المد الدافق من زفرات الكون ماشي وداخل بين تلابيب الروح شهيق مجروح ملطخ بالدعا وماخد من سماك الفاضية لون حزنو طامح زي وريدك كلما يوسع يضيق
إصحاح الشوق:
يا صبحك فات بي ليلو سبعة ضحكات بي ليلو ويا فرحك مات بي ليلو سبعة نجمات بي ليلو يا فرحك مات يا حليلو بي سنينو الرايحه ما لاقيه الطريق يا حالك حال مسجون في ضلوع الغبشه كاسيهو الرماد وعدمان الرفيق
إصحاح المغسه:
وأماتك الدافقه الحنان تعبت تفتش فوق جزاير الريح تفتش ليكا في وعر الدرب تنده تقالد في رواكيب الزمان تطيب خاطر العمر الكسيح ما عارفه ضلك من رهابك حننت قلب المكان ما فارزه جيتك من غيابك والمويه دساها الحريق
إصحاح الغرق:
الموج سليل المويه المويه يا دم البحر يجري جنب العيون الكايسه دمعاتا جوه العروق الودرت في موتا نبضاتا والواطا بت الكون مرقد الناس المشت بدري الليل غنوة الخايفين ساكت يعاين فى الودار ما الموت عديل احسن كتير من الفزع مين البورينا الدرب مين البخت الجمره فى مويه الوجع دربك معلق في الفضا وفضاك مكتف بالغبار وقلب سفينتك يشتهي الجوه في خاطر السواحل وبره في وش النهار
الموج سليل المويه المويه يا ست الروا تيبار الكلام مليان عطش والريق يباس المشتهي كبي القصائد فينا ناولينا الدوا
إصحاح القريفة:
وبين ريحة الملح البتاوق من دمانا حليلا قريفة القعاد فوق الحكاوي الصابه عينه وبين ريحة البن الرمانا قايمة حيشان من وِلف سهرانة نيمات الوداد
بين ريحة الملح السكن جنب القلب قفل دروبك بالسهاد رشرش صقيعة الروح نزِف وريحة الشوق الحمانا نفرد جناحو نبلو في الضل السمح نعطنو في النيل النِشِف راقدة كيمان العباد الجاورت نبع الأسى الموية يا الحلم القديم الموية يا ست الروا سفن الغريب بايته القوا والشوق حلم فرزع غناويهو الهوا
ابوذر يا زول يا الله يفتح ليك مليون نفاج في دروب الكتابة البتصنع بيها صباحات هذا المنبر المنكوب في رأيي إنو النص دا كتابة جن للبقراهو صاح وسفر في دروب الكتابة المدهشة من إصحاح الروح الأول لي إصحاح القريفة وما بينهما جوهرة إصحاح المغسة هي لغة الدراويش وهبوط الوحي لإنبياء الكتابة في زمان الوجعة البتكتل في الناس موهبة الإبتسام وتسرق من صناع الفرح في الدنيا القدرة على استخدام اللغة لإسعاد الآخرين لكل إصحاح دراويش ومريدين يتخذونه تعويذة ضد فقر الروح وضد التلوث بالحزن وكآبة الحال وزي ما فنجان القهوة بعدل مزاج خلق خلق الله الصباحي يعدل هذا النص كل أشكال عوج المزاج ويفتح في البقراهو نفاج للهروب من المغص والمغسة وسوء الحال والآل
غايتو لوحة إصحاح المغسة براها تساوي في ميزان عدل الكتابة ما يكفي الدراويش والمريدين لدخول الضريح والبقاء في مقام الحضرة بكامل عشقهم دي يا ابوذر مافي زول سبقك عليها: (وأماتك الدافقه الحنان تعبت تفتش فوق جزاير الريح تفتش ليكا في وعر الدرب تنده تقالد في رواكيب الزمان تطيب خاطر العمر الكسيح ما عارفه ضلك من رهابك حننت قلب المكان ما فارزه جيتك من غيابك) يسعد صباحك يا صديقي كما اسعدت صباحي هذا
نسيت الإشارة ل "إقتباس" أو إستلاف تركيبة سجعية من موروث ألعاب الأطفال الشعبية المشهورة في إصحاح الشوق:
وهي ارجوزة "فات فات بي ليلو - سبعة لفات بي ليلو"
إصحاح الشوق:
يا صبحك فات بي ليلو سبعة ضحكات بي ليلو ويا فرحك مات بي ليلو سبعة نجمات بي ليلو يا فرحك مات يا حليلو بي سنينو الرايحه ما لاقيه الطريق يا حالك حال مسجون في ضلوع الغبشه كاسيهو الرماد وعدمان الرفيق
ربما تكون مرد منبع قناعة الفايكنج تلك، بأن الغرق افضل وأخير من جنوح السفينة هو يقينهم واقتناعهم الكامل بأن الغرق "الموت" هو المدخل الحتمي والبوابة الوحيدة للولوج ال "فالهالا"
الجنة
إذ ان عاقبة جنوح السفينة الى ساحل وأرض لا يعرفونها غير محمودة ولا يعرف مآلها وناتجها
فالغرق "الموت" على الاقل يمكن تبويبه تحت معنى "الجن التعرفو"
وفي كل الأحوال، إن كان في اقاصي شمال الأرض البارد او في أحضان استواءها الدافئ