|
Re: السافنا بدأ القفز بالزانة من السفينة الغر (Re: عمر التاج)
|
تسجيل صوتي لعلي رزق الله (السافنا) يكشف أزمة داخلية في صفوف مليشيا الدعم السريع وسط تضارب القراءات
سودان حر ديمقراطي - الأحد ٢٠ يوليو ٢٠٢٥
تداولت مصادر إعلامية ومستخدمو منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تسجيلًا صوتيًا منسوبًا إلى علي رزق الله، الشهير بلقب “السافنا”، وهو أحد القادة الميدانيين البارزين في مليشيا الدعم السريع، يتحدث فيه بلهجة حادة عن الوضع الداخلي للمليشيا، ويوجه اتهامات علنية إلى قيادة الدعم السريع بعدم توفير الدعم والحد الأدنى من الرعاية الطبية والإمدادات للجنود.
“بلغوهم كلامي”… رسالة مشحونة للقيادة العليا
في التسجيل، يوجه السافنا حديثًا مباشرًا إلى من وصفهم بـ”المتجسسين” داخل صفوفه، قائلاً:
“الدعم ما موفر لي حاجة، وبلغوا كلامي دا لعبدالرحيم وحميدتي” في لهجة تؤكد شعوره بأن حديثه سيرفع إلى القيادة العليا، وأنه يتحدث بقصد التوصيل لا التخفّي.
كما يضيف في مقاطع أخرى:
“لو داير ليك دقيق إلا تضرب لعبدالرحيم أو حميدتي”، “لو متا ما في زول يرفعني حالة أو يحزن علي”، “أي زول يصاب ما عندي ليه علاج، يمشي يتعالج عند أهله… الدعم بندول ما قادر يوفره”.
عبارات صادمة، عكست حجم التململ والتذمر داخل وحدات الدعم السريع، بل وطرحت أسئلة حول الانضباط والتماسك داخل القوة، لا سيما في ظل تصاعد الضغط العسكري على عدة جبهات.
من هو السافنا؟
علي رزق الله، الملقب بـ”السافنا”، من مواليد منطقة عسلاية عام 1990، وبدأ نشاطه المسلح في دارفور منتصف العقد الأول من الألفية، حيث كان قائداً بمجلس الصحوة الثوري الذي يقوده موسى هلال حتى قيام الحرب في أبريل ٢٠٢٣ و من ثم انضم لمليشيا الدعم السريع. اعتُقل عام 2017 على خلفية ما صنف بانه تمرد داخلي من موسى هلال بمنطقة مستريحة، ثم أُفرج عنه في 2021.
ردود فعل وتحليلات متباينة
لم يصدر أي بيان رسمي من قيادة مليشيا الدعم السريع حول التسجيل، غير أن المقطع أثار تفاعلات واسعة في الأوساط السودانية، بين من اعتبره دليلًا على انهيار داخلي متسارع، ومن رأى فيه محاولة ضغط أو إعادة ترتيب أوراق داخلية.
من بين التحليلات المغايرة، نشر المراقب والكاتب السياسي أسامة العطا قراءة معاكسة لما وصفه بـ”الانطباع السائد بأن التسجيل يعكس تراجعًا”، حيث كتب:
“التسجيل الصوتي للمتمرد السافنا والمربك للمتمرد قِجة يجب ألّا يُبنى عليه استرخاء، بل العكس… التسجيل جاء في لحظة نشاط كثيف في نِيالا، وتدافع للمستشارين وتكثيف للإعلام تمهيدًا لإعلان ما يُسمى بحكومة التمرد”.
وأضاف العطا أن مدينة الفاشر تحديدًا تواجه خطرًا حقيقيًا، مشيرًا إلى مؤشرات لتجهيزات لاقتحام جديد تقوده المليشيا في ظل تقاطع ضعف الإمداد الإنساني مع تحركات ميدانية كثيفة، وتوقعات بإسقاط المدينة جزئيًا على غرار ما حدث بنيالا. كما أشار إلى أن “التسجيل ربما يراد به تضليل أو بثّ الطمأنينة الزائفة”، متوقعًا أن العشرة أيام المقبلة ستكون حاسمة، و”ساخنة رغم الخريف المبشّر”، على حد تعبيره.
مراقبون: هل بدأ التفكك أم إعادة التموضع؟
بينما يرى مراقبون أن تسجيل السافنا يعكس تصدعًا حقيقيًا في هيكل القيادة والسيطرة داخل الدعم السريع، خاصة مع تعدد الحلقات القيادية الميدانية وغياب التنسيق المركزي، يذهب آخرون إلى أن الخطاب قد يُستعمل كورقة ضغط سياسية أو مدخل لتصفية حسابات داخلية بين قادة من الصف الثاني والثالث.
ووسط هذا التضارب، لا يمكن إغفال أن التسجيل يمثل سابقة نادرة، تُظهر قائدًا ميدانيًا بارزًا يتحدث علنًا عن الانهيار المعنوي والخدمي، دون تحفظ، في وقت يشهد فيه السودان تصعيدًا واسعًا في عدة جبهات.
خلاصة: صوت من الداخل يفتح بابًا للأسئلة
سواء كان التسجيل صوت يأس أو تحذير، فإنه يقدّم نظرة غير مألوفة إلى الواقع اليومي داخل المليشيا من أحد أبرز رجالاتها. وربما الأهم، أنه يكشف عن صراع داخلي في مرحلة دقيقة من الصراع السوداني، يختلط فيه العسكري بالقبلي، والميداني بالسياسي، والولاء بالنجاة.
#سودان_حر_ديمقراطي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: السافنا بدأ القفز بالزانة من السفينة الغر (Re: عمر التاج)
|
■ الذين رفعوا حواجب الدهشة تعجباً من التسجيل الصوتي للمتمرد المليشي السافنا لم يستوعبوا بعد الطريقة القسرية التي درجت عصابة آل دقلو علي التعامل بها مع حواضن وقبائل وإثنيات مواقع تجنيد وحشد عويش المجندين الذين ترمي بهم المليشيا في جحيم القتال ضد الجيش .. ■ قبل أيام نقلت أخبار المليشيا من العاصمة المصرية القاهرة تفاصيل مؤلمة عن الظروف المهينة التي يعيشها ضباط من المليشيا تم نقلهم إلي مصر لتلقي العلاج ..في وارد الأخبار أن المجرم عبدالرحيم دقلو رفض دفع فواتير علاجهم بحجة أن ( حكاية علاجم دي طوّلت شديد ) .. ■ مليشيا التمرد تتعامل مع المجندين بنظام ( الكوتة) ومن ذلك أنها تقوم باستلام الجنود القادمين إليها علي طريقة ( المتكفي) .. أي تقوم بدفع قيمة الراس شامل مصاريف تنقله وأكله وشرابه وحال القتل أو الإصابة عليه أن يعود للناظر أو العمدة أو من يقوم مقامه في القبيلة لأنه ( استلم) مقدماً كل التكاليف ولاعلاقة لآل دقلو بأي إلتزامات أخري.. ■ هل فهمتم الآن لماذا يصرخ جنود التمرد الجرحي والمعاقين ولا يجدون وليّاً ولا نصيرا .. ■ الإجابة ببساطة لأنه تم تجنيدهم بطريقة الدفع المقدم !! ■ وسيصرخون .. وزيادة ..
| |

|
|
|
|
|
|
|