Post: #1
Title: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الاوهام...رشا عوض
Author: Nasr
Date: 07-28-2024, 05:14 PM
05:14 PM July, 28 2024 سودانيز اون لاين Nasr-Los Angeles مكتبتى رابط مختصر
هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الاوهام رشا عوض 27 July, 2024 الناس احرار في أفكارهم طبعا، من كان يظن ان قضية السودان المركزية هي هزيمة الامبريالية وتحرير جنوب الكرة الارضية من الاستعمار الجديد فهذا شأنه! ومن كان يظن ان قضية السودان المركزية هي تحرير فلسطين فهو حر!
ومن كان يعتقد ان قضية السودان المركزية هي نصرة الاسلام بجهاد الدفع وجهاد الطلب في آن واحد واستعادة الاندلس والانطلاق منها لفتح اوروبا وامريكا فعلى كيفه! ومن كان يظن ان قضية السودان المركزية هي احياء البان افركانزم وكتابة تاريخ جديد لافريقيا على هداها بقيادة السودان فنتمنى له التوفيق! ولكن مهما يكن من امر هناك حقيقة واحدة فقط وهي في حكم البداهة ستظل تمد لسانها ساخرة من الجميع، وهي ان السودان لن يستطيع مد رجليه الى ابعد من لحافه! واللحاف في الرطانة السياسية المعاصرة هو الوزن السياسي للدولة الذي يتحدد بمستوى تقدمها في النظام السياسي وفي مجالات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والتنمية والقوة العسكرية! ويقاس التقدم بمعايير العصر الحديث!
وبالتالي فان قضية السودان المركزية يجب ان تكون الانعتاق من إسار التخلف الذي يكبل السودان! هي انتشال السودان من واقع الجوع والامية والامراض المستوطنة والعجز البنيوي الذي انتج ما نحن فيه من هشاشة سياسية وانهيار اقتصادي وتراجع مخيف في كل المجالات!
ضربة البداية بداهة لن تكون الدخول في مواجهات كونية مع القوى العظمى في العالم لان مثل هذه المواجهات لن تقودنا إلا إلى حتفنا! لاننا ببساطة لا نمتلك من ادواتها سوى العنتريات التي ما قتلت ذبابة!! احد مواطن الخلل في العقل السياسي السوداني هو عدم " مركزية السودان شعبا واهدافا ومصالح"! كأنما السودان في حد ذاته لا يرقى لان يكون مقصودا لذاته في تكريس الجهد والعمل!
دائما السودان وسيلة لخدمة مشروع اكبر منه في حين ان السودان في حاجة ماسة لان نكرس له كل ما في وسعنا لانتشاله من واقعه البائس! هذا الخلل يتجسد في المنهج الذي حكم علاقات السودان الخارجية منذ استقلال السودان!
ظل هذا المنهج مستلبا لسرديات ايدولوجية وهوس بالقومية العربية ثم جاءت الطامة الكبرى ممثلة في هوس الاسلام السياسي، والقاسم المشترك بين كل انواع الهوس هي تهميش المصالح المباشرة للدولة السودانية في سبيل ملاحقة ريادة في قضايا اممية او قومية لا نملك مقومات الريادة فيها اصلا! لا بد ان تتطور الثقافة السياسية السودانية في اتجاه التمييز الصارم بين دوائر اشتغال رجل الدولة ودوائر الانفعال والتفاعل مع القضايا الكونية الكبرى، فرجل الدولة يجب ان يعكف على اداء واجبه المباشر تجاه الدولة السودانية ومواطنيها وان يحدد حلفاءه واعداءه الخارجيين على اساس نفعهم او ضررهم الفعلي على السودان ، وتفاعل رجل الدولة المتخلفة مع العالم الخارجي ينطلق من ارضية البحث عن فرص النهوض والتقدم المتاحة لبلده وفق معطيات النظام العالمي ومحاولة تعظيمها دون معارك تكسير عظام نتيجتها الحتمية تكسير عظام دولته!
هل النظام العالمي عادل؟ الا ينطوي على اختلالات كبيرة ومظالم تستوجب اقصى درجات الغضب وضحايا هذا النظام بالملايين؟
الاجابة نعم ، ولكن التصدي لمهمة تغيير النظام العالمي لا يعقل ان يدرج في اجندة رجل او امرأة الدولة في السودان ، لان ترتيب جدول الاعمال في اجندة رجل الدولة يختلف عنه في اجندة المفكر او الفيلسوف او الاديب او الشاعر في نفس الدولة، كما يختلف عن اجندة رجل الدولة في بلد اخر ظروفه السياسية والاقتصادية ومستوى تطوره مختلف عن دولتنا.
في هذا العالم دول حققت مستويات معقولة من التنمية الاقتصادية والبشرية وتفوقت على السودان في كل المجالات رغم ان السودان متفوق عليها في الموارد، فعلت ذلك دون اي معارك فاصلة على الصعيد العالمي مثل تلك التي يطالبنا بها محتالو اليمين الديني واليسار الطفولي.
|
Post: #2
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 07-28-2024, 06:03 PM
Parent: #1
تحية كبيرة للمرأة العاقلة دوما رشا عوض شكرا نصر
|
Post: #3
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: Nasr
Date: 07-28-2024, 07:08 PM
Parent: #2
هذه الكنداكة فخر للسودان وأفكارها هي الوطنية الحقة التي أنتظرناها كثيرا
Quote: وبالتالي فان قضية السودان المركزية يجب ان تكون الانعتاق من إسار التخلف الذي يكبل السودان! هي انتشال السودان من واقع الجوع والامية والامراض المستوطنة والعجز البنيوي الذي انتج ما نحن فيه من هشاشة سياسية وانهيار اقتصادي وتراجع مخيف في كل المجالات! |
|
Post: #4
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: Hafiz Bashir
Date: 07-29-2024, 02:07 AM
Parent: #3
Quote: وبالتالي فان قضية السودان المركزية يجب ان تكون الانعتاق من إسار التخلف الذي يكبل السودان! هي انتشال السودان من واقع الجوع والامية والامراض المستوطنة والعجز البنيوي الذي انتج ما نحن فيه من هشاشة سياسية وانهيار اقتصادي وتراجع مخيف في كل المجالات! |
دا كلام موضوعي وعقلاني وواقعي.
|
Post: #5
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: Mahjob Abdalla
Date: 07-29-2024, 03:13 AM
Parent: #4
Quote: انتشال السودان من واقع الجوع والامية والامراض المستوطنة والعجز البنيوي الذي انتج ما نحن فيه من هشاشة سياسية |
Horse before the cart or cart before the horse! يعنى, هل الهشاشة السياسية هى التى انتجت واقع الجوع و الامية ام واقع الجوع و الامية هو الذى انتج الهشاشة السياسية؟
|
Post: #6
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: كمال عباس
Date: 07-29-2024, 03:25 AM
Parent: #4
سلام أخونا نصر
Quote: هذه الكنداكة فخر للسودان وأفكارها هي الوطنية الحقة التي أنتظرناها كثيرا |
كلام جيد وكويس والجيد أكثر إنها وصلت لهذه الخلاصة أقول هذا وأنا أدرك جيدا أن هناك كثر وصلوا لهذه الخلاصة وكتبو فيها أدبيات وبرامج ودراسات بشكل أكثر عمق وتحليل وتشخيص وصولا لحلول نظرية فرشا عوض لم تأتي بما لم تسطعه الأوائل ولم تبتكر ولم تبدع أو تشق طريقا لم يسلكه غيرها ولكني أعود وأقول جيد إنها وصلت لهذا وهي خطوة في طريق طويل وللعلل أوجه أخري ـ هي الهوس الديني والأفكار والممارسات الظلامية والنزعات القبلية والجهوية السلبية والتنمية غير المتوازية والتهميش والطائفية ـ والديكتاتورية وهشاشة الممارسة الديموقراطية ـ قضية المراة والأقليات ودولة المؤسسات والقانون والخدمة العامة والجهاز الإداري والإصلاح العسكري والحزبي ...
|
Post: #7
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-29-2024, 02:45 PM
Parent: #6
السلام عليكم أخ نصرQuote: وبالتالي فان قضية السودان المركزية يجب ان تكون الانعتاق من إسار التخلف الذي يكبل السودان!
هي انتشال السودان من واقع الجوع والامية والامراض المستوطنة والعجز البنيوي الذي انتج ما نحن فيه من هشاشة سياسية وانهيار اقتصادي وتراجع مخيف في كل المجالات! |
** ما هو التشخيص الجديد الذي أتت به رشا عوضا ؟
هذه معلومة بديهية ومتداولة كظل يكررها السياسيون والمهتمون بالتنمية طوال فترة نميري وما بعد ذلك..
المشكلة ليست في التشخيص بل في التنفيذ.
|
Post: #8
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: Nasr
Date: 07-29-2024, 04:17 PM
Parent: #7
يا محجوب
Quote: يعنى, هل الهشاشة السياسية هى التى انتجت واقع الجوع و الامية ام واقع الجوع و الامية هو الذى انتج الهشاشة السياسية؟. |
إنها وكما هو واضح معضلة ايهما اول الدجاجة ام البيضة والمسألة من وجهة نظري إننا كلما عملنا وبصبر ودربة ودأب علي محاربة واقع الجوع والأمية والتخلف عموما فإن المجتمع يتقوي سياسيا وإجتماعيا هي السكة الأقرب لمكافحة الهشاشة السياسية يعني حتي لو كان لدينا ألاف الخطط لمكافحة الهشاشة السياسية علي زعم أنها السبب وليس النتيحة سيكون حظها من النجاح ضعيفا في مجتمع موبؤ بكل ما نعلم من بلاوي التخلف المجتمع الخارج من أتون التخلف بينتج ناس قادرين علي المساهمة السياسية الفعالة ومن بينها إنشاء أحزاب ومنظمات مجتمع مدني راشدة ومواطنين قادرين علي إختيار القائد الصاح لهم
ودا موضوع حيوي للحوار أتمني أن يتواصل
|
Post: #9
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: Hafiz Bashir
Date: 07-29-2024, 04:56 PM
Parent: #7
سلام للحبيب محجوب
Quote: يعنى, هل الهشاشة السياسية هى التى انتجت واقع الجوع و الامية ام واقع الجوع و الامية هو الذى انتج الهشاشة السياسية؟ |
أظن أن العلاقة بين واقع الجوع والأمية من ناحية، والهشاشة السياسية من ناحية أخرى، هي علاقة تبادلية وليست علاقة أحادية الاتجاه. الهشاشة السياسية تنتج واقع الجوع والأمية فالفساد السياسي والإداري يعيق تطبيق السياسات الناجعة وتوجيه الموارد بشكل فعال لمعالجة قضايا الفقر والجوع والتعليم. كما أنه يؤدي إلى نمو ثقافة اللامساءلة والاستبداد السياسي. وواقع الجوع والأمية ينتج الهشاشة السياسية فالقمع السياسي الذي تمارسه الأنظمة الفاسدة، إلى جانب انتشار الفقر والأمية، هي عوامل تؤدي إلى ضعف المشاركة المدنية والمواطنة الفاعلة. وذلك بدوره يساهم في استمرار الهشاشة السياسية والحكم الضعيف. هذه العلاقة تشكل دورة مفرغة، حيث كل طرف يؤثر في الآخر ويتأثر به، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة وتكريس الواقع السلبي.
صحيح أن رشا عوض وصفت العلاقة بين الجوع والأمية من ناحية والهشاشة السياسية كطرف أخر كعلاقة سببية أحادية الاتجاه، وهذا ليس صحيحًا بالكامل. إلا أن الجوهر في مقال رشا عوض هو أنها عرضت واقع السودان بعيدًا عن الأوهام والعنتريات السياسية. وهذا النقد البناء للواقع هو أمر مهم بغض النظر عن مواقفها وآرائها الأخرى.
الادعاءات التي يرفعها بعض السياسيين، مثل نشر الإسلام في العالم كما ظن المهدي وخليفته ود تور شيل والكيزان من بعدهم، أو أن يكون مخلصًا للأمة العربية والشعوب الأفريقية كما تماهى في ذلك نظام نميري، و أن يعلم العالم نموذجه للشراكة بين المدنيين والعسكريين في الحكم كما قال حمدوك. هذه مجرد إدعاءات لإلهاء الشعب السوداني عن واقعه وعن فشله في الوصول إلى نظام حكم رشيد. واقع الجوع والأمية هو الذي وفر البيئة الخصبة لاستشراء ونجاح مثل هذه الادعات في تغييب الشعب السوداني عن واقعه لفترات.. وبالتأكيد أن الانخراط في هذه الاوهام له تأثير سلبي على السودان، في سماحه بإستمرار الإنظمة السياسية الفاسدة وبإبعاده عن المعالجة الحقيقية للمشكلات الأساسية في البلاد.
|
Post: #10
Title: Re: هذه هي قضية السودان المركزية بعيدا عن الا
Author: Mahjob Abdalla
Date: 07-29-2024, 05:36 PM
Parent: #9
Quote: صحيح أن رشا عوض وصفت العلاقة بين الجوع والأمية من ناحية والهشاشة السياسية كطرف أخر كعلاقة سببية أحادية الاتجاه، وهذا ليس صحيحًا بالكامل. |
Quote: إننا كلما عملنا وبصبر ودربة ودأب علي محاربة واقع الجوع والأمية والتخلف عموما فإن المجتمع يتقوي سياسيا وإجتماعيا |
سلام نصر و مولانا حافظ,
الذى نسف فكرة المقال عندى هى تلك الجزئية الصغيرة احادية الاتجاه (كما قال مولانا) و تلك هى خلاصة المكتوب. كان الاقرب ان تقول 50|50. في كل الحصل خلال قرابة الـ 70سنة, ممكن يكون حميدتى هو الوحيد الاقرب للامية, يليه خريج روضة حنان, مقابل ناس بروفيسورات من منصور خالد الى على الحاج فالــ 52 سنة حكم العسكر هل يقع في مربع الهشاشة السياسية ام مربع الامية. اليس هم من حولو 80% من ميزانية الدولة لشراء البارود بدل تنمية المشاريع الانتاجية (منع الجوع) و التعليمية (منع الامية)؟. في الاخر اليست الهشاشة السياسية هى التى اختارت التفاضل بين مكونات شعوب السودان و جعلت بعضهم غير مرغوب و شرعت في تجنيس اناس من خارج الحدود الجغرافية بغرض الابدال و الاحلال!
اذا المقال ما عايز اقول قيمتو صفر صغير و لكن الاحتفاء به يعنى اننا لا زلنا لم نصل مرحلة التشخيص الصحيح للمشكل السودانى.
|
|