|
Re: علم الاستقلال (Re: Ahmed Abushouk)
|
شايف الأزمة يا أب شوك؟ حتى مسألة بسيطة زي دي غير موثقة و غير متفق عليها. و على أي حال سقط ذلك العلم إلى لا رجعة لأنه لم يحقق شئ و هنالك أعلام عدة الأن ترفرف و كل يحارب تحت علمه. عندما تهدأ هذه العاصفة يمكننا الجلوس و الإتفاق على علم يمثل دولة ديموقراطية، فيدرالية, إشتراكية، موحدة طوعيا و يكون العلم ممثلا للجميع. المهم!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: علم الاستقلال (Re: Omer Abdalla Omer)
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تحية طيبة أستاذنا الجليل الدكتور أحمد إبراهيم أبوشوك، نحمد الله كثيرًا على عودتكم الكريمة إلى المنبر، بعد طول غياب أحسسناه في الفكر والرأي والمنهج. نسأل الله لكم دوام العافية، ونسأله أن يُفيض علينا من معين علمكم الغزير وتحقيقكم الدقيق الذي لطالما مثّل نبراسًا في مضمار البحث التاريخي الرصين. لقد قرأنا بتمعّن واستمتاع بالغ مقالتكم القيمة حول السؤال المشروع: "من صمّم علم استقلال السودان؟"، والذي طالما طُرح بين السودانيين بنبرة الاعتزاز أو الحسرة أو الاستفهام، ولم تَخْلُ رواية منه من محبة هذا الوطن. كان طرحكم – كعادتكم – عميقًا، موزونًا، مُنصفًا للروايات المختلفة، معبّرًا عن حاجة مُلحّة طالما غابت عن التناول الجاد: نقد المصادر وتفكيك الروايات لا بوصفها حقائق، بل بوصفها احتمالات تحتاج إلى تمحيص تاريخي. لقد أحسنتم، أستاذنا، حين لم تميلوا لرواية دون أُخرى، بل قربتم المسافة بيننا وبين الرؤية العلمية، وأشرتُم بمهارة إلى أن غياب التوثيق الرسمي أو تعدد الروايات لا يقدح في قيمة المناسبة، بل يكشف عن طبيعة التدوين السوداني الذي لطالما اعتمد على الذاكرة الشفهية في غياب أرشيف مُفعّل. ومن وحي مقالكم، نذكر ثلاث ملاحظات متواضعة: إن تعدد الروايات لا يُضعف القضية، بل يُغنيها، ويجعلنا نُدرك أن علم الاستقلال، كرمز وطني، ربما لم يكن نتيجة عبقرية فرد واحد بل خلاصة وعي جماعي وحراك وطني شارك فيه الفنانون، والسياسيون، والمعلمون، والنساء والرجال في آن. الإشارة إلى السريرة مكي الصوفي ليست مجاملة رمزية للنساء، بل توثيق لدورٍ ظلّ كثيرًا ما يُحجب في السرديات الرسمية. وإن كانت لم تُقرّ صراحةً كمصممة، فإن مجرد تداول اسمها يعيد الاعتبار لحضور المرأة السودانية في لحظات مفصلية. الخلاف لا يفسد الودّ الوطني. فسواء كان المصمم هو السريرة، أو صالح سليمان، أو البروفيسور حسن الهادي، أو حتى نتاج مسابقة كما تشير شهادة خضر حمد، فإن الإجماع على حب العلم والدفاع عنه والحرص على معرفة أصله، هو بحد ذاته علامة عافية وطنية.
*نحييكم على طرح هذا السؤال في هذا التوقيت، ونُقدّر لكم حرصكم على تغليب النزاهة العلمية على العاطفة، وعلى إفساح المجال للنقاش لا باعتباره صراع سرديات، بل ورشة بحثٍ مفتوحة في ذاكرة وطنٍ لا يزال يتشكّل فينا كل يوم. شكرًا لكم مجددًا، ونأمل أن نرى قريبًا كتابًا توثيقيًا منكم يُؤرّخ لمسار الرموز الوطنية – لا سيما العلم والنشيد والدستور – بما يليق بتاريخ السودان وتاريخه اللامرئي. لكم منا كل التقدير والدعاء بدوام الصحة والعطاء، مع خالص التحية والتقدير،
| |
 
|
|
|
|
|
|
|