Post: #1
Title: شعراء الرومانسية فى السودان بوست يريح القلب
Author: مصطفى نور
Date: 10-15-2023, 11:47 AM
11:47 AM October, 15 2023 سودانيز اون لاين مصطفى نور-امريكا نيوجرسي مكتبتى رابط مختصر
الشاعر عبد الرحمن الريح فقد نزع شعره إلي الرومانسية التي تنكر الواقع عزف على وتر الجمال في غمرة النضال الوطني والسياسي ضد الاستعمار وقد مثلت أغنيات عبد الرحمن الريح لحمة وسدي أغنيات المطرب إبراهيم عوض وقد جمعهما حي واحد هو حي العرب في أم درمان . من أغنياته : (جاني طيفه طائف لحاظه كالقذائف وأنا من عيونه خائف ) وشعراء مبدعون جمعتهم مدينة أم درمان رغم ارتباطهم بالمدن الأخرى في مقدمتهم الشاعر محمد بشير عتيق الذي من أروع أغنياته ( جسمي المنحول براه جفاك يا مليح الزى ) وأغنية (هل تدري يا نعسان أنا طرفي ساهر ) وأغنية (صباح النور عليك يا زهور صباحك يوم يقاس بدهور ) والتي يبدع عندما يقول في ختامها ياصاحب الطرف المكسور .. كسرت قلب شجاع وجسور تتجاهلني وأنا بيك مأسور .. حسابي معاك بقي كلو كسور ويتصل العقد بجيل جديد ومجدد محمود فلاح - ومحمد على أبوقطاطي - والسر دوليب – وسيف الدين الدسوقي – وصلاح احمد ابراهيم ممن ولدوا ونشئوا في امدرمان وممن استوطن فيها . ومن السابقين في مجال التطريب والأغنية الشعبية والذين أعطوا أغنية الحقيبة نكهة خاصة بألحانهم وأصواتهم وأدائهم المميز– زنقار - وأولاد الموردة عطا كوكو ومحمود عبد الكريم – وميرغني المامون وأحمد حسن جمعة – وأولاد شمبات - وعوض الجاك – والأمين برهان _ وخلف الله حمد – واحمد عمر الرباطابي – وبابكر ود السافل – ومحمود فلاح - ورفد مسيرتهم جيل جديد من مطربي فن الغناء الشعبي محمد احمد عوض وأولاد البنا وطائفة اخرى ضمتهم دار فن الغناء الشعبي ودار فرقة فلاح في امدرمان ولعل وجود مثل هذه الدور بالإضافة لمقر الإذاعة قبل إنشاء التليفزيون قد شكل عنصر جذب للعديد من الشعراء والمطربين للإقامة في امدرمان وإثراء أنشطتها . ومع انتشار الإرسال الإذاعي وإنشاء التيلفزيون والمسرح وظهور ملوك الفن الحديث محمد وردي وابراهيم عوض وابن البادية والكابلي وسيد خليفة وعثمان حسين واساتذة المدرسة الغنائية الحديثة ابراهيم الكاشف وعثمان الشفيع وحسن عطية وعبيد الطيب ابن الفتيحاب – والتاج مصطفي – وعبد الدافع عثمان –– وصلاح محمد عيسي – وصلاح مصطفي – ثم احمد الجابري وزيدان ابراهيم والعشرات من المبدعين في مجال الموسيقي والغناء أضافوا نكهة خاصة للأحياء التي يقطنوها ويتساوي في ذلك العطاء جميع أبناء أمدرمان ممن ولدوا في أحيائها العتيقة أو من وفدوا إليها وأقاموا فيها . ومع الإسهام المتميز الذي أسهم فيه حي العرب بما قدمه من شعراء ومطربين برز في مجال الفن الحديث الفنان ابراهيم عوض الذي وآفته المنية في مايو 2006 والذي غني لعبد الرحمن الريح أجمل أغنياته " . ورد في كتاب الدكتور عبد اللطيف البوني والاستاذ طارق شريف " ابراهيم عوض .. خمسون عاما من الغناء العذب " عن ظهور ظهور الفنان ابراهيم عوض ارتبط بحركة التحديث التي انتظمت المؤسسات في السودان مع نيل السودان استقلاله ، ولم يكن ابراهيم عوض معزولا عن هذا المناخ بل كان مشاركا أصيلا فيه ومتفاعلا معه ، وبذلك اصبح ابراهيم عوض رمزا لأشواق تطلعات جيل ما بعد الاستقلال، ويعبر عن معاني الحرية والانعتاق . ، غني للوطن من كلمات سيف الدين الدسوقي (اعز مكان وطني السودان لأن حسانو اعف حسان وطيرو صوادح وروضو جنان) وأشار الكتاب إلي التأثيرات التي احدثها ابراهيم عوض مجتمعيا فأصبحت بادية للعيان وملموسة فقد اثر علي مستوى الموضة الازياء وطريقة تصفيف الشعر واختيار الألوان، كما ان تأثيره علي مستوى نجومية الفنان وصورته في الصحافة كانت ملموسة من حيث الأدبيات العديدة على المنتجة على مستوى الصفحات الفنية. تغنى ابراهيم عوض في بواكير نشأته الفنية لعدد من رواد المدرسة الوترية الاولي كالفنان احمد المصطفى ، والفنان حسن عطية ، ولكنه لم يجرؤ علي المجاهرة بموهبته الا في دائرة المقربين حيث كانت التقاليد ترفض اختيار الفن وتقاومه ،وما أن سافر والده الي أسوان حتى وجد الفرصة لتعلم العزف على آلة العود خلال هذه الفترة بمساعدة ابن اخت الشاعر عبدا لرحمن الريح والذي يعود اليه الفضل في رسم الخطوات الأولى لإبراهيم عوض الذي رعى موهبته وقدم له ثلاث اغنيات كانت بمثابة الاساس الذي وضعه في بداية الطريق وهي اغنية (هيجتني الذكرى) واغنية (عيونك فيها من سحر الجمال اسرار) واغنية) علمتني الحب و اختفت عني كيف انساها ملهمة فني) والثلاث من كلمات والحان عبدالرحمن الريح . ومن الشعراء والأدباء الذين ازدهت بهم أمدرمان من تركوا بصمات وآضحة في صفحات الإبداع السوداني من ابناء أم درمان مثالا وليس حصرا من مختلف الأجيال من فحول شعراء الفصحى والعامية الشاعر محمد عمر البنا – والشاعر يوسف مصطفي التني والشاعر أحمد محمد صالح- والشاعر عبد الله البنا كنماذج ولهم دواوين ساهمت في اسراء ساحة الشعر والمكتبة السودانية وكان يوسف مصطفي التني أول رئيس تحرير لصحيفة صوت الأمة في سنوات اصدارها الأولي . ولم تتوقف امدرمان عن انجاب المبدعين من الشعراء فأنجبت الشاعر السفير صلاح احمد ابراهيم الذي ولد في امدرمان عام 1935 وتوفي في باريس عام 1996 من دواوينه الشعرية – غابة الأبنوس – غضبة الهبباي ومن أروع قصائده الطير المهاجر التي صور فيها مشاعر الحنين إلي الوطن والحبيبة وهي الأغنية التي خلدها الفنان محمد وردي بعذب الحانه الخالدة : وان جيت بلاد تلقي فيها النيل بيلمع في الظلام ذي سيف مرصع بالنجوم من غير نظام بالله ياطير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير من بابو من شباكو
بيلمع ألف نور
تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد تقيف لديها وتقول إليها وتحمل رسالة ليها بحبي الكبير وقصيدته (مرية) التي صور فيها قصة الصراع بين الحب والكبرياء في بلاد الغربة والتي وضع ألحانها وخلدها بصوته الفنان حمد الريح والتي من أجمل مقاطعها : يا مــــريّــــه: ليت لي إزميلَ «فدياسَ» وروحاً عبقريّه وأمامي تلُّ مرمرْ، لنحتُّ الفتنةَ الهوجاء في نفس مقاييسكِ - تمثالاً مُكبَّرْ وجعلتُ الشَّعرَ كالشلاّلِ بعضٌ يلزم الكتفَ وبعض يتبعثرْ وعلى الأهداب ليلاً يتعثّرْ وعلى الأجفان لغزاً لا يُفسَّرْ وعلى الخدّين نوراً يتكسّرْ وعلى الأسنان سُكَّرْ وفماً - كالأسد الجوعان - زَمجرْ يُرسل الهمسَ به لحناً مُعطَّرْ وينادي شفةً عطشى وأخرى تتحسّرْ وعلى الصدر نوافيرُ جحيمٍ تتفجّرْ وحزاماً في مضيقٍ، كلما قلتُ قصيرٌ هُوَ، كان الخصرُ أصغرْ ليت لي إزميلَ (فدياسَ) وروحاً عبقريّه كنتُ أبدعتـكِ يا ربّةَ حُسني بيديَّهْ يا مــــريّــــه: ليتني في قمّة «الأولمبِ» جالسْ وحواليَّ العرائسْ وأنا في ذورةِ الإلهام بين الملهماتْ أحتسي خمرةَ (باخوسَ) النقيّه فإذا ما سَرَتِ النشوةُ فِيَّهْ أتداعى، وأنادي: يا بناتْ نَقّروا القيثارَ في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ لمريّهْ
مع تحياتى مصطفى نور
|
Post: #2
Title: Re: شعراء الرومانسية فى السودان بوست يريح ال�
Author: مصطفى نور
Date: 10-15-2023, 11:51 AM
Parent: #1
مقال اعجبنى جدا وهو مداخلة فى موضوعي ام درمان وحبى الكان وفى الموضوع شخصييات وقد عاشت لسنوات فى حبى الكان امدرمان (مصفى نور ) بين رياح الحلنقى واعاصير وردى طارت عصافير الخريف ما «مشكلة» ان يختلف العملاقان المشكلة فى المافيا والجمرة الخبيثة! فى خروقات مهنية صحفية لافتة للانظار استطاعت المافيا الفنية حديثة التكوين باهتة الآثر من تمرير مؤامرة عبر اساءات جارحة محكمة الصياغة وفطيرة فى فكرتها للهرم الرابع محمد وردى وللشاعر الرقيق اسحق الحلنقى. اياكم ان تهرقوا وقتاً في البحث عن الذى اشعل الحريق فقط ابذلوا ما فى وسعكم لاطفائه.. رغم ان حريقاً اشعلته مثل هذه المافيا ستكون عصية الأطفاء. لانه لا بد وأن تكون قد سبقته تجهيزات كهربائية معقدة التكاليف. هنا.. لا أقصد الصديقين العزيزين عوض محمد احمد وطاهر محمد علي هذين الشابين النشطين الممتلئين حيوية ونقاء. ولكن ما اقصده اولئك الذين يقبعون خلف الكواليس لاشعال مثل هذا الحريق. تعريف: يكفى وردى شرفاً أنه يحمل حنجرة استطاعت يوماً وما زالت -ان تمرر (بناديها) بطريقة تجعل (الدوش) يقفز ويتململ فى قبره فرحاً. بناديها وبعزم كل زول يرتاح فى ضفة عيون فيها بناديها بكل حدتها وسماكتها وطولها وشجونها ودموعها لا يستطيع احد أن أن يجارى فيها وردى وان فعل لا بد وان يموت لا محالة بضيق فى التنفس وانسداد فى الشرايين. والحلنقى ان لم يكتب شعراً كلفته رائعته التى اجادها الباشكاتب لو وشوش صوت الريح في الباب يسبقنا الشوق قبل العينين هذه من اروع الصور الشعرية فى الغناء السودانى ومن غير الحلنقى استطاع ان يقيم للحب دولة وحراساً وحواساً وقضية ومشترين؟! الحلنقى شاعر يجيد صنعته ولن تردعه ستينيته التي يهنأ فيها بين امراء الخليج واماراتها والعودة (لقصر الشوق) وهو الذى شرب من القاش تمرده ومن التاكا علو كعبه ومن كسلا نشاطه وتدفقه فى كل المواسم. تشريح: لولا المطرب، لما تعرّف الناس على شاعر..، اياً كانت عبقريته..، ومطرب مثل محمد وردى لا يحتاج الي قوافى ليمرن بها حنجرته، فلو غنى وردى جداول الضرب الحسابية بالحانه العبقرية لوجد له اتباعاً ومحبين متعصبين وحواريين وحاقدين وعارضى رشاوى ليشتروا منه ثناءً وصكوك غفران يغفر لهم بها مقايلهم وأفعالهم من بقر احشاء المهنة وتعليقها (لحم مجفف) فى المنتديات ليتفرج عليها السابلة وحارقو البخور والمنهزمون والمتسولون. وردى قامة فخمة وضخمة وعبقرية موسيقية وغنائية لا يتكرر. تبنى موقفاً سياسياً واضحاً ذاق من اجله الامرين.. نفى من أجله مرة.. وكان ضيفاً على السجن مرات وبغض النظر عن منطلقه السياسي واتفاق الناس معه أو اختلافهم كان الهرم الرابع واضحاً وصادقاً في التعبير عنه، نصوصه الشعرية التى اختارها للتعبير عن موقفه لم تكن ذات اسقاف ولا تحمل جينات المداهنة لاحد.. أو ذات هشة فانيه.. وعندما غنى لمايو فى بداياتها.. عندما كانت (حمراء) تطابقت مع رؤى وردى وفكره فغنى له أجمل الكلمات وعندما ارتدت مايو واختارت من الشعارات ابهتها لوناً تخلى عنها وردى وحبسه جلاوزة مايو... اما صديقنا اسحق الحلنقى الذى أخذ على وردى جهالته الموسيقية وخلو سيرته من الشهادات لا ادرى كيف فات عليه وهوفاقدها ايضاً وذكر لنا الشاعر قاسم الحاج وهو دفعته. الحلنقي لم يكن يحمل لواء الشعر فى السودان وحده ولم نسمع بأنه يحمل اجازة فى علم العروض تحمل توقيع الخليل بن احمد الفراهيدي ولكنه موهبة وهبة نادرة. الحلنقى كان وما زال بعيداً عن الابحار والغوص فى الضفاف الفكرية والسياسية لاية مدرسة كانت خوف الغرق وهو الذى لا يحمل ادواتها.. وليس خافيا للمقربين منه همسه الجهير لهم بان اغنية (عصافير الخريف) كانت قربانا لمايو وما اطلقها إلا لتحلق فى حدائقها ذات الاشجار اليابسة وعندما حاول ابو القاسم محمد ابراهيم اقتحام جامعة الخرطوم بالدبابات كتب الحلنقى قصيدته الشهيرة والطويلة والتى يقول في مطلعها: ™لما الشارع طالع اردد حاسم.. حاسم يا ابو القاسم والتاريخ يدرى ما فعله ابو القاسم بالطلاب يومها.. بعد ان اسبغ عليه الحلنقى صفة الحسم. فلنعد الآن على الصديق الحلنقى محترمين قناعاته الشخصية احتراما كبيراً. اما الصديق وردى فالتاريخ يسجل له نشيده الذى غناه لحكومة 17 نوفمبر بقناعة ان التعبير سيوقف تدفق الفساد من انابيب الاحزاب المهترئ تماماً كما كان الحلنقى يؤمن ويوثق لابو القاسم الحاسم. اذن لكليهما الحق بالصدح بما يؤمنان وعلينا التلقى والتوثيق والتحليل وحفظ الود ودرء المفاسد التى دخلت بينهما وردى بعد عودته من (الدياسبورا) التى اختارها طائعا كانت الجماهير تتابع حله وترحاله واغنياته الجديدة تسافر معه ردحاً اينما ذهب.. كانت إلبوماته تباع مثل المنشورات السرية.. وعندما تقرحت كليته التى كانت تفرز الالحان الفاسدة من الجيدة بجانب السموم.. اجزم ان سوداتل حققت وقتها ارباحاً فاحشة من كثرة الاتصالات الهاتفية التى تطمئن على الهرم الرابع محمد وردى أين كان الحلنقى يومها.. الحلنقى كان يمتدح شيوخ وامراء الخليج ويضرب أكباد الطائرات بحثاً عن أعين واسعة وقوام ممشوق وان لم يجد.. (ما مشكلة) المشكلة إلا تكتب شيئاً وان لم يكن شيئاً. وهذا من حقه كشاعر.. لان الشعراء في العهود السابقة يمتدحون الحكام. عندما عاد وردى الى السودان خرجت له الجماهير لاستقباله حتى احتشد ارض المطار ولا عبد الناصر يوم جاءها عقب النكسة، ولو لم يكن لوردى قضية أخى الحلنقى لما التف الناس من حوله وها انت تعاود وتأتى ولم يسمع بك كثير من معجبيك الحلنقى اشعر شعراء جيله هذه حقيقة لا يختلف فيها اثنان وما من سودانى وإلا اقتبس منه بيتاً أو بيتين ليتعرب به وليتورد لمحبوبته .. ولكن هل كانت اشعة الريموت قوية عليك لهذا الحد حتى تناطح وردى! نأمل منك وانت الذى اصبحت «جعليا» كما تقول ومن حلنقة شندى إلا (تتجوعل) اكثر من هذا ولا تفسد ما بينك وبين وردى وفوت الفرصة على المافيا والجمرة الخبيثة واترك عصافيرك تحلق فوق سماء وردى وسماء الشعب السوداني.. ولكما من الشكر اجزله.
|
Post: #3
Title: Re: شعراء الرومانسية فى السودان بوست يريح ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-15-2023, 02:21 PM
Parent: #2
حبيبنا الجميل مصطفى النور تحياتي يا رائع بوست يثير الذكريات لنخرج قليلا من وعثاء ما يدور في الوطن ما يهمني هي الامكنة رغم أنني لا أزور أي من أحياء أمدرمان إلا الموردة دائرة الادارسة ومسجد الحسن الادريسي ولكن مثل الملايين من ابناء الوطن هناك ارتباط وجداني بالامكنة التي وردت في الحقيبة بداية من الرائع خليل فرح ( من علايل ابروف للمزالق من فتيح للخور للمغالق) وباقي احياء امدرمان الواردة في اشعار هؤلاء النوابغ من شعراء الحقيبة والمؤلم أن هذه الايام تسود هذه الاحياء الألم والقبح وعدم مراعاة مشاعر الناس يؤلمني عندما أرى الدمار في كل الاماكن ولكن هذه الاماكن لها شيء ما في الذاكرة واللاشعور
تحياتي الحبيب مصطفى النور الموضوع مختصر سودانيز عندنا مشكلة الدخول والكتابة
|
|