حوار مع الكاتب السوداني: "أمير تاج السر"‏ ‏‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 09:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2023, 07:46 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع الكاتب السوداني: "أمير تاج السر"‏ ‏‏






                  

12-24-2023, 07:55 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع الكاتب السوداني: andquot;أمير تاج السرand (Re: محمد عبد الله الحسين)

    أمير تاج السر الكاتب المعروف في الخارج ومنسي في الداخل

    نُشِرت المقابلة في موقع (الترا صوت) الإليكترونية
    ‏20-أغسطس-2023‏
    مصطفى الخليل
                  

12-24-2023, 08:05 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع الكاتب السوداني: andquot;أمير تاج الس� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    تُلقي اللغة الشعرية بظلالها على أعمال الروائي السوداني أمير تاج السر (1960) كونه دخل عالم ‏السرد من بوابة الشعر، ولذلك تمتاز نصوصه بلغة فريدة ومكثفة، خاصةً في روايته الأولى "كرمكول" ‏التي نُشرت عام 1988 أثناء دراسته الطب في مصر.‏
    بدأ الروائي السوداني مشواره الإبداعي بكتابة الشعر العامي، ثم توجه بعدها إلى الشعر الفصيح، وكانت ‏قصائده آنذاك تنشرُ في عدة صحف ومجلات عربية وازنة، ومنها "إبداع"، و"القاهرة"، و"المجلة"، ‏و"الشرق الأوسط". لكن تحوّله باتجاه الرواية جعله في مصاف الروائيين الكبار ليس على مستوى ‏السودان فقط، بل على مستوى العالم العربي أجمع.‏

    ‏ * أمير تاج السر: لقد ظل المكان السوداني، خاصةً شرق السودان، ملهمًا لي رغم غربتي الطويلة، ‏وما زال كل ما أكتبه تقريبًا منسوجًا في ذلك المكان ‏

    ‏-حظيت روايات تاج السر باهتمام بالغ في الأوساط الأدبية والنقدية، وترجمت أعماله إلى اللغة ‏الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والبولندية والفارسية والصينية والتركية. ووصلت روايته "366" ‏إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014، وحصلت أيضًا على "جائزة كتارا للرواية ‏العربية" عام 2015. كما وصلت روايته "العطر الفرنسي" إلى الجائزة العالمية لأفضل الكتب المترجمة ‏للإنجليزية عام 2016.‏

    في هذا الحوار، يتحدّث الروائي والطبيب السوداني أمير تاج السر عن علاقته بالشعر وبالقرّاء، ‏وطقوس الكتابة لديه، وتأثّره بالصراع الدموي في وطنه السودان.‏
    ‏ يبدو أنك توَّاق للشعر والعودة إليه مجددًا، أو هذا ما يتضح في استهلال رواياتك الأخيرة ‏‏"فوتوغرافي: غليان الصور". ما تفسير ذلك؟‏

    ‏* في الحقيقة لم أترك الشعر أبدًا، أنا أكتب بلغة شعرية وأكتب قصائد داخل الروايات حين يقتضي ‏الأمر ذلك، وأكتب قصائد شعرية موزونة أحيانًا، أو قصيدة نثر أنشرها على صفحاتي في وسائل ‏التواصل الاجتماعي في أحيان أخرى.‏
    ما زلت، ببساطة، شاعرًا. لكنني غير مهتم بإصدار الدواوين أو حتى تسميتي شاعرًا. فالسرد هو ‏مشروعي الذي اتخذته منذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وكتبت فيه أعمالًا كثيرة وأصبح منجزًا ‏أحترمه شخصيًا. وفي الحقيقة حين كنت شاعرًا في بداياتي، لم يكن لدي صوت خاص، أما سرديًا فقد ‏حصلت على صوتي، وهذا هو المهم.‏

    ‏ - تُعد العلاقة الفطرية التي تربط الإنسان المهمش مع المكان والزمان "ثيمة" لغالبية رواياتك بعيدًا ‏عن النمط التقليدي للرواية السودانية القائمة في معظمها على نقد معطيات ونتائج مرحلة ما بعد ‏الكولونيالية. ما هو يا ترى سر احتفاءك بالمكان في أعمالك؟
    أنا عشت في مدن كثيرة داخل السودان بحكم مهنة والدي التي تحتم تنقله المستمر كموظف حكومي. ‏وعملت أيضًا بعد تخرجي من الجامعة في مدينة بورتسودان، وفي الحدود السودانية الإرترية، وانتقلت ‏إلى قطر بعد ذلك وألممت بالكثير جدًا من مفردات الأماكن وتفاصيل البشر الذين يقطنونها. وقد كتبت ‏كل ما لممته تقريبًا، وربطت كل إنسان بمكانه وتفاصيل يومه وغده، وكتبت في التاريخ في أماكن قد ‏تكون مخترعة لكنها أماكن لإنسان مهمش ومستعبد، مثلما حدث في روايات "مهر الصياح"، و"توترات ‏القبطي"، و"زهور تأكلها النار"، و"رعشات الجنوب". وهكذا أعتقد في هيبة الأماكن وأعتقد في حضورها ‏وكرمها في منح النصوص حياة تكتب فيها. وقد ظل المكان السوداني، خاصةً في شرق السودان، ملهمًا ‏لي رغم غربتي الطويلة، وما زال كل ما أكتبه تقريبًا منسوجًا في ذلك المكان.‏

    ‏ - تُوصف علاقتك بالقارئ بأنها علاقة وطيدة. كيف تشكلت هذه العلاقة؟ وما هو تأثيرها على ‏رواياتك؟ وماذا استفدت منها بشكل عام؟

    ‏*هذا سؤال يتكرر كثيرًا. نعم أنا من المهتمين بالقرّاء بشدة لأني مؤمن أن النص حين يخرج من الكاتب ‏يتجه إلى القارئ، ومن دون قارئ لا توجد كتابة. وقد تطورت القراءة فعلًا، وأصبح هناك قراءً عميقين ‏يفهمون أشياء ربما تغيب عن الكاتب نفسه. أنا أتواصل مع القرّاء وألبّي دعوات المناقشة التي ربما ‏يدعونني إليها، وأحيانًا أستفيد من آرائهم في إضافة مقترحاتهم لنصوصي القادمة. يغضبني فقط بعض ‏أولئك القراء الذين ليسوا قراءً حقيقين، ولكن يكتبون بسلبية شديدة في مواقع القراءة. هؤلاء أعرفهم جيدًا ‏من طريقة كتابتهم.‏

    ‏ - كيف تستطيع توزيع وقتك ما بين الكتابة ومهنة الطب؟ وما تأثير عملك في مجال الطب على ‏عالمك الروائي؟

    ‏*أنا أعمل طبيبًا كل يوم، لكني لا أكتب كل يوم، أكتب فقط حين تأتيني فكرة تستحق الكتابة وتأتيني ‏بداية أعتبرها جيدة لأبدأ بها، وبعد ذلك أكتب يوميًا حتى ينتهي النص، وربما يستغرق الأمر شهرين أو ‏ثلاثة حتى ينجز العمل، وهذه أصعب فترات حياتي دائمًا، وأتمنى ألا يأتي نص لكن يأتي. أما بالنسبة ‏للطب، فقد حصلت منه على شخصيات عديدة، وأسماء أحببت توظيفها، وتعلمت منه الصبر أيضًا ‏وأشياء كثيرة جيدة.‏

    ‏ - ما هي المغامرة العقلية التي يخوضها أمير تاج السر عند البدء بكتابة أعماله؟ وماهي الطقوس ‏المرافقة لذلك؟

    ‏*طبعا كما قلت، الفكرة أولًا، ثم البداية، ثم الانغماس في النص. أنا لا أرتب أفكاري ولا أخطط ولا أكتب ‏أي شيء غير الذي يأتيني في لحظة الكتابة، إنها أربع ساعات يوميًا أقضيها في الكتابة وأكتفي عادة ‏بحوالي ألف كلمة، ثم أغلق كومبيوتري وأعود في اليوم التالي خالي الذهن لأكتب من حيث انتهيت، إنه ‏شيء غريب لكنه يحدث معي.‏

    ‏ - في غالبية أعمالك نجد أنك تتكئ على الواقع بدايةً ثم تنطلق بأسلوب سردي شيّق لبناء عوالم ‏تُوصف بأنها غرائبية. كيف يستلهم أمير تاج السر اللحظة التاريخية لإعادة بلورتها مع الخيال؟

    ‏*لا أعرف. إنها أشياء موجودة عند كل الكتّاب، أي أن تأتي إلى أذهانهم أفكار مختزنة من هنا وهناك. ‏أنا لدي أسلوبي الذي أكتب به منذ بدأت الكتابة، وهذا لا بد أن أكتب به أي نص. الغرائبية ‏والشخصيات غير المألوفة من سمات هذا العالم، وأظن أن هذا واضح في كل الأعمال التي أكتبها.‏

    ‏ - ما هو أكثر ما يحفزك للكتابة في الوقت الحالي؟

    ‏*التغييرات الرهيبة التي يمر بها العالم، وبخاصة وطني السودان. نحن الآن وسط أزمة لم تحدث ‏للسودانيين من قبل، وسط صراع دموي لم نألفه بهذه الصورة يومًا. هناك دماء تراق يوميًا، وهناك وطن ‏ينهب ويفرّغ حتى من الذكريات التي يحملها أبناء شعبه. هناك هجرات لكن إلى أين؟ لا أحد يعرف ‏صراحة.‏


    خلاصة الأمر، لا بد من وقف هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس، ومحاولة العودة للسلام ‏مع ترميم كل ذلك الخراب ومحاسبة من قام بذلك، خاصة تلك الميليشيا المرتزقة التي لم تترك لنا شيئًا ‏في بلادنا إلا نهبته.‏

    ‏ - متى يلعب الروائي دور المحقق التاريخي عند كتابة الرواية التاريخية؟

    ‏*قبل الكتابة، أنت حين تريد استرجاع تاريخ ما، فعليك البحث جيدًا عن العصر الذي ستكتب فيه، عن ‏شكل المكان والمجتمع والأسواق والبيوت وكل شيء تقريبًا حتى الأكل والشرب، ثم تكتب بعد ذلك. هذا ‏بالنسبة للتاريخ الحقيقي، وللتاريخ المتخيل أيضًا الذي تظهر فيه شخصيات غير حقيقية، وهذا ما أحبه ‏وأكتب به.‏

    ‏- دخلت بعض رواياتك ضمن المناهج الدراسية بشكل رسمي في بعض البلدان كالإمارات والمغرب ‏وبريطانيا؛ ماذا يعني لك ذلك؟

    ‏*لن أكون كاذبًا وأقول لك شيئًا آخر، فأنا أعتبر أن هذا هو مجد الكتابة، أي أن تدخل منهجًا ثانويًا ‏ويقرأك التلاميذ الصغار. وقد أسعدني ذلك كثيرًا، وهي فرصة لأشكر المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ‏بدولة الإمارات على منحي هذا المجد، وأيضًا المسؤولين في المنهج البريطاني "أدكسل"، والبكالوريا ‏المغربية للمدارس الفرنسية.‏

                  

12-24-2023, 10:24 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع الكاتب السوداني: andquot;أمير تاج الس� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    سلام محمد
    ما اكثر الحوارات التي اجريت مع اديبنا الكبير د. امير
    في كل حوار تلمس تمتع امير بثقافة عالية في شتى ضروب المعرفة ، مهنة الطب لم تسرقه من الرواية والكتابات المميزة التي يجود بها من حين لآخر .
    اليوم طالعت له مقال في "القدس العربي" حول موضوع اعتقد إنك سبق تناولته في المنبر (القراءة)
    Quote: هوس القراءة
    أمير تاج السر
    في كتابه “هوس القراءة”، الصادر حديثا في ترجمة عربية أنجزها أنس غطوس، عن دار الوسم الكويتية، يسرد لنا الكاتب والقارئ الأمريكي جو كوينن تجربة طويلة وثرية مع القراءة، وصلت إلى حد الهوس، وأن الكاتب القارئ، لم يعد باستطاعته أن يضيع دقيقة واحدة لا يقرأ فيها. إنه شيء أشبه بالمخدر الذي يسيطر على الجسم، ويدفع المدمن لتناوله مهما كانت الظروف.
    المؤلف يتطرق لعشرات الأفكار الخاصة بالقراءة واقتناء الكتب ويستعرض في صفحات طويلة ما قرأه من كتب في كل المجالات بما فيها الأدب والفلسفة والمنطق وعلم الأديان، ويؤكد على الفائدة الكبرى التي استفادها طوال حياته، وأنه كلما قرأ واستفاد، ازداد شغفا، ولدرجة أنه لم يحصل على رخصة قيادة للسيارة إلا بعد سن الخمسين، ذلك أنه يستطيع أن يركب القطار أو الباص وفي يده كتاب، بينما لا يستطيع ذلك وهو يقود سيارة.
    هناك أيضا إحصائية سنوية لما كان يقرأه سنويا، وهو رقم جيد، أو لنقل رقم أسطوري بالنسبة للقراءة، ولا أعتقد من السهل على قارئ حتى لو كان متفرغا أن ينجزه.
    تعرض أيضا لمشاكل التعلق بالكتب، ونسيان نفسه في المكتبات، والتخلي عن مواعيده العاطفية وغيرها من أجل الوقوف في صف طويل، للحصول على كتاب رائج صدر حديثا، ويتقاطر الناس لاقتنائه. يقول أن بإمكانه أن يصبر حتى يستقر الكتاب على رفه في المكتبات، لكنه لا يستطيع الصبر، لا بد أن يأتي بالكتاب يقلبه بشغف، ثم يضعه في خطة قراءته التي تتسع يوميا بإضافة الجديد. هو لم يذكر شيئا عن الحصول على توقيع المؤلف على الكتاب، فالمهم ليس خط المؤلف أو بصمته، ولكن ماذا أضاف له شخصيا.
    ولأن كوينن قارئ متمكن، فلا بد أن تمر عليه جميع أصناف الكتب، تلك الكلاسيكية المهيبة الجامدة، الممعنة في الرزانة، والرخيصة التافهة التي يكتبها عاطلون، ومتسكعون من أجل الرزق، وقد ينجح مسعاهم. وقد تعرض لكتب الأعلى مبيعا التي تدعمها مجلات محترمة، وتلك التي يدعمها نقاد أو قراء كتب يستكتبون خصيصا للدعاية، وٍقال بأن معظمها لا يمكن قراءته، وأنه مجرد كلام بلا إبداع يملأ الورق. والقارئ الحقيقي لا يمكن أن يتورط بإضعاف بصره، وتشتيت ذهنه في مثل تلك الكتب، لكن إن تحول الأمر إلى عمل يأتي بالمال، فلا بأس من اقترافه بين حين وآخر، أي أن يكلف بواسطة مجلة تدفع أجرا بكتابة مراجعة لكتاب ما.
    ومعروف طبعا أن مهنة قراءة الكتب ومراجعتها قبل صدورها بفترة وجيزة، من الوظائف الرائجة في الغرب، وتعتبر من أساسيات تدشين الكتب، والذي يتابع تلك المسائل، يعثر مثلا على كتاب سيصدر قريبا، معروضا على أمازون، وهناك من كتب عنه مراجعة، قبل أن يصدر.
    أيضا كتّاب المراجعات قد لا يكونون قراء فقط، ولكن حتى كتّاب لهم تاريخ كتابي يهم دور النشر أن تستفيد منه.
    لكن متى يبدأ الشغف بالكتب، والرغبة المزمنة في القراءة؟
    يقول كوينن وأقول معه، حسب تجربتي كقارئ، أن الأمر يبدأ مبكرا جدا، أي بمجرد أن يتعلم الشخص كيف يقرأ الحروف ويكتبها، وقد تكون رغبة شخصية، أو من رغبات العائلة التي يكون ربها قارئا ولديه مكتبة في البيت، ويحث أبناءه على القراءة. يقول كوينن أن والده كان قارئا، لكن ليس بالصورة التي تشكل هو بها، صحيح كان لديه كتاب في يده من حين لآخر، ولديه مكتبة في البيت، ويقرأ الصحيفة يوميا، لكن هو أي جو، لا يتوقف عند هذه الحدود التي يتوقف عندها والده. إنه يركض خلف الكتب، ويلهث من الركض، ينام وفي يده كتاب، ويستيقظ، ليذهب إلى الحمام، وفي يده كتاب أيضا، إنه هوس لا محدود، جنون لكن لا يضر أحدا كما يصفه.

    بداية هوس القراءة

    غرقت في كتاب الأمريكي القارئ، وتخيلتني في صفحات كثيرة منه، فقد أصبحت قارئا مبكرا أيضا، قارئا لكل ما يمكن أن يقرأ، ابتداء من المجلات المصورة، ومجلات الأطفال، والألغاز المسلية، والكلمات المتقاطعة، إلى ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة.
    وقد تحدثت مرة عن الأستاذ رفعت ضرار صاحب إحدى المكتبات في مدينة بورتسودان، وكان صديقا للوالد، وكان يأتي أسبوعيا بكتاب جديد، يلقيه لنا من فوق الحائط، ونتنافس نحن الأخوان في البيت، على قراءته، وبالطبع نقرأه كلنا، وفي نهاية الأسبوع ثمة اختبار صغير من الوالد يعرف به من قرأ ومن لم يقرأ؟
    هذا الطقس كان بداية لهوس القراءة عندي، حيث تعرفت بعد ذلك على مكتبات الجوار، وكانت في معظمها أكشاكا صغيرة، ضيقة، لكن مكتظة بالكتب، ويمكن أن تدخر من مصروفك المدرسي كل أسبوع لشراء كتاب، أو استعارة كتاب منها.
    ولا أستطيع أن أصف تلك المتعة الغريبة التي كنت أحس بها، حين أحصل على كتاب، إنه الرفاهية التي أبحث عنها، بينما زملائي في المدرسة يذهبون للعب كرة القدم.
    وأظن أن تلك المتعة رافقتني حتى الآن، فما زلت أرتجف نشوة كلما اقتنيت كتابا جديدا.
    فقرة أخيرة عن القراءة الإلكترونية، قراءة الكيندل والآيباد، فقد تحدث كوينن عنها أيضا، وذكر أنها ليست قراءة حقيقية، ولكن قد تكون اضطرارية، فالقارئ المتمرس ينفر منها، ذلك أن تعامله مع الكتب أبوي أو أخوي، فهو يحسها أرواحا تعيش معه، وتتحدث معه بينما الشاشات مجرد بقع مضيئة جامدة بلا أي شعور.
    هنا أيضا أتفق معه، وأستغرب فعلا أن كثيرين تخلوا عن القراءة الورقية، وتنازلوا عن الإحساس بأنفاس الكتب وروائحها، ونشاطها من حولهم.
                  

12-25-2023, 08:19 AM

أبوذر بابكر
<aأبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع الكاتب السوداني: andquot;أمير تاج السرand (Re: محمد عبد الله الحسين)

    تحياتي يا محمد

    أمير تاج السر محمد نور

    الصديق والأخ والحبيب والزميل
    أطيب وأجمل وأنبل خلق الله إنسانا

    اتلاقينا مع بعض، ومعانا ثلة جميلة وبهية وندية من الأصدقاء، في نفس الجامعة

    اتشاركنا الأحلام والأمنيات والهوايات والإهتمامات والسكن

    حضور الندوات الثقافية والمنتديات والاتيلات الأدبية والندوات مع كبار الشعراء والروائيين


    أمير الشاعر
    كل العذوبة العالية والشاعرية الحقة وخلق الصور الجمالية الزاهية

    أمير الروائي
    عبقرية السرد وإحكام الحبكة وبذل اللغة الشاعرية المتميزة وإحياء الأمكنة وجعلها كائنات حية تتنفس حس الرواية وتشارك الشخوص حياتهم

    طبعا أمير هو إبن أخت وشقيقة العبقري الأكبر "الطيب صالح"
    عشان كدا انطبقت عايه مقولة "الجنا خال"

    لو فتحت مجموعة "دومة ود حامد" بتلقى إهداء الطيب صالح في الصفحة الأولى

    "إلى أخويى، بشير وعلوية"

    بشير هو المستشار بشير محمد صالح شقيق الطيب
    وعلوية هي أم أمير

    وأبوذر بابكر هو "حلاق أمير"

    ههههههه

    أمير كان بفضل أحلق ليه شعره أنا، ما بمش للحلاق

    ودائما راسه بكون "مشعف" وشعره كتير وغزير
    برضو زي شعر الطيب صالح، الجنا خال

    أمير كان بسبقنا بكم سنة في الجامعة
    لكن فارق السن اطلاقا ما حال ولا منع الصداقة والالفة والمحبة بينا

    بالمناسبة أمير برضو عضو معانا هنا في المنبر

    وبشارك من وقت للتاني

    لكن يبدو انه المشغوليات كترت وتوزيع الوقت صعب بين الطب والكتابة وباقي أمور الدنيا

    تحية وسلام ومحبة لأمير في ربى الدوحة

    كان مفروض نتلاقى في السودان السنة الفاتت لما جا السودان في زيارة قصيرة جدا اتوزعت بين الخرطوم وامدرمان وبورتسودان

    لكن شاءت الأقدار اننا ما نتلاقى
                  

01-02-2024, 05:24 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع الكاتب السوداني: andquot;أمير تاج الس� (Re: أبوذر بابكر)

    احباب الكلمة والأدب الرصين
    الاخ حيدر مرغني
    الاخ اباذر
    شكرا على التعليق
    الرد مني كان حاضرا والتعليق كان متاحا في حضرة
    الكاتب أمير تاج السر
    ولكن كان ولا يزال المود/المزاج يستعصي على الدوزنة..
    ولا زال السأم مقيما ويستعصي على الرحيل..
    لكن حتما سأعود إن شاء الله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de