. فى ا لعيد الماضى لم استحم صباحا وأكاد اكون ميزت يوم العيد. كنا راقدين بالارض واسرة أخ زوجى معنا نتبادل تطمينات كذوبة. وصوت المدافع حولنا..اننا أحياء. صحيح الأرواح معلقة بالخرطوم الا اننا لازلنا هنا. فشكرت الله.
كل هذه اللحظات بدت لى كنعم متفرقة. لحظات من التواصل الانسانى لا تتوفر كثيرا.
بدأ العيد يستأذن الدخول. انا بعض حمد كثير. بعض رجاء وحسن ظن. انا بعض عشم فى رحمة الله لهذا الشعب المميز.
كل عام وشعبى يزيح يأسى ويبدد حزنى. ويصنع أعيادى.
الف رحمة ونور على الشهداء وقلبى مع كل الأمهات الفاقدات ،سلاما من هنا الى قبور أحبابى المنتظرين لزيارتى أبى العزيز وجداتى وخالى الوحيد وخالتى. والى قبر أمى التى أزورها كل جمعة ومن المؤكد قد شق عليها غيابى.
عذرا أمى لغيابى عن زيارة قبرك صباح العيد بينى وبينك كان الهواء ثقيلا برائحة الموت.ورائحة عشرات الجثث المحترقة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة