|
Re: مرحلة صدأ الحديد (Re: عمر التاج)
|
الدب الداشر،
أهم نقطة في كلامك دا .. تتمثل في قول جحا لمن خرج من بطن أمه قال: "الحمد الله مرقت، إن شاء الله بطن أمى تنسد".
أنتظروا، الخرطوم تانى ح تنهد فوق رؤوسكم .. خلي الخريف ينزل، أول ما يتم ضربه هو خزان جبل أولياء.
بريمة
| |
    
|
|
|
|
|
|
السوسة (Re: Biraima M Adam)
|
Quote: الخرطوم تانى ح تنهد فوق رؤوسكم .. خلي الخريف ينزل، أول ما يتم ضربه هو خزان جبل أولياء |
سد النهضة اقرب لكم .. والسد العالي ماتكونوا قنعتوا منو؟
المليشيا طبعا وصلت مرحلة متأخرة من التآكل من الداخل .. والصدأ والسوسة ماخلوا فيها حاجة .. الكلاب كانوا يحسبون ان قيادتهم راكزة وقوتهم رادعة حتى جاءتهم دودة الأرض وكشفت كم هم في الوهم عايشين .. المليشيا كلما توسعت انهارت اكثر .. تماما كما حدث لها عندما انتشرت في الجزيرة ولو احتمت بمباني الخرطوم لما استطاعت مدافع الأرض اخراجها منه .. و الان يفتح لها لتنتشر في الصحراء والجبال تمهيدا للانقضاض عليها .. وكلما زحفت عليها المتحركات ضاقت عليها الأرض بما رحبت . وفي الفاشر تعرضت المليشيا لمجاذر حقيقية .. اكثر من ٢٢٠ هجوم خسرت فيها المليشيا آلاف الكلاب والأسلحة والفاشر صممت بحيث لا تسقط نعم، يمكن لها أن تدمر، تحاصر، تحترق ولكنها لن تسقط في يد المليشيا الا إذا قتل اخر مقاتل ومستنفر فيها .. والخطة بسيطة جدا .. خنادق محيطة بالفرقة بمنطقة ما .. لا يعلم محيطها الا الله .. لا يمكن ضربها من اعلى ولا من الأمام وترتبط بخلجان من النيران حتى المركز .. يظل في تلك الخنادق حراس منتشرين يرابطون فيها ٢٤ ساعة وعند هجوم المليشيا لايردون عليهم ابدا بل يتركوهم حتى يقتربوا جدا من الخنادق المخفية حتى تشعر المليشيا ان المنطقة خالية وان التصوير متاح وفجأة تنهل عليهم زخات الرصاص من كل جانب فتقتلهم وتدمر الياتهم فيهربون تاركين قتلاهم وكانما اصابهم جن او عذاب من السماء و الكلاب لاترى الابطال الا وهي هاربة مولية الدبر فتجد الأرض التي كسول فيها مطمئنين قبل لحظات قد انبتت اسودا تمطرهم بالموت من كل جانب وتطاردهم خارج المدينة .. وتستمر هذه الخطة الدفاعية المميتة حتى فك الحصار عن آخره
Quote: الدعم السريع وصناعة الوهم: هل ستسقط الفاشر خلال ساعات؟
صلاح يعقوب – كاتب
سودان حر ديمقراطي - الثلاثاء ١ يوليو ٢٠٢٥
لو أردت أن تختصر كل ما يحدث في السودان بجملة واحدة، فهي أن “الوهم لا ينتصر إلى الأبد”. البارحة بثّ الدعم السريع مقاطع مصورة لبعض منسوبيه ، بينهم عبدالمنعم ربيع و هو إعلامي معروف بدعمه للدعم السريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ظهروا و هم يتجولون في حي التجانية والمسجد الكبير بالفاشر. بدا المشهد كأنه فيلم دعائي رخيص يُسوَّق لرعاة المشروع من الخارج، أولئك الذين ضخّوا أموالًا هائلة على مدار سنوات، متصورين أن هذا التكوين المسلح قادر على حسم معركة وطن بحجم السودان.
لكن هذه المشاهد لم تُجب على السؤال المركزي: إذا كان الدعم السريع بهذه القوة التي صوّرها إعلامه، فلماذا خسر الخرطوم والجزيرة؟ ولماذا عاد اليوم يلهث وراء موطئ قدم في كردفان ودارفور؟
الحقيقة أن سردية “السيطرة الشاملة” تهاوت يوم انكشفت الأكذوبة على الأرض. كانوا يقولون للمواطنين: “ارجعوا، البلد آمنة”، وفي اللحظة نفسها، كان جنودهم يحتلون البيوت ويزرعون الرعب ، لم يستطيعوا إقناع مواطن واحد بمدينة الخرطوم بمشروع "إسقاط دولة ٥٦" الذي يدعوه ، نعم دولة ٥٦ و ظلمها الذي حاربته الحركات المسلحة التي تحارب الان مع الجيش و التي خدمها الشقيقين دقلو أشد خدمة ، اصبحت الان شعار دعم حتى لآخر افريقي من المساليت لجأ لمدينة أدري ، هذه هي الحقيقه الان الشقيقين أطاحوا بالنظرية عبر كاميرات جنودهم التي وثقت كيفية تعامل هؤلاء الجنود مع "جميع" السودانيين .
لو ظن داعموهم ولا سيما بعض العواصم الخليجية أن الدعم السريع سيحكم السودان بدعم مفتوح، فالتاريخ يثبت أن أي تمويل للحروب له عمر افتراضي. انظر مثلًا إلى أوكرانيا. منذ اندلاع الحرب في 2022، موّلت الولايات المتحدة كييف بأكثر من 175 مليار دولار. لكن بمجرد أن عاد دونالد ترامب إلى السباق الرئاسي، لوّح بوقف المساعدات وطرح سؤالًا ساخرًا: “هل نريد تمويل حرب لا تنتهي بينما حدودنا تتعرض للغزو؟” هذا تحديدًا ما ينتظر الدعم السريع ، داعمون يكتشفون في نهاية الأمر أن الاستثمار في الفوضى لا يدوم.
ولو سألنا أنفسنا لماذا لم تسقط الفاشر، نجد الجواب في وقائع ميدانية لا يكترث لها إعلام المقاطع المصورة. الفرقة السادسة والقوة المشتركة في المدينة تحولت إلى خط دفاع من الصعب اقتلاعه. الهجمات تعدّت 200 هجوم خلال السنة الماضية. في إحدى الليالي، وصلت قذائف الهاون إلى محيط القيادة العامة في الفاشر و القوات تقف عند البوابة ، لكن المدينة لم تسقط. حدثني ضابط في الفاشر ذات مرة : “كنا نرى مقاطع العدو يعلن السيطرة، بينما نحن نغلق المحاور ونعد جثث مهاجميه.” و هنا تكمن المفارقة فالإعلام يبيع النصر والواقع يكتب قصة أخرى.
الهدف الثاني من هذه المقاطع واضح: طمأنة الحواضن التي يجند منها الدعم السريع مقاتليه بأن الفاشر “صارت آمنة”، وأن المعركة حُسمت تقريبًا، كي يرسلوا أبناءهم إلى خط النار. لكن الحقيقة الواضحة ، هي أن الفاشر ستقاوم حتى الرمق الأخير. كل من في المدينة ، الجيش، القوة المشتركة، لجان المقاومة جميعهم توافقوا ضمنياً على القتال حتى الموت.
ولا يجب إغفال أن مسيرات الفرقة السادسة سبق أن حسمت معركة هامة قبل أسبوعين، حين دمّرت قوة مهاجمة بالكامل. لذلك إن سقطت الفاشر، فلن يكون سقوطًا بلا ثمن، بل حمّام دم قد لا يتحمّله أحد ، و لذلك المقاومة ستكون اعنف في كل هجمة .
الأخطر من ذلك أن الدعم السريع ارتكب جرائم مروّعة حتى في المناطق التي ظنّ أنها حواضن. النزوح اجتاح سكان بارا والقرى المجاورة. كثير من أساتذة التاريخ وصفوا حميدتي بأنه “هولاكو تتر القرن الـ21” لا يهمه حياة المدنيين ولا سمعة حلفائه. في النهاية ، كل هذا التوحش جلب للإمارات التي تعتبر نفسها وكيلا حصريا لسياسات النظام العالمي في القرن الأفريقي – سُمعة سيئة تضيف إلى سجلها في اليمن. لا توجد دولة تعتبر نفسها وجهة سياحية واستثمارية عالمية قادرة على تبني هذه الأعمال طويلاً دون أن تدفع ثمناً أخلاقياً وسياسياً.
وفي اللحظة التي شهدنا فيها صباح اليوم مسيرات انتحارية تهاجم قاعدة مروي العسكرية، بدا واضحًا أن هذه الحرب لم تعد سوى صراع على الرماد. الغاية لم تعد الانتصار العسكري، بل صناعة وهم التأثير والهيبة أمام الممولين والحواضن التي تنتج المجندين.
لكن يبدو أن الجيش السوداني والقوة المشتركة لديهم خطة ما للمرحلة المقبلة. لا أحد يتصور أن يتركوا دارفور وكردفان لقمة سائغة، خاصة بعد فقدان مواقع استراتيجية في الخوي وغرب كردفان، حيث سقط ضباط كبار من الجيش السوداني تلقوا تدريبًا خارجيًا عاليًا لسنوات طويلة. ومع ذلك، الفاشر وبابنوسة تشهدان تكتيكات دفاعية ذكية. بل إن مدرعات الشجرة في السابق، و التي ظن الجميع أنها ستسقط في الأسابيع الأولى، صمدت حتى تحرير العاصمة رغم ان اسوارها قصيرة و الدعم السريع يحتل منازل عدة بمنطقة الشجرة و العزوزاب آنذاك .
ومن مفارقات هذه الحرب أن الدعم السريع تفوق إعلاميًا لوقت طويل، بينما ظل الجيش والقوة المشتركة عاجزين عن تطوير خطاب حرب محترف. كان بإمكانهم تحويل قصص صمود المقاتلين إلى روايات ملهمة تحكى في كل ركن و تترجم لعدة لغات و تقلب المعركة معنوياً. لكن في نهاية المطاف، الإعلام الذي صنع أسطورة الدعم السريع بدأ يهدمها من الداخل. مقاطع الفيديو المرتجلة، الجنود المتفاخرون بانتهاكاتهم، التصريحات العشوائية… كلها صنعت نفورًا حتى بين الداعمين الذين ظنوا أن هذه آلة حرب منضبطة.
الآن يبقى السؤال الأكبر: هل فعلاً ستسقط الفاشر خلال ساعات؟ التاريخ يجيبنا. مدينة لينينغراد حوصرت 872 يوماً خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها لم تسقط رغم المجاعة والقصف المستمر. بعض المدن تولد لتقاوم، والفاشر تبدو كذلك.
الحرب لا تحسمها مقاطع فيديو. ولا تكسبها الوعود الفارغة. ما يحسمها إرادة البشر الذين قرروا ألا يستسلموا.
|
| |

|
|
|
|
|
|
|