فدولة السودان الماثلة الحاضرة والقائمة الآن لا تملك من مقومات الدولة إلا الإسم
لذا فالشرط الوجودي الأوحد لقيام دولة تتكامل فيها مقومات الدولة المطلوبة هو
تقبل الآخر
الآخر بكل ما فيه ولديه وبه
ليس ذلك القبول الإنشائي الأجوف والمبتذل
بل القبول عن وعي وفهم وإدراك وتبصر وقناعة وإيمان ومعرفة
وأعتقد جازما ومتيقنا
أن معضلة أهل السودان أجمعين ومنذ تشكل ونشوء دولتهم الحاضرة كانت هي "عدم قبول الآخر" والذي حضر وشكل كل آفات ومشكلات الماضي، وما يجري حاليا وحتما ما سيأتي في مقبل الأيام ودوننا المثال الأقرب والحي والمؤلم "إنفصال جنوب السودان"
هذا هو الشرط الوحيد الأوحد، ولا شيء آخر سواه
فكل ما دون ذلك عبارة عن تفاصيل يمكن القيام بها بسهولة ويسر إن توفر فهمها
لكن الأصعب هو
قبول الآخر
11-17-2023, 03:29 PM
Omer Abdalla Omer
Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4126
شكرا لك يا ابا ذر.. كلمة السر هي قبول الآخر! التاريخ الإجتماعي للسودان معقد و أثاره شاخصة فشهوده أحياء حيث كان هنالك عبيد و أسياد.. هذا التاريخ الإجتماعي إنعكس على كل أوجه الحياة الإقتصادي منها و الإجتماعي و الثقافي و بالطبع السياسي. عدم حسن إدراة أثار هذا التاريخ الإجتماعي قادت إلى ما قادت إليه فاليوم عاصمتنا إلتهمها اللهيب.
11-17-2023, 04:15 PM
حيدر حسن ميرغني
حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25693
سلام ابو ذر بابكر معظم دول العالم ، تحديداً الافريقية ، كان لديها ارث ثقيل من الصراعات الاجتماعية حقبة ما بعد الاستقلال مباشرة، لكنها تغلبت عليها بحكمة قاداتها السياسيين للأسف حتى الآن لم يستفد السودان من أحزابه السياسية وقادة هذه الاحزاب أي شيء لأنه، كما تفضلت انت، لا يتقبلون الرأي ولا يقيمون للديمقراطية وزن حتى على مستوى احزابهم إذا كيف ننتظر أن يقيموها على مستوى البلد بأسره كلما تسنح فرصة للمدنيين لإقامة حكم ديمقراطي ، يسلموها من جديد للعسكر الذي لا يطول انتظاره لإستلام الحكم لولا ضعف الاحزاب السياسية وهوانها ، لما إستأسد عليها العسكر ، حتى مواثيق الدفاع عن الديمقراطية لم تجدي نفعاً ازمتنا في الأنانية السياسية والإدعاء الأجوف لبعض الأحزاب انها وجدت لتحكم نحتاج لسنوات ضوئية حتى نتعلم تقبل بعضنا البعض
11-17-2023, 06:19 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610
وعدم قدرة النخب القادت سير ومسيرة امتنا السودانية مش من بعد الاستقلال السياسي وبس؛ ولكن يمكن من بداية نشوء وتشكل الدولة السودانية بمعناها وحيزها واطارها الجيوبوليتيكي وممكن نبدأ العد والحساب من بداية دولة سنار لغاية يوم النار؛ وهو يوم ١٥ ابريل الفات
فشل العقل السوداني في فهم الواقع وتشبثه بمفاهيم وقناعات خاطئة وفقيرة وقبيحة ومهلكة في كل محاور الحياة
والنخب والاحزاب السياسية هي نتاج طبيعي ومولود شرعي لفكر وفهم العقلية دي
والنتيجة، دون الخوض في تفاصيل كتيرة، هي الشي الفظيع وخطير ومهلك الحاصل قدامنا الآن
11-17-2023, 05:52 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610
عميم التقدير لك يا عمر وهميم الامتنان لحضورك المضيئ
نعم عدم قبول الاخر كان وسيظل العقبة الكبرى التي تحول بين وطن يملك كل مقومات الدولة العظمى؛ نعم العظمى؛ بكل ما للعظمة من معنى وبين تحقق تلك العظمة ويطول شرح مفاصل وكنه كل هذا هنا في هذا الموجز المتعجل وقد افضت فيه ومعي نفر اخيار في موضوع "نقد العقل السوداني" المنشور هنا، وليتك يا عمر تسهم معنا فيه ايضا
وما احوجنا الآن للتفاكر والحوار سعيا لإيجاد مخرج لنا من هذه المسغبة المضنية الماثلة والشاخصة الآن فقد أصبح الأمر واضحى وامسى مسألة وجود لنا وليس محض محور للسجال والاقتتال فإنا ان نكون او الطوفان
أحييك واهديك كل التحية
11-22-2023, 08:01 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610
دائما ما شكل التنوع الإثني العرقي في كل "دولة" وبالتالي اختلاف الثقافات والموروث التاريخي والاجتماعي، ثم السياسي دائما ما شكل وخلق الظروف الموضوعية المواتية لحدوث الاختلاف بكل درجاته خصوصا في الدول التي تكون فيها نسبة عدم التعليم وبالتالي قلة الوعي عالية
ونماذج الدول التي عانت والتي لا تزال تعاني معروفة وكثيرة
منها ما استطاع تجاوز تلك المعضلة الوجودية ومنها من انحنى لعاصفة الهدم وكان نصيبه التفتت واللإنهيار وإعادة التشكل
والسودان نموذج ممتاز وعينة جيدة وحقيقية لهذا العسر الوجودي الماحق
فكل عوامل الانهيار موجودة وماثلة
ولم يتبق سوى الفصل الأخير
في كتاب الهلاك
11-22-2023, 10:37 AM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3561
أنا رأيي أن موارده لم تستطع ولم تنمو بحيث تحمل الهجرات الأفريقية الضخمة ونمو السكان الكبير بسبب تحسن الصحة.
تاثرت أول دارفور وكردفان بسبب الهجرات الكثيفة ثم البحر.
صمود الدولة بعد خروج الانجليز لكل هذه المدة كان معجزة وأظن سبب الصمود هو هامش اقتصاد الخليج وهامش الاقتصاد الليبي في دارفور وبترول الجنوب.
حميدتي أنقذ الدولة من الانهيار الاقتصادي بعد افلاس الانقاذ الاقتصادي وكان من الممكن أن يصمد بالدولة لعشرية عشريتين لو نجح في انقلاب ١٥ أبريل
قوات الدعم السريع كانت آخر فرصة اقتصادية لمتأجيل الانهيار الحتمي..
————— المحيرني كيف حميدتي يكون حي وسمح لقواته بالنهب والسرقة الوضيعة؟! عثمان عمليات وعصام فضيل من طريقة كلامهم لا يبدو عليهم ذكاء سياسي، عبد الرحيم داك أبو التجامة ذاتو
خسارة كبيرة ضياع هذه الأموال في الهواء أنصح أي زول عندو بزينس كبير يفكر في زول ذكي يدير البزينس من بعده لو أولادو زي عبد الرحيم دا يفكر في زول حتى لو من خارج العائلة أو يفكر في طريقة تستمر من بعده وتحد من تجامة الوراثة
11-22-2023, 11:25 AM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3561
بالمناسبة يا أبا ذر قبول الآخر دي مكنة مثقفين ساكت، الاقتصاد الغني هو قبول الآخر، هسّ الامريكان ديل بغضوا في الطرف عن الهجرة الغير شرعية للمكسيكان لا لشيء غير أنهم عمال ممتازين، والله، لمان أشوف الأب والأم والاولاد نزلوا من الفان حقهم بعد نهاية الدوام ودخلوا البقالة كل زول طالع شايل كرتونة بيرتو، والله تنشرح روحي ويغازلني الأسفلت ورزاز المطر
11-22-2023, 12:26 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610
قبول الآخر دي قمة الواقعية السمحة ومفيدة ومنتجة لأنه كل النتائج البتجي منها بتكون كويسة ونافعة ومنتجة ومثمرة
الأمثلة لو عايزين نختها كتيرة جدا والله وفي حالة السودان تحديدا
دائما بضرب المثل بحال السودان بعد توقيع اتفاقية اديس ابابا بين حكومة نميري وحركة الأنانيا في جنوب السودان
اكتر فترة ازدهر فيها اقتصاد السودان بشكل ملحوظ كان بقية سنوات السبعينات لغاية سنة 83 لما ربنا سلط علينا الترابي والمعاه وضحكو علي الأهبل النميري وقالو ليه انت امير المؤمنين لغاية ما جات قوانين 83 واعلان الشريعة
ودا هو الداء العضال والكل البلاوي النحن فيها دي كانت القوانين دي هي السبب المباشر والرئيسي والوحيد ليها
تمكن المتأسلمون وسيطرو علي الاقتصاد ومن بعدها علي السلطة في سنة 89
11-22-2023, 12:21 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8610
قبول الآخر بيعني حاجات كتيرة وبتنتج منه حاجات كتيرة
كل الحاجات الكتيرة دي بالتاكيد كويسة وما فيها شي كعب وضار
يعني لما انت تكون قابل ومقبول للآخر تفكيرك بكون ايجابي وفعال ومثمر، وما بكون عندك وفيك كل الأفعال وردود الأفعال السالبة تقدر تخطط وتنفذ بشكل صحيح ومريح وانت مطمئن والمعاك المختلفين عنك برضو مطمئنين
الموارد والامكانيات هي المفعول به وانت والآخر هم الفاعل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة