إدوارد سعيد": كتاب الاستشراق وغير ذلك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2025, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2024, 07:39 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11564

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إدوارد سعيد": كتاب الاستشراق وغير ذلك

    07:39 PM April, 04 2024

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    استوقفني وصف كنت أقرأ فيه في مقال للباحث الأردني معاذ بني عامر عن كتاب كتبه طالب لإدوار سعيد.

    سأنقل الوصف أولا الذي استرعاني.. ثم سأحاول اكتب سلسلة عما قرأته وأقرأ عن إدوارد سعيد ومفهوم الاستشراق.






                  

04-05-2024, 04:04 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11564

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدوارد سعيدandquot;: كتاب الاستشراق وغير ذلك (Re: محمد عبد الله الحسين)

    إدوارد سعيد أُتشُهِر بكتابه "الاستشراق" الذي احدث ضجة كبرى ولايزال في الغرب حيث كان موجودا ‏وفي الشرق..ولكن ليس الشرق الأوسط بل الشرق

    الأقصى(الهند والفلبين وبنغلاديش)..ولم يجد الاهتمام ‏المتوقع في الشرق الأوسط والعالم العربي إلا قليلا..‏

    طبعا يعتبر بكتابه هذا أحد ركائز دراسات ما بعد الاستشراق حيق رفدها بأفكار عميقة عرّى فيها ‏الاستشراق الغربي واستخدام الاستشراق لاستغلال الشرق.

    و كان إدوارد سعيد أحد الأقطاب الفكرية التي ‏كشفت البعد التآمري للغرب من خلال ما عُرِف بالمركزية الغربية..وكان القطب الآخر الذي صاغ ‏صحائف الاتهام

    للمركزية الغربية هو المفكر الماركسي المصري-الفرنسي سمير أمين..‏

    كان منطلق سعيد لكشف المركزية الغربية هو الأدب والتحليل النقدي بينما كان منطلق سمير أمين ‏كمارسي هو الاستغلال المادي للرأسمالية الغربية.‏

    هذه مقدمة للمدخل إلى سعيد واستشراقه...‏

    ما لفت نظري اليوم، ودفعني لكتابة البوست.. هو ما وجدته اليوم وأنا أقرأ ملخص لكتاب كتبه أحد ‏تلامذته هو فقرة يصف فيها اهتمام الشرق الأقصى الكبير

    بما كتبه سعيد .. والذي سأنقل الصورة التي ‏رسمها لهاذ الانكباب على سيرة وذكرى سعيد حتى بعد موته.. لذلك كان لابد من هذه المقدمة كمدخل ‏وبعد ذلك أقدم ما عرفته..‏
                  

04-05-2024, 10:40 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11564

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدوارد سعيدandquot;: كتاب الاستشراق وغير ذلك (Re: محمد عبد الله الحسين)

    قد لا يعني عنوان الكتاب شيئا للبعض ولا حتى اسم إدوارد سعيد..حتى أن عُمّيت عنه زمنا ولم أفطن له.

    تفاجأت يوما وبعد أن أكملت أطروحة كان مدارها الرئيسي الهوية..بأن الاستشراق من مداراته الهوية..وأدركت بالصدفة البحتة إن أضحت زمنا

    لم أعرف فيه الاستشراق ولم أعرف فيه إدوارد سعيد.. وأنني أضحت كنزا ووقتا ثمينا..

    كان ذلك قبلأيام من افتتاح معرض الكتاب.. فكان كل همي أن احصل على الاستشراق وباقي كتب سعيد ..وقد كان فالتهمتهم التهاما..

    ولكن عندما تقرأ كتابا عميقا بعمق الاستشراق وكاتبه تحس بأنك إلى فك بعض مفاتيحه وغموض بعض أفكاره أو أن تربط أفكاره بأفكار من سبقوه..

    ولكن للأسف لم أجد مقالات صحفية تبرز فقط أفكار سعيد في عناوين بارزة ..وغاب النقد المؤثر حتى اليوم تقريبا..
                  

04-05-2024, 11:45 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدوارد سعيدandquot;: كتاب الاستشراق وغير ذلك (Re: محمد عبد الله الحسين)

    يا دكتور متعك ربي بالعافية
    وجعلك من عتقاء النار في هذا الشهر الفضيل

    سبحان الله كان الدكتور عبدالله علي إبراهيم منذ فترة كتب مقال إدوارد سعيد واليوم أنت تراجع معنا أفكار الرجل الراحل المهم ما أعتقد أن كتاب “الاستشراق” لإدوارد سعيد يُعتبر من الأعمال الفكرية المهمة التي تناولت النظرة الغربية
    للشرق والثقافة العربية والإسلامية, ومع ذلك، هناك عدة أسباب قد تفسر لماذا لم يحظَ الكتاب بالاهتمام الكافي بين المثقفين العرب، منها
    التحديات اللغوية والمفاهيمية و قد يكون الكتاب صعب الفهم لبعض القراء بسبب اللغة الأكاديمية المعقدة والمفاهيم الفلسفية العميقة
    الاختلافات الثقافية والأيديولوجية وهنالك بعض المثقفين قد لا يتفقون مع تحليلات سعيد أو يرون أنها لا تمثل وجهات نظرهم
    النقد الذاتي و يُعتبر الكتاب نقدًا للثقافة الغربية وممارساتها الاستشراقية، وقد يكون هذا النوع من النقد الذاتي غير مريح لبعض المثقفين
    التأويلات المختلفة للكتاب: قد يكون هناك سوء فهم لأهداف الكتاب ومغزاه، مما يؤدي إلى تقبل محدود لأفكاره
    من المهم أن نتذكر أن الاهتمام بالأعمال الفكرية يمكن أن يتأثر بعوامل متعددة تشمل السياق الثقافي والسياسي والتاريخي للقراء.وهذا الأمر المهم
    وإلان بالصدفة المحضة أمامي بحث لنيل درجة الماجستير في الأدب يتكلم و عن كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد ويعالج موضوع الاستشراق بصفة مفهوم وكممارسة ثقافية وسياسية من قبل الغرب تجاه الشرق
    إليك بعض النِّقَاط الرئيسية في البحث وسوف استفيد من هذه المعلومات وارجع لقراءة أعمال المفكر الراحل إدوارد سعيد

    التصوير الثقافي و يناقش سعيد كيف قام المستشرقون بتصوير الشرق بطريقة مبالغ فيها وغير دقيقة، مما أدى إلى تشكيل صور نمطية عن الشرق
    المعرفة والسلطة و يربط الكتاب ما بين المعرفة التي ينتجها المستشرقون والسلطة السياسية، مشيرًا إلى أن الاستشراق كان أداة للهيمنة الثقافية والسياسية
    التمييز الإبستمولوجي والأنطولوجي و يُظهر سعيد كيف أن الاستشراق يقوم على فرضية تفوق الغرب وتقديم الشرق كـ-الآخر البدائي واللاعقلاني
    النقد الذاتي- يقدم الكتاب نقدًا للممارسات الاستشراقية ويدعو إلى فهم أكثر عمقًا وتعقيدًا للثقافات والمجتمعات
    يُعد هذا الكتاب مساهمة مهمة في فهم كيف تُشكل الأفكار والمفاهيم الثقافية والسياسية تصوراتنا عن الآخر وتؤثر على العلاقات الدولية
    وعسي أن تكون مشاركتي معك مفيد وهذا إلي أن أنهي ما اقرأ في هذا الموضوع أعود بجديد بحول الله
    وحفظك ربي ونفعنا بعلمك أخي الفاضل




                  

04-05-2024, 12:23 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11564

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدوارد سعيدandquot;: كتاب الاستشراق وغير ذلك (Re: زهير ابو الزهراء)

    شكرا اللأأخ زهير على مبادرتك في المشاركة في هذا الموضوع المحوري..

    عدم اهتمام العالم العربي كما تفضلت انت اسبابه متعددة والتي ذكرت بعضا منها..

    فعلا أسلوب سعيد صعب وزاد الأمر صعوبة أن الكتاب مكتوب باللغة الانجليزية المتعالية على القاريء العادي...

    **هناك ملاحظة مهمة تثبت الصعوبة المفاهيمية التي تفضلت أنت بذكرها...وهي أن هذا الكتاب ترجم أربع طبعات للعربية من قبل أربعة مترجمين

    من ذوي التأهيل الأكاديمي والثقافي العالي ولكنهم جميعا لم ينجزوا ترجمة الكتاب كما ينبغي..
    - ترجمة للدكتور محمد عناني أستاذ الأب
    2-ترجمة لدكتور محمد عصفور
    2- ترجمة لنذير جزماتي
    4- ترجمة لكمال أبو ديب
    أنا شخصيا امتلك النسخة التي ترجمها نذير جزماتي...وهي يينطبق عليها الوصف السالب لكل الترجمات..

    الآن وجدت مقال لطيف يوضح هذا الإشكال بقلم الكاتبة العراقية المتميزة لطفية الدليمي
                  

04-05-2024, 12:24 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11564

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدوارد سعيدandquot;: كتاب الاستشراق وغير ذلك (Re: محمد عبد الله الحسين)

    استشراق (ادوارد سعيد) في ترجمته الرابعة

    like 0

    عام طباعة 0 1118
    2022/12/27 09:44:44 م

    لطفية الدليمي

    سيظلُّ إدوارد سعيد (مالئ الدنيا وشاغل الناس) حتى بعد مايقربُ من عقدين على رحيله. ليس في الأمر من مفارقة ؛ فالرجل كان متعدد الاهتمامات،

    وكان يعوم في محيط تصبُّ فيه تيارات معرفية متعددة، فضلاً عن أنّه مؤسس (أو لنقُل المؤسس الأكبر إذا شئنا الدقة) لحقل الدراسات مابعد الكولونيالية. الأهمّ من كلّ ذلك أنه كان يكتب بلغة الكولونياليين السابقين، ويخاطبُ العالم من قلب جامعة كولومبيا الأمريكية التي هي إحدى معاقل النخبوية الاكاديمية الأمريكية. يمكنُ القولّ إنّ سعيد كان عشرة رؤوس في جسد واحد. إنّ حياة سعيد وطفولته وشبابه ودراسته الاكاديمية، وعلى الشاكلة التي حكى عنها في كتاب مذكراته (خارج المكان) تكشف عن حياة مكافحة أراد لها صاحبها اختراق الآفاق وعدم الركون إلى نموذج واحد مسبق.

    نشرت دار الآداب اللبنانية، قبل شهور قليلة، الترجمة الرابعة لكتاب الإستشراق Orientalism للراحل إدوارد سعيد، وهذا الكتاب هو بالتأكيد أيقونة سعيد التي نشرها أول مرة عام 1978 ثمّ أضاف لها فصلاً إضافياً (يسمّونه تذييلاً) في طبعات لاحقة. كان الاعلان عن الترجمة الجديدة - التي أنجزها الدكتور محمّد عصفور وقدّم لها تقديماً مطوّلاً الدكتور محمّد شاهين - مشوباً بنبرة احتفائية يُفهَمُ منها تحقيقُ انتصارٍ ساحق على المترجمين السابقين بالضربة القاضية، وواقع الأمر ينبئ بغير هذا. كان ممّا كتبه الدكتور شاهين في مقدّمته الاستقصائية للترجمة الجديدة:

    « لابدّ في يومٍ من الايام أن يحظى الاستشراق بترجمة ميسّرة تختزل الكثير من الصعوبات التي يمكنُ أن يواجهها القارئ العربي... «. سيعرفُ القارئ من هذه النبرة التبشيرية أنّ الترجمة الجديدة هي الوافية والكافية بموجبات تيسير واشاعة مفاهيم (الاستشراق) بين القرّاء العرب كما أرادها سعيد. نعرفُ تماماً أنّ الدكتور كمال أبو ديب جعل من الترجمة الأولى للكتاب عام 1981 ميداناً تطبيقياً لبعض المناورات اللغوية البنيوية الثقيلة التي لايستسيغها القارئ ولاموجب لها أصلاً، ثم جاءت ترجمة الدكتور محمد عناني عام 2006 وكانت مقبولة إلى حد كبير وتقدّمُ خريطة لأفكار الكتاب. قدّم كثيرون قراءات مهمّة وجديرة بالنظر بشأن الترجمة الجديدة، وأشيرُ على وجه التخصيص إلى المراجعة المهمّة التي قدّمها الدكتور حمزة بن قبلان المزيني، أستاذ اللسانيات في جامعة الملك سعود بالرياض، وجاءت بعنوان (ترجمة جديدة لكتاب الاستشراق)، ويمكن للقارئ أن يراجعها في مواقع عديدة منها موقع العربية الذي نشرها بتأريخ 1 أكتوبر 2022. تزامن نشر الترجمة الجديدة لكتاب الاستشراق مع نشر سيرة سعيد التي كتبها تلميذه في كولومبيا تيموثي برينان بعنوان (أماكن العقل) الذي إرتأى عصفور أن يجعله (اماكن الفكر) . نُشِرت الترجمة الجديدة موقّعة بإمضاء الدكتور محمد عصفور أيضاً. كنتُ آملُ شخصياً، ولأسباب كثيرة تعزّزت لديّ بعد قراءتي المادة الثمينة التي كتبها الدكتور المزيني، أن أقرأ الترجمة الجديدة لكتاب الاستشراق بترجمة أنجزها الدكتور المزيني ولم يتسنّ له نشرها لأسباب (لوجستية) تتعلّق بحقوق الترجمة، وقد أفاض الرجل في شرح حيثيات هذا الأمر في موضوعه المشار إليه أعلاه.

    سأتناولُ في فقرات تالية مساءلات تخصُّ شخصية سعيد مثلما تخصُّ ترجمات كتابه (الاستشراق)، وهي مساءلات غير تقنية لاتختصُّ بمعاينات أو تدقيقات ترجمية أو مفاهيمية عامة بقدر ماتتناولُ طبيعة الحراك الترجمي والفاعلية التي على أساسها نختار مانترجمُ من كتب دون غيرها، ومن أجل كلّ هذا إخترتُ عنوان (على هامش الاستشراق) لهذه المادة:

    1. لماذا لم يعمل سعيد على رعاية مشروع ترجمة عربية لكتابه (الاستشراق) عندما كان حياً؟ نعرفُ من قراءتنا التقديم المسهب الذي قدّمه فوّاز طرابلسي لترجمة مذكّرات سعيد الموسومة (خارج المكان Out of Place) أنّ الترجمة نالت مباركة سعيد. لماذا لم يفعل سعيد الامر ذاته مع كتاب (الاستشراق) مع علمنا أنّ الطبعة الاولى منه كانت عام 1978 ؛ أي أنّ ربع قرن فصل بين نشر الاستشراق وبين وفاة سعيد؟ لو أنّ ترجمة عربية لكتاب الاستشراق نُشِرت بمباركة سعيد لبطُلت حمى التسابق في نشر ترجمات عربية جديدة له.

    2. هل من المُجْدي -كسياسة ترجمية - أن نعيد ترجمة كتاب تُرجِم ثلاث مرات من قبلُ؟ يروّجُ الإعلان للترجمة الجديدة للكتاب أنّ هذه الترجمة تذلّلُ كثيراً من الصعوبات المفاهيمية المرتبطة بفهم إدوارد سعيد ومقاربته لموضوعة الاستشراق ودراسات مابعد الكولونيالية بعامة، وهنا أتساءلُ بصوتٍ عالٍ: هل تستحقُّ بعض التوضيحات المطلوبة من جانب المترجم (سواء جاءت كهامش أسفل المتن، أم جاءت كمسرد تعريفي إضافي للكتاب) إعادة ترجمته؟ ألم يكن من الأجدى ترجمة كتاب (جوزيف كونراد ورواية السيرة الذاتية) الذي أصدره الراحل عام 1966 وبقي غير مترجم حتى اليوم؟

    3. الكثيرُ من المترجمين يستمدّ طاقة فعله والقوة الدافعة لعمله الترجمي من الطاقة المكنوزة في إسم من يترجمُ له. العديدُ من المترجمين يسعى لأن يقترن إسمه بترجمة أحد الكلاسيكيات المشهودة في الثقافة العالمية. أخشى أن يكون إدوارد سعيد إسماً جاذباً تدورُ في أفلاكه الجهود الترجمية التي تسعى لإسنمداد طاقتها التأثيرية من جاذبية إسمه، وهي جاذبية لايمكن إغفالها.

    4. كل كاتب أصيل له بصمته، وبصمة إدوارد سعيد لاأظنُّ أنّ بوسع مترجم عربي مجاراتُها من غير الوقوع في (مطبات هوائية) مشتبكة، وربما كانت مذكراته المترجمة (خارج المكان) مصداقاً على ماأقول. إدوارد سعيد عقلٌ لايكفُّ عن التفكير في الجزئيات الصغيرة: أنظروا له وهو يتحدّثُ بضع ثوانٍ في فلم (الآخر)، سترون أنّ الكلمات تتدفق من فمه مثل شلالات نياغارا. حتى الغربيون المتمرّسون في تفاصيل اللغة الانكليزية كانوا يرون في سعيد موضوعاً يستحقُّ المزيد من البحث وليس من اليسير مجاراته أو تفنيد أطروحاته أو مضاهاة إنكليزيته الديناميكية المتدفقة.

    5. قد يجد بعضنا أحياناً من خطأ صغير هنا أو هناك من ترجمة سابقة مسوّغاً لترجمة جديدة للعمل وبخاصة إذا كان العمل يُصنّفُ في فئة الكلاسيكيات الفكرية. هنا أقولُ أنّ تلك الهفوات الترجمية الصغرى، ومتى ماظلّت في نطاق المثالب الترجمة ولم تتجاوزها إلى الفضاء المفاهيمي، ليست حُجّة تتطلبُ إعادة ترجمة الكتاب. يمكنُ نشر موضوع يشيرُ إلى تلك (المثالب) الترجمية لكي يكون القارئ الشغوف على دراية بها. لن يكون في مستطاع الاكاديمي المتخصص سوى الرجوع إلى أصل العمل وقراءته بلغته الاصلية إذا ماشاء تحصيل المعرفة من منابعها الأصلية.

    6. نعرفُ أنّ كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد تناول نماذج من الكتابات الاستشراقية التي تدور في مدارات الثقافة الانكلوفونية والفرانكوفونية والجرمانية (الالمانية)؟ ماذا بشأن المدارس الاستشراقية الجديدة ومنها – مثلاً – المدرسة السويدية؟ أخشى أن يكون التركيز على الخطاب الاستشراقي بنسخة (إدوارد سعيد) دافعاً لتعضيد لغة اليسارية الجديدة (الراديكالية) التي تغضُّ الطرف عن المستشرقين المنصفين من ذوي الضمائر النزيهة في العالم. علينا أن لاننسى ابداً أنّ سعيداً تناسى الكثير من الاسماء المهمّة التي لم تكن أدواتٍ في تعضيد أطروحته الاستشراقية التي جوهرها « أسطرة الشرق والشرقي عبر تعميم مظاهر فردية او فئوية تبتكر صورة متخلفة عنه تسمحُ بترويج خطاب عن الشرق يهدف إلى الهيمنة عليه.... « .

    7. ليس من السياسة الترجمية الناجحة أن نغضّ الطرف عن عشرات آلاف الكتب الجديدة في شتى الحقول المعرفية المهمّة، ثمّ نترجمُ كتاباً للمرة الرابعة حتى لو كان أحد كلاسيكيات المعرفة الممهورة بتوقيع الراحل الكبير إدوارد سعيد.

    * * *

    سأقولُ من واقع خبرة شخصية: إدوارد سعيد أكبر من كتاب (الاستشراق)، وليس في مستطاع أية ترجمة عربية أن تنقل لنا ثراء عقله وتخومه المعرفية، ومن أراد اللحاق بهذه التخوم فليس له سوى أن يقرأ سعيداً بلغته الانكليزية الدفّاقة. « لايوجد طريق ملكي إلى الهندسة «: هكذا إخبَرَنا إقليدس، وعلى الشاكلة ذاتها يمكننا القولُ ليس ثمة من طريق يسير إلى عقل سعيد وإلى عقل كلّ منتج أصيل لأعمال صارت كلاسيكيات معتمدة في عصرنا. الترجمة المتقنة قد تكون مفتاحاً لمن يريد الاستزادة ومعاينة الأصول الفكرية في مثاباتها العليا ؛ لكنها لن تكون خاتمة الطريق بل معالم إسترشادية على جانبيه.
                  

04-05-2024, 07:19 PM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدوارد سعيدandquot;: كتاب الاستشراق وغير ذلك (Re: محمد عبد الله الحسين)

    يعتبر كتاب إدوارد سعيد "الاستشراق" المنشور عام 1978 بمثابة تحليل نقدي للدراسة الغربية للمجتمعات والثقافات الشرقية. وفيما يلي بعض وجهات النظر الرئيسية التي قدمها سعيد:

    بناء "الشرق": يرى سعيد أن "الشرق كمفهوم " هو بناء غربي، وهو انعكاس لكيفية إدراك الغرب للمجتمعات الشرقية وتمثيله، وليس تصويرًا دقيقًا للواقع.

    الهيمنة الغربية: يقترح أن الاستشراق كمجال لدراسة الشرق ليس مجالًا موضوعيًا أو بريئًا ولكنه مرتبط بديناميكيات القوة للإمبريالية. لقد تم استخدام المعرفة الغربية عن الشرق لفرض السيطرة وتبرير الطموحات الاستعمارية.

    القوالب النمطية: يوضح سعيد كيف أن تصوير الشرق في الأدب الغربي والأوساط الأكاديمية غالبًا ما يقع في الصور النمطية، حيث يصور المجتمعات الشرقية على أنها غريبة ومتخلفة وغير عقلانية، على عكس الغرب "العقلاني".

    الإمبريالية الثقافية: يفترض سعيد أن الاستشراق كان أداة للإمبريالية الثقافية، حيث يعرف الغرب الشرق على أنه "الآخر"، ويؤكد من خلال هذا التعريف هويته وتفوقه.

    نقد الدراسات الغربية: ينتقد سعيد العلماء الغربيين بسبب وجهات نظرهم المتحيزة والمسيسة التي تدعم الأجندة الاستعمارية، مجادلاً بأن الدراسات المبكرة حول العالم العربي الإسلامي أظهرت رؤية خاطئة عن "الآخر" والتي سهلت السياسة الاستعمارية الغربية.

    كان لعمل سعيد تأثير عميق على دراسات ما بعد الاستعمار، حيث تحدى الطريقة التي تم بها تمثيل الثقافات الشرقية وفهمها في الخطاب الغربي. ولا يزال موضوعًا للنقاش والتحليل في مختلف المجالات الأكاديمية.


    من المؤسف أن كتاب الاستشراق استخدمه في العالم الإسلامي كل من الماركسيين والإسلاميين في حربهم ضد الحضارة الغربية والرأسمالية والمسيحية.

    «الاستشراق» لإدوارد سعيد قد استخدم من قبل بعض الماركسيين والإسلاميين في «الحرب» ضد الحضارة الغربية والرأسمالية والمسيحية . ينتقد عمل سعيد في المقام الأول التمثيلات الغربية للشرق ولا يدعو إلى الصراع. من المهم التمييز بين التأثير الأكاديمي لأفكار سعيد واختلاسها أو سوء تفسيرها من قبل مجموعات مختلفة لتحقيق أجنداتها الخاصة.

    ومن المهم أيضًا الإشارة إلى أن عمل سعيد يهدف إلى تشجيع التفاهم وتفكيك الصور النمطية، وليس تأجيج الصراع. وأي استخدام لأفكاره لتبرير العدوان سيكون بمثابة سوء تطبيق لحججه التي تسعى إلى سد الفجوات الثقافية وتعزيز الحرية الفكرية والاحترام المتبادل.


    هناك أعمال منشورة تقدم نقداً أو تناقض آراء إدوارد سعيد في كتابه “الاستشراق”. فيما يلي بعض الأمثلة البارزة:

    "الدفاع عن الغرب: نقد لاستشراق إدوارد سعيد" لابن وراق

    Defending the West: A Critique of Edward Said’s Orientalism by Ibn Warraq

    يجادل هذا الكتاب بأن تصوير سعيد للتاريخ الفكري الغربي والمواقف تجاه الشعوب الأخرى هو هجوم غير عادل على الغرب وقيمه.

    قراءة في الاستشراق: ما يقال وما لا يقال، لدانيال مارتن فاريسكو

    Reading Orientalism: Said and the Unsaid” by Daniel Martin Varisco

    يقدم فاريسكو نقدًا لأعمال سعيد ويهدف إلى نقل الأوساط الأكاديمية إلى ما هو أبعد من المناقشات التي أثارها "الاستشراق".

    غالبًا ما تركز هذه الانتقادات على منهجية سعيد، وتفسيره للمواقف الغربية، وتداعيات عمله على العلاقات بين الشرق والغرب. إنهم يقدمون وجهات نظر بديلة ويساهمون في النقاش العلمي المستمر حول تمثيل الشرق في الدراسات الغربية.

    يقدم كتاب ابن وراق، “الدفاع عن الغرب: نقد لاستشراق إدوارد سعيد”، نقدا منهجيا لحجج سعيد. يتحدى الوراق أطروحة سعيد الرئيسية، والتي تشير إلى أن الصورة الغربية للشرق منحازة بشدة للمواقف الاستعمارية والاستغلال السياسي. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية من وجهة نظر الوراق:

    التفسير الخاطئ للدراسات الغربية: يتهم الوراق سعيد بسوء تفسير أعمال العديد من العلماء وتشويه الحضارة الغربية ككل.

    الدفاع عن القيم الغربية: يرى أن الحضارة الغربية لديها تقليد في قبول غير الغربيين والأفكار الأجنبية، على عكس تصوير سعيد للغرب على أنه قمعي بشكل موحد.

    النقد المنهجي: ينتقد الوراق سعيد بسبب عدم كفاية المنهجية، والحجج غير المتماسكة، والفهم التاريخي الخاطئ.

    السعي وراء المعرفة الموضوعية: يرى أن العلماء المنخرطين في الدراسات الاستشراقية كانوا يبحثون عن المعرفة الموضوعية والحقيقة، وليسوا أدوات للسيطرة كما ادعى سعيد.

    يعد عمل وراق جزءًا من نقاش أوسع حول إرث الاستشراق وتمثيل المجتمعات الشرقية في الدراسات الغربية. يعكس نقده دفاعًا عن الغرب ضد تصوير سعيد ويهدف إلى تسليط الضوء على تعقيدات التاريخ الفكري الغربي وارتباطه بالشرق.


    نقد دانييل مارتن فاريسكو لـ«استشراق» إدوارد سعيد معروض في كتابه «قراءة الاستشراق: يقال وما لا يقال». يعد عمل فاريسكو بمثابة فحص مفصل للمناقشات التي ولّدها "استشراق" سعيد في مختلف التخصصات الأكاديمية. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية من نقد فاريسكو:

    المشاركة النقدية: يقدم فاريسكو تفاعلًا نقديًا مع نص سعيد، حيث يحلل التعليقات الشاملة التي ولّدها في مجالات مثل الدراسات الشرقية، والدراسات الأدبية والثقافية، والدراسات النسوية، والتاريخ، والعلوم السياسية، والأنثروبولوجيا.

    ما وراء التفكير الثنائي: يهدف إلى نقل الأوساط الأكاديمية إلى ما هو أبعد من التفكير الثنائي بين الشرق والغرب، وهو ما عارضه سعيد خطابيًا، لكنه روج له فكريًا، وفقًا لفاريسكو.

    الاهتمامات المنهجية: يشير فاريسكو إلى ميل سعيد إلى تأصيل بعض النصوص وتمييزها على حساب تلك التي لا تتناسب مع إطاره النظري.

    تشجيع التقدم العلمي: الهدف من نقد فاريسكو هو تشجيع العلماء على العودة إلى المعرفة التي ترفض التفكير الثنائي ودفع الأوساط الأكاديمية بعيدا عن المناقشات حول الاستشراق.

    يعد عمل فاريسكو جزءًا من الحوار الأكاديمي المستمر حول تمثيل الشرق في الدراسات الغربية وتأثير “الاستشراق” عند سعيد على هذا الخطاب.

    كان لـ«الاستشراق» لإدوارد سعيد تأثير كبير على المثقفين في مناطق مختلفة، بما في ذلك الهند والفلبين. لاقى نقد الكتاب للتمثيلات الغربية للشرق صدى لدى العلماء في هذه البلدان، الذين غالبًا ما اختبروا تأثيرات مثل هذه التصورات بشكل مباشر. لقد أثر عمل سعيد على الدراسات الأكاديمية عبر مجموعة من التخصصات، من الدراسات الأدبية إلى الأنثروبولوجيا والعلوم السياسية.

    وفي الهند، ساهمت أفكار سعيد في دراسات ما بعد الاستعمار، حيث وفرت إطارًا لتحليل تاريخ الاستعمار في البلاد وديناميكياته الثقافية والسياسية المستمرة. وبالمثل، في الفلبين، التي لها تاريخها الخاص من الاستعمار الغربي، تم استخدام مفاهيم سعيد لدراسة إرث الإمبريالية وبناء الهوية الفلبينية.

    بشكل عام، كان "الاستشراق" فعالاً في تشكيل الخطاب حول كيفية فهم الشرق وتمثيله، وتشجيع اتباع نهج أكثر دقة ووعيًا للدراسية في هذه المناطق.

    ومن المؤكد أن هناك انتقادات أخرى لـ”الاستشراق” لإدوارد سعيد تتجاوز أعمال ابن وراق ودانييل مارتن فاريسكو. على سبيل المثال، يقدم محمود منزلاوي نقدًا لعمل سعيد، معترضًا على طبيعته المطولة وافتقاره الملحوظ إلى التركيز، مما يشير إلى أن حجة أكثر إيجازًا كان من الممكن أن تكون أكثر فعالية. تساهم هذه الانتقادات في النقاش الأكاديمي المستمر حول تمثيل الشرق في الدراسات الغربية وإرث أعمال سعيد المؤثرة.

    كان رد فعل الماركسيين على كتاب إدوارد سعيد “الاستشراق” معقدا. انتقد سعيد الدراسات الغربية والإمبريالية، لكنه تحدى الماركسية أيضًا، وصور كارل ماركس كمستشرق والماركسية كشكل من أشكال الهيمنة الغربية. أدى هذا إلى بعض الخلاف مع الباحثين الماركسيين الذين شعروا أن تصوير سعيد لماركس كان غير عادل وأنه تجاهل الجوانب المناهضة للإمبريالية في النظرية الماركسية.

    من المهم أن نلاحظ أن فكرة سعيد الرئيسية في "الاستشراق" كانت انتقاد التصوير الغربي للمجتمعات الشرقية على أنها غريبة ومتخلفة ودونية، مما يبرر الطموحات الاستعمارية والإمبريالية. وفي حين كان لأعماله تأثيرًا في دراسات ما بعد الاستعمار،

    على الرغم من أن أفكاره قد تم استخدامها من قبل الجماعات الإسلامية لتبرير الصراع ضد الغرب. من المهم التعامل مع مثل هذه المواضيع بفارق بسيط وإدراك أن الدوافع الكامنة وراء الصراعات عادة ما تكون متعددة الأوجه ولا يمكن أن تعزى إلى مصدر أو أيديولوجية واحدة. يهدف عمل سعيد إلى تفكيك الصور النمطية وتشجيع فهم أكثر إنصافًا بين الثقافات.
                  

04-06-2024, 10:13 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11564

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدوارد سعيدandquot;: كتاب الاستشراق وغير ذلك (Re: Mohamed Omer)

    عفوا يا إدوارد...
    الوقت غير مناسب ..
    سنستدعيك مرة اخرى في الوقت المناسب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de