القضارف وسنار: وجهة نظر إثيوبية

القضارف وسنار: وجهة نظر إثيوبية


03-29-2024, 08:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1711740713&rn=0


Post: #1
Title: القضارف وسنار: وجهة نظر إثيوبية
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-29-2024, 08:31 PM

08:31 PM March, 29 2024

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر



القضارف وسنّار
تأليف: الدكتور ﻭﺍلــبـﺭﺕ ســمــيــت
مقدمة:‏
فيما يلي مقال مختصر عن مدينتي القضارف وسنّار، مقتطفين من (موسوعة اثيوبيا) -‏‏(‏Encyclopaedia Aethiopica‏)، يأتي إيرادها في سبيل عرض جزء من تاريخ المدينتين
‏‏(من وجهة النظر الإثيوبية) والتي توضح بعض من تاريخ العلاقات بين أثيوبيا والسودان. ‏يوضح المقال تاريخ مدينتي القضارف ومدينة سنار، كما يتطرق إلى علاقات دولة
سنار ‏وامتداداتها الإقليمية وامتداد نشاطها التجاري عبر الحدود. قام بكتابة المقال الدكتور ﻭﺍلــبـﺭﺕ ‏ســمــيــت، وهو ألماني الجنسية والمكلف بالإشراف على الموسوعة الإثيوبية. ‏
مقدمة عن الكاتب:‏
يعمل الدكتور والبرت ســمــيــت منذ عام 2010 أستاذاً مشاركاً في مجال التاريخ الإثني في قسم ‏التاريخ والدراسات الثقافية بكلية العلوم الاجتماعية واللغات بجامعة ميكلي
بأديس ابابا، في ‏أثيوبيا. ويعمل منذ 2010 كأخصائي ميداني في مجال الأنثروبولوجيا التاريخية، حيث يتطلب ‏ذلك البقاء لمدة تصل إلى عام في اثيوبيا واريتريا وجيبوتي.
يعمل المؤلف أيضاً كباحث مشارك ‏في مركز(هيوب لودولف) للدراسات الإثيوبية، في معهد آسيا وأفريقيا، بجامعة هامبورغ بألمانيا. ‏بالإضافة لما تقدم، يعمل المؤلف محرراً
مساعداً في مشروع (موسوعة اثيوبيا) - ‏‏("‏Encyclopaedia Aethiopica‏) وقد تم نشر هذا المقال في هذه الموسوعة المكونة من خمسة ‏مجلدات، والتي نُشِرَت في
فايسبادِن، بألمانيا في الفترة من 2003-2014. ‏
إلى المقال:

Post: #2
Title: Re: القضارف وسنار: وجهة نظر إثيوبية
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-29-2024, 08:38 PM
Parent: #1

سنار
كانت سنار تُعرف في بعض الأوقات بالفونج(المترجم: الملاحظ في المقال أن الكاتب يتحدث ‏عن سنار السلطنة) والتي كانت مملكة سودانية على الحدود الغربية
والشمالية الغربية لإثيوبيا، ‏والتي كانت تمتد كذلك حتى فيما يعرف اليوم بإريتريا. وكانت للإمبراطورية المسيحية الإثيوبية ‏علاقات مختلفة معها، من خلال التجارة
والتحالفات السياسية والنزاع العسكري. في بعض ‏الأحيان، ادعت إثيوبيا السيادة على سنار، دون ممارسة أي سيطرة دائمة.‏
تقع سنار شمال شرق السودان، تقريبًا في أراضي ولايات علوة النوبية البائدة التي كانت ‏عاصمتها سوبا (التي ضماها الفونج عام 1504 بعد وقت قصير من غزوها
من قِبل عبد الله ‏جماع في حوالي 1500)، وتقع جزئيًا كذلك في دولة المقرة التي عاصمتها دنقلا (سنار النوبة، ‏المجلد رقم5 ‏AE‏). في القرن السابع عشر مُنِحت دنقلا
وضع الولاية المستقلة لأحفاد حكام ‏علوة، والعبدلاب، من أجل دمجها في سنار.‏
غطت منطقة سنار منطقة واسعة من شمال وادي النيل، وعلى كامل منطقة الجزيرة حتى ‏جنوب كردفان (في القرن السادس عشر)، وحتى الحدود الشمالية المتاخمة
للأراضي المصرية ‏العثمانية.‏
كانت منطقة جنوب سنار في نزاع مستمر مع الشلك والدينكا، وكانت مملكة تقلي في جبال ‏النوبة تابعة لها. في فترة غوندارين / ‏Gondärine، كانت الأراضي المنخفضة
غرب باغميدر ‏Bägemdér‏ موضع نزاع بين سنار، وإثيوبيا (المترجم: هل أصبحت تابعة لاثيوبيا؟؟). ‏
في أواخر القرن السادس عشر، توسعت سنار في قرب مقاطعة هابش ‏Habeš‏ العثمانية ‏الضعيفة في شمال غرب إريتريا. تم تنظيم سنار ككونفدرالية من ولايات شبه
مستقلة، والتي ‏حمل حكامها القاب المانجل، أو المك.‏
تم تسمية‎ ‎سنار‎) ‎المقصود هنا سلطنة سنار: المترجم) على اسم عاصمتها، التي كانت تقع على ‏النيل الأزرق (وهي سنار التقاطع اليوم)، حتى لا يتم الخلط بينها وبين
المدينة الجديدة، سنار ‏المدينة التي تقع على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي.‏
كان الفونج، وهو مصطلح عِرقي سياسي أكثر من كونه اسم عِرقي خالص، وهم من السكان ‏المستقرين، الذين تحولوا بالفعل من دين مسيحي متآلف (متوافق مع عناصر
من التقاليد ‏المحلية) إلى الإسلام في أوائل القرن السادس عشر. اشتملت‎ ‎سنار على العديد من المجموعات ‏العرقية في المناطق المتاخمة لإثيوبيا، كانت من بين هذه
المجموعات المتناثرة‎ ‎مجموعة القمز ‏‏(الذين غالبًا ما كانوا ضحايا لغارات العبيد(العبودية)، البرتا وحكامهم من مشايخ الوطاويط. كان ‏العديد من السكان الذين كانوا يعتمدون
على‎ ‎سنار هم من البدو، مثل‎ ‎التيقري والبني عامر ‏المتحدثين‎ ‎بالبجاوية‎ ‎في السهول الشمالية لإريتريا اليوم. ‏
كانت اللغة العربية هي السائدة في سنار. استندت قوة ملوك سنار على السيطرة على طرق ‏التجارة.‏‎ ‎ربطت التجارة سنار مع إثيوبيا المسيحية، والأرومو، وممالك‎ ‎قونقا‎ ‎إلى
الجنوب ‏الشرقي، والممالك السودانية مثل دارفور، ومع مصر، والساحل العثماني على البحر الأحمر، ‏سواكن بشكل رئيسي. مرت طرق التجارة إلى إثيوبيا من خلال بيقمايدر
وفازوغلي، وكان يتم ‏إغلاقها في أوقات الصراع فقط، حدث ذلك على سبيل المثال، في عام 1700 عندما توفي أحد ‏مواطني‎ ‎سنار‎ ‎في إثيوبيا، على الرغم من الحماية غير
الرسمية التي يتمتع بها التجار عادة في ‏كلا البلدين. يشير بانكينترو(‏‎ (PankIntro 320, cp. Foster 1949: 101,103,107 ‎‏ للعلاقات ‏الودية مع إثيوبيا في 1698). ‏
كانت العملة الرئيسية‎ ‎لسنار‎ ‎هي الذهب؛ وكانت العملات المستخدمة في سنار في القرن 17. ‏كانت قطعة صغيرة من الحديد على شكل تي ‏T، وعملات فضية صغيرة
للإمبراطورية ‏العثمانية، ووفقًا لـ‎ ‎بونسيه هنالك أيضاً دولارات فضية إسبانية. كانت‎ ‎سنار‎ ‎وإثيوبيا مرتبطتان ‏بشكل دائم من خلال التحالفات الدبلوماسية‎.‎‏ كان الملك‎ ‎عدلان
الأول (ملك‎ ‎سنار) والذي‏‎ ‎حكم ‏في الفترة 1606(-1611/12) قد أرسل خيولًا رائعة كهدية للحاكم الإثيوبي الجديد سيسانيوس ‏والي رد بإرسال هدايا من الذهب إلى خليفته بادي
الأول (حكم 1611 / 12–1616/17)،وفقًا ‏لقواعد الدبلوماسية التقليدية.ومع ذلك‎ ‎بعد ذلك بوقت قصير هاجمت‎ ‎سنار‎ ‎تحت حكم رباط ‏الأول (حكم 1616 / 17-1644/45) إثيوبيا،
وذلك رداً على غارات العبيد في الأراضي ‏المنخفضة غرب إثيوبيا حسب ادعاءات سنار.‏‎ ‎قام الفونج بغزو‎ ‎بيقمادر، ولكن تم صدهم من ‏قبل سوسنيوس‎(1618-19)‎‏.‏
كان أحد الحكام السابقين لسنار عبد القادر الثاني(1603/4-6) في حوالي تلك الفترة يعيش ‏في المنفى في إثيوبيا بصفته حاكم‎) ‎سِلقا) في‎ ‎دامبيا، وهي منطقة ومدينة لسوقٍ
ذي أهمية ‏لتجارة إثيوبيا مع‎ ‎سنار‎ ‎في القرن السابع عشر. ازداد التنافس بين المملكتين، على سبيل ‏المثال، على‎ ‎فازوغلي(التي كانت مشيخة شبه مستقلة، ولكنها خضعت لسنار‎
‎في 1685)، ‏وبني شنقول، والأراضي الحدودية الغربية الأخرى. في القرن الثامن عشر حقق بادي الرابع ‏انتصارًا كبيرًا على القوات الإثيوبية التي قدِمت إلى سنار من قبل إياسو
الثاني (1744). وكان ‏آخر مك قوي لـسنار، وفقًا‎ ‎للسجل التاريخي للفونج، وعندما أطيح به بواسطة أتباعه عام ‏‏1762، مُنح البادي حق اللجوء في إثيوبيا وعُيّن حاكمًا إثيوبيًا لرأس
الفيل على الحدود مع ‏سنار(في إقليم كان ينتمي سابقًا إلى مملكة مازاقا الإسلامية. ‏
هُزِمَ السلطان الأخير، بادي السابع من قبل مصر العثمانية في عام 1821. بالفعل في أواخر ‏القرن الثامن عشر تحالفت‎ ‎سنار‎ ‎مع حاكم عثماني جنوب مصر من خلال الزواج،
ثم أعقب ‏ذلك ازدياد الوجود العثماني في‎ ‎سنار. لا تزال هناك‎ ‎في غرب إثيوبيا وإريتريا آثار لوجود‎ ‎سنار‎ ‎في الأسماء الإثنية والمفردات المحلية. على سبيل المثال، الاسم الإثني
الذي يستخدمه سكان ‏‏(قوبا) من القمز (وهي سلطنة قوبا السودانية السابقة) هو اسم فوناوي، بالإضافة إلى اسم ‏قوباوي. تم العثور على ادعاءات بالانتساب للأصل الفونجي
في المنطقة بأكملها من ‏الرصيرص في السودان حتى فداسي‎ ‎في‎ ‎‏(والاقا)، والذي يعكس ارتباطات سابقة باعتبارها كانت ‏تابعة ويعكس أيضاً تأثير‎ ‎سنار‎ ‎أكثر من ارتباطات نسب
حقيقية. منح حكام‎ ‎سنار‎ ‎عنوان ‏لقب(دِقلال) لزعيم البني عامر في إريتريا. ولا يزال هذا اللقب يُستخدم حتى اليوم. كان لقب ‏المانجل الذي يعود إلى سنار(بمعنى الحاكم الإقليمي)
قيد الاستخدام مؤخرًا في قوبا. في أواخر ‏عام 1944 تم تتويج مك الفونج (المانجل) في فازوغلي. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن ‏يكون تصنيف‎ ‎سنار‎ ‎لسكانها استناداً على
الألوان مثل (الأسود) و(الأحمر) قد أثر على الأسماء ‏الإثنية في غرب إريتريا وإثيوبيا، حيث تنتشر هذه التصنيفات على نطاق واسع، مثل‎ ‎الحُمرة‎) ‎أي الأحمر، الحُمران).‏
‏*انتهى*‏

Post: #3
Title: Re: القضارف وسنار: وجهة نظر إثيوبية
Author: صديق مهدى على
Date: 03-29-2024, 08:38 PM
Parent: #1

الحبيب محمد عبدالله الحسين رمضان كريم

Post: #4
Title: Re: القضارف وسنار: وجهة نظر إثيوبية
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-29-2024, 10:11 PM
Parent: #3

حبابك حبينا الغالي صديق ود مهدي
الله اكرم...اعاده عليك وعلى اهلك واحبابك بالخير والعافية والسعادة.
دمتي اخي العزيز.