|
Re: شعراء الرومانسية فى السودان بوست يريح ال� (Re: مصطفى نور)
|
مقال اعجبنى جدا وهو مداخلة فى موضوعي ام درمان وحبى الكان وفى الموضوع شخصييات وقد عاشت لسنوات فى حبى الكان امدرمان (مصفى نور ) بين رياح الحلنقى واعاصير وردى طارت عصافير الخريف ما «مشكلة» ان يختلف العملاقان المشكلة فى المافيا والجمرة الخبيثة! فى خروقات مهنية صحفية لافتة للانظار استطاعت المافيا الفنية حديثة التكوين باهتة الآثر من تمرير مؤامرة عبر اساءات جارحة محكمة الصياغة وفطيرة فى فكرتها للهرم الرابع محمد وردى وللشاعر الرقيق اسحق الحلنقى. اياكم ان تهرقوا وقتاً في البحث عن الذى اشعل الحريق فقط ابذلوا ما فى وسعكم لاطفائه.. رغم ان حريقاً اشعلته مثل هذه المافيا ستكون عصية الأطفاء. لانه لا بد وأن تكون قد سبقته تجهيزات كهربائية معقدة التكاليف. هنا.. لا أقصد الصديقين العزيزين عوض محمد احمد وطاهر محمد علي هذين الشابين النشطين الممتلئين حيوية ونقاء. ولكن ما اقصده اولئك الذين يقبعون خلف الكواليس لاشعال مثل هذا الحريق. تعريف: يكفى وردى شرفاً أنه يحمل حنجرة استطاعت يوماً وما زالت -ان تمرر (بناديها) بطريقة تجعل (الدوش) يقفز ويتململ فى قبره فرحاً. بناديها وبعزم كل زول يرتاح فى ضفة عيون فيها بناديها بكل حدتها وسماكتها وطولها وشجونها ودموعها لا يستطيع احد أن أن يجارى فيها وردى وان فعل لا بد وان يموت لا محالة بضيق فى التنفس وانسداد فى الشرايين. والحلنقى ان لم يكتب شعراً كلفته رائعته التى اجادها الباشكاتب لو وشوش صوت الريح في الباب يسبقنا الشوق قبل العينين هذه من اروع الصور الشعرية فى الغناء السودانى ومن غير الحلنقى استطاع ان يقيم للحب دولة وحراساً وحواساً وقضية ومشترين؟! الحلنقى شاعر يجيد صنعته ولن تردعه ستينيته التي يهنأ فيها بين امراء الخليج واماراتها والعودة (لقصر الشوق) وهو الذى شرب من القاش تمرده ومن التاكا علو كعبه ومن كسلا نشاطه وتدفقه فى كل المواسم. تشريح: لولا المطرب، لما تعرّف الناس على شاعر..، اياً كانت عبقريته..، ومطرب مثل محمد وردى لا يحتاج الي قوافى ليمرن بها حنجرته، فلو غنى وردى جداول الضرب الحسابية بالحانه العبقرية لوجد له اتباعاً ومحبين متعصبين وحواريين وحاقدين وعارضى رشاوى ليشتروا منه ثناءً وصكوك غفران يغفر لهم بها مقايلهم وأفعالهم من بقر احشاء المهنة وتعليقها (لحم مجفف) فى المنتديات ليتفرج عليها السابلة وحارقو البخور والمنهزمون والمتسولون. وردى قامة فخمة وضخمة وعبقرية موسيقية وغنائية لا يتكرر. تبنى موقفاً سياسياً واضحاً ذاق من اجله الامرين.. نفى من أجله مرة.. وكان ضيفاً على السجن مرات وبغض النظر عن منطلقه السياسي واتفاق الناس معه أو اختلافهم كان الهرم الرابع واضحاً وصادقاً في التعبير عنه، نصوصه الشعرية التى اختارها للتعبير عن موقفه لم تكن ذات اسقاف ولا تحمل جينات المداهنة لاحد.. أو ذات هشة فانيه.. وعندما غنى لمايو فى بداياتها.. عندما كانت (حمراء) تطابقت مع رؤى وردى وفكره فغنى له أجمل الكلمات وعندما ارتدت مايو واختارت من الشعارات ابهتها لوناً تخلى عنها وردى وحبسه جلاوزة مايو... اما صديقنا اسحق الحلنقى الذى أخذ على وردى جهالته الموسيقية وخلو سيرته من الشهادات لا ادرى كيف فات عليه وهوفاقدها ايضاً وذكر لنا الشاعر قاسم الحاج وهو دفعته. الحلنقي لم يكن يحمل لواء الشعر فى السودان وحده ولم نسمع بأنه يحمل اجازة فى علم العروض تحمل توقيع الخليل بن احمد الفراهيدي ولكنه موهبة وهبة نادرة. الحلنقى كان وما زال بعيداً عن الابحار والغوص فى الضفاف الفكرية والسياسية لاية مدرسة كانت خوف الغرق وهو الذى لا يحمل ادواتها.. وليس خافيا للمقربين منه همسه الجهير لهم بان اغنية (عصافير الخريف) كانت قربانا لمايو وما اطلقها إلا لتحلق فى حدائقها ذات الاشجار اليابسة وعندما حاول ابو القاسم محمد ابراهيم اقتحام جامعة الخرطوم بالدبابات كتب الحلنقى قصيدته الشهيرة والطويلة والتى يقول في مطلعها: ™لما الشارع طالع اردد حاسم.. حاسم يا ابو القاسم والتاريخ يدرى ما فعله ابو القاسم بالطلاب يومها.. بعد ان اسبغ عليه الحلنقى صفة الحسم. فلنعد الآن على الصديق الحلنقى محترمين قناعاته الشخصية احتراما كبيراً. اما الصديق وردى فالتاريخ يسجل له نشيده الذى غناه لحكومة 17 نوفمبر بقناعة ان التعبير سيوقف تدفق الفساد من انابيب الاحزاب المهترئ تماماً كما كان الحلنقى يؤمن ويوثق لابو القاسم الحاسم. اذن لكليهما الحق بالصدح بما يؤمنان وعلينا التلقى والتوثيق والتحليل وحفظ الود ودرء المفاسد التى دخلت بينهما وردى بعد عودته من (الدياسبورا) التى اختارها طائعا كانت الجماهير تتابع حله وترحاله واغنياته الجديدة تسافر معه ردحاً اينما ذهب.. كانت إلبوماته تباع مثل المنشورات السرية.. وعندما تقرحت كليته التى كانت تفرز الالحان الفاسدة من الجيدة بجانب السموم.. اجزم ان سوداتل حققت وقتها ارباحاً فاحشة من كثرة الاتصالات الهاتفية التى تطمئن على الهرم الرابع محمد وردى أين كان الحلنقى يومها.. الحلنقى كان يمتدح شيوخ وامراء الخليج ويضرب أكباد الطائرات بحثاً عن أعين واسعة وقوام ممشوق وان لم يجد.. (ما مشكلة) المشكلة إلا تكتب شيئاً وان لم يكن شيئاً. وهذا من حقه كشاعر.. لان الشعراء في العهود السابقة يمتدحون الحكام. عندما عاد وردى الى السودان خرجت له الجماهير لاستقباله حتى احتشد ارض المطار ولا عبد الناصر يوم جاءها عقب النكسة، ولو لم يكن لوردى قضية أخى الحلنقى لما التف الناس من حوله وها انت تعاود وتأتى ولم يسمع بك كثير من معجبيك الحلنقى اشعر شعراء جيله هذه حقيقة لا يختلف فيها اثنان وما من سودانى وإلا اقتبس منه بيتاً أو بيتين ليتعرب به وليتورد لمحبوبته .. ولكن هل كانت اشعة الريموت قوية عليك لهذا الحد حتى تناطح وردى! نأمل منك وانت الذى اصبحت «جعليا» كما تقول ومن حلنقة شندى إلا (تتجوعل) اكثر من هذا ولا تفسد ما بينك وبين وردى وفوت الفرصة على المافيا والجمرة الخبيثة واترك عصافيرك تحلق فوق سماء وردى وسماء الشعب السوداني.. ولكما من الشكر اجزله.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: شعراء الرومانسية فى السودان بوست يريح ال� (Re: مصطفى نور)
|
حبيبنا الجميل مصطفى النور تحياتي يا رائع بوست يثير الذكريات لنخرج قليلا من وعثاء ما يدور في الوطن ما يهمني هي الامكنة رغم أنني لا أزور أي من أحياء أمدرمان إلا الموردة دائرة الادارسة ومسجد الحسن الادريسي ولكن مثل الملايين من ابناء الوطن هناك ارتباط وجداني بالامكنة التي وردت في الحقيبة بداية من الرائع خليل فرح ( من علايل ابروف للمزالق من فتيح للخور للمغالق) وباقي احياء امدرمان الواردة في اشعار هؤلاء النوابغ من شعراء الحقيبة والمؤلم أن هذه الايام تسود هذه الاحياء الألم والقبح وعدم مراعاة مشاعر الناس يؤلمني عندما أرى الدمار في كل الاماكن ولكن هذه الاماكن لها شيء ما في الذاكرة واللاشعور
تحياتي الحبيب مصطفى النور الموضوع مختصر سودانيز عندنا مشكلة الدخول والكتابة
| |

|
|
|
|
|
|
|