|
Re: عودة خلافات الكيزان.. أسرار انقلاب اكتوبر (Re: محمود الدقم)
|
Quote: واضحا انه سيعيد الانتقال الديمقراطي ويلاحق المفسدين ويسترد الأموال المنهوبة ويحاكم مجموعة السجن بحق وحقيقة.
وفي هذه المحطة انهزم خط كرتي /البرهان عمليا ولكن نجح على عثمان في اقناع كرتي بالاستسلام لخطة مجموعة السجن بشن حرب خاطفة تدمر الدعم السريع وتستعيد السلطة كاملة للكيزان. وبدأت تهيئة الأجواء بإعادة هيئة العمليات بجهاز الأمن والتشبيك الرسمي مع عناصر الأمن الشعبي والدفاع الشعبي وبتصعيد نشاط ما يسمى بالتيار الاسلامي العريض ضد رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس وجولات الفريق كباشي في ولاية جنوب كردفان والهجوم الواسع على قوى الحرية والتغيير .
وتم تحديد ساعة الصفر ب15 ابريل ، في خطة قائمة على أن الحرب لا تحتاج لأكثر من 6 ساعات، وفيما أشركت قيادة التنظيم الكباشي وياسر العطا في أغلب تفاصيل الخطة تم التمويه على البرهان بأنه لن تكون هناك حرب وإنما تهديد شديد بها لدفع قيادة الدعم السريع للاستسلام بدون حرب فعلية..
ورغم دور مجموعة كرتي في اشعال الحرب الا ان مجموعة السجن لم تغفر لهم مماطلتهم في اخراجهم من السجن وانتزاعهم مفاتيح المال والعمل الخاص ولذا سعت مجموعة السجن بمجرد خروجها بالتعاون مع كباشي إلى استعادة كامل التنظيم من كرتي.
و لتأكيد الشرعية الجديدة انتدبت مجموعة السجن احمد هارون ممثلا لها فاصدر بيانًا باسمها ثم بدأ حملة طوافه للحشد والتعبئة. ولكي تعطي المجموعة إشارة واضحة بمنح ثقتها لمجرم الحرب الهارب احمد هارون رافقه في جولاته على عثمان وعوض الجاز وإبراهيم محمود والفاتح عزالدين وغيرهم من القيادات الكيزانية المعروفة والمعتمدة. وركزت مجموعة السجن على ضرورة عزل البرهان باعتبار انه لا يمكن التخلص من كرتي الا بالتخلص من حليفه البرهان. وارسلت رسائل واضحة لكل كبار الضباط خصوصا الكباشي وياسر العطا بأنه لا يمكن كسب المعركة العسكرية والسياسية ضد الدعم السريع تحت قيادة البرهان. كما ركزت في انتزاع التنظيم على المناطق التي تمتلك فيها ميزات افضل مقارنة بمجموعة كرتي، فجددت ثقتها في ابراهيم محمود وقيادات التنظيم في الشرق، وصرفت مليارات الجنيهات لشراء واعادة شراء بعض القيادات القبلية مما جعلها تتمكن من استخدام الشرق كمنصة للانطلاق . كما سعت المجموعة في المقابل لحرمان مجموعة كرتي من الموارد المالية فاغتالت جمال زمقان الحاضن لملايين الدولارات والمتحالف مع كرتي والصقت التهمة بقوات الدعم السريع.
ولأن إيقاف الحرب يعني لهذه المجموعة إعادتها مرة أخرى للسجن ومحاكمتها بحق وحقيقة فقد ركزت في خطابها على أن هذه الحرب حرب وجودية ليس واردا فيها الا الانتصار الكامل، في حين أن هذا الانتصار لا تلوح بشائره الا في صفحات الفيسبوك..
وفيما تعمل مجموعة السجن للتخلص من كرتي والبرهان معا فإنها إلى حين ذلك ولاجله تعمل أيضًا للوقيعة بينهما ، فمن ناحية توجه كل عضويتها سرا بتركيز الهجوم على البرهان فيما يعلن احمد هارون وغيره من قيادات مجموعة السجن : (نقف مع الجيش حتى ولو كانت قيادته برياله) ، وكذلك يقولون للبرهان ان كرتي يكرر معه ذات اسلوب الترابي مع البشير بعدم احترامه واتخاذ القرارات من وراء ظهره ودون مشاورته.. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|