.. نفكر شويية. الكل ساهم في تطويره يمين شمال شرق غرب.. للاسف.. الشماعات لا تجدي.. بل ان كان هناك امل وهو موجود هو التفكير خارج الصندوق!.. نفكر🤔
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة