نهاية الإسلاميين _بقلم حسام الدين حيدر

نهاية الإسلاميين _بقلم حسام الدين حيدر


10-25-2023, 01:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1698238754&rn=0


Post: #1
Title: نهاية الإسلاميين _بقلم حسام الدين حيدر
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 10-25-2023, 01:59 PM

01:59 PM October, 25 2023

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



نهاية الإسلاميين
حسام الدين حيدر

بعد الإعلان الرسمي للقوات المسلحة عبر بيانٍ من مكتب الناطق الرسمي بإستئناف التفاوض بمنبر جدة تمهيداً إلى الوصول لإتفاقٍ نهائي ينهي الحرب ويستعيد الحياة الطبيعية للمدنيين والدخول في عمليةٍ سياسية تعيد الاستقرار السياسي والتحول الديمقراطي والمدني تكون بداية نهاية الإسلاميين ، والمجموعات السياسية الانقلابية التي عبثت بالحياة العامة ودمرت البلاد وقادت السودانيين والسودانيات إلى هذه النتائج الوخيمة للحرب ، ما كان قبل 15 أبريل من فلول النظام البائد ومن الكيانات السياسية التي وقفت معهم ودعمت انقلابهم لن يكون ، والمستقبل كل المستقبل للقوى المدنية والسياسية المؤمنة بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة ولقوى الانتقال الديمقراطي الاجتماعية والسياسية والمدنية والمهنية والتي عملت بجدٍ عبر عمليةٍ سياسية حقيقية بمشاركة أصحاب المصلحة طيلة فترةِ ماقبل الحرب عبر المرحلة النهائية للاتفاق السياسي الإطاري ، وهاهي تكمل المشوار بتوسيع المواعين بتوسيع ذلك عبر جبهة مدنيةٍ لايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية بدأ التأسيس لها منذ 17 أبريل الماضي ةسط آلام الحرب ، هذه الجبهة التي تضع خارطة طريقٍ لما بعد الحرب وتمتين وتقوية دور الأحزاب السياسية والمجموعات المدنية والمهنية والنقابية والقوى الاجتماعية لتكون قاعدة تأسيسٍ تضع لبناتٍ للمستقبل القريب والبعيد .
بمجرد الإعلان عن استئناف التفاوض ، بدأت المجموعات الإعلامية للإسلاميين هجوماً على ترتيبات بناء الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية ،هذا الهجوم القائم على التضليل والاخبار الكاذبة والشائعات وكذلك الرسائل المتناقضة المليئة بالعنصرية وخطاب الكراهية واستهداف مكوناتٍ اجتماعية معينة ووصمها جميعاً بجرائم وانتهاكات الحرب وطرفيها دون وضع اعتبار إلى الجرائم والانتهاكات ومن يرتكبها ليس له قبيلة أو عرق أو مكونٍ يفعل فعله الشنيع بإسمها ،ولكن الإسلاميين – الكيزان – لما عرفوا أن مسارات الأمور ماضيةٌ نحو تفاوضٍ مهما تطاول سينتهي بإتفاقٍ يوقف الحرب ويعني ذلك انتهاء مستقبلهم وإلى الأبد .
شهدت غرف ومجموعات الإسلاميين تصدعات كبيرة في خطابها وصاروا أقرب للممسوس أو الذي أصابته لوثةٌ ما ، يشتمون الحرية والتغيير تارةً ، ويشتمون قادة القوات المسلحة والدعم السريع تارةً ، ومرة يرسلون رسائل عنصرية وجهوية وأخرى يروجون لانتصارات وتحركات الجيش وهزيمة الدعم السريع ، وأخرى نقل أخبار الدعم السريع وتحركاته ومقتل قياداته .
انكشف تماماً أن الكيزان لم يكن لديهم سوى خطاب الخراب والانقلاب للعودة إلى السلطة ولما اكتشفوا أن ذلك محال بجميع الحسابات صاروا يقومون بتحطيم جميع الخزف في المستودع أو الحقيقة متبقي الخزف الذي تكسر بإنهيار البلاد اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وصار المجتمع منقسماً ، ولكنهم حالياً صاروا أقرب إلى حالة الهياج والجنون ، جميع الطرق التي تقود إلى انهاء الحرب تعني خروج العسكر من العملية السياسية وتعني تفكيك نظامهم داخل المؤسسات المدنية والعسكرية بشكل كامل وعميق وتام بلا توقفٍ يعيد الدولة إلى الشعب وينهي اختطافهم لها طيلة أكثر من 35 سنة حكموا فيها بكل الطرق الفاسدة والقهر والقتل والتشريد واشعال الحروب والنزاعات الأهلية والقبلية .
إن هذه الحالة التي يعيشها الكيزان ويستخدمون فيها ذات الأساليب السابقة في الدعاية السياسية والإعلامية القائمة على الإشاعات والتضليل لن تقدم لهم نتائج جديدة بل كشفتهم أمام الشعب السوداني وجعلتهم عراة وسقطت عنهم أوراق التوت نهائياً فهم رُسل الخراب والدمار وإراقة الدماء .
ستقوم الجبهة المدنية لإيقاف الحرب وستنضم إليها مجموعاتٌ مدنية وسياسية وإدارات أهلية وطرق صوفية وستتوالى الجهود والمواقف الداعمة لها وسيجد الكيزان انفسهم مكشوفين وناعقين لوحدهم وسيصدر عليهم الشعب السوداني حكمه عليهم بنهايتهم اجتماعياً وسياسياً إلى الأبد.