/ والمثل القديم طاير/

+ خلينا ناخد تعريجة قبال نسترسل:
+ يسألني سائلٌ عن مدى جنوني القديم و هوسي المُقيم
بأية شاردةٍ و واردة من حظيرة بنت عدنان ، وكأنما لو كنت ضيفاً
ثقيل الضل على لغة الضاذ، أ قول لك : كيف لا ، و هي التي رضعتها بخمس
رضَعاتٍ مشبعاتٍ من صدور أمهاتيَ الثمانية قبل أن ترميني أمانة في عنق هذا
العلام الخرِف و ترحل ، قبل حتى أن أملأ عيني من رقعة وجهها الصبوح و منور،
شأني في ذلك شأن الشعبو المشتعربة قاطبةً من فُرسٍ و قبطٍ وشركس و حلبٍ
أحباشٍ و أوباشٍ جاءوا من وهاد الصحراء الكبرى و رمالها المتحركة
ليُقيموا لهم وطنا على أنقاض ا رض السُّمُر.
+ في جلسة استماع للفرعون/ وردي سمعتُ منه حديثاً كُبُر
عليَّ سماعُه من عارفٍ مثله و هو يستنكر ، بل و يستهجن ظاهرة
"تعشعلقنا بالعروبة و نحنُ أفارقة" فلقتُ يا سبحان الله ، ما هذا الهُراء ،
و ما ذنبُ من يولد ناطقاً بالعربية وليس بأية لُغة سواها، ثم أين الغضاضة
و ما المانع من أن الجمع بين لاعروبة و الأفريقانية في عرقٍ واحدٍ
و دمٍ واحدٍو هوى واحدٍ, وكمان ما هي مزية العربية على سائر
اللغات سوى أنها لغة القرآن و لسان أهل الجنة. قال الفاروق
عمر رضي الله عنه :"نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما
ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله".