Quote: إغلاق سفارة الإمارات في بروكسل.. رسالة غضب ضد تورط أبوظبي في دماء السودانيين أخبار آخر تحديث أغسطس 25, 2025 202 شارك أغلق نشطاء سودانيون وعرب ومتضامنون من جنسيات مختلفة مقر سفارة دولة الإمارات في العاصمة البلجيكية بروكسل، في خطوة رمزية للتنديد بما وصفوه بـ”الدور القذر لأبوظبي في إشعال الحرب الأهلية في السودان ودعمها المباشر لميليشيات قوات الدعم السريع”.
وعمد المتظاهرون بحسب ما أوردت مواقع أوروبية وعربية، إلى رش بوابة السفارة بالطلاء الأحمر كرمز لدماء الضحايا السودانيين التي، حسب تعبيرهم، “تلطخت بها أيدي الإمارات”.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنقاذ السودان، وخاصة مدينة الفاشر التي تشهد مذابح مروعة وعمليات تهجير واسعة بفعل هجمات الدعم السريع المدعوم إماراتياً.
الإمارات في مرمى الاتهامات
لم يكتف المتظاهرون بالشعارات العامة، بل وجّهوا أصابع الاتهام بشكل مباشر وصريح إلى أبوظبي، معتبرين أنها المحرك الرئيس وراء الفوضى والاقتتال الداخلي في السودان.
وقال أحد المنظمين: “الإمارات لم تكتف بتمويل الحروب في ليبيا واليمن، بل نقلت وصمة تدخلاتها إلى السودان. ما يحدث في الفاشر والخرطوم ليس حرباً أهلية طبيعية، بل حرب مفروضة بدعم خارجي، والإمارات في مقدمة هذا الدعم الدموي”.
وشدد نشطاء آخرون على أن استمرار تورط الإمارات “يحوّلها من دولة تبحث عن النفوذ إلى دولة راعية للإرهاب الإقليمي”، مطالبين الاتحاد الأوروبي بوقف أي شراكة اقتصادية أو سياسية مع أبوظبي ما لم تتوقف عن دعمها لقوات خارج نطاق الدولة السودانية.
رمزية الاحتجاج وأدوات التعبير
طلاء أحمر على البوابة، لافتات تحمل صور ضحايا من دارفور، وهتافات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية: “الإمارات تقتل السودانيين”، “لا للدعم السريع”، “أوقفوا تمويل الحرب” – هذه كانت أبرز صور المشهد الاحتجاجي أمام سفارة الإمارات.
وذكر المتظاهرون أن الطلاء الأحمر ليس عملاً عابراً، بل رمز دموي مقصود: “إنها رسالة بأن هذه السفارة تمثل اليوم مكتباً لسياسات قذرة تساهم في قتل الأبرياء بالسودان”، بحسب وصف أحد المشاركين.
الفاشر.. جرح مفتوح بتمويل إماراتي
مدينة الفاشر كانت في قلب الهتافات، حيث شدد المحتجون على أن ما يجري فيها من مجازر وجرائم تهجير قسري هو نتيجة مباشرة لدعم الإمارات لقوات الدعم السريع.
وقالت إحدى الناشطات الأوروبيات المشاركة في الاعتصام: “كيف يمكن لدولة مثل الإمارات أن تدّعي دعم الاستقرار بينما تموّل ميليشيات تذبح المدنيين وتدمّر المدن؟ الفاشر اليوم رمز لفشل المجتمع الدولي في مواجهة النفوذ المالي الإماراتي القذر”.
وأكد المتظاهرون أن الإمارات دولة تمارس سياسة حروب بالوكالة: تمويل وتسليح ميليشيات، شراء ذمم قادة محليين، والتدخل في الصراعات الداخلية لفرض نفوذ إقليمي يخدم مصالح اقتصادية وجيوسياسية ضيقة.
وصرح أحد ممثلي الجالية السودانية في بروكسل قائلاً: “الإمارات تحاول تقديم نفسها للعالم كدولة عصرية تستثمر في التكنولوجيا والسياحة، لكن حقيقتها أنها أكبر تاجر حروب في المنطقة. دماء السودانيين اليوم هي الثمن الذي تدفعه أبوظبي لشراء نفوذها”.
ووصف محللون أوروبيون المظاهرة بأنها “تحرك شعبي منظم يحمّل الإمارات مسؤولية مباشرة عن جرائم دارفور”، مؤكدين أن مثل هذه التحركات ستضغط على الحكومات الأوروبية لمراجعة علاقاتها مع أبوظبي.
يشار إلى أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحولت إلى كارثة إنسانية، حيث قُتل عشرات الآلاف ونزح الملايين وسط تقارير عن مجاعة وجرائم إبادة.
وبحسب المحتجين، فإن استمرار الحرب لم يكن ممكناً لولا الدعم الخارجي، خصوصاً من الإمارات التي تموّل وتسلّح قوات الدعم السريع.
وقال أحد قادة التظاهرة: “السودانيون يدفعون ثمن طموحات إماراتية مريضة. أطفالنا يموتون جوعاً وقصفاً، بينما الطائرات المسيّرة والذخائر تأتي من أبوظبي”.
وبإغلاقهم الرمزي لسفارة الإمارات في بروكسل، أراد المتظاهرون إيصال رسالة مباشرة وصادمة: أن أبوظبي متورطة حتى النخاع في جرائم السودان، وأن محاولاتها التجميلية عبر الاستثمارات والفعاليات الدولية لن تمحو صورتها كدولة “تاجر دماء”.
ورفع أحد اللافتات عبارة تقول: “دم السودانيين ليس للبيع… أوقفوا الإمارات”. وهي جملة لخصت بوضوح جوهر الاحتجاج.
كما أكد المتظاهرون أن المعركة لن تتوقف هنا، وأن حملات الضغط الشعبي ستتواصل في العواصم الأوروبية لفضح تورط الإمارات في واحدة من أبشع الحروب المعاصرة.
وبينما تتزايد أعداد القتلى والنازحين في السودان، تزداد عزلة أبوظبي في نظر هؤلاء النشطاء الذين يرونها مسؤولة أولى عن تغذية حرب قذرة، تكتب فصولها بالدم في شوارع الخرطوم وميادين دارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة