|
Re: **فضفضة على أرصفة السوشيال ميديا (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
*فضفضة على أرصفة السوشيال ميديا ما بين التنوع والتشابه في بصمات الشخصية
بعيدا من علم النفس وعلم الاجتماع وقريب منهما أيضاً ...
فيما يخص العلاقات بين الأفراد في وسائل التواصل الاجتماعي، ولجت إلى علم النفس والاجتماع ميدان بحث جديد أضاف لمجاليهما مساحة جديدة للبحث..وهي
مساحة تمتد لتشمل جميع نواحي الحياة الإنسانية الخاصة و العامة وهي اهتمامات تشمل السياسة و الاقتصاد كذلك.
في وسائل التواصل الاجتماعي قد تجد بعض ملامح من هذه الموهبة الفطرية.. من خلال الكتابات التي تشع منها مشاعر وأحاسيس تنِمُّ عن السماحة والطيبة
والتلقائية المحببة(مثال لذلك المرحوم عثمان موسى و آخر أظن اسمه ...عباس- من السعودية، رحمهما الله وغفر لهما- في سودانيزأونلاين).
هناك أناس حباهم الله قبولاً فطريا لدى الآخرين..لربما لأريحية أو دماثة في الأخلاق ، أو لتلقائية فطرية أو سماحة في التعامل والاستجابات(والردود طبعا) وفي
البِشر والإئتلاق.. والود والابتسام (حتى لو كان مجاملة). وهو البِشر والإئتلاق اللذان تحسهما يطلان حتى في صمتهم البليغ، ودون كلام. وكذلك في حالات الرسائل
والتواصل المكتوب تحسهما (البشر والإتلاق) يطلان من بين السطور. فتحس بالود والذوق والحياء والظرف يشعون من كلماتهم حَذراً من أن يكسروا خاطرا، أو يجرحوا نفسا.
يقودك أحيانا الرغبة في التعارف ومد حبال الوصل مع أشخاص تكوَّنت لهم في دواخلك صورة زاهية أو صورة إيجابية تتوافق مع توجهاتك العامة أو أفكارك أو
مشاعرك..فيجعلك ذلك تتمنى أن تمتد حبال الود والتواصل بينكم(طبعا أحيانا قد تكون مجرد أوهام وليست حقيقة ولكنك تعتد على حسن الظن)..لذلك قد مجاراة لتك
الرغبة الخفية أو حتى شغفاً في أن تكون ضمن مجال ذلك الشخص، وأن تتخطى بعض الخطوط التي قد تظنها وهمية فتتفاجأ أحيانا بأنها خطوط حمراء فاقع لونها
(تُسِرُّ العدو الماصليح) وأحيانا تكون خضراء أو برتقالية أو رمادية أو (خاتفة لونين)..
قد تتكون أحيانا من خلال بعض الكتابات صورا لأشخاص ينمو بينك وبينهم نوع من الانسجام أو الود أو التوافق والارتياح ، والذي يسميه البعض " كيمياء"– بين شخصين أو أكثر ..
أي وجود نوع من الانجذاب الروحي أو الفكري أو الاجتماعي أو التفاهم ، أو التوافق (الافتراضي) المتبادل حول بعض جوانب الحياة ا(وهي ما قد تكون مقدمة لتكوين مجموعات
فرعية داخل القروبات، أي (شلليات) إن صح التعبير)، ...هذا التفاهم أو هذه الكيمياء تجعل التفاهم بين الأشخاص المرتبطين بها، سلساً، ومريحا..ونادرا ما ينشأ سوء فهم بينهم..
وإن حدث يتم تجاوزه بالتغاضي بكل سلاسة و حصافة وبمودة خوفا من أن خدش ذلك الود والتفاهم الصامت واحتراما لتلك الكيمياء الودودة، حتى وإن تم ذلك بغير اتفاق معلن..
ومهما يكن من أمر فإن خصوصيات كل حالة قد لا تتيح الاندياح أو تجاوز الحدود المرسومة اجتماعيا.
من ناحية أخرى، حسب ما يقوله علم النفس فإن محاولة كسب إعجاب الآخر هي سمة طبيعية عند البشر..حتى عند الأطفال الذين يرقصون طربا ويضحكون حين تصفق
لهم ،فما بالك بالكبار؟لذلك ليس غريبا أن يسعى الإنسان لأن يكون محبوباً أو على الأقل مقبولا اجتماعيا.
ولكن أحيانا يكون هناك سلوك مخالف لما وصفنا...ولا يتفق مع تفسير النزوع العام لاستدرار الإعجاب.
حيث نجد البعض منا يزهد في ذلك. بمعنى آخر نجد البعض يميل لأن يسلك دربا مغايرا بتقديم صورة لا تتفق مع استدرار الإعجاب، كأن يسلك سلوكاً
متعاليا أو جافا أو تكون ردوده جافة أو أقرب للعدوانية. ولا نجد ما يفسر هذا السلوك إلا أن نقول: سبحان الله (الأصابع ما زي بعضها)..
(محمد عبد الله الحسين)
| |
 
|
|
|
|