|
Re: التراث الثقافي السوداني... مكتبات ومتاحف ت (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
وجمعت الهيئة القومية للآثار والمتاحف أموالاً لدفع رواتب 100 حارس ومفتش ليعودوا إلى مواقعهم حيث يكون ذلك آمناً، وأجرت عمليات تحويل أموال للتدريب على الاستجابة للطوارئ واتخاذ إجراءات لمنع التنقيب غير القانونية وتعليم تلاميذ مدارس دارفور بشأن أهمية التراث الثقافي.
وقال إبراهيم موسى، المدير العام للهيئة القومية للآثار والمتاحف السودانية، إن هذا جزء من حملة لتوعية الناس بأهمية الثقافة، من دون لفت الانتباه إلى المواقع التي قد تستهدفها فصائل مسلحة تحاول الترويج لفهمها الخاص لتاريخ السودان.
ويحاول المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية والهيئة القومية للآثار والمتاحف السودانية، وضع خطوات للحفاظ على التراث الثقافي في أثناء الحرب، بما في ذلك احتمال إجلاء القطع الأثرية.
وقالت أبارنا تاندون، المسؤولة في المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "في حين أن هناك قدرا كبيرا من الوعي بخصوص التراث الثقافي والحاجة إلى حمايته في أوقات الأزمات، فإن أحد أكبر التحديات التي نواجهها هو أن الثقافة لا تزال غير مدمجة في لغة المساعدات الإنسانية".
وبدأت مارلين ديجان، خبيرة العلوم الإنسانية الرقمية في المملكة المتحدة، وباحثون محليون، مشروعاً لإنشاء أرشيف رقمي لتاريخ السودان الثقافي، وذلك بعد أن أحرق متمردون إسلاميون بعض المخطوطات القديمة في تمبكتو في مالي.
وبحلول الوقت الذي بدأت فيه الحرب، كانوا قد أكملوا رقمنة ما يصل إلى 150 ألف صورة لمواد تعود إلى الفترة من 4000 قبل الميلاد إلى انتفاضة 2019 التي أُطيح خلالها بعمر البشير. وأضافت ديجان أن ملايين المواد لا تزال غير رقمية وعرضة لخطر الضياع إلى الأبد.
وأردفت قائلة: "هناك أشرطة إذاعية تعود إلى أربعينيات القرن العشرين في تلفزيون السودان. ولا يزال هناك الكثير من الأفلام الوثائقية في أرشيف السينما. مخطوطات وكتب وصور وأشياء".
(رويترز)
|
|
|
|
|
|