يا منتصر عبد الباسط من تهدد وبأي حق ومن انت في سوق الرجال والوطنية

05:14 AM October, 29 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

[B\

]يا منتصر عبد الباسط، تحسب أنك تجلس على عرش الوطنية وتملك الصلاحية لتقسيم الناس وتوزيع التهم وتحديد من يستحق الانتماء للوطن ومن لا يستحق.
نحن، أبناء السودان، لم نتعوّد أن نستجدي الاعتراف من أحد، ولم نكن يومًا ممن يسيرون خلف اتهامات جوفاء أو خطابات زائفة.
السودان بجباله وأوديته، بأهله الطيبين الصادقين، يعرف من هم أهله الأوفياء، ويعرف أيضًا من يجيدون الصيد في الماء العكر وبث الفرقة بين الناس.
لتعلم أن ما نفعله ونقول به إنما يأتي من منطلق إيماننا العميق بهذا الوطن وأهله، ولسنا بحاجة لإثبات ذلك لأمثالك.
نحن نحمل همّ السودان على أكتافنا ونواصل الليل بالنهار لخدمة شعبه، لا نبحث عن شهادات مزورة أو كلمات فارغة تهبنا "الوطنية".
أما تخويفك وتهديدك، فلن يزيدنا إلا ثباتًا، ولن يثنينا عن خدمة وطننا والتضحية من أجله. من يسعى لتقسيم أهل السودان، والترويج لأفكار الفرقة والكراهية،
ليس إلا عابر سبيل في هذا البلد، فالسودان باقٍ وأهله لن يُحكموا من خلال شعارات جوفاء أو تقسيمات عبثية وحرب .

وهل هددك منتصر يا زهير بالاسم؟
وهل يا زهير شاهدت فيديو المغولي وهو يذل كهل عجوز ويسحبه من لحيته ويقتله شر قتلة ؟
وبدون ذنب ارتكبه الكهل العجوز والذي لا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب اللعينة التي شردت شعب السودان

الأخ الكريم السر عبد الله، أطيب التحايا وأسمى آيات الاحترام.

أود أن أحيطكم علمًا بأنني تعرضت للتهديد بالاسم، ومع ذلك أود أن أؤكد أنني، مثل جميع السودانيين، شاهدت الفيديو وليس لي أي صلة بهذا المغولي الذي عاث فساداً في أرضنا
إذ إن المسؤولية تقع على من تركوا المواطنين بلا حماية وهربوا حفاظاً على سلامة قادتهم.
وفي المقابل، نجد أن لا مبرر ولا حجة تبرر لقوات الدعم السريع الاعتداء على المواطن الأعزل في الجزيرة، وهذا الموقف قد بلغ حميدتي، والجميع داخل الدعم السريع يعرف تماماً موقف القوى المدنية الرافضة لهذه الممارسات.

من المؤسف أن يكون هناك من يحاول التلاعب بالرأي العام أو المزايدة علينا في هذه المسألة، نحن الذين أجبرتنا الحرب على النزوح من وطننا، فيما بقي الآخرون بعيدين عن ويلات الحرب والمعاناة.
أقول بكل وضوح ما الذي قُدم لهؤلاء الضحايا؟ حتى كيس الملح لم يصلهم منكم، سوى النداء المستمر لمزيد من الحرب وسفك الدماء.
أرجو أن يتفكر الجميع في عواقب هذه الأفعال، فالسودان كله تألم ولا يزال أبناؤه يكتوون بنار التشرد والتشرذم، بينما أنتم تنعمون بالأمان في مهاجركم.
أخشوا مما فعلتم في هذا الشعب

Quote: أقول بكل وضوح ما الذي قُدم لهؤلاء الضحايا؟ حتى كيس الملح لم يصلهم منكم، سوى النداء المستمر لمزيد من الحرب وسفك الدماء.

وماذا قدمت أنت يا زهير لضحايا مجازر الجزيرة غير محاولات الترويج بأنهم حملة سلاح يستحقون القتل؟

ان شاء الله بتقدر تجاوب على سؤال مولانا حافظ بشير يا زهير ..

أنا لا أملك سلطة لأهددك
لكن أطالب الشعب السوداني بأن
يطالب من يمثله في السلطة السودانية
أن يسحب الجنسية من كل من استباح دمه
وبرر لقتله وتشريده
وهذا مطلب مشروع جدا

إلى العبقري حافظ بشير وكل من يدّعي الوطنية والوقوف إلى جانب الشعب السوداني والبسطاء: العطاء للوطن ليس مجالًا للتفاخر أو المنّ، بل هو التزام تحمله الضمائر الحية بصدق.
العطاء الحقيقي هو مسؤولية تُؤدَّى تجاه الوطن وأبنائه، وليس منبرًا لإثبات الفضل أو استعراضه. فما الذي يجعلكم تُنَصِّبُون أنفسكم قضاةً على الناس، تدّعون حمايتهم والحكم عليهم؟
من أنتم وما مقامكم بيننا حتى تُصوّروا أنفسكم في دور الحماة لحقوق هذا الشعب؟

إن الله يقول في محكم التنزيل: "الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًّا ولا أذًى..."، فكيف يكون العطاء خالصًا لله والوطن إذا ما شابه الاستعلاء على الآخرين وادعاء الحماية والتوجيه؟

لا بد أن ندرك أن الوطنية الحقة هي عمل بصمت وإخلاص، وهي مسؤولية تفرض علينا التضحية والعطاء دون منٍّ أو أذى، ودون حاجةٍ لتبرير أو استعراض.