**فضفضة على أرصفة السوشيال ميديا

**فضفضة على أرصفة السوشيال ميديا


01-15-2025, 12:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1736940249&rn=0


Post: #1
Title: **فضفضة على أرصفة السوشيال ميديا
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-15-2025, 12:24 PM

11:24 AM January, 15 2025

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر



** وعلى ضفاف التنوع البشري في السلوك والتعامل

Post: #2
Title: Re: **فضفضة على أرصفة السوشيال ميديا
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-15-2025, 12:42 PM
Parent: #1

‏*فضفضة على أرصفة السوشيال ميديا‏
ما بين التنوع والتشابه في بصمات الشخصية

بعيدا من علم النفس وعلم الاجتماع وقريب منهما أيضاً ... ‏

فيما يخص العلاقات بين الأفراد في وسائل التواصل الاجتماعي، ولجت إلى علم النفس والاجتماع ‏ميدان بحث جديد أضاف لمجاليهما مساحة جديدة للبحث..وهي

مساحة تمتد لتشمل جميع نواحي الحياة ‏الإنسانية الخاصة و العامة وهي اهتمامات تشمل السياسة و الاقتصاد كذلك.‏

في وسائل التواصل الاجتماعي قد تجد بعض ملامح من هذه الموهبة الفطرية.. من خلال الكتابات التي ‏تشع منها مشاعر وأحاسيس تنِمُّ عن السماحة والطيبة

والتلقائية المحببة‏(مثال لذلك المرحوم عثمان ‏موسى و آخر أظن اسمه ...عباس- من السعودية، رحمهما الله وغفر لهما- في سودانيزأونلاين).‏

هناك أناس حباهم الله قبولاً فطريا لدى الآخرين..لربما لأريحية أو دماثة في الأخلاق ، أو لتلقائية فطرية ‏أو سماحة في التعامل والاستجابات(والردود طبعا) وفي

البِشر والإئتلاق.. والود والابتسام (حتى لو كان ‏مجاملة). وهو البِشر والإئتلاق اللذان تحسهما يطلان حتى في صمتهم البليغ، ودون كلام. وكذلك في ‏حالات الرسائل

والتواصل المكتوب تحسهما (البشر والإتلاق) يطلان من بين السطور. فتحس بالود ‏والذوق والحياء والظرف يشعون من كلماتهم حَذراً من أن يكسروا خاطرا، أو يجرحوا نفسا.‏

يقودك أحيانا الرغبة في التعارف ومد حبال الوصل ‏‎مع أشخاص تكوَّنت لهم في دواخلك صورة زاهية أو ‏صورة ‏إيجابية تتوافق مع توجهاتك العامة أو أفكارك أو

مشاعرك..فيجعلك ذلك تتمنى أن تمتد حبال الود ‏والتواصل ‏بينكم(طبعا أحيانا قد تكون مجرد أوهام وليست حقيقة ولكنك تعتد على حسن الظن)..لذلك قد ‏مجاراة لتك

الرغبة الخفية أو حتى شغفاً في أن ‏تكون ضمن مجال ذلك الشخص، وأن تتخطى بعض ‏الخطوط التي قد تظنها وهمية فتتفاجأ أحيانا بأنها خطوط حمراء فاقع لونها

(تُسِرُّ العدو الماصليح) ‏وأحيانا تكون خضراء أو برتقالية أو رمادية أو ‏‏(خاتفة لونين)..‏

قد تتكون أحيانا من خلال بعض الكتابات صورا لأشخاص ينمو بينك وبينهم نوع من الانسجام أو الود ‏أو التوافق والارتياح ، والذي يسميه البعض " كيمياء"– بين شخصين أو أكثر ..

أي وجود نوع من ‏الانجذاب الروحي أو الفكري أو الاجتماعي أو التفاهم ، أو التوافق (الافتراضي) المتبادل حول بعض ‏جوانب الحياة ا(وهي ما قد تكون مقدمة لتكوين مجموعات

فرعية داخل القروبات، أي (شلليات) إن صح ‏التعبير)، ...هذا التفاهم أو هذه الكيمياء تجعل التفاهم بين الأشخاص المرتبطين بها، سلساً، ‏ومريحا..ونادرا ما ينشأ سوء فهم بينهم..

وإن حدث يتم تجاوزه بالتغاضي بكل سلاسة و حصافة وبمودة ‏خوفا من أن خدش ذلك الود والتفاهم الصامت واحتراما لتلك الكيمياء الودودة، حتى وإن تم ذلك بغير ‏اتفاق معلن.. ‏

ومهما يكن من أمر فإن خصوصيات كل حالة قد لا تتيح الاندياح أو تجاوز الحدود المرسومة اجتماعيا. ‏

من ناحية أخرى، حسب ما يقوله علم النفس فإن محاولة كسب إعجاب الآخر هي سمة طبيعية عند ‏البشر..حتى عند الأطفال الذين يرقصون طربا ويضحكون حين تصفق

لهم ،فما بالك بالكبار؟لذلك ليس غريبا أن يسعى الإنسان لأن يكون محبوباً أو على الأقل مقبولا اجتماعيا.‏

ولكن أحيانا يكون هناك سلوك مخالف لما وصفنا...ولا يتفق مع تفسير النزوع العام لاستدرار الإعجاب. ‏

حيث نجد البعض منا يزهد في ذلك. بمعنى آخر نجد البعض يميل لأن يسلك دربا مغايرا بتقديم صورة ‏لا تتفق مع استدرار الإعجاب، كأن يسلك سلوكاً

متعاليا أو جافا أو تكون ردوده جافة أو أقرب للعدوانية. ‏ولا نجد ما يفسر هذا السلوك إلا أن نقول: سبحان الله (الأصابع ما زي بعضها)..‏

‏(محمد عبد الله الحسين)‏