/مِزاجٌ مُعَكْنَنٌ/

سلامك مهدينا الرجل الهُمام ، لكن وين أفل طعامٍ
في بلد طريح الفراش حتى بات نعشاص على آلةٍ حدباءَ محمولاً
[] وين مع اناسٍ فاقِدي ملكاتِ الحواسِّ الخمْس َ[]//
لقد سبقَ معنا أنَّه لا يسألُ عنْكَ عادةً إلا من يفتقدُكَ؛
و غالباً لن يفتقدَك إلا من تحسس وسادةَ قلبِهِ فوجدها خاليةً بدونٍكَ.
و لكن ، ما أندر أمثال هؤلاء و ما أكثر نُقَضَائهم منِ أقوامٍ تكاد تتحكم
بهِم، كما ذكرنا، أهوء خسيستينِ ماحِقَتينِ نقيضتين للإحسان،بغيضتينِ
للرحمنِ؛ لا يكاد يسلمُ منهُما إنْسٌ و لا جانُّ، في تقلباتِ هذا الزمانِ ،
إلا من رحِمَ ربي؛ و محركتين لِنُفوسِ بني الإنسانِ ، فرادَى و
جماعاتٍ ، و لمسيرةِ شعوبٍ و أوطانٍ ، ألا وهما :
حب المصالح و عشق المظاهر).
+ و كي لا نطمم البطون أكتر مما هي طامة كُبرى ، دعنا نبدأ بالأصغر
و أنت طالع. و قد(ضرب الله مثلاً ما بعوضةً فما فوقها).فرب طفلٍ معجرة
نشأ و في فمه ملعقة من ذهب. فما ذاقَ قطُّ للدنيا طعم َمعاناةٍ و لا قاسى فيها
شظفَ عيشٍ. و ربَّ شابٍّ أو شابَّةٍ مدللٍ(ةٍ)منهمك ٍ(ةٍ) في ملذاتِه(ا) ؛ و تراه
لا يرعى في رعاية والديه المسنَيْنِ إلاً و لا ذِمَّةً. و ربَّ ربة منزلٍ، سواءٌ
أكانت عاملةً أو ربما حتى خاملةً، و قد تكونودوداً ولوداُ. غير أنها حَواَّمةٌ
أحومُ من طائرة سوخوي . و مشغولةٌ بدلالها بحيث تهمل تماماً شؤون بيتها؛
و لا تقيم وزنَ ريشةٍ لبعلها و ذريتها من صلبه.
و كذا ربَّ ربِّ عائلةٍ جبار( كسبع البرمبة) و لكن تلقاه (عامل فيها رايح)؛
بحيث لا يعرف من فسيفساء تفاصيل حياته الزوجية سواء لحظة فساء في
فراشه (كفسوة ديك) ؛ و كل همه ما يدخل أحشاء بطنه ؛ و لا أظن أن قدره
سيكون بأعظم مما يخرج منها. و كذلكَ رب عسكر يتحالفون مع شعبهم،
أو كليهما مع الشيطان ليتآمرا معا ليسطوا بليلً، فيقوضوا أركان ديمو/
ضراطية بلادهم على عروشـــها. و هلــمَّ جـــــرا. أقول قولي هذا
{ وضل الدليب أررريح سكن}
ود الح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ بعاصمة اللولوات التلاتة