حروب السودان .. أيهم أولاً، حرب الكيزان أم حرب الجنجويد؟؟محمد سليمان عبدالرحيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 08:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2024, 08:55 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حروب السودان .. أيهم أولاً، حرب الكيزان أم حرب الجنجويد؟؟محمد سليمان عبدالرحيم

    07:55 AM January, 03 2024

    سودانيز اون لاين
    Nasr-Los Angeles
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حروب السودان .. أيهم أولاً، حرب الكيزان أم حرب الجنجويد؟؟

    72

    محمد سليمان عبدالرحيم
    2 January, 2024


    أي اصطفاف غير الاصطفاف ضد الحركة الإسلامية سيساعد على انتصار الثورة المضادة.

    محمد سليمان عبدالرحيم
    ليس هناك ما هو أبشع من الحرب، وفي خضم هذه البشاعة تضيع الحقائق وتختلط الأمور ويصبح تمييز الحقيقة من الخيال، أو الواقع من البروباقاندا أمراً صعباً للغاية، كما يصبح من العسير الفصل بين الأمور الجوهرية والثانوية، وبين الأمور الأصيلة وتلك العارضة، وبين المهام العاجلة والآنية وتلك التي يمكن تأجيلها ومعالحتها لاحقاً. ذلك كان هو حال الحروب تاريخياً، أما الآن فقد جعلت شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ومؤخراً تقنيات الذكاء الإصطناعي، الأمر أكثر صعوبة، حيث يمكن للنشطاء إنتاج كميات غير محدودة من المحتوى والذي يتضمن قدراً هائلاً من المعلومات الكاذبة أو المضللة ومقاطع الفيديو الكاذبة التي تنتشر بسرعة الضوء، وتستطيع بالفعل أن تحجب عنا ما يحدث على أرض الواقع.

    في حرب أو حروب السودان الحالية لا يقل حجم الأكاذيب والتضليل ضخامة عن حجم التدمير وأكوام المباني والمؤسسات والمصانع والبيوت المنهارة التي قصفت على رؤوس ساكنيها أو شاغليها، ونحن هنا لا نتحدث فقط عن الأكاذيب بشأن من انتصر أو هزم في هذه المعركة أو تلك أو ما إذا كان حميدتي حياً أو ميتاً، وإنما عن إخفاء الحقائق الأساسية للحرب نفسها، وإخفاء دوافعها ومراميها الأصلية تحت هذا الركام القبيح والمؤلم.



    إن الحرب التي تحظى بالتغطية الإعلامية الأوفر الآن هي تلك التي تدور كنزاع على السلطة بين الجيش والدعم السريع، أما الحرب الأخطر والتي تدور بعيداً عن التناول اليومي والكثيف للإعلام وبعيداً عن المداولات والنقاشات اليومية، فهي تلك الحرب التي تشنها الحركة الإسلامية (الكيزان) في تسمياتهم المختلفة، المؤتمر الوطني أو غير ذلك، في الخفاء ضد الشعب السوداني وقوى الثورة تحديداً. لقد تم إشعال حرب 15 أبريل بصورة رئيسية للقضاء على ثورة ديسمبر. فمنذ انتصار الثورة وتمكنها من اقتلاع رأس النظام البائد في أبريل 2019، لم تتوقف محاولات فلول النظام البائد والحركة الإسلاميةوأذنابها، لهزيمة الثورة واستعادة السلطة. لقد حاولوا ذلك عبر مجزرة فض الاعتصام، وعبر تشويه وتزييف الوثيقة الدستورية، وعبر الالتفاف على الحكومة الانتقالية الأولى، وعبر ما سمي باتفاقية سلام جوبا، وعبر انقلاب 25 أكتوبر 2021، وحينما فشلوا في كل ذلك أشعلوا الحرب.



    إذا كانت الحقيقة الأساسية لهذه الحرب هي أنها حرب الكيزان للقضاء النهائي على ثورة ديسمبر، فلماذا لا تحظى تلك الحقيقة الأساسية بمثل الكثافة الإعلامية التي تحظى بها حرب الجيش والدعم السريع؟ الحركة الإسلامية تعلم جيداً أنه لوتم التركيز على تلك الحقيقة الأساسية فإن الأغلبية الساحقة من الشعب ستقف في صف الثورة وستهزم مخطط الكيزان، لهذا فقد تم إشعال الحرب الثانية (الحرب الخديعة) بين الجيش والدعم السريع لتحقيق اصطفاف على هذا الأساس، لا على أساس الثورة أو الكيزان، وهو اصطفاف قد تتمكن الحركة الإسلامية عن طريقه من تحييد، إن لم نقل اجتذاب، قطاعات شعبية واسعة إلى جانبها تحت ستار الوقوف مع "الجيش الوطني ضد الميليشيا الأجنبية، والجيش المؤسساتي ضد الميليشيا المتفلتة وهكذا .. هذه الخديعة لم تنطل على قطاعات عريضة من الشعب فحسب، كما أرادت الحركة الإسلامية، وإنما تلقفتها حفنة من المفكرين والمثقفين المحسوبين على الثورة ذاتها وأخذت تروج لها بحيث لم تعد الحركة الإسلامية في حاجة للقيام بتسويق خديعتها بنفسها.



    وحتى تكتسب مقولاتهم الزائفة بعض المصداقية، فإن مروجي خديعة الحركة الإسلامية يتفقون معنا في أن هناك معركة أساسية ضد الحركة الإسلامية، ولكنهم يقولون أن تلك المعركة مؤجلة الآن وإلى حين القضاء على ميليشيا الدعم السريع، أي إلى حين انتصار الجيش! هؤلاء المثقفون والمفكرون يغفلون، أو يتغافلون، عن أشياء كثيرة، وأول ما يغفلونه، أو يتغافلون عنه، هو أنه إذا كانت معركتنا ضد الحركة الإسلامية مؤجلة، فإن معركة الحركة الإسلامية ضدنا ليست مؤجلة، إنها تشنها ضدنا يومياً بمختلف السبل والوسائل. إنها تقصف البيوت والأسواق والمستشفيات والمصانع وتهدم الكباري والجسور وتهجر الناس. من جانب آخر، هي تعتقل وتعذب النشطاء من قوى الثورة والعاملين على توفير سبل الحياة للمواطنين ومساعدتهم من لجان الطوارئ وغيرهم. هؤلاء المثقفون والمفكرون يغفلون أن الحركة الإسلامية لا تخوض حربها بواسطة الجيش فقط، وإنما تستدعي في هذه الحرب كل شياطين الحروب التاريخية في السودان، شياطين العنصرية، والجهوية والمتاجرة بالدين . حينما ينسحب الجيش ترتفع أصوات العنصرية البغيضة، وحينما يتم الاستيلاء على مقاره، تنتشر فتاوي علماء السوء، وحينما يهرب الجنود من الميدن يتم استدعاء "المستنفرين" أو صناعة أكذوبة المقاومة الشعبية. ما يغفله أولئك المثقفون والمفكرون هو أنه إذا فشلت الحركة الإسلامية في حربها بواسطة الجيش فستشنها عن طريق أهل الشمال والوسط ضد "الغرابة"، وعن طريق "دولة البحر والنهر" ضد دولة "العطاوة". إذن، فحرب الحركة الإسلامية لإجهاض ثورة ديسمبر لن تنتهي حتى ولو انهزم الجيش تماماً، بل أن الحركة الإسلامية لو اضطرت في سبيل القضاء على ثورة ديسمبر نهائياً للتحالف مع الدعم السريع ذاته، فستفعل ذلك.


    الأمر الآخر والأهم الذي يغفله أولئك المفكرون والمثقفون هو أنه إذا تحقق انتصار الجيش، فإن الحركة الإسلامية لن تكون في حاجة لمعركة أخرى لاستلام السلطة من جديد. إن انتصار الجيش هو، ببساطة، الانتصار الحاسم للحركة الإسلامية. بالطبع سيقولون لنا أن الحركة الجماهيرية لن تسكت وستقاوم من جديد إلخ .. إلخ.. ولكن حينما ينتصر الجيش ستكون الحركة الإسلامية قد قضت تماماً على كل مراكز القوة والنشاط في الحركة الجماهيرية، وسيكون على هذه الحركة الانتظار طويلاً قبل أن تستطيع التحرك من جديد.



    ما أود أن أقوله في ختام هذا المقال هو بالتحديد أن أي اصطفاف غير الاصطفاف الواضح والكامل ضد الكيزان والحركة الإسلامية لن يقودنا إلى تحقيق أهدافنا في إيقاف الحرب وإقامة الدولة المدنية واسترداد الثورة. إن أي اصطفافات أخرى ستعمل على تقسيم صفوف القوى الشعبية والمدنية، كما هو حاصل الآن، ولن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب أو القبول بتسويات ضعيفة تعيد إنتاج الأزمة.

    mailto:[email protected]@outlook.com






                  

01-03-2024, 08:18 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حروب السودان .. أيهم أولاً، حرب الكيزان أم (Re: Nasr)

    جبت الزيت ما محمد سليمان
    حفظك الله
    Quote: إن الحرب التي تحظى بالتغطية الإعلامية الأوفر الآن هي
    تلك التي تدور كنزاع على السلطة بين الجيش والدعم السريع، أما
    الحرب الأخطر والتي تدور بعيداً عن التناول اليومي والكثيف للإعلام
    وبعيداً عن المداولات والنقاشات اليومية، فهي تلك الحرب التي
    تشنها الحركة الإسلامية (الكيزان) في تسمياتهم المختلفة، المؤتمر
    الوطني أو غير ذلك، في الخفاء ضد الشعب السوداني وقوى الثورة تحديداً.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de